لماذا وصل التضخم في مصر إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخها؟
تاريخ النشر: 11th, August 2023 GMT
علقت المحللة الاقتصادية حنان رمسيس على بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر، بأن التضخم السنوي لأسعار المستهلكين في المدن ارتفع إلى مستويات غير مسبوقة.
إقرأ المزيد مصر.. التضخم يصل إلى مستويات غير مسبوقةوأوضحت رمسيس في تصريحات لـRT أن أسعار التضخم ارتفعت إلى أعلى مستويات على الإطلاق في يوليو الماضي، حيث يرجع ذلك إلى ارتفاع حاد وغير مسبوق في السلع والمواد الغذائية الأساسية كالقمح والأرز والسكر بناء على أزمات عالمية وجيوسياسية أدت إلى خروج روسيا من اتفاقية الحبوب العالمية
وامتناع العديد من الدول كالهند والبرازيل عن تصدير الأرز والسكر إلا بعد تحقيق الاكتفاء الذاتي الداخلي، مما أثر على ارتفاع أسعار تلك السلع عالميا.
وأشارت رمسيس إلى أن مصر تحاول تدبير احتياجاتها من تلك السلع بطريقة أو بأخرى بتلك الأسعار العالمية من خلال الزراعة ومن خلال قروض يتم اقتراضها مخصوص لهذا الغرض، وهذا الارتفاع والتضخم أدى إلى اتجاه لجنة سياسات البنك المركزي في اجتماعه الأخير لرفع أسعار الفائدة 100 نقطة أساس، واستحداث العديد من الوسائل المالية لمواجهة هذا التضخم.
وتابعت أنه إلى جانب التحديات العالمية المؤثرة على ارتفاع التضخم هناك أسباب داخلية تتعلق بالنمو السكاني وزيادة التعداد السكاني في مصر، وكذلك زيادة اعداد الوافدين لمصر بسبب الأزمات السياسية وحالة الحرب المتواجدة في العديد من الدول المجاورة، حيث تحاول مصر حل معضلة ارتفاع أسعار الغذاء عالميا من خلال زيادة الرقعة الزراعية واستقدام سلالات من الثروة الحيوانية من الخارج
لتقليص الفجوة.
ووفقا للمحللة المصرية حنان رمسيس تلجأ مصر لتقليص الفجوة في الأجل القصير تلجأ إلى الاستيراد من الخارج وتوفير احتياجاتها المالية من خلال الإجراءات المصيرية كإصدار سندات عالمية بأسعار فائدة مرتفعة، والاقتراض من صندوق النقد الدولي والذي اصبح مرفوض عند المصريين بسبب الاجراءات الاقتصادية المواكبة لهذا القرض والتي تلتزم بة الدولة أمام الصندوق ومنها التعويم، لضمان سعر صرف حر للعملة المحلية أمام الدولار وهو الحل الأكثر صعوبة والذي يؤدي إلى المزيد من انخفاض القيمة الشرائية للنقود والتي تؤدي إلى مزيد من التضخم.
وأشارت رمسيس إلى أنه حتى تستطيع مصر الخروج من نفق التضخم المظلم عليها انتهاج سياسات متكاملة مثل الاستمرار في زيادة الرقعة الزراعية، والدخول في اتفاقيات غذائية مع الدول المنتجة لدعم أعداد اللاجئين والذين هم في زيادة مستمرة، والتوسع في زيادة السلع التي يتم تداولها في بورصة السلع وفي اتفاقيات العقود الآجلة، والتعاون البيني بين مصر والدول المنتجة للسلع الغذائية وعقد اتفاقيات بينية بعملة البلدين للحفاظ على قيمة العملة المحلية، والاتجاه إلى نظام المقايضة والتبادل السلعي للخروج من أزمة ارتفاع التضخم، وتجنب أي قروض جديدة لتمويل شراء السلع الأساسية، والاتجاة إلى التصدير للسلع التي اثبتت مصر نجاحها في تصديرها.
المصدر: RT
القاهرة - ناصر حاتم
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا أخبار مصر أخبار مصر اليوم القاهرة غوغل Google من خلال
إقرأ أيضاً:
ارتفاع السيولة المحلية والودائع بالقطاع المصرفي إلى مستويات قياسية بنهاية نوفمبر 2024
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف تقرير حديث للبنك المركزي المصري عن ارتفاع حجم السيولة المحلية لدى القطاع المصرفي إلى 11.341 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024، مقارنة بـ 8.877 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2023، مما يعكس نموًا كبيرًا في المعروض النقدي والودائع.
ووفقًا للتقرير، بلغ حجم المعروض النقدي نحو 2.775 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024، مقارنة بـ 2.370 تريليون جنيه بنهاية عام 2023. كما سجل النقد المتداول خارج الجهاز المصرفي نحو 1.142 تريليون جنيه، مقارنة بـ 1.068 تريليون جنيه.
نمو الودائع المحليةوأوضح التقرير أن الودائع تحت الطلب بالعملة المحلية ارتفعت إلى 1.632 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024، مقارنة بـ 1.301 تريليون جنيه بنهاية 2023. وسجلت أشباه النقود، والتي تشمل الودائع لأجل وشهادات الادخار، نحو 8.566 تريليون جنيه مقابل 6.507 تريليون جنيه خلال الفترة ذاتها.
وفيما يخص الودائع غير الحكومية بالعملة المحلية، أشار التقرير إلى ارتفاعها إلى 7.369 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024، مقارنة بـ 6.247 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2023.
وقد توزعت الودائع تحت الطلب بالعملة المحلية على النحو التالي:
قطاع الأعمال العام: 108.65 مليار جنيه.القطاع الخاص: 897.334 مليار جنيه.القطاع العائلي: 627.013 مليار جنيه.كما بلغت الودائع لأجل وشهادات الادخار بالعملة المحلية نحو 5.736 تريليون جنيه، استحوذ منها القطاع العائلي على النصيب الأكبر بقيمة 5.351 تريليون جنيه، يليه القطاع الخاص بـ 322.144 مليار جنيه، وقطاع الأعمال العام بـ 63.191 مليار جنيه.
ارتفاع الودائع بالعملات الأجنبيةأما الودائع غير الحكومية بالعملات الأجنبية، فقد ارتفعت إلى ما يعادل 2.830 تريليون جنيه بنهاية نوفمبر 2024، مقارنة بما يعادل 1.561 تريليون جنيه بنهاية ديسمبر 2023. وتوزعت على:
الودائع تحت الطلب: ما يعادل 673.571 مليار جنيه.الودائع لأجل وشهادات الادخار: ما يعادل 2.156 تريليون جنيه.وأشار التقرير إلى أن قطاع الأعمال الخاص استحوذ على النصيب الأكبر من الودائع تحت الطلب بالعملات الأجنبية، بقيمة تعادل 451.143 مليار جنيه، يليه القطاع العائلي بـ 191.866 مليار جنيه، وقطاع الأعمال العام بـ 30.762 مليار جنيه. كما بلغت الودائع لأجل وشهادات الادخار للقطاع العائلي نحو 1.513 تريليون جنيه، يليه القطاع الخاص بـ 496.210 مليار جنيه، وقطاع الأعمال العام بـ 146.403 مليار جنيه.