أكد النائب حسن عمار، عضو مجلس النواب، إن العلاقات المصرية السعودية تاريخية ممتدة، تعود جذورها إلى نحو 100 عام، فلم تقتصر فقط عند سقف التعاون الاقتصادي بين البلدين، لكنها علاقة قوية متأصلة على الصعيد السياسي والدولي، لذا فإن تعزيز العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الطرفين تسهم في إحداث نقلة كبيرة في العلاقات الاقتصادية، خاصة أن حجم استثمارات القطاع الخاص السعودي في مصر تقترب من 35 مليار دولار، إذ تعد الرياض من أكبر البلدان الخليجية المستثمرة بالسوق المصرية، لذا يجب تعزيز التعاون لجذب استثمارات سعودية جديدة.

السعودية أكبر شريك اقتصادي لمصر عالميا وعربيا

وأضاف «عمار»، أن إعلان وزارة الخارجية المصرية تعاون ضخم من جانب مؤسسات الدولة في مصر والمملكة العربية السعودية للانتهاء من بعض الاتفاقيات الطموحة لدعم الاستثمار، والتي ستكون الأولى من نوعها، تحقق طفرة كبرى في العلاقات الاستثمارية والتجارية بين الجانبين، مؤكدا أن المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، مع نظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان، يشير إلى مضاعفة في حجم التعاون المشترك بين القاهرة والرياض، ويؤكد أن السعودية، طبقا للإحصائيات تتمسك بكونها أكبر شريك تجاري لمصر في الشرق الأوسط، بعدما قفز حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى 221 مليار ريال خلال الفترة من 2018 وحتى 2022، إذ بلغ في عام 2022 قرابة 76.5 مليار ريال.

وأشار عضو مجلس النواب إلى أن المملكة العربية السعودية تعد المستثمر الأول عالميا وعربيا بمصر باستثمارات تزيد على 55 مليار دولار قائمة بالفعل، جاء ذلك نتيجة ثقة الشركات السعودية بالسوق المصرية ما يتجلى في وجود 6225 شركة صناعية سعودية تعمل بمصر، كما توجد 518 شركة مصرية تعمل بالسوق السعودية، و285 علامة تجارية مصرية منتشرة بالمملكة، مشددا على أن مصر تملك العديد من الفرص الواعدة، وهو ما يصب في العديد من القطاعات الاقتصادية المهمة وعلى رأسها مجال العقارات والتبادل التجاري في قطاع الصناعات الغذائية والدوائية وغيرها من المجالات المهمة.

وأوضح «عمار» أهمية العمل على تذليل العقبات أمام المستثمر العربي والأجنبي خاصة في ظل توجه بعض الشركات للاستثمار في السوق السعودية، ما يخدم السوق المحلية بجذب استثمارات خليجية للسوق المحلية ودعم جهود التنمية العمرانية بمصر، فضلا عن توفير فرص للشراكة بين المستثمرين السعوديين والشركات المصرية؛ الأمر الذي يفتح الباب لتوفير مزيد من فرص العمل، وزيادة التعاون في ملف تصدير العمالة المصرية للخارج خاصة للمملكة، ما يزيد من تحويلات المصريين بالخارج، مطالبا بضرورة حل التحديات أمام الاستثمارات السعودية بالسوق المصرية، وصدور قرارات تصب في صالح التعاون الاقتصادي بين البلدين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السعودية النائب حسن عمار البلدان الخليجية وزارة الخارجية المصرية

إقرأ أيضاً:

هبوط مفاجئ في أسعار الذهب بالسوق المصرية اليوم وسط تقلبات اقتصادية

هبوط مفاجئ في أسعار الذهب بالسوق المصرية اليوم وسط تقلبات اقتصادية.. شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية، اليوم الاثنين 16 سبتمبر 2024، تراجعًا ملحوظًا بعد تحديثات رسمية تشير إلى تغييرات جديدة في حركة المعدن النفيس. يأتي هذا التراجع في ظل ظروف اقتصادية غير مستقرة عالميًا ومحليًا، حيث تأثرت الأسواق بالاضطرابات الاقتصادية العالمية، إلى جانب التقلبات الحادة في سعر صرف العملات. هذه العوامل أسهمت بشكل كبير في التأثير على أسعار الذهب، مما جعل المستثمرين يترددون في اتخاذ الذهب كملاذ آمن في الوقت الراهن.

