غارديان: هاريس قدّمت نفسها شخصية قوية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
يعتبر الاكتفاء بالقول إن كامالا هاريس نجحت في مناظرة الأربعاء تقليلاً من شأن أدائها، فهي تمكنت من الجمع بين الكياسة والحزم، وجعلت ترامب يبدو وكأنه "أحمق منتفخ".
التحدي الثاني الذي واجهته هاريس هو فصل نفسها عن بايدن
وكتب روبرت ريتش في صحيفة غارديان البريطانية، أن هذه كانت أول مناظرة رئاسية لهاريس والثامنة لترامب، بما في ذلك مناظراته مع هيلاري كلينتون عام 2016 وجو بايدن عام 2020.
وزعم ترامب أن الاقتصاد الأمريكي في عهده كان أفضل من الاقتصاد في عهد بايدن وهاريس، وأنه في عهد هاريس سيُدمر. في الواقع، في عهد ترامب، فقدت أمريكا ما يقرب من 3 ملايين وظيفة. وكان فشل ترامب الذي لا يغتفر في احتواء فيروس كورونا، فضلاً عن الدول المتقدمة الأخرى، يتطلب إنفاقاً حكومياً هائلاً، أدى إلى تغذية التضخم. الوظائف
وبالمقارنة، أشرف بايدن وهاريس على انفجار في نمو الوظائف، بينما تم ترويض التضخم.
وفيما يتعلق بمسألة الإجهاض، زعم ترامب أن الديموقراطيين يريدون قتل الأطفال بعد ولادتهم. وعندما سئل عن 6 يناير، اتهم بايدن وهاريس بالمسؤولية عن التحقيقات ولوائح الاتهام التي استهدفته.
Trump’s dour negativity contrasted with Harris’s optimism about America | Robert Reich https://t.co/OtsWtTDzyo
— Guardian US (@GuardianUS) September 11, 2024
أما هاريس، فأجابت على الأسئلة المطروحة عليها ــ بوضوح، وبقوة. وأثارت تناقضات حادة مع ترامب.
ولم تكن ردود ترامب المخزية، هي التي أعطت هاريس الفوز الكبير. لقد كان هذا أسلوبها، الذي يتناقض تماماً مع أسلوبه.
لقد حددت نسق المناظرة من خلال التوجه نحو ترامب في مستهل المناظرة لمصافحته وتقديم نفسها. لقد بدا مذهولاً.
وعلى مدى الـ90 دقيقة التالية، بقيت مسيطرة. كانت هي الشخص الراشد في القاعة. ابتسمت لأكاذيبه الوقحة، ثم وبخته عليها. لقد كانت مسيطرة على حقائقها وحججها، ورفضت الانحدار إلى عدوانية ترامب أو الانزعاج منها.
وعمد ترامب إلى مقاطعة هاريس، على رغم أنه كان من المفترض أن يكون ميكروفونه صامتاً - وبهذه الطريقة تمكن من الحصول على 9 دقائق من الحديث أكثر من هاريس. وبصرف النظر عن مقدار الوقت الذي كان لديه، فقد ملأه بالصراخ والخطابات والادعاءات الكاذبة بشكل متكرر.
التحدي الأكثر أهمية الذي واجهته هاريس، هو تقديم نفسها للجمهور الأمريكي على أنها قوية وكفؤة. لقد فعلت ذلك بشكل رائع.
Trump’s dour negativity contrasted with Harris’s optimism about America | Robert Reich https://t.co/DsGj49RVF5
— The Guardian (@guardian) September 11, 2024
وأدركت أيضاً أن الطريقة الوحيدة للتعامل مع هجمات ترامب، هي الرد عليه بقوة أكبر. وبهذه الطريقة، أظهرت مزيجاً من الشراسة والانضباط.
على رغم شهر من التغطية الإيجابية، قال 28 في المئة من الناخبين في استطلاع أجرته صحيفة النيويورك تايمز/كلية سيينا مؤخراً، إنهم لا يزالون في حاجة إلى معرفة المزيد عن هاريس، مقارنة بـ 9 في المئة فقط قالوا إنهم في حاجة إلى معرفة المزيد عن ترامب.
وليلة الثلاثاء، شاهدوا قائداً.
التحدي الثاني الذي واجهته هاريس هو فصل نفسها عن بايدن مع الحصول على الفضل المناسب أيضاً في إنجازات إدارة بايدن-هاريس. وتقول غالبية ساحقة من الناخبين إنهم يريدون أن يحدث الرئيس المقبل "تغييراً كبيراً".
فعلت هاريس ذلك. وأبرزت نفسها كعامل للتغيير. وتحدثت عن خططها لمساعدة الشركات الصغيرة والأسر. وتحدثت عن كيفية دفاعها عن الحرية الإنجابية للمرأة. وكانت صارمة في ما يتعلق بالسياسة الخارجية، وأوضحت أهمية حلف شمال الأطلسي. وكانت واضحة وقوية في ما يتعلق بتعزيز الديمقراطية الأميركية وحكم القانون.
والتحدي الثالث الذي واجهته هو حض ترامب على كشف شخصيته الخارجة عن السيطرة. ونجحت في هذا أيضاً.
وأزعجت هاريس ترامب لدرجة أنه لم يتمكن من احتواء توتره. لقد وصفها بأنها "ماركسية"، واتهم والدها بأنه ماركسي أيضاً. وسخر منها قائلاً: "لقد كانت سيئة جداً". وادعى أن بايدن "يكرهها". واتهم هاريس بأنها "تكره إسرائيل"، كما أنها "تكره السكان العرب". ووصفها بأنها "أسوأ نائب رئيس في تاريخ البلاد".
قررت تايلور سويفت، على أساس المناظرة، تأييد هاريس. وقالت في منشور لها على إنستغرام لأكثر من 283 مليون متابع: "أنا أصوت لكامالا هاريس، لأنها تناضل من أجل الحقوق والقضايا التي أعتقد أنها في حاجة إلى محارب للدفاع عنها. أعتقد أنها قائدة موهوبة وثابتة وأعتقد أنه يمكننا تحقيق الكثير في هذا البلد إذا قادنا الهدوء وليس الفوضى".
ووقعت سويفت على منشورها " سيدة القطط التي لا تنجب"، وأرفقت صورة لها وهي تحمل قطتها بنيامين باتون التي ظهرت معها على غلاف مجلة تايم.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
تياترو الحكايات|علي الكسار.. من شخصية عثمان عبدالباسط إلى نجم المسرح الاستعراضي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعى، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.
علامات فارقة في مسيرة المسرحوفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالى شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.
وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.
الفنان علي الكسارابتدع الفنان علي الكسار عام 1916 شخصية «عثمان عبدالباسط» البربرى النوبى، وهى شخصية رجل بسيط يحمل بعض المكر الطيب، وقد أضفى عليها «الكسار» جاذبية خاصة، وقد قدمها أولا من خلال فرقة «الأوبريت الشرقى» مع شريكه مصطفى أمين ثم من خلال فرقة «الأجواق الثلاث»، ومن بعدها فرقته مع «أمين صدقي التى اتخذ لها من مسرح «الماجستيك» مقرا دائما، وذلك حسبما ذكر المؤرخ المسرحى الدكتور عمرو دوارة.
وقد ضمت فرقته نخبة من الفنانين ومن بينهم: رتيبة رشدى، حامد مرسى، زكية إبراهيم، جلبى فودة، محمد بهجت، عقيلة راتب.
ويذكر أن مساحة المنافسة قد اشتدت بين كل من «الكسار» و«الريحاني» فى تقديم مسرحيات «الفرانكوا آراب»، حيث قام «الكسار» بتقديم بعض العروض الاستعراضية ومن أهمها عروض «البربرى فى استكهولم»، «ليلة الحظ»، «البربرى حول الأرض»، وقد تفوق فى هذا المجال «الكسار» على ما يقدمه «الريحانى» باعتراف «الريحانى» نفسه.
