هيرست: الإبادة الجماعية في غزة تخلق الأعداء وتزرع الكراهية في المنطقة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
شدد رئيس تحرير موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، ديفيد هيرست، على أن الإبادة الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال في قطاع غزة "تزرع بذور الكراهية في كافة أرجاء المنطقة وتخلق الأعداء في طل الأطراف".
وقال هيرست في مقال عبر الموقع البريطاني ذاته، إن "نتنياهو كان محقا في القول إن إسرائيل مكروهة في الجانب الشرقي من وادي الأردن"، وذلك في أعقاب "عملية الكرامة" التي نفذها الشهيد الأردني ماهر الجازي وأسفرت عن مصرع 3 إسرائيليين.
وأضاف أن "الأردن الذي ظل هادئا إزاء القضية الفلسطينية لخمسين عاما قد تغير ولم يعد هادئا"، موضحا أن الاحتفالات الشعبية التي انطلقت في الأردن بعد العملية أثبتت أن جرائم الاحتلال في غزة والضفة الغربية المحتلة تسبب في انتشار "الكراهية في القطر المجاور".
وشدد هيرست على أن الحرب على غزة "ساهمت في زيادة التطرف في العالم العربي بطريقة لم تشهدها المنطقة منذ الربيع العربي قبل عقد مضى".
وتاليا ترجمة مقال ديفيد هيرست كاملا:
عندما قتل ثلاثة من حراس الأمن الإسرائيليين بالقرب من جسر معبر ألينبي الحدودي بين الأردن والضفة الغربية الأسبوع الماضي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل "محاطة بأيديولوجيا قاتلة تقودها إيران".
وكان قد قال في ديسمبر (كانون الأول) إن إسرائيل تخوض حرباً على سبع جبهات، كلها بقيادة إيران.
إذا كان في ذلك إقرار بأن رفض نتنياهو إنهاء حملة الإبادة الجماعية التي تشن في غزة يجعل جميع حدود إسرائيل غير آمنة، فإنه إقرار جاء متأخراً. إلا أن نتنياهو كان محقاً في القول إن إسرائيل مكروهة في الجانب الشرقي من وادي الأردن.
وكما أثبتت الاحتفالات الشعبية التي انطلقت بعد عملية القتل، لا يحتