لجريدة عمان:
2024-12-28@21:49:55 GMT

ختام مشروع تمكين منتجي اللبان بمحافظة ظفار

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

ختام مشروع تمكين منتجي اللبان بمحافظة ظفار

اختتمت وزارة التجارة والصناعة وترويح الاستثمار بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، أمس بولاية صلالة، برنامج مشروع تمكين منتجي اللبان الـعـُـماني بحضور عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص والمعنيين في مجال إنتاج اللبان العماني.

فقد خرج البرنامج بعدد من التوصيات أهمها إطلاق طلب لتأسيس جمعية منتجي اللبان والتي تهدف إلى التنسيق والتعاون مع كافة الأطراف ذات العلاقة لتحقيق أهداف الجمعية والعمل على رعاية مصالح أعضاء الجمعية وحماية وصون صناعة اللبان من خلال إرساء معايير ضبط الجودة والرقابة وحماية المؤشر الجغرافي وتسجيله وتسويق اللبان العماني وتعزيز مكانته دوليا، وكما أوصى البرنامج بمواصلة التدريب وتكثيف الجهود وتعزيز التعاون والدعم بين مختلف القطاعات لتطوير إنتاجية وتسويق اللبان لتعزيز المكانة الدولية للبان العماني وتأمين الحماية القانونية لحقوق الملكية الفكرية.

وألقى المهندس خالد بن حمود الهنائي مدير المكتب الوطني للملكية الفكرية بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار كلمة الوزارة قال فيها: قامت وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الوايبو ) بتنفيذ مشروع "تمكين منتجي اللبان العماني" خـلال مراحل المشروع المختلفة والذي يهدف إلى تمكين منتجي اللبان العمانيين وتدريبهم لرفع الكفاءة التسويقية للبان العماني محليا ودوليا واستثمار سمعة جودة اللبان العُماني في التسويق محليا ودوليا باستخدام نظام الملكية الفكرية المختلفة وتعزيز وتطوير استراتيجية التعبئة والتغليف والعلامات التجارية لمنتجاتهم، وكذلك إذكاء الوعي والمعرفة بين المستفيدين من منتجي اللبان وكذلك الجهات ذات العلاقة بشأن الفوائد المحتملة للمؤشر الجغرافي لللبان.

وأضاف: يأتي هذا المشروع في إطار سعى وزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) والجهات الوطنية ذات العلاقة لدعم سياسات الملكية الفكرية بشكل عـام وفي حماية المؤشرات الجغرافية بوجه خاص وبما تحويه من إمكانيات تسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني من خلال تفعيل الاستفادة من المؤشرات الجغرافية ورفع الوعي المجتمعي حول أهميتها المتعددة لما تتميز به من خصائص سواء كانت طبيعية أو تصنيعية، وتعزيز توسيم المنتجات المحمية بالمؤشرات الجغرافية وتسويقها.

فقد تضمن البرنامج الختامي للمشروع تقديم عروض مرئية من خبراء المنظمة الدولية للملكية الفكرية المعنيين بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار عن نتائج ومخرجات مشروع تمكين منتجي اللبان الـعـُـماني، وكذلك تضمنت الفعالية عرضا مرئيا عن حوكمة المؤشرات الجغرافية والعلامات التجارية والخطوات الاستراتيجية لمؤشر اللبان الجغرافي وإمكانيات العلامات الجماعية في سلطنة عمان، وتوزيع الشهادات للمشاركين في المشروع.

الجدير بالذكر أن المشروع بدأ في أكتوبر 2023م، حيث تم استقبال أكثر من 58 متدربا تلقى 34 منهم توجيها بشأن الملكية الفكرية وتطوير الأعمال والعلامات التجارية والتعبئة واستراتيجية التسويق الحديثة بالإضافة إلى ذلك دعم صياغة المبادئ التوجيهية للمؤشر الجغرافي للبان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: التجارة والصناعة وترویج الاستثمار للملکیة الفکریة الملکیة الفکریة اللبان العمانی

إقرأ أيضاً:

وحدة السودان بين تعددية الجيوش والمليشيات وتعددية المراكز الجغرافية السياسية

وحدة السودان

بين تعددية الجيوش والمليشيات

وتعددية المراكز الجغرافية السياسية

ساحة الإعتصام-بورتسودان-نيالا-نيرتتي-كاودا

*ياسر عرمان*

إختفت الخرطوم كمركز للسلطة السياسية والقيادة والسيطرة العسكرية للمرة الأولى منذ أن نجح كتشنر في غزو السودان في عام 1898، وبفضل سياسات الإنقاذ وإسلامييها وعنف الدولة المتطاول ضد القوميات والريف ما عادت القوات المسلحة والدولة المحتكر الوحيد للسلاح وأصبحت تعددية الجيوش والمليشيات وصناعتها على قفا من يشيل.
غياب الجيش الواحد يعني بالضرورة غياب البلد الواحد فإذا أردنا بلادا واحدة فلنسعي لجيش واحد فلا تنمية أو ديمقراطية أو إستقرار أو أمن في بلد جيوشها ومليشياتها أكثر من جامعاتها ومستشفياتها!
في مايو 2019 بعد قيام الثورة كتبت مقالا عن أن تعددية الجيوش هي قضية الثورة الأولى ودون معالجتها ستُهزم الثورة والدولة ، واليوم أضحت تعددية الجيوش والمليشيات مرتبطة بحياة كل إنسان ووجود الدولة نفسها، ولا يفوقها في الأهمية الا معاجلة الكارثة الإنسانية ووقف الإنتهاكات وحماية المدنيين، وهي نفسها نتاج فساد الترتيبات الأمنية وحرب الجيوش والمليشيات.
اليوم فإن الدولة قد إنهارت والمجتمع قد تشتت وتراجع الناس عن أحلامهم الكبيرة إلى مكافحة خطاب وممارسة الكراهية ومن الحقوق السياسية إلى الحقوق الطبيعية وعلى رأسها حق الحياة وحق الإقامة في المنزل الآمن، ومطلب المواطن الأول هو وقف الحرب وأولوياته هي الأمن والطعام والسكن والعلاج وكل إستراتيجية سياسية يجب أن تُبني على ما ينفع الناس وصون مصالحهم وتحقيق مطالبهم.
إن الإغاثة قبل السياسة والعملية الإنسانية قبل العملية السياسية بل هي مدخل لها، والبحث عن حق الحياة قبل البحث عن السلطة، كل ذلك يتحقق عبر عملية متكاملة وكحزمة واحدة تبدأ بهموم المواطن وحمايته وتنتهي بإكمال الثورة وبناء الدولة، والعملية السياسية مرتبطة بتحقيق وقف الحرب أولاً كي تُعالج إنهاء الحرب ومخاطبة أسبابها وأولها تعددية الجيوش والمليشيات.
*تعددية المراكز الجغرافية السياسية:*
برزت مراكز جغرافية سياسية جديدة وأخرى قديمة بعضها كبير وورث مظاهر الدولة ومركزها القديم والبعض الآخر يعبر عن أحلام ومطالب إقليمية أو قومية في ظل غياب الخرطوم، وواقع الأمر فإن السودان اليوم يضم مراكز متعددة، وهنالك بورتسودان ونيالا أو الضعين ونيرتتي وكاودا- على سبيل المثال لا الحصر- ومن يدرك المجهول فينا والقادم نحونا!
*وحدة القوى المدنية المركز الغائب الحاضر:*
