جنوب الباطنة تحتضن احتفاء سلطنة عُمان بذكرى المولد النبوي الشريف
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
احتفت سلطنة عمان ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بذكرى المولد النبوي الشريف لعام ١٤٤٦هـ على صاحبها أفضل الصلاة والسلام. وقد أقيم احتفال هذا العام بهذه المناسبة العطرة في ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة تحت رعاية سعادة المهندس مسعود بن سعيد الهاشمي، محافظ جنوب الباطنة، بحضور سعادة أحمد بن صالح الراشدي، وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، وعدد من المكرمين وأصحاب السعادة والفضيلة، وجمع من المواطنين.
تضمن الحفل تلاوة عطرة من آي الذكر الحكيم، وقصيدة شعرية فصيحة بعنوان "ميلاد الحياة" للشاعر خميس بن سليمان المكدمي، وقصيدة شعرية نبطية بعنوان "ميلاد خير الرُّسل" للشاعر خميس بن جمعة المويتي، وأنشودة "إمام الأنبياء" في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم من أداء فرقة ترانيم الإنشادية.
وجُسِّدت خلال الحفل بتقنيات الذكاء الاصطناعي شخصية الربّان السفير أحمد بن النعمان الكعبي، وشخصية الشيخ القاضي الأديب عيسى بن صالح الطائي، وشخصية سماحة الشيخ إبراهيم بن سعيد العبري مفتي عام سلطنة عُمان السابق، من خلال استعراض الشخصيات المذكورة لكمال مكارم أخلاق المصطفى وجليل شمائله ورأفته ورحمته بالضعفاء وعطفه بأمّته ورعايته لهم والعديد من الرسائل المستلهمة من ذكرى مولد النبي صلى الله عليه وسلم.
وعُرِض خلال الحفل فيلم مرئي بعنوان "مُحَمَّد" يتضمن الرسالة المحمدية التي حملت للبشرية والعالم أجمع منهجا متكاملا يضمن للإنسان مكانته وللحياة كرامتها بمشاركة شخصيات مجتمعية مؤثرة.
وأقيمت خلال الحفل قراءة المولد "مدائح نبوية" في مدح المصطفى صلى الله عليه وسلم، قراءة أحمد بن راشد الذيابي وعمَّار بن درويش الفوري.
وقال الدكتور عبدالرحمن بن محمد السيابي، مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة جنوب الباطنة: إن هذا الاحتفاء الذي تشرفت به ولاية الرستاق بمحافظة جنوب الباطنة بسيّد البشر سيّدنا محمد صلى الله عليه وسلم يأتي ضمن الخطط والفعاليات والمناشط التي تقوم بها وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من أجل إيصال هذه الرسالة إلى المجتمع والعالم، وسلطنة عمان تحرص على الاحتفاء بمولد النبي احتفاء يليق بمكانته وعظيم منزلته ورفيع قدره صلى الله عليه وسلم وعلى أصحابه أجمعين.
ويأتي كذلك هذا الاحتفاء من أجل ترسيخ مثل هذه المناسبات في عقول الأمة الإسلامية في شتى بقاع الأرض وترك الأثر العميق فيهم من خلال الدروس والعظات التي تستدعي الوقوف والتأمل والاعتبار بها. وكذلك هي مناسبة تعزز في الوعي البشري العام بمبادئ العدل بين الجميع، وتوثق رباط الاحترام المتبادل.
وبيَّن أن مناسبة الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف فرصة للإنسانية لاستحضار الثوابت العالمية؛ فالرسول صلى الله وعليه وسلم الذي نحتفي بمولده اليوم جاء رحمة للعالمين وجاء بدعوة أَصلحت العقَائد والأخلاق والأعمال، وأن سيرته من أَعظم الدلائل على صدق نبوّته وصحّة رِسالته.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الأوقاف والشؤون الدینیة صلى الله علیه وسلم جنوب الباطنة
إقرأ أيضاً:
بحضور القيادات الدينية والوطنية.. وزير الأوقاف يشهد الاحتفال بذكرى يوم بدر.. صور
شهد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، احتفالية إحياء ذكرى يوم بدر التي أُقيمت في مسجد الإمام الحسين -رضي الله عنه-، بحضور عدد من الشخصيات الدينية والوطنية البارزة.
وحضر الاحتفالية، الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف، نائبًا عن فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر؛ والدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية؛ والدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء؛ والدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر؛ ومحمود الشريف، نقيب الأشراف؛ والدكتور عبدالهادي القصبي، شيخ مشايخ الطرق الصوفية؛ والدكتور محمد عبد الرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية؛ والدكتور عبد الله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية؛ والدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، إضافة إلى عدد من قيادات وزارة الأوقاف، وعدد من الشخصيات الدينية والعلمية.
وقد افتُتح الاحتفال بتلاوة آيات من الذكر الحكيم تلاها القارئ الطبيب الدكتور أحمد نعينع.
وفي كلمته أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء أن ليالي شهر رمضان تتألق بفضل اللقاءات المشرقة التي يعيشها المسلمون، إذ يجد الصائم الراحة والطمأنينة في العبادة والطاعة. وأشار إلى أن يوم بدر يمثل نموذجًا رائعًا في اتصال المؤمنين بالله، إذ يبرز فيه قيم الشورى والتعاون بين المسلمين.
وأضاف، أن يوم بدر الكبرى كان فارقًا في تاريخ المسلمين، إذ أرسى يومها مبدأ الشورى بين المؤمنين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يستشير أصحابه في اتخاذ القرارات. كما أشار إلى أن الكرامات الإلهية في يوم بدر، مثل نزول المطر والنعاس على المؤمنين، كانت تأكيدًا لرعاية الله لهم في لحظات الحرب، إذ يثبت الله قلوبهم ويساندهم.
وأكد أن يوم بدر يؤكد أهمية الجمع بين الأخذ بالأسباب والتضرع لله سبحانه وتعالى. كما أشار إلى أن النصر لا يأتي من المعجزات فقط، بل من التمسك بالقيم الإسلامية والعمل الجاد. وأضاف أن النصر الذي تحقق في بدر كان نتيجة إيمان المؤمنين بالله وعزيمتهم، ودعا المسلمين إلى أن يتمسكوا بتلك المبادئ لتحقيق النصر في كل زمان ومكان.
وفي كلمته، أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشئون الاسلامية، أن يوم بدر كان نقطة فاصلة في تاريخ البشرية، إذ كان يوم النصر الأعظم الذي عزّ فيه الإسلام والمسلمون. وأضاف كيف أن النبي صلى الله عليه وسلم أظهر في هذا اليوم رحمة وعزيمة، وتوجه إلى الصحابة بمبدأ الشورى وأخذ برأيهم في القرارات الهامة. وأضاف أن هذه المعركة كانت بداية قوية لبناء دولة الإسلام.
وأوضح الدكتور أحمد نبوي أن "بدرًا" لم تكن مجرد حرب عسكرية، بل كانت بداية لإرساء أسس الدولة الإسلامية التي قامت على العلم والعمل والصبر على المحن. وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم وضع ميثاقًا أخلاقيًا للحروب، مشددًا على أهمية عدم الغدر أو التمثيل بالعدو، وهو ما أصبح حجر الزاوية للحضارة الإسلامية.
واختُتم الحفل بفقرة من الابتهالات الدينية والمدائح النبوية التي أداها الشيخ جمال حسين، في جو من الروحانية والمشاعر العميقة التي تليق بهذه الذكرى العظيمة.