وتقتضى الحقيقة أن نقرر أن لكل من المبدعين: أمين صدقى، وبديع خيرى دور كبير فى نجاح مسرح «الكسار»، حيث قدم أمين صدقي لفرقة «الكسار » مسرحيات مهمة وناجحة جماهيرية مثل: «القضية نمرة 14، عقبال عندكم، فلفل، لسه، مرحب، أحلاهم، راحت عليك، فهموه، اللى فيهم، بشائر السعد، شهر العسل، البربرى حول الأرض، البربرى فى الجيش، سوء تفاهم، دولة الحظ، الغجرية، عريس الهنا، حلال عليك، أنا لك وأنت لىّ».
كما أن المبدع بديع خيري كتب أيضا لفرقة «الكسار» عدة مسرحيات متميزة ومن بينها: «ابن الراجا، الوارث، حكيم الزمان، الحساب، بدر البدور، حلم والا علم، غاية المنى، الشيخ عثمان، أبو زعيزع، مافيش منها، ملكة الغابة، قاضى الغرام، خير إن شاء الله، بتاع الزيت، هانت يا بنت الإيه، الغول».
قدم «الريحانى» أول عروضه عام 1916 بكازينو «لآبيه دى روز»، وفى نفس العام قدمت فرقة «أحمد الشامى» عروضها بكازينو «دى باري»، والذى قدمت فرقة «الأوبريت الشرقى» لمصطفى أمين وعلي الكسار عروضها عليه أيضا، فى حين قدمت فرقة «عمر وصفى» عروضها على مسرح «منيرفا» بشارع بولاق.
وخلال عام 1916 قدم «الريحانى» بعض عروضه أيضا على مسرح الرينسانس «سينما باتيه سابقا»، وذلك قبل أن ينتقل بعروضه إلى مسرحه الجديد «الإجيبسانة».
وقد قام الكسار وأمين صدقى بعد تكوين فرقتهما عام 1919 بتأجير محل «فاسولاكى» بشارع عماد الدين «الذى كان يقدم عروضا للأراجوز»، وافتتحا مكانه تياترو «الماجستيك».
انشق الكسار عن شريكه أمين صدقي، وكون فرقته المسرحية الخاصة بعنوان «على الكسار» وكان مدير إدارتها الخواجة كوستى حاجياناكس، ووكيل إدارتها حامد مرسى، وهى أول فرقة مسرحية كوميدية مصرية تبدأ موسمها التمثيلى 1925 – 1926، وقد افتتحت عملها بمسرحية «الطمبورة» بمسرح الماجستيك فى 8 أكتوبر 1925، تعريب حامد السيد، أزجال بديع خيرى، ألحان زكريا أحمد، أتبعها مسرحية «الخالة الأمريكانية» بمسرح الماجستيك فى 12 نوفمبر من العام نفسه، تعريب عن الإيطالية حامد السيد، وألحان زكريا أحمد، «28 يوم» عربها عن الفرنسية أحمد البابلى، حامد السيد، أزجال بديع خيري، ألحان زكريا أحمد، فى 17 يناير 1926، «أنوار» للمؤلف أحمد توفيق، فى 4 فبراير من العام نفسه، «آخر مودة» تعريب أحمد البابلى، فى 4 مارس.
فى حين قدمت الفرقة مجموعة من المسرحيات القديمة التى عرضت أيام جوق صدقى والكسار، من بينها: «ناظر الزراعة، عثمان حيخش دنيا، دولة الحظ، ايدك على جيبك، إمبراطور زفتى»، وأتبعها بمسرحية جديدة بعنوان «نادي السمر» اقتبسها من الفرنسية حامد السيد، أزجال بديع خيري، وألحان زكريا أحمد، في 29 أبريل من العام نفسه، وكانت مسرحية «الكرنفال» آخر ما قدمته الفرقة فى هذا الموسم 1925 – 1926.