المركز الغائب والحاضر والذي يمثل إرادة الشعب والتغيير الغلابة والتي لا غالب لها-مركز ثورة ديسمبر- ومقره الجغرافي وعاصمته هي ساحة الإعتصام المغدور في قلب الخرطوم، وهو في قلب كل ثائر وثائرة وضمير حي، وهو مركز يضم أكبر وأوسع كتلة جماهيرية تمثل التنوع السوداني الإجتماعي والجغرافي والسياسي والثقافي، وهو إمتداد للثورات السودانية المتراكمة في الريف والمدن منذ ثورة 1924، وعمر هذا المركز 100 عام ويطمح لبناء سودان جديد فالسوريون اليوم يتحدثون عن سوريا الجديدة، ومن جمهورية النفق وساحة الإعتصام يطل هذا المركز من خلف حُجب الحرب، وسيثبت المستقبل إن الثورة أبقى من الحرب.
وحدة مركز الثورة المدني في الريف والمدن هو الضامن لوحدة النسيج الإجتماعي ووحدة السودانيين والسودانيات ووحدة السودان. وعلى قوى الثورة المدنية جميعها أن تنتظم في جبهة معادية للحرب حتي تُعيد توازن القوة في مواجهة تعددية الجيوش والمليشيات وأن لا تتوزع بين حاملي السلاح بل أن ترفض الحرب على هُدى كتاب الثورة المنير، وإن تشتتها سيطيل أمد الحرب ويؤدي إلى حلول هشة.
لابد من جيش واحد مهني يُنهي عصر تعدد الجيوش والمليشيات ويُدشن عصر القبول بالتعددية السياسية والإجتماعية والثقافية كعملة وحيدة، ولابد من بناء الخرطوم الجديدة كمركز يحترم إرادة مكونات وأقاليم السودان في وحدة لا إنفصام لعراها قائمة على الإرادة الحرة وفي ظل مواطنة بلا تمييز ونظام ديمقراطي وعدالة إجتماعية وبترتيبات دستورية جديدة.
*قوى الثورة ليست بطلاء لحلول قسمة السلطة:*
المزاج الإقليمي والعالمي يقرأ من قاموس ودليل الحلول السريعة لقضايا الحرب، وهي إتفاق الأطراف المتحاربة على قسمة السلطة، ولأن حرب السودان تأتي على خلفية الثورة وعلى خلفية إلتزام المنظمات الإقليمية والدولية بإستعادة الحكم المدني الديمقراطي فإن أصحاب الحلول والوجبات السريعة يسعون إلى إستخدام قوى الثورة كطلاء على حائط قسمة السلطة، وإستخدام تشتت قوى الثورة كذريعة لإستخدام ما تيسر من طلاء، وإن لم يفي بالغرض فبعض الموز يكفي ولا يضر!
إن وحدة قوى الثورة هي التي يُمكن أن تمنع الحلول الهشة وتُولد الحلول المستدامة حتي لا يُستخدم بعض المدنيين على طريقة "كف العين" في قسمة السلطة.
26 ديسمبر 2024

   

مقالات مشابهة

  • اليوم.. ختام القوافل التعليمية لطلاب الإعدادية والثانوية بالوادي الجديد
  • العوائق الفكرية لبناء المشترك المواطني في تونس (1)
  • أمين حماة الوطن بكفر الشيخ: تمكين الشباب وتعزيز المشاركة المجتمعية رؤية متكاملة يتبناها الحزب
  • مدير يتعدى على حقوق الملكية الفكرية بمدينة نصر.. والنيابة تحقق
  • مصر وتايلاند توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون الاقتصادي
  • "متبقيات المبيدات" ينظم ورشة عمل لدعم منتجي ومصدري الفراولة
  • متبقيات المبيدات" ينظم ورشة عمل لدعم منتجي ومصدري الفراولة
  • وحدة السودان بين تعددية الجيوش والمليشيات وتعددية المراكز الجغرافية السياسية
  • لتطوير التجارة الداخلية.. وزارة التموين تستثمر 65 مليار جنيه في 17 مشروعًا بالمحافظات المصرية
  • ملتقى ومعرض إقتصادي في المزيونة بسلطنة عمان بمشاركة رجال الأعمال والشركات اليمنية