بزيارة بزشكيان.. طهران تطمح لزيادة التبادل التجاري لـ50 مليارا مع بغداد - عاجل
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف الباحث في الشأن السياسي والاقتصادي هيثم الخزعلي، اليوم الخميس (12 أيلول 2024)، عن العنصر الاساس بزيارة الرئييس الايراني مسعود بزشكيان الى العراق، فيما بين ان ايران تطمح لزيادة التبادل التجاري لـ50 مليار.
وقال الخزعلي، لـ"بغداد اليوم"، ان "الزيارة لها أهمية كبيرة بسبب ترابط الجغرافية ما بين العراق وايران وكذلك الارتباط التاريخي بين البلدين، وايران ترتبط مع العراق بحدود اكثر من 1400كم وهناك روابط اقتصادية وثقافية واجتماعية ودينية بين البلدين وعمق استراتيجي يؤثر على الامن القومي لكلا البلدين".
وأضاف ان "هناك مصالح مشتركة خاصة في الجانب الاقتصادي، وهذا الجانب هو العنصر الأساس بهذه الزيارة، حيث تطمح ايران الى زيادة حجم التبادل التجاري مع العراق من (10) مليار دولار الى (50) مليار دولار على المدى الطويل وان تكون هناك شراكات في الجوانب الاقتصادية المختلفة منها إقامة المدن الصناعية ملف طريق التنمية".
وتابع الخزعلي ان "زيارة بزشكيان الى بغداد واربيل ثم النجف وكربلاء والبصرة، يحمل رسائل عديدة بان العراق على تواصل مع كل أطياف الشعب العراقي، وهي لديها ملفات اقتصادية وامنية مع مختلف المدن العراقية، ولهذا الزيارة شملت مدن عدة وعقد اجتماعات في بغداد مع كل القوى السياسية الرئيسية".
يذكر ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، استقبل صباح أمس الأربعاء (11 أيلول 2024)، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان، في مستهل أول زيارة رسمية خارجية للرئيس الإيراني بعد تسنّمه مهام منصبه في تموز الماضي، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية في مطار بغداد الدولي.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء، في بيان تلقته "بغداد اليوم"، إن "السوداني استقبل، صباح اليوم الأربعاء، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية مسعود بزشكيان، في مستهل أول زيارة رسمية خارجية للرئيس الإيراني بعد تسنّمه مهام منصبه في تموز الماضي، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية في مطار بغداد الدولي".
وأضاف البيان: "تخلل المراسم عزف النشيد الوطني لكل من البلدين، واستعراض حرس الشرف الذي يمثل مختلف صنوف قواتنا المسلّحة".
وأشار الى أن "السوداني سيعقد مباحثات موسعة مع الرئيس الإيراني الذي يرافقه في الزيارة وفد موسّع من وزراء الحكومة الإيرانية، ستركز على تطوّرات الأوضاع في المنطقة والأحداث في غزة، فضلاً عن البحث في تعزيز ملفات التعاون الاقتصادي والأمني والتجاري، والشراكة في عدد من قطاعات التنمية".
وتابع: "كما سيرعى الجانبان مراسم التوقيع على حزمة من مذكرات التفاهم في مجال التعاون الضريبي، وفي مجالات الزراعة، والموارد الطبيعية، والاتصالات، والحماية الاجتماعية، والشباب والرياضة، والتربية، والسياحة، والتبادل الثقافي والفني، والتعاون في مجال الآثار، وكذلك في مجال التدريب المهني، وتطوير القوى العاملة الماهرة، والتعاون بين الغرف التجارية".
ويبدأ الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان اليوم زيارة رسمية للعراق، في سعي لتعزيز العلاقات الثنائية الوثيقة أصلا بين البلدين في زيارته الخارجية الأولى منذ انتخابه في تموز/يوليو.
وتعهد بزشكيان إعطاء "الأولوية" لتعزيز العلاقات مع الدول المجاورة في إطار سعيه إلى تخفيف عزلة إيران الدولية وتخفيف تأثير العقوبات الغربية على اقتصاد الجمهورية الإسلامية.
وقال في آب/أغسطس "العلاقات مع الدول المجاورة (...) يمكن أن تحيّد قدرا كبيرا من الضغوط الناجمة عن العقوبات".
كما تعهّد بزشكيان خلال حملته الانتخابية السعي لإحياء الاتفاق الدولي لعام 2015 الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عن طهران لقاء تقييد أنشطتها النووية. وانسحبت الولايات المتحدة أحاديا من الاتفاق في 2018 معيدة فرض عقوبات قاسية خصوصا على صادرات النفط.
