تمكن فريق دولي من 190 عالما لأول مرة من الكشف عن نوع جديد من موجات الجاذبية سيحسن فهم الفلكيين لطبيعة الثقوب السوداء وعلاقتها ببعضها بعضا، الأمر الذي يمكن بالتبعية أن يكشف عن أصول هذا الكون.

وتعد موجات الجاذبية نوعا من الاضطراب الذي يحدث في نسيج الزمكان الكوني (التركيبة التي تجمع الزمان مع المكان) بسبب التصادمات العنيفة بين الثقوب السوداء العملاقة بشكل يشبه الموجات الناتجة عن سقوط حبة حصى في الماء وإنتاجها لموجات حولها، وقد تنبأت النظرية النسبية العامة لألبرت أينشتاين بموجات الجاذبية قبل أكثر من 100 سنة.

موجات مختلفة

وحسب الدراسة التي نشرها الفريق في دورية "أستروفيزيكال جورنال ليترز"، فإن النوع الجديد المكتشف من موجات الجاذبية (المسمى موجات الجاذبية طويلة الموجة) يحدث في حال دوران الثقوب السوداء العملاقة حول بعضها بعضا وليس اصطدامها.

ويشبه الأمر لغرض التقريب أن تقف في قاعة ضخمة فتسمع همهمات حديث الموجودين بها، من دون تحديد دقيق لأي الأصوات نابع من أي فرد. الأمر كذلك بالنسبة للثقوب السوداء، فقد تمكن الفريق من رصد همهمات هذا النوع من الموجات الصادرة عن دوران ملايين الثقوب السوداء العملاقة التي يزن كل منها مليارات المرات من كتلة شمسنا حول بعضها بعضا، من دون إرجاع جزء معين من الرصد لحالة بعينها.

وللتوصل إلى تلك النتائج، اتبع العلماء طريقة تم اقتراحها خلال سبعينيات القرن الماضي باستخدام النجوم النابضة، وهي نوع من النجوم النيترونية شديدة الدوران، والمغنطة تصدر حزما من الإشعاع الكهرومغناطيسي من أقطابها.

الدراسة شاركت فيها مجموعة تلسكوبات المصفوفة الكبيرة جدا في سهول سان أوغستين في نيو مكسيكو (نانوغراف)

ويمكن للعلماء رصد هذا الإشعاع فقط عندما يكون موجها نحو الأرض، ويظهر في صورة نبضات منتظمة جدا تحدث كل كسر من الثانية، لكن تعديلا طفيفا في نمط النبض يشير إلى وجود موجات جاذبية، وهو ما تمكن العلماء من اكتشافه عن طريق مرصد أميركا الشمالية لموجات الجاذبية "نانوغراف"، وهو اتحاد لعلماء الفلك يستخدم عدة تلسكوبات حول العالم لملاحظة النجوم النابضة.

وحسب بيان صحفي رسمي صادر عن جامعة كاليفورنيا بيركلي الأميركية المشاركة في الدراسة، فإن هذا الاكتشاف يكمل أول اكتشاف على الإطلاق لموجات الجاذبية عام 2015 بواسطة مرصد الجاذبية بالليزر (لايغو)، إذ كانت تلك الإشارات ذات طول موجي أقصر بكثير من الاكتشاف الجديد، وصدرت من ثقوب سوداء تزيد كتلتها على 30 ضعف كتلة شمسنا.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

"الأرصاد الجوية": شتاء 2025 ليس الأكثر برودة.. سنشهد موجات صقيع

أكدت الدكتورة منار غانم، عضو المركز الإعلامي بهيئة الأرصاد الجوية، أن الشتاء في هذا العام سيكون مثل الأعوام الماضية ويختلف عن العام الماضي؛ لأنه كان شتاء دافئ بعض الشيء، مشددة على أنه نعود للشتاء البارد وموجات انخفاض في درجات الحرارة وموجات صقيع خلال فترة الشتاء وهو طبيعة فصل الشتاء، موضحًا أن الشتاء هذا العام يختلف عن العام الماضي ولكن يشابه الأعوام السابقة التي كانت تشهد انخفاض كبير في درجات الحرارة.

 

وأوضحت "غانم"، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية كريمة عوض، ببرنامج "حديث القاهرة"، المُذاع عبر شاشة "القاهرة والناس"، أن شتاء هذا اللعام لن يكون أكثر برودة، مؤكدة أن الأمطار مؤثرة على البلاد والمحافظات الساحلية وبعض المحافظات الداخلية خلال الأيام الماضية وانخفضت فرص سقوط الأمطار وتمتد لغدًا فرص الأمطار الخفيفة، مشددة على أن فرص الأمطار هذا الأسبوع على المحافظات الساحلية ستكون من خفيفة لمتوسطة.

 

وأشارت إلى أن العظمى على القاهرة الكبرى غدًا 20 درجة مئوية وتنخفض بمنتصف الأسبوع لـ18 درجة مئوية، موضحة أن درجات الحرارة على محافظات الصعيد والمدن الجديدة تكون أكثر انخفاضًا.

مقالات مشابهة

  • بعد 20 عاما من كارثة تسونامي.. ناجية تروي كيف تحدت موجات المد العاتية؟
  • البشر وحيوانات الكسلان العملاقة عاشوا معا لآلاف السنين.. اكتشافات جديدة تغير السرد التاريخي
  • "الأرصاد الجوية": شتاء 2025 ليس الأكثر برودة.. سنشهد موجات صقيع
  • عرض مباريات "خليجي 26" ضمن فعاليات "مهرجان صحار"
  • أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة.. نقطة اللا عودة
  • علماء يكتشفون لأول مرة أدلة مذهلة: سناجب آكلة للحوم
  • «الزراعة»: الشتاء الحالي يحمل موجات برد قاسية وسط إنتاجية مرتفعة للمحاصيل القائمة
  • أول أيام الشتاء.. مفاجأة في حالة الطقس خلال الساعات المقبلة
  • رصد ثقب أسود «يلتهم» مجرته
  • دراسة جديدة تكشف عن حل لغز أحجار ستونهنج العملاقة