الإسلاميون يتصدرون الانتخابات الأردنية في ظل حرب غزة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
عمان- فاز حزب المعارضة الإسلامي الرائد في الأردن بـ31 مقعداً من أصل 138 مقعداً في مجلس النواب الأردني، وهو ما أدى إلى مضاعفة تمثيله في الانتخابات التشريعية التي هيمن عليها الإحباط بسبب الحرب المستمرة في غزة.
أظهرت نتائج الانتخابات الرسمية التي صدرت، الأربعاء 11سبتمبر2024، أن حزب جبهة العمل الإسلامي، وهو فرع سياسي لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، تقدم على الأحزاب والفصائل الأخرى في المجلس التشريعي بعد تصويت يوم الثلاثاء، لكنه كان بعيدا عن تحقيق الأغلبية.
وتعتبر النتيجة فوزا تاريخيا للإسلاميين، حيث حصلوا على أكبر تمثيل لهم منذ جماعة الإخوان المسلمين في عام 1989، بـ22 مقعدا من أصل 80 مقعدا في البرلمان آنذاك.
وكان لحزب جبهة العمل الإسلامي 10 مقاعد في البرلمان السابق المنتخب في عام 2020 و16 مقعدًا في المجلس التشريعي عام 2016.
وسعى الإسلاميون إلى الاستفادة من الغضب المتزايد بشأن الحرب المستمرة في غزة بين الأردنيين، الذين نصفهم من أصل فلسطيني.
وقال الأمين العام للاتحاد وائل السقا لوكالة فرانس برس "نحن سعداء بهذه النتائج وبالثقة التي منحنا إياها الشعب الأردني".
وأضاف أن "غزة وفلسطين والقدس كلها جزء من البوصلة الرسمية والشعبية في الأردن وسنعمل على التحشيد" من أجل "اكتساب حقوقها والدفاع عنها".
وتعهد بأن يقدم الأردنيون للفلسطينيين "المساعدات المالية وغيرها، وسيكونون رئتيهم في طريق التحرير وتحقيق حقهم في الدولة الحرة".
وقال رئيس هيئة الانتخابات المستقلة موسى المعايطة في مؤتمر صحفي أعلن فيه النتائج الرسمية إن صعود حزب جبهة العمل الإسلامي هو علامة على "تصميم الأردن على التعددية السياسية".
- نتيجة "مذهلة" -
وذهبت المقاعد الأخرى في البرلمان إلى ممثلي العشائر الأردنية الكبرى، والأحزاب اليسارية، والفصائل الموالية للحكومة، والوسطيين، والمشرعين السابقين، والضباط العسكريين المتقاعدين.
فازت 27 امرأة بمقاعد في الهيئة التشريعية، بعد إصلاحات عام 2022 التي خصصت لهن المزيد من المقاعد وخفضت الحد الأدنى لسن المرشحين.
كما أدى هذا الإصلاح إلى توسيع عدد المقاعد من 130 إلى 138، وسعى إلى تعزيز دور الأحزاب السياسية في الهيئة التشريعية.
وسجلت نسبة المشاركة 32% في الانتخابات التي طغت عليها إلى حد كبير حرب غزة والمشاكل الاقتصادية في الأردن.
لقد أثرت الحرب في غزة على السياحة في الأردن، الذي يعتمد على القطاع في نحو 14% من الناتج المحلي الإجمالي.
ومما يزيد من تفاقم المشاكل الاقتصادية التي تعاني منها البلاد، أن الدين العام اقترب من 50 مليار دولار، ووصل معدل البطالة إلى 21% في الربع الأول من هذا العام.
وقعت الأردن في عام 1994 معاهدة سلام مع إسرائيل، لتصبح بذلك الدولة العربية الثانية التي تفعل ذلك بعد مصر، ولكن الاحتجاجات المنتظمة دعت إلى حل المعاهدة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ووصف عريب الرنتاوي، رئيس مركز القدس للدراسات السياسية ومقره عمان، المكاسب التي حققها الإسلاميون في الانتخابات بأنها "مذهلة في حجمها".
وأضاف أن الإسلاميين حصلوا على "نحو نصف مليون صوت"، وهو رقم قال إنه غير مسبوق في تاريخهم في الأردن.
وأضاف أن "غزة لعبت دورا رئيسيا في هذا"، فضلا عن الشعور بين الناخبين بأن الأحزاب الأخرى المتنافسة "تم إنشاؤها على عجل... لتقليل فرص نجاح جبهة العمل الإسلامي".
Your browser does not support the video tag.المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
الجهاد الإسلامي تشيد بدور اليمن في نصرة غزة
وأكد المتحدث باسم حركة الجهاد الإسلامي، محمد الحاج موسى، أن هذا الإنجاز العسكري يعكس وحدة ساحات المواجهة حيث تمتد معركة الأمة ضد الاحتلال وأدواته من غزة الصامدة إلى صنعاء الحرة مشددًا على أن هذا المشهد يُجسّد مبدأ التكامل بين قوى المقاومة في المنطقة.
وأضاف: "نحيّي اليمن وأبطاله الذين لم ينشغلوا بجراحهم عن نصرة قضايا الأمة، ونجدد التأكيد على أن العدو واحد، والمصير مشترك والمقاومة هي السبيل لتحرير الأرض واستعادة الكرامة".
وكانت القوات المسلحة اليمنية قد أعلنت صباح اليوم الثلاثاء، نجاح دفاعاتها الجوية في إسقاط طائرة أمريكية مسيّرة من طراز MQ-9 وذلك أثناء تنفيذها مهام عدائية في أجواء محافظة مأرب مؤكدةً أن العملية تمت بصاروخ محلي الصنع مناسب.
وأوضح متحدث قوات صنعاء العميد يحيى سريع، في بيان، أن هذه الطائرة هي السادسة عشرة التي يتم إسقاطها خلال معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس” إسنادًا لغزة.
وفي البيان، أدان الجيش اليمني الغارات الجوية الأمريكية الأخيرة على مناطق متفرقة من البلاد والتي أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى وتسببت في أضرار بالغة بممتلكات المواطنين.
كما جددت قوات صنعاء تأكيدها على استمرار منع الملاحة الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي واستمرار دعمها للشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها، مشددة على أنها لن تتردد في تنفيذ المزيد من العمليات الدفاعية ضد القطع الحربية المعادية خلال الأيام المقبلة.