أصدقاء السكري تختتم بنجاح لافت حملة “وقاية وتعايش”
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
اختتمت جمعية أصدقاء السكري إحدى الجمعيات التابعة لإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة في الشارقة ، حملة “وقاية وتعايش” ،التي نفذتها بالتعاون مع الرحمانية مول ، جمعية الشارقة التعاونية ، مجلس ضاحية الخالدية ، بلدية البطائح ،الخدمات الإجتماعية فرع البطائح ، هيئة مطار الشارقة الدولي ، ميغامول .
وتمكنت الحملة من إيصال رسائلها التوعوية إلى شريحة واسعة من أفراد المجتمع عن طريق تنظيم العديد من الورش التوعوية والتثقيفية التي قدمها نخبة من الأطباء والمختصين الصحيين، وسلط من خلالها الضوء على الطرق والوسائل التي تسهم في ضبط مستويات السكر والتعايش الصحي معه، والمضاعفات التي من الممكن أن تحدث نتيجة الإصابة بمرض السكري وسبل الوقاية منه، والتركيز على نمط الحياة الصحي الواجب اتباعه للتعايش الصحيح مع المرض.
كما شهدت الحملة التي نظمتها الجمعية تحت شعار “نصل إليكم أينما كنتم ” بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية والمستشفيات والمراكز الصحية عقد عدة ورش توعوية حضورية و إفتراضية بهدف تعزيز كفاءة الأفراد في التعامل مع مرضى السكري، إلى جانب إطلاق معرض صحي متكامل بهدف توعية كافة أفراد المجتمع بمرض السكري عن طريق إجراء فحوصات متنوعة مثل ، فحص السكري التراكمي ، فحص إعتلال النظر ، فحص كتلة الجسم ، فحص الضغط و الكوليسترول، وتقديم استشارات مجانية كما تم تخصيص ورشة تحت مسمى كيف أسعف مريض السكري وذلك لغرض التهيئة لإسعاف مريض السكري في الحالات الطارئة.
حققت مستهدفاتها
وأشارت سعادة خولة الحاج رئيسة جمعية أصدقاء السكري بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة إلى أن المشاركة الواسعة من أفراد المجتمع بالحملة يعكس نجاحها في تحقيق أهدافها الرئيسية المتمثلة برفع مستوى الوعي الصحي بمرض السكري وأخطاره وكيفية الوقاية منه، حيث تم تنظيم 11 محاضرة توعوية استفاد منها ما يقارب 980 شخص، إلى جانب تقديم فحوصات طبية مجانية إلى 1190 شخص حيث من خلال هذه الفحوصات تم اكتشاف 60 حالة جديدة، كما تم توزيع 2000 هدية و وجبات صحية لتشجيع الأفراد على اكتساب العادات الغذائية السليمة التي تعزز مناعتهم الصحية، و تحقيق نسبة رضى 99% حسب الإستبيان المخصص للحملة ، منوهة إلى أن النجاحات التي شهدتها الحملة على مدار السنوات السابقة ما كانت لتتحقق لولا رؤى وتوجيهات ورعاية قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة، والتي أسهمت في تمكين الجمعية من تحقيق أهدافها، والوصول إلى مختلف الفئات المستهدفة.
تعزيز المستهدفات التوعوية
ونوهت الحاج إلى أن الجمعية حرصت على تحقيق التنوع في أنشطة وفعاليات الحملة هذا العام بهدف استهداف كافة فئات المجتمع بالدرجة الأولى وتعزيز مستهدفاتها التوعوية والإرشادية لتشمل عدد من المواضيع الصحية ذات الصلة بمرض السكري ومن أبرزها رفع مستوى الوعي الصحي للحد من مخاطر ومضاعفات مرض السكري، معربة عن شكرها لكافة رعاة الحملة والشركاء من القطاعين العام والخاص على تعاونهم المستمر مع الجمعية وتوفير الإمكانيات اللازمة لإطلاق البرامج والمشاريع الصحية التي لا تقتصر على الجانب التوعوي وإنما تشمل أيضاً مساعدة مرضى السكري وعائلاتهم.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
تحقيق إسرائيلي: فشل 37 جنديا بصد ثلاثة من “القسام” في إحدى المستوطنات
#سواليف
كشفت #التحقيقات التي أجراها #جيش_الاحتلال الإسرائيلي حول #هجوم ” #طوفان_الأقصى”، الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية ” #حماس ” وفصائل فلسطينية في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، عن #تفاصيل_صادمة للرأي العام الإسرائيلي، خاصة في ما يتعلق بمعركة مستوطنة “نتيف هعسرا”.
وأكد التحقيق فشل 37 جنديًا إسرائيليًا في التصدي لثلاثة مقاتلين من #كتائب_القسام خلال ساعتين من القتال، ما أسفر عن مقتل 17 مستوطنًا.
وبحسب التحقيق، فإن مسؤول الأمن في المستوطنة، إلى جانب 25 جنديًا كانوا في الخدمة، اختاروا الاحتماء داخل المنازل بدلًا من مواجهة مقاتلي القسام.
مقالات ذات صلةوأشار التقرير إلى أن جيش الاحتلال يعاني من نقص في المعدات والوسائل القتالية والكوادر البشرية، وهي عوامل وصفها بأنها “أمراض مزمنة” تفاقمت خلال هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر.
أفادت التحقيقات بأن قائد الكتيبة لم يصدر تعليمات للمتدينين بالمشاركة في القتال، كما تغافل عن استدعاء قوة من لواء “جولاني” كانت متمركزة في الدفيئات الزراعية لملاحقة المهاجمين الفلسطينيين.
وكشف التقرير أن مقاتلي “جولاني” انتظروا تلقي التعليمات عبر تطبيق “واتساب” بدلاً من التحرك الميداني الفوري.
وخلص التحقيق إلى أن المعركة انتهت بمقتل الإسرائيليين دون أي خسائر في صفوف المهاجمين، الذين انسحبوا بسلام إلى غزة، ما جعلها واحدة من أكثر المعارك إحباطًا في تاريخ الجيش، وفقًا للتقرير.
وعلى الرغم من التفوق العسكري الواضح لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المعركة، بوجود قائد عسكري كبير داخل المستوطنة، وقوة دائمة من لواء “جولاني”، إضافة إلى فرقة احتياطية مدربة ومسلحة، فإن ذلك لم يمنع ثلاثة مقاتلين فقط من التسبب في خسائر فادحة، مع تمكن اثنين منهم من الانسحاب سالمين إلى غزة.
ووفق التحقيق، فإن رئيس أركان المستوطنة أمر أفراد فرقة الاستعداد، البالغ عددهم 25 فردًا، بالاحتماء في المنازل وعدم التصدي للمهاجمين، رغم أنهم كانوا من بين أفضل الفرق تدريبًا ومجهزين بأسلحتهم داخل منازلهم، وهو ما يختلف عن المستوطنات الأخرى التي تخزن الأسلحة في أماكن مغلقة.
وأوضح التقرير وجود تقصير واضح من قبل قوات الكتيبة الإقليمية التابعة للواء “جولاني”، حيث لم يكن لها أي دور مؤثر يُذكر خلال المواجهة.
وعندما وصلت المجموعة القتالية التابعة للوحدة إلى موقع الاشتباك بعد نحو ساعة ونصف، لم تبادر بالتحرك الفوري، بل انتظرت لنحو نصف ساعة أخرى، معتمدة على تلقي التعليمات عبر “واتساب”.
وفي التحقيق الذي قاده العقيد نمرود ألوني، كشف أيضًا عن تراكم الأخطاء الاستراتيجية للجيش الإسرائيلي، بما في ذلك التراخي في الإجراءات العملياتية خلال فترات الهدوء، وتقليص القوات المنتشرة في المناطق الحدودية، ما أتاح فرصة كبيرة للمهاجمين الفلسطينيين.
وأفاد التقرير بأنه في الفترات السابقة كانت مستوطنة “نتيف هعسرا” تتمتع بحماية مشددة، شملت فصيلتين عسكريتين تضم كل منهما 40 مقاتلًا. إلا أن الشعور الزائد بالأمان دفع إلى تقليص هذه القوة إلى مجموعة صغيرة داخل المستوطنة، الأمر الذي جعلها هدفًا سهلًا للهجوم.
بحلول الساعة 6:34 صباحًا، هبط ثلاثة مقاتلين فلسطينيين بالمظلات الشراعية كطليعة لقوة أكبر تضم نحو 30 مقاتلاً كان يفترض أن يتبعوهم سيرًا على الأقدام من المناطق الفلسطينية المجاورة. إلا أن قوات الاحتياط الإسرائيلية لم تتعامل مع الهجوم بالشكل المطلوب، بل بدت في حالة من الفوضى والتخبط.
ووفق التقرير، فإن قائد السرية التابعة للواء “جولاني” لم يصدر أوامر مباشرة للحاخامين بالمشاركة في القتال، وبدلًا من قيادة المعركة ميدانيًا، فضل إدارة الموقف من منزله.
وأشار التقرير إلى أن القوات المتمركزة في المستوطنة تعاملت مع مهمتها كأنها في “فترة استراحة مدة أسبوع”، ما ساهم في زيادة حدة الفشل العسكري.
وخلص التحقيق إلى أن الثقافة العملياتية للجيش تعاني من غياب المبادرة والجاهزية الفورية، إذ اعتمد الجنود بشكل مفرط على التكنولوجيا ووسائل الاتصال الرقمية بدلًا من التحرك السريع والاستجابة المباشرة للتهديدات.
ويعيد هذا الإخفاق الكبير في معركة “نتيف هعسرا” إلى الواجهة التساؤلات حول مدى جاهزية جيش الاحتلال الإسرائيلي لمواجهة تهديدات مستقبلية، ويثير الشكوك حول استراتيجيته الدفاعية، وقدرته على حماية المستوطنات والحدود في ظل التحديات الأمنية المتزايدة.