تحذيرات رسمية من مغبة ارتكاب المنظمات اليهودية جريمة كبرى ضد الأقصى
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
حذرت وزارة الخارجية الفلسطينية، من ما يتم تداوله باسم "منظمة نشطاء جبل الهيكل" على شبكات التواصل الاجتماعي بشأن تفجير المسجد الأقصى وقبة الصخرة تمهيداً لبناء الهيكل المزعوم في المكان، تحت شعار "قريبًا في هذه الأيام".
وقالت "الخارجية" في بيان لها، اليوم الخميس، إنها ليست المرة الأولى التي يتم فيها التحريض من قبل ما يسمى باتحاد "منظمات جبل الهيكل" على المسجد الأقصى المبارك، حيث يتم الترويج باستمرار لصورة الهيكل المزعوم مكان قبة الصخرة.
وأضافت أنها "تنظر بخطورة بالغة لهذا التحريض المتواصل، خاصة أنه يترافق مع التصعيد الحاصل في اقتحامات المسجد من قبل المتطرفين اليهود وأداء صلوات تلمودية وطقوس دينية في باحاته وبشكل غير مسبوق، خاصة السجود الملحمي والنفخ بالبوق وأشكال مختلفة من الرقصات ورفع العلم الإسرائيلي وغيرها، الأمر الذي تعتبره الوزارة تصعيداً ملحوظاً في استهداف القدس ومقدساتها الاسلامية والمسيحية عامة والمسجد الأقصى بشكل خاص، في ظل مشاركة وزراء وأعضاء كنيست في تلك الاقتحامات أبرزهم الوزير المتطرف بن غفير، بما يعني حماية سياسية رسمية ودعم لتلك الإجراءات الاستعمارية التهويدية التي تستهدف المسجد لتكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانياً، إن لم يكن هدمه بالكامل وبناء الهيكل المزعوم مكانه.
وحذرت الوزارة من مغبة إقدام المنظمات والجمعيات الاستعمارية المتطرفة على المس بالأقصى، خاصة تداعيات هذا العدوان في تفجير ساحة الصراع والمنطقة برمتها.
وقال الوزارة إنها تواصل تنسيق جهودها لمواجهة استهداف الأقصى والمقدسات والقدس مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية لتعظيم الإدانات العالمية لهذا الاستهداف وحشد أوسع جبهة دولية ضاغطة لوقفه، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا عامة وللقدس ومقدساتها وللأقصى بشكل خاص.
وأكدت الوزارة أن فشل المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه ما يتعرض له شعبنا والأقصى، يشجع حكومة اسرائيل المتطرفة على تصعيد عدوانها وجرائمها واستهدافها للمسجد الأقصى المبارك.
المصدر : وكالة سواالمصدر: وكالة سوا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
حماس تدين مساعي الاحتلال تقييد وصول الفلسطينيين إلى الأقصى خلال رمضان
أدانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، الثلاثاء، خطط الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى تقييد وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة خلال شهر رمضان، داعية الشعب الفلسطيني إلى "تكثيف شد الرحال والرباط" في الأقصى.
وفي كل عام تفرض دولة الاحتلال الإسرائيلي إجراءات للتضييق على وصول الفلسطينيين إلى المسجد الأقصى خلال شهر رمضان الذي يبدأ بعد نحو أسبوع.
وقبل أيام، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن "الشرطة أوصت المستوى السياسي، كما في العام الماضي، بمنح تأشيرات دخول إلى الحرم القدسي لعشرة آلاف من سكان المناطق الفلسطينية"، في إشارة إلى الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي "لن تسمح لأي شخص أُفرج عنه في الأسابيع الأخيرة ضمن الصفقة مع حماس بدخول المسجد الأقصى" خلال شهر رمضان.
وحسب توصية قوات الاحتلال الإسرائيلي ، فسيتم منح تصاريح الدخول للرجال الذين تبلغ أعمارهم 55 عاما أو أكثر وللنساء اللواتي تبلغ أعمارهن 50 عاما أو ما يزيد.
كما أوصت قوات الاحتلال الإسرائيلي "بالسماح للأطفال حتى سن 12 عاما بدخول الحرم القدسي برفقة شخص بالغ"، لكن لم توافق حكومة الاحتلال بعد على هذه التوصيات، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
في المقال قالت حركة حماس ، في بيان، إنها "تدين بأشد العبارات ما أوصت به شرطة الاحتلال ومخططاتها لتقييد وصول المصلين إلى المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان؛ بحيث لا يُسمح إلا لعشرة آلاف مصل بأداء صلاة الجمعة فيه".
وأضافت أن هذه "التوصيات تعد تصعيدا جديدا ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، وسابقة خطيرة تستهدف المساس بحرية العبادة في المسجد الأقصى، وانتهاكا صارخا لكل الأعراف والمواثيق والشرائع السماوية، واستفزازا مباشرا لمشاعر المسلمين، ومحاولة بائسة لفرض السيطرة المزعومة على المسجد الأقصى المبارك".
وأكدت الحركة أن "جرائم الاحتلال ومخططاته العدوانية ضد المسجد الأقصى؛ قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين، لن تفلح في طمس معالمه، وتغيير هُويته، وتغييب تاريخه. فالأقصى كان وسيبقى وقفا إسلاميا خالصا، لا مكان فيه للاحتلال، وسيفديه شعبنا وأمتنا بالمهج والأرواح، حتى تحريره الكامل من دنس الاحتلال".
وحذرت حماس حكومة الاحتلال الإسرائيلي وحملتها المسؤولية الكاملة عن "تداعيات المضي في تنفيذ هذه التوصيات"، مطالبة "منظمة التعاون الإسلامي والمجتمع الدولي بالتحرك الجاد لوقف جرائم وانتهاكات الاحتلال ضد المسجد الأقصى، والعمل على تمكين شعبنا من حقّه في ممارسة شعائره بحرية في المسجد الأقصى".
ووجهت حركة حماس دعوة إلى "جماهير شعبنا الصابر المرابط في عموم الضفة الغربية والقدس والداخل المحتل إلى تكثيف شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى، والرباط والاعتكاف فيه خلال شهر رمضان المبارك، والتصدّي بكل الوسائل لمحاولات الاحتلال ومتطرّفيه تدنيسه والسيطرة عليه".