موقع 24:
2025-01-18@12:14:43 GMT

غارديان: هاريس قدّمت نفسها شخصية قوية

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

غارديان: هاريس قدّمت نفسها شخصية قوية

يعتبر الاكتفاء بالقول إن كامالا هاريس نجحت في مناظرة الأربعاء تقليلاً من شأن أدائها، فهي تمكنت من الجمع بين الكياسة والحزم، وجعلت ترامب يبدو وكأنه "أحمق منتفخ".  

التحدي الثاني الذي واجهته هاريس هو فصل نفسها عن بايدن


وكتب روبرت ريتش في صحيفة غارديان البريطانية، أن هذه كانت أول مناظرة رئاسية لهاريس والثامنة لترامب، بما في ذلك مناظراته مع هيلاري كلينتون عام 2016 وجو بايدن عام 2020.

لكن ترامب كان أسوأ من أي وقت. كل ما فعله هو الهجوم. وكان سلاحه الوحيد هو الخوف. ووسيلته الوحيدة كانت الأكاذيب.
وزعم ترامب أن الاقتصاد الأمريكي في عهده كان أفضل من الاقتصاد في عهد بايدن وهاريس، وأنه في عهد هاريس سيُدمر. في الواقع، في عهد ترامب، فقدت أمريكا ما يقرب من 3 ملايين وظيفة. وكان فشل ترامب الذي لا يغتفر في احتواء فيروس كورونا، فضلاً عن الدول المتقدمة الأخرى، يتطلب إنفاقاً حكومياً هائلاً، أدى إلى تغذية التضخم.  

الوظائف


وبالمقارنة، أشرف بايدن وهاريس على انفجار في نمو الوظائف، بينما تم ترويض التضخم.
وفيما يتعلق بمسألة الإجهاض، زعم ترامب أن الديموقراطيين يريدون قتل الأطفال بعد ولادتهم. وعندما سئل عن 6 يناير، اتهم بايدن وهاريس بالمسؤولية عن التحقيقات ولوائح الاتهام التي استهدفته.

 

Trump’s dour negativity contrasted with Harris’s optimism about America | Robert Reich https://t.co/OtsWtTDzyo

— Guardian US (@GuardianUS) September 11, 2024


أما هاريس، فأجابت على الأسئلة المطروحة عليها ــ بوضوح، وبقوة. وأثارت تناقضات حادة مع ترامب.
ولم تكن ردود ترامب المخزية، هي التي أعطت هاريس الفوز الكبير. لقد كان هذا أسلوبها، الذي يتناقض تماماً مع أسلوبه.
لقد حددت نسق المناظرة من خلال التوجه نحو ترامب في مستهل المناظرة لمصافحته وتقديم نفسها. لقد بدا مذهولاً.
 وعلى مدى الـ90 دقيقة التالية، بقيت مسيطرة. كانت هي الشخص الراشد في القاعة. ابتسمت لأكاذيبه الوقحة، ثم وبخته عليها. لقد كانت مسيطرة على حقائقها وحججها، ورفضت الانحدار إلى عدوانية ترامب أو الانزعاج منها.

مقاطعة هاريس


وعمد ترامب إلى مقاطعة هاريس، على رغم أنه كان من المفترض أن يكون ميكروفونه صامتاً - وبهذه الطريقة تمكن من الحصول على 9 دقائق من الحديث أكثر من هاريس. وبصرف النظر عن مقدار الوقت الذي كان لديه، فقد ملأه بالصراخ والخطابات والادعاءات الكاذبة بشكل متكرر.
التحدي الأكثر أهمية الذي واجهته هاريس، هو تقديم نفسها للجمهور الأمريكي على أنها قوية وكفؤة. لقد فعلت ذلك بشكل رائع.

 

 

Trump’s dour negativity contrasted with Harris’s optimism about America | Robert Reich https://t.co/DsGj49RVF5

— The Guardian (@guardian) September 11, 2024


وأدركت أيضاً أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع هجمات ترامب، هي الرد عليه بقوة أكبر. وبهذه الطريقة، أظهرت مزيجاً من الشراسة والانضباط.
على رغم شهر من التغطية الإيجابية، قال 28 في المئة من الناخبين في استطلاع أجرته صحيفة النيويورك تايمز/كلية سيينا مؤخراً، إنهم لا يزالون في حاجة إلى معرفة المزيد عن هاريس، مقارنة بـ 9 في المئة فقط قالوا إنهم في حاجة إلى معرفة المزيد عن ترامب.
وليلة الثلاثاء، شاهدوا قائداً.     
التحدي الثاني الذي واجهته هاريس هو فصل نفسها عن بايدن مع الحصول على الفضل المناسب أيضاً في إنجازات إدارة بايدن-هاريس. وتقول غالبية ساحقة من الناخبين إنهم يريدون أن يحدث الرئيس المقبل "تغييراً كبيراً".
فعلت هاريس ذلك. وأبرزت نفسها كعامل للتغيير. وتحدثت عن خططها لمساعدة الشركات الصغيرة والأسر. وتحدثت عن كيفية دفاعها عن الحرية الإنجابية للمرأة. وكانت صارمة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وأوضحت أهمية حلف شمال الأطلسي. وكانت واضحة وقوية في ما يتعلق بتعزيز الديمقراطية الأميركية وحكم القانون.
والتحدي الثالث الذي واجهته هو حض ترامب على كشف شخصيته الخارجة عن السيطرة. ونجحت في هذا أيضاً.

ماركسية


وأزعجت هاريس ترامب لدرجة أنه لم يتمكن من احتواء توتره. لقد وصفها بأنها "ماركسية"، واتهم والدها بأنه ماركسي أيضاً. وسخر منها قائلاً: "لقد كانت سيئة جداً". وادعى أن بايدن "يكرهها". واتهم هاريس بأنها "تكره إسرائيل"، كما أنها "تكره السكان العرب". ووصفها بأنها "أسوأ نائب رئيس في تاريخ البلاد".
قررت تايلور سويفت، على أساس المناظرة، تأييد هاريس. وقالت في منشور لها على إنستغرام لأكثر من 283 مليون متابع: "أنا أصوت لكامالا هاريس، لأنها تناضل من أجل الحقوق والقضايا التي أعتقد أنها في حاجة إلى محارب للدفاع عنها. أعتقد أنها قائدة موهوبة وثابتة وأعتقد أنه يمكننا تحقيق الكثير في هذا البلد إذا قادنا الهدوء وليس الفوضى".  
ووقعت سويفت على منشورها " سيدة القطط التي لا تنجب"، وأرفقت صورة لها وهي تحمل قطتها بنيامين باتون التي ظهرت معها على غلاف مجلة تايم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كامالا هاريس

إقرأ أيضاً:

الحرائق التي سيطفئها ترامب فور تسلمه المنصب

أيام قليلة تفصل الرئيس المنتخب دونالد ترامب عن تسلّم منصبه، ودخوله البيت الأبيض حيث أعيد انتخابه لولاية ثانية في الانتخابات التي جرت في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وفاز بها على المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، بعدما انسحب الرئيس المرشح جو بايدن من السباق الانتخابي لصالح هاريس.

هي أيام، ولكنّ تسارع الأحداث وتطوراتها يجعل ترامب يجدها أشهرًا لا بل سنوات؛ بسبب النظام الأميركي الذي يسمح للرئيس المنتهية صلاحياته بممارسة مهامه كاملة إلى حين التسلم والتسليم.

سيدخل ترامب البيت الأبيض، آملًا أن تنطفئ حرائق أشعلتها إدارة الرئيس بايدن عمدًا، وأخرى أُشعلت بفعل عوامل لم تحدد، لكنّ ترامب وجه اللوم إلى إدارة بايدن أيضًا؛ لإهمالها الشأن الداخلي على حساب مغامرات خارجية.

سيتسلم ترامب في الـ20 من يناير/ كانون الثاني الجاري منصبه خلال حفل تسلم وتسليم، على رائحة الحرائق التي تضرب ولاية كاليفورنيا، والتي دخلت أسبوعها الثاني دون أن تتمكن السلطات المحلية رغم المساعدات الخارجية من كندا والمكسيك من احتوائها، بعدما ارتفعت حصيلة القتلى إلى 24، وفاق عدد المباني المدمرة أكثر من 13 ألف مبنى.

قال بايدن، الخميس 9 يناير/ كانون الثاني، بعد أن توجّه إلى منطقة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا لمتابعة المسألة، إن "الحرائق التي تجتاح المنطقة حاليًا، هي الأكثر دمارًا في تاريخ الولايات المتحدة، إنها أشبه بساحة حرب حقيقية".

إعلان

ليس المهم أن يقول ذلك بايدن؛ لأنّ العالم أجمع يشهد على هول الحرائق، لدرجة لم يتردد البعض بوصف المشهدية بـ"الجحيم". لكنّ الأهم هو ما نطق به ترامب في إلقاء المسؤولية على الإهمال الإداري والفساد المستشري الذي ساعد في توسع انتشار الكارثة الطبيعية، التي إلى الآن لم يتمّ احتواؤها.

في خضم كارثة الحرائق التي تعيشها الولايات المتحدة، تعرّضت عمدة لوس أنجلوس، العضو الديمقراطي في الكونغرس، كارين باس، لانتقادات لاذعة؛ بسبب وعد قطعته على نفسها قبل 3 سنوات، لكن لا يبدو أنها تفي به.

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، فقد تعهّدت باس عام 2021 بتقليص رحلاتها خارج أميركا، والتركيز على الشؤون الداخلية، ولكن المفارقة، عندما اندلعت سلسلة من حرائق الغابات المدمرة في أنحاء منطقة لوس أنجلوس، كانت باس قادمة من غانا، حيث حضرت تنصيب رئيس جديد في البلد الأفريقي.

الإهمال وعدم المحاسبة، دفعا الرئيس ترامب لشنّ هجوم جديد على المسؤولين الديمقراطيين في ولاية كاليفورنيا، واتهمهم بعدم الكفاءة في إدارة الأزمات. وكتب ترامب على شبكته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال": إن "الحرائق لا تزال مشتعلة، والسياسيون غير الأكْفاء ليس لديهم أي فكرة عن كيفية إخمادها"، كما دعا ترامب حاكم الولاية غافين نيوسوم إلى الاستقالة.

قد يكون ترامب يعبّر عن غضبه أمام هول الكارثة، ولكنّ الأكيد أنّه يسعى لإيصال رسائل سياسية، يتوجّه بها إلى الصوت الناخب في الولاية، التي تعتبر من كبرى الولايات من حيث القوةُ التصويتية وانتماؤُها. إذ يبلغ عدد أصوات المجمع الانتخابي فيها 54 صوتًا، وهو الرقْم الأعلى بين سائر الولايات الأميركية، في حين أن انتماء هذه الولاية تاريخيًا يعود إلى سيطرة الحزب الديمقراطي.

هي الحرائق التي يريد إطفاءها الرئيس ترامب، والتي أشعلتها سياسة بايدن في الداخل الأميركي، والتي كانت سبب سقوط الديمقراطيين بطريقة مدوية في الانتخابات الأخيرة. لهذا، يجد ترامب أنه مضطر لبذل جهود إضافية لمعالجة القضايا الداخلية، فهي تحتاج إلى وقت ومثابرة، وهذا ما دفع به للطلب من المعنيين بضرورة إطفاء النيران التي أشعلتها السياسات الأميركية في الخارج.

إعلان

لم يعد مفاجئًا للمتابعين، ما أعلن عنه ترامب في حديثه الذي بثته قناة Fox News التلفزيونية بأن "العمل جارٍ للتحضير لعقد لقاء له مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ لوقف الحرب في أوكرانيا". وأضاف ترامب في سياق حديثه: أما بالنسبة إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ، فهناك العديد من الاجتماعات المخطط لها مع العديد من الأشخاص، وقد تمّ عقد بعضها بالفعل.

واضح ترامب فيما يريده، والمتمثل بإطفاء الحرائق الخارجية التي أشعلتها إدارة الرئيس بايدن مع كل من روسيا والصين. فبالنسبة إلى الشأن الروسي، الأمور تسير بالطريق الذي سيفضي في النهاية إلى وقف الحرب، إذ قال مستشار ترامب مايكل والتز؛ إن ترامب يرى أنه من غير الواقعي "إزاحة" روسيا من الأراضي الأوكرانية، وكأنّ في هذا اعترافًا ضمنيًا بامتلاك روسيا للأراضي الأوكرانية التي أعلنت عن ضمها إلى أراضيها، هذا ما سيسهل عملية التلاقي بين الزعيمين للتوصل إلى آلية عملانية لوقف الحرب، حتى ولو على حساب أوكرانيا.

يبدو للبعض أن الموضوع يأخذ تعقيدات أكثر فيما يخص الشأن الصيني، وهذا ما يظهر من خلال سلسلة التعيينات التي أجراها ترامب في إدارته، حيث يتبيّن أن الكثير من الذين سيتبوَّؤُون المناصب يتمتعون بخلفية عدائية تجاه الصين.

ولكن هذا لا يعني أن ترامب سيعتمد على سياسة "الاحتواء البايدنية"، من خلال إشعال الحرب بين الصين وجارتها تايوان، أو أي جارة أخرى، بل يعني أن ترامب سيأخذ منحى أقل كلفة على الخزينة الأميركية، لا بل أكثر ربحًا لها، وهي محاربة الصين عبر سياسة رفع الرسوم الجمركية على المنتجات الصينية، وفرض المزيد من العقوبات الاقتصادية على الشركات الصينية المنافسة، كما فعل مع شركة "هواوي" الصينية للاتصالات في ولايته الأولى.

"أميركا أولًا" شعار ترامب في حملته الانتخابية الأولى، منذ عام 2016، ولكنه يعيد اليوم رفعه من جديد قبيل أيام من تسلّمه المنصب، حيث تشير التقارير إلى أن وجهة هذا الرجل المستقبلية أن يرى أميركا أفضل.

إعلان

ولتحقيق ذلك، عليه العمل على إطفاء كافة الحرائق الخارجية ليتفرّغ للشأن الأميركي الداخلي. لهذا يسارع الخطى، ويمارس المزيد من الضغوط على حكومة بنيامين نتنياهو لإبرام صفقة الرهائن مع حركة حماس قبل حفل التنصيب. وكانت له اليد الطولى في الضغط لوقف الحرب بين إسرائيل وحزب الله، ورحّب بسقوط الأسد، لاعتباره أنّ هذا النظام ساهم في توتير الشؤون الداخلية لدول الجوار.

تركة بايدن مؤلمة وتجعل من الأميركي يرزح تحت أعبائها، لا سيما أن المديونية العامة تخطت الـ 36 تريليون دولار، كأعلى نسبة دين في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية. إضافة إلى الحرائق الخارجية التي أشعلتها، هناك حرائق داخلية سيعمل ترامب أيضًا على إخمادها، منها القوانين التي شرّعتها إدارة بايدن فيما يخصّ حقوق المثليين، والقتل الرحيم، وغيرها من القضايا الأخلاقية التي سيبذل جهدًا لإقرار قوانين لمنعها، وتحريمها في البلاد.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • ارتفاعات أسبوعية قوية في وول ستريت قبل تنصيب ترامب
  • 5 أبراج فلكية تُجديد التلاعب بأفكار الآخرين.. لديهم شخصية قوية وحضور طاغٍ
  • بناء علاقة قوية.. ترامب يكشف تفاصيل اتصاله مع الرئيس الصيني
  • تعرّف على القضايا الثلاث التي ستشغل ترامب بالفترة القادمة. . ما هي خطّته؟
  • الرئيس الصيني خلال اتصاله بالرئيس المنتخب دونالد ترامب: نطمح لعلاقات صينية-أمريكية قوية
  • بايدن يكشف كواليس صفقة غزة ويتحدث عن أنفاق حماس التي وصفها بالمذهلة
  • استشارية: الشخص الذي يتبنى دور الضحية يعاني من اضطرابات شخصية.. فيديو
  • جولة رعب ثانية في كاليفورنيا .. رياح قوية تؤجج حريقين جديدين
  • الحرائق التي سيطفئها ترامب فور تسلمه المنصب
  • شاهد بالفيديو والصور| هكذا تمت عملية تطهير منطقة حنكة آل مسعود من “داعش” والأماكن التي كانت تتمترس فيها العناصر التكفيرية وطريقة تعامل رجال الأمن مع الأسرى