وعيّن بزشكيان مهندس اتفاق العام 2015 الدبلوماسي محمد جواد ظريف نائبا له للشؤون الاستراتيجية في إطار سعيه إلى انفتاح إيران على الساحة الدولية.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني هذا الأسبوع "ستكون هذه الرحلة فرصة لتعزيز وتعميق العلاقات الودّية والأخوية بين البلدين في مختلف المجالات".
وذكر موقع الرئاسة الإيرانية الإلكتروني الخميس أن زيارة بزشكيان ستستمر ثلاثة أيام. وأشار الى أن الرئيس الإيراني سيعقد، بالإضافة الى الاجتماعات الرسمية، لقاءات مع إيرانيين في العراق ومع رجال أعمال. وسيزور مدينتي النجف وكربلاء والبصرة.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: مسعود بزشکیان بین البلدین
إقرأ أيضاً:
الكشف عن ثلاثة أسباب لوجود فيتو إقليمي على الفتنة الطائفية في العراق - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف الخبير في الشؤون الأمنية، صادق عبد الله، اليوم الثلاثاء (18 آذار 2025)، عن وجود ثلاثة اسباب لوجود ما أسماه بـ"الفيتو الإقليمي" على الفتنة الطائفية في العراق.
وقال عبدالله في حديثه لـ"بغداد اليوم"، إن "دول الجوار، بالإضافة إلى بعض الدول الإقليمية، قد أدركت خطورة الاضطرابات الطائفية في العراق، وأن هذه الاضطرابات قد لا تبقى داخل حدود العراق، بل تمتد إلى عواصم أخرى".
وأضاف أن "هذه الدول باتت تشعر بالقلق من ارتدادات الفتنة الطائفية، وبالتالي فإن هناك محاولات جادة لدعم استقرار العراق والتقليل من حدة التوتر الطائفي"، لافتًا إلى أن "هناك دوافع كبيرة لدى هذه الدول في عدم دعم أي طرف قد يساهم في تصعيد الأوضاع الطائفية".
وأشار إلى أن "العديد من الدوائر المخابراتية في دول الجوار وبعض الدول الإقليمية قد تورطت بشكل غير معلن في أحداث الاضطرابات التي شهدها العراق بعد عام 2006، عبر دعم مجموعات مسلحة لتحقيق أجندات خاصة، لكن مع تحول هذه الاضطرابات إلى فتنة طائفية امتد تأثيرها إلى عواصم عدة، ما دفع هذه الدول إلى اتخاذ موقف حازم ضد الفتنة الطائفية في العراق".
وأوضح عبد الله، أن "هناك ثلاثة أسباب رئيسية وراء هذا (الفيتو الإقليمي)، وهي ارتدادات الفتنة الطائفية إلى دول أخرى في المنطقة، وعودة العديد من المقاتلين من العراق إلى بلدانهم، مما يشكل تهديدًا لأمن هذه الدول، والتأثير السلبي للاضطرابات الأمنية على البيئة التجارية والاقتصادية في المنطقة، مما يفاقم حالة عدم الاستقرار".
وتابع، أن "أي جهة إقليمية لن ترغب في فبركة مقاطع فيديو أو استغلال الوضع في سوريا لإثارة الفتنة الطائفية بين العراق وسوريا، لأن ذلك يتعارض مع (مشروع الشرق الأوسط الجديد) الذي تسعى الولايات المتحدة إلى تحقيقه".
وأكمل أن "الأحداث في الساحل السوري، رغم حجم الفيديوهات المروعة التي انتشرت، لم تشير إلى تورط العراق في دعم العلويين أو الهجمات ضدهم، مما يعكس محاولات حثيثة لتجنب دخول العراق في أية صراعات طائفية".
وأكد، أن "الحكومة العراقية تتبنى سياسة واضحة بعدم التدخل في الشأن السوري"، مشيرًا إلى أن "هذه الرسالة قد وصلت إلى حكام دمشق بعد زيارة مدير المخابرات العراقية في الأيام التي تلت سقوط نظام الأسد".
وأختتم عبد الله حديثه بالتأكيد على حرص الحكومة العراقية على عدم الانخراط في الصراعات الطائفية في سوريا، مشيرًا إلى أن "هذا الموقف يعكس التزام العراق بعدم السماح بامتداد الفتنة الطائفية إلى أراضيه".
وكان وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني قد وصل الى العاصمة بغداد يوم الجمعة الماضي والتي تعد هي الأولى له منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول الماضي وتشكيل حكومة سورية جديدة.
وقال الشيباني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية فؤاد حسين: "نزور بغداد ضمن جهودنا لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا وبلدنا جاد في تعزيز روابطنا" مؤكدا ان "سوريا جادة في تعزيز الروابط مع العراق".
وأضاف الشيباني "نهدف من زيارتنا للعراق تعزيز التبادل التجاري وإزالة الحواجز بين البلدين".