تراجع ملحوظ في الأسعار

حسب آخر تحديثات السوق المحلية، شهدت جميع الأعيرة انخفاضًا في أسعارها، مما يعكس حالة الركود التي تخيم على السوق. وفيما يلي تفاصيل الأسعار كما وردت:

هبوط مفاجئ في أسعار الذهب بالسوق المصرية اليوم وسط تقلبات اقتصادية

- عيار 24: يعد هذا العيار من أغلى الأعيرة وأكثرها نقاءً. اليوم، انخفض سعر الجرام منه ليصل إلى 3954.25 جنيه للشراء و3965.75 جنيه للبيع. ويأتي هذا الهبوط بالتوازي مع ضعف الطلب المحلي على المعدن.

- عيار 22: تراجع سعر الجرام لهذا العيار ليبلغ 3624.75 جنيه للشراء، و3635.25 جنيه للبيع. يُعد هذا العيار أيضًا من الأعيرة الفاخرة، ولكن الانخفاض الملحوظ في الطلب عليه يرجع إلى التوقعات بعدم استقرار الأسعار في الفترة القادمة.

- عيار 21: يعتبر هذا العيار الأكثر تداولًا بين المصريين، حيث يُفضله الكثيرون لاستخدامه في المجوهرات. اليوم، سجل سعر الجرام 3460 جنيهًا للشراء و3470 جنيهًا للبيع، وهو تراجع كبير يعكس الحالة الاقتصادية العامة وتراجع الإقبال على الشراء.

- عيار 18: انخفض سعر هذا العيار إلى 2965.75 جنيه للشراء و2974.25 جنيه للبيع. يعد عيار 18 الأقل نقاءً مقارنةً بالأعيرة الأخرى، ولكنه لا يزال يحتفظ بشعبية بين فئات محددة من المشترين، وقد شهد استقرارًا نسبيًا في حجم التداول.

توقعات مستقبلية لأسعار الذهب

من المتوقع أن تستمر حالة عدم الاستقرار في أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة، وفقًا للخبراء الاقتصاديين، بسبب العوامل المتعددة التي تؤثر على السوق. أولًا، تظل الأسواق العالمية تحت ضغط التوترات الاقتصادية بين الدول الكبرى، والتي تلقي بظلالها على أسعار الذهب عالميًا. ثانيًا، يساهم تذبذب سعر صرف العملات في مصر في زيادة تعقيد حركة أسعار الذهب، حيث يرتبط المعدن النفيس بشكل مباشر بقيمة العملة المحلية مقارنة بالدولار.

بالإضافة إلى ذلك، لا تزال حالة الركود تهيمن على السوق المحلي، حيث يشهد الطلب على الذهب تراجعًا ملموسًا. يشير المحللون إلى أن عدم استقرار الأسعار يجعل المستثمرين حذرين من اتخاذ الذهب كاستثمار طويل الأمد في الوقت الحالي.

المصنعية وعوامل أخرى مؤثرة

تجدر الإشارة إلى أن الأسعار المذكورة أعلاه لا تشمل تكلفة المصنعية، التي تختلف من مكان لآخر حسب جودة الحرفية والموقع الجغرافي. تكلفة المصنعية تعتبر عاملًا مهمًا في تحديد السعر النهائي للذهب بالنسبة للمستهلكين، ويمكن أن تضيف نسبة كبيرة على السعر الأساسي للجرام.

في ظل هذا التراجع، قد يجد المستهلكون فرصة لشراء الذهب بأسعار أقل من المعتاد، إلا أن حالة عدم اليقين بشأن الاستقرار الاقتصادي العالمي والمحلي قد تجعل الكثيرين يترددون في اتخاذ قرارات شرائية الآن.

مقالات مشابهة

  • لماذا تزيد السعودية احتياطاتها من الذهب سرا؟
  • عضو بـ«الشيوخ»: تطور العلاقات المصرية السعودية ينعكس إيجابيا على قضايا المنطقة
  • فرج فتحي: تطور العلاقات المصرية – السعودية ينعكس بشكل إيجابي على القضايا العربية والإقليمية
  • سفير خادم الحرمين السابق في مصر: العلاقات السعودية المصرية تنمو في كافة المجالات وجودتها نابعة من إرادة سياسية وشعبية
  • الحكومة المصرية: السعودية ستضخ 5 مليارات دولار استثمارات في البلاد
  • بعد زيارة مدبولي| عمرو أديب: العلاقات المصرية السعودية دائما قوية مبهرة وجبارة
  • وزير الاستثمار السعودي: العلاقات المصرية السعودية نموذج يحتذى به في التعاون العربي الوثيق
  • سهم معادن السعودية يصعد بعد صفقة استحواذ بقيمة 1.1 مليار دولار
  • هبوط مفاجئ في أسعار الذهب بالسوق المصرية اليوم وسط تقلبات اقتصادية
  • وكيل وزارة الطاقة والمعادن لـ «عمان»: 2700 حالة دعم بين شبكات الربط الكهربائي الخليجي والوفورات الاقتصادية تجاوزت 3.5 مليار دولار