الثورة نت/..

نظمت قيادة وحدات الشرطة العسكرية أمسية خطابية وثقافية إحياء لذكرى المولد النبوي الشريف.

وخلال الأمسية أكد رئيس لجنة الشؤون الاجتماعية بالمجلس المحلي بأمانة العاصمة حمود النقيب أن الاحتفال بهذه الذكرى يُجسد الحب للنبي الأعظم والتمسك بالقيم الإنسانية التي جاء بها وبمنهجه القويم صلى الله عليه وآله وسلم.

وأشار إلى أن تمسك الشعب اليمني برسول الله وآل بيته عليهم السلام سيكون له الأثر العظيم في تحقيق الانتصارات وتحرير القدس وكل شبر من الأراضي المحتلة في فلسطين.

واستعرض النقيب محطات تاريخية من ارتباط اليمنيين برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم منذ بزوغ فجر الإسلام.

وأشاد بجهود وحدات الشرطة العسكرية وتفاعلها مع ذكرى المولد النبوي، مؤكداً أن الموقف القرآني الجهادي الذي اتخذه قائد الثورة ومعه الشعب اليمني تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني، ينسجم مع توجيهات الله، ولن تكون نتيجته إلا النصر.

وفي الأمسية التي حضرها قائد وحدات الشرطة العسكرية بمحافظة مأرب العميد عامر القصمة ورئيس شعبة شؤون الضباط العميد عبدالحافظ الزنداني ورئيس عمليات وحدات الشرطة العسكرية العقيد الركن نبيل عبدالمغني، أكد رئيس شعبة التوجيه المعنوي المقدم أحمد الحمزي أهمية هذه المناسبة لشحذ الهمم والاقتداء بالنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قولا وعملا.

وأشار إلى أن المرحلة الراهنة تستدعي الاستنفار والتحرك الجاد سواء في الخروج الأسبوعي أو التعبئة العامة والنفير على كل الأصعدة، لافتاً إلى أهمية تجسيد معاني رسالة خاتم الأنبياء وسيّد المرسلين -صلى الله عليه وآله وسلم- في الواقع، وتطبيقها كمنهاج حياة للنهوض بواقع الأمة، وصون هويتها، وتحقيق عزتها ورفعتها.

وتطرق الحمزي إلى فضائل وسجايا النبي الكريم وصفاته وشمائله وما شكله مولده من علامة فاصلة في تاريخ البشرية ليتمم مكارم الأخلاق وينقذ الناس من العبودية والجهل والظلام.. مؤكداً أهمية الحشد والمشاركة في الفعاليات المركزية يوم ١٢ ربيع الأول للتأكيد على تمسك الشعب اليمني بهويته الإيمانية، وطاعته لله والاقتداء بنهج النبي الخاتم صلى الله عليه وآله وسلم .

واستعرض أهم المحطات والأحداث التي تستوجب الوقوف عندها والاعتبار من مجرياتها وربطها بسيرة الرسول الأعظم وحركته الجهادية، وصراعه مع أعداء الإسلام من اليهود والكفار والمنافقين الذين أمره الله بجهادهم.

تخللت الأمسية التي حضرها قادة الكتائب ورؤساء الشعب وضباط وأفراد وحدات الشرطة العسكرية قصيدة شعرية وأوبريت إنشادي وفقرات ثقافية المعبرة عن المناسبة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: يزداد التعظيم لحرمات الله بالأشهر الحرم

قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه يجب على المسلم أن يعظم شعائر الله في كل وقت وحين.

يزداد التعظيم لحرمات الله

وأوضح “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة من رجب اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه يزداد التعظيم لحرمات الله في هذه الأشهر الحرم، بترك المحرمات وتجنب المنهيات، والمسارعة إلى فعل الخيرات، والمسابقة إلى الصالحات، بشرط البعد عن المبتدعات، والمجانبة لاختراع المحدثات. 

وأضاف أن القوة الحقيقية تنبع من روح إيمانية، تشحذ بالطاعة، وتتعزز بالاستغفار، وتثمر بالعمل الصالح،  فهي القوة التي تتصل بربها، فيزيدها عزمًا وثباتًا. قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ».

واستند إلى قول الله تعالى: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ»، و هي آية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعان عميقة، ترسم صورة لمراحل خلق الإنسان. تبدأ بضعف الطفولة تعلو بالقوة، ثم تعود إلى ضعف يزينه الشيب.

وأشار إلى أنها  آية توقظ العقول لتدرك عجز الإنسان، وتلامس القلوب لتظهر حاجته الدائمة إلى ربه، منوهًا بأن هذه الآية هي دعوة للتفكر في أطوار الخلق، وفي تقلب الأحوال بين القوة والضعف.

آية توقظ العقول

وتابع:  وفي قدرة الله المطلقة التي تدبر هذا المسار بحكمة وإتقان. كل شيء بيده، منه المبتدأ وإليه المنتهى، مشيرًا إلى أن الطفولة هي الصفحة الأولى في كتاب الحياة، تبدأ ببراءة ناصعة وضعف يحفه لطف الله ورحمته.

وأردف:  طفل صغير لا يملك من أمره شيئًا، أودع الله في قلوب منحوله حبًا وحنانًا، وأحاطه بأيد ترعاه وتخفف عنه ضعفه، و هذه الآية مشهد مهيب يبين عظمة التدبير الإلهي، إذ يحفظ الله هذا الطفل الضعيف، ويمنحه العون من حيث لا يدري، مبينًا مراحل نمو الإنسان من خروجه ظلمات بطن أمه لا علم له ولا قدرة، في عجز تام جهل مطبق، ثم فتح الله له أبواب العلم، ووهب له السمع والبصر والفؤاد لينهل بها من معين التعلم والمعرفة.

ونبه إلى أن كل ما اكتسبه الإنسان من علم أو قوة هو هبة من الله وعطاء من كرمه، قال تعالى «وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، فهذه الآية تغرس في القلوب أدب العبودية، وتزرع في النفوس تواضع المخبتين، فلا يطغى الإنسان بعلمه، ولا يغتر بقوته.

هبة من الله

وأفاد بأنه ينبغي على الإنسان أن يدرك أن كل ذرة من قوته وكل حركة في جسده هي نعمة تستوجب شكرًادائمًا وخضوعًا كاملًا. فالعبد، مهما علا شأنه، يظل فقيرًا إلى ربه، محتاجًا إلى فضله في كل لحظة حياته كلها هبة من الله، تستحق الحمد في كل حين. 

وواصل : فما أعظم غنى الله، وما أبلغ فقر العبد بين يديه، موضحًا أن هذه المرحلة تكتب فيها أعظم قصص الكفاح، وتُبنى أقوى صروح الحضارة، فلا تقوم قائمة للأوطان ولا تنهض أمة إلا بسواعد الشباب اليافعة وهممهم العالية.

وأبان  أن قوة الشباب تزدهر حين تتفيأ ظلال الدين، وتسمو حين تتغذى من معين القيم والأخلاق، وتتجلى في سماء المجد حين تسخر لخدمة البلاد و العباد، مضيفًا: ومن أهدر شبابه فقد أهدر عمره كله، فهو لحظة عابرة في زمن الحياة، ومن استثمره في الخير والنفع خلد أثرًا طيبًا، وجنى ثمارًا يانعة في الدنيا والآخرة.

ونوه بأن حدود زمن الطفولة والقوة ثم الضعف والشيبة هي متوسط عمر الإنسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك».

ولفت إلى أنها رحلة قصيرة في ميزان الزمن، لكنها تذكر بالمال المحتوم وأن النهاية تقترب مع كل لحظة تمر، داعيًا لاغتنام كل لحظة من العمر، فالعمر محدود، والفرصة لا تعود والأعمار لا تقاس بعدد السنين، بل بما يترك فيها من أثر خالد وعمل صالح.

مقالات مشابهة

  • حكم زيارة الزوجة قبر زوجها بالشرع الشريف
  • مفتي الجمهورية: التكفير يعدُّ من أهم العقبات التي ابتليت بها هذه الأمة
  • خطيب المسجد النبوي: يزداد التعظيم لحرمات الله بالأشهر الحرم
  • الإفتاء تحدد وقت استجابة الدعاء يوم الجمعة
  • تحذير النبي صلى الله عليه وآله وسلم من التخلف عن صلاة الجمعة كسلًا وتهاونًا
  • 6 آداب شرعية يجب اتباعها عند زيارة المريض
  • اللجنة الوطنية للمرأة في البيضاء تنظم فعالية خطابية احتفاءً بعيد جمعة رجب
  • عائلة سمير غانم تحتفي بذكرى ميلاده: أيقونة الضحك التي لا تُنسى
  • صندوق النظافة والتحسين بذمار ينظم فعالية خطابية احتفاءً بعيد جمعة رجب
  • من أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلّم