جامعة الدول العربية تتصدى لإنهاء معاناة اللاجئين الفلسطينيين وتواصل حشد الدعم الدولي
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
تلعب جامعة الدول العربية دورا محوريا في دعم القضية الفلسطينية ومساندة اللاجئين الفلسطينيين الذين يعانون من ويلات الاحتلال الإسرائيلي. في هذا الصدد، يكثف الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، جهوده على المستوى الدولي من أجل تعبئة الدعم والتأييد لتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين.
وأبرز ما جاء في لقاء أبو الغيط مع المفوض العام للأونروا، فيليب لازاريني، هو التأكيد على ضرورة مواصلة الدول المانحة في الوفاء بالتزاماتها تجاه وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل.
وتعد التحركات المكثفة لأبو الغيط على المستوى الدولي تأتي في إطار جهود جامعة الدول العربية لإبقاء القضية الفلسطينية على رأس أولويات المجتمع الدولي، والضغط من أجل إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق آماله في نيل الحرية والاستقلال. ويعكس هذا الدور الريادي للجامعة العربية التزامها الراسخ بدعم الحقوق المشروعة للفلسطينيين في مواجهة الممارسات الاستعمارية الإسرائيلية.
ومن جهته يبحث مجلس جامعة الدول العربية دعم عضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، واجتمع المجلس على مستوى المندوبين الدائمين مع عدد من سفراء وممثلي دول أمريكا اللاتينية والكاريبي المعتمدين لدى مصر، و ترأس الاجتماع السفير رياض العكبري، المندوب الدائم لليمن لدى جامعة الدول العربية
وأكدا الجانبان على أهمية تفعيل قرار الجمعية العامة الصادر في مايو 2024 والذي يقر بأحقية وأهلية فلسطين للعضوية الكاملة. وشدد السفير د. خالد منزلاوي، الأمين العام المساعد للشؤون السياسية الدولية بالجامعة العربية، أن القضية الفلسطينية ليست قضية عربية فحسب، بل هي قضية إنسانية وحق مشروع لشعب يناضل من أجل العدالة والحرية والاستقلال. وأشاد بالمواقف المشرفة والثابتة لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي في الدفاع عن القضايا العادلة.
وأكد الجانبان على دعمهما لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، بما في ذلك حقه في تقرير المصير والعودة، وتجسيد استقلال دولة فلسطين كاملة السيادة على حدود 1967، وفقًا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما شددا على التمسك بالسلام كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي وحل الصراع العربي الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة الدول العربية القضية الفلسطينية اللاجئين الفلسطينيين أحمد أبو الغيط اللاجئين اللاجئین الفلسطینیین جامعة الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
عشرات الآلاف من الفلسطينيين يغادرون مخيمات اللاجئين في الضفة الغربية
القدس المحتلة - الوكالات
قالت السلطات الفلسطينية إن عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين يعيشون في مخيمات اللاجئين بالضفة الغربية المحتلة تركوا منازلهم بسبب هجوم إسرائيلي مستمر منذ أسابيع أدى إلى هدم المنازل وتدمير البنية الأساسية الحيوية في البلدات كثيفة البناء.
وبدأت القوات الإسرائيلية عمليتها في مخيم اللاجئين بمدينة جنين شمال الضفة الغربية في 21 يناير كانون الثاني، ونشرت مئات الجنود والجرافات التي هدمت منازل وجرفت الشوارع، مما أدى إلى نزوح جميع سكان المخيم تقريبا.
وقال محمد الصباغ رئيس لجنة خدمات مخيم جنين لرويترز "لا نعلم ماذا يجري داخل المخيم ولكن هناك عمليات هدم مستمرة وتوسيع للشوارع".
ومنذ ذلك الحين، امتدت العملية إلى مخيمات لاجئين أخرى، ولا سيما طولكرم ونور شمس القريب، وكلاهما تعرض للتدمير أيضا. وتقول إسرائيل إن هدفها هو قمع الجماعات المسلحة المدعومة من إيران في الضفة الغربية.
وظلت المخيمات منذ فترة طويلة معقلا لجماعات مسلحة، ويعيش بها أحفاد اللاجئين الفلسطينيين الذين غادروا أو طردوا من منازلهم في حرب عام 1948 خلال فترة إنشاء دولة إسرائيل.
وتعرضت المخيمات لمداهمات متكررة من الجيش الإسرائيلي لكن العملية الحالية تجري على نطاق واسع وبشكل غير معتاد، وبدأت بعد الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.
وبحسب بيانات السلطة الفلسطينية، غادر نحو 17 ألف شخص مخيم جنين للاجئين ليصبح خاليا بالكامل تقريبا، كما غادر نحو ستة آلاف شخص مخيم نور شمس، أي نحو ثلثي العدد الإجمالي بالمخيم، وغادر عشرة آلاف آخرون مخيم طولكرم.
وقال نهاد الشاويش رئيس لجنة خدمات مخيم نور شمس لرويترز "يسكن في المخيم تسعة آلاف شخص نزح منهم تقريبا 70 في المئة، ومن بقي محاصر داخل المخيم".
وأضاف "الدفاع المدني والهلال الأحمر والأجهزة الأمنية الفلسطينية أدخلوا لهم أمس بعض المساعدات الغذائية، جيش الاحتلال يواصل عمليات التجريف والتدمير داخل المخيم".
وأدت الهجمات الإسرائيلية إلى هدم عشرات المنازل وتدمير مساحات كبيرة من الطرق بالإضافة إلى انقطاع المياه والكهرباء، لكن الجيش الإسرائيلي نفى إجبار السكان على مغادرة منازلهم.
وقال اللفتنانت كولونيل نداف شوشاني وهو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي للصحفيين "الناس لديها بالتأكيد إمكانية الانتقال أو الذهاب إلى أي مكان يريدونه، لكنهم إذا لم يرغبوا في ذلك، فمسموح لهم بالبقاء".
وبدأت العملية حين تحركت إسرائيل لحظر عمل منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من مقرها في القدس الشرقية وقطع أي اتصال لها مع المسؤولين الإسرائيليين.
وأثر الحظر، الذي دخل حيز التنفيذ في نهاية يناير كانون الثاني، على عمل الأونروا في الضفة الغربية وغزة حيث تقدم مساعدات لملايين الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين.
واتهمت إسرائيل الأونروا بالتعاون مع حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وقالت إن بعض موظفيها شاركوا في الهجوم الذي نفذته الحركة على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 مما أشعل فتيل حرب على غزة استمرت 15 شهرا.