جنيف – وجد فريق دولي من العلماء دليلا على أن كوكبا حارا يقع على بعد 640 سنة ضوئية، أكثر غرابة مما كان يعتقد سابقا.

ويعد الكوكب الخارجي WASP-76b أحد أكثر الكواكب تطرفا بدرجة حرارة نهارية تزيد عن 2000 درجة مئوية (4352 درجة فهرنهايت)، وهي درجة عالية بما يكفي لتبخير المعادن.

وحظي WASP-76b، بقدر كبير من الاهتمام منذ اكتشافه في عام 2013، وهو كوكب غازي فائق الحرارة يبعد عنا 640 سنة ضوئية في اتجاه كوكبة الحوت، وله مدار قريب جدا من نجمه المضيف، حيث يكمل مدارا واحدا في 1.

8 يوم أرضي فقط.

وهذا القرب من النجم هو الذي أدى إلى درجات حرارة نهارية شديدة تتجاوز 2000 درجة مئوية.

ويُعتقد أن الحرارة الشديدة تبخر الحديد الذي يتكثف بعد ذلك إلى سائل على الجانب الليلي الأكثر برودة ويسقط على شكل أمطار حديدية.

ويعد هذا الكوكب بظروفه القاسية هدفا رئيسيا للعلماء الذين يحاولون منذ سنوات عدة فهم أدنى الآليات الفيزيائية العاملة في غلافه الجوي، وقد تم اكتشاف وجود “قوس قزح” هناك في أبريل الماضي، على الحدود بين جانبيه الليلي والنهاري، بالإضافة إلى هطول أمطار من الحديد على جانبه الليلي، ووجود الباريوم في الغلاف الجوي العلوي.

وفي الورقة البحثية الجديدة التي نشرتها مجلة Astronomy & Astrophysics، أعلن فريق من علماء الفلك بقيادة جامعة جنيف، عن اكتشافهم وجود رياح حديدية شديدة في الغلاف الجوي لـ WASP-76b.

ومن خلال مراقبته بدقة طيفية عالية في الضوء المرئي، اكتشف العلماء تيارا من ذرات الحديد يتحرك من الطبقات السفلى إلى العليا من الغلاف الجوي للكوكب.

وركز الفريق انتباهه على جانب النهار حيث تكون درجات الحرارة أعلى بكثير. واستخدموا مطياف ESPRESSO الذي تم تركيبه على التلسكوب الكبير جدا (VLT) التابع للمرصد الجنوبي الأوروبي، وهو معروف بثباته ودقته الطيفية العالية بحيث يمكنه تمييز مستويات دقيقة بشكل رائع من التفاصيل في طيف النجوم.

وباستخدام تقنية تُعرف باسم مطيافية الانبعاث عالية الدقة، درس الفريق طيف الضوء المرئي، وبتحليل هذا الضوء، تمكن من تحديد العلامات الكيميائية للحديد المتحرك في الغلاف الجوي للكوكب.

وتمهد الاكتشافات المتتالية التي تم إجراؤها على WASP-76 b الطريق لفهم أفضل لمناخات الكواكب الخارجية، وخاصة في حالة الكواكب الغازية المعرضة للإشعاع الشديد من نجمها المضيف.

المصدر: ساينس ألرت

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الغلاف الجوی

إقرأ أيضاً:

اختبار دم بسيط يكشف مبكراً سرطان البنكرياس بدقة عالية

أظهر اختبار دم جديد طوره باحثون في جامعة أوريغون للصحة والعلوم وعداً بالكشف المبكر عن سرطان البنكرياس، وهو مرض يشتهر بارتفاع معدلات الوفيات بسبب التشخيص المتأخر.

ويمكن أن يوفر الاختبار، المسمى PAC-MANN، والذي يرمز إلى "اختبار نشاط البروتيناز باستخدام مستشعر نانوي مغناطيسي"، أداة مهمة للأطباء.

باستخدام عينات الدم من 350 مريضاً، بما في ذلك الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان البنكرياس، والأفراد المعرضين للخطر، تمكن الباحثون من تحديد بروتينات معينة، وخاصة البروتيناز، التي ترتفع مستويات نشاطها في سرطان البنكرياس القنوي.

مزايا الاختبار

وبحسب "إنترستينغ إنجنيرينغ"، يسمح هذا النهج المستهدف بالكشف المحدد عن سرطان البنكرياس في وقت مبكر من تطوره، وبدقة تصل إلى 98%.

وتمتد مزايا اختبار PAC-MANN الجديد إلى ما هو أبعد من حساسيته. فعلى عكس طرق التشخيص التقليدية، فإنه يتطلب عينة دم بسيطة تبلغ 8 ميكرولتر فقط، ويقدم نتائج في حوالي 45 دقيقة بأقل من سنت واحد لكل عينة.

وإلى جانب دقته يتميز اختبار PAC-MANN بالتمييز بين مرضى سرطان البنكرياس، والأفراد الأصحاء، أو الذين يعانون من حالات البنكرياس غير السرطانية.

وإضافة إلى ذلك، عند دمجه مع اختبار CA 19-9، أظهر معدل دقة 85% لتحديد سرطان البنكرياس في مرحلة مبكرة جداً.

وبعد الجراحة، على سبيل المثال، لاحظ الباحثون انخفاضاً في نشاط البروتيناز، ما قد يشير إلى استجابات علاجية إيجابية.

ويمكن أن توفر هذه الوظيفة المزدوجة للأطباء نظرة ثاقبة كبيرة في الكشف وفعالية العلاجات الجارية.

مقالات مشابهة

  • رياح هوجاء تتعدى 80 كلم/سا في هذه الولايات
  • أماكن معارض أهلا رمضان في القاهرة.. أسعار مخفضة وجودة عالية
  • اليافعي: عدن تتجه نحو التحول إلى قرية بوتيرة عالية!
  • علماء مغاربة يساهمون في اكتشاف تاريخي لرصد “نيوترينو” فائق الطاقة في أعماق المتوسط
  • الذكاء الاصطناعي يقلل الخدش الليلي بسبب التهابات الجلد
  • رسميا.. مركز الفلك الدولي يحدد أول أيام رمضان 2025
  • اليوم.. طقس معتدل نهارا شديد البرودة ليلا ونشاط رياح على القاهرة الكبرى
  • العثور على حمارين أغلق فماهما بأسلاك حديدية نواحي سيدي إفني (صور)
  • اختبار دم بسيط يكشف مبكراً سرطان البنكرياس بدقة عالية
  • مركز الفلك الدولي: يوم السبت 1 آذار اول شهر رمضان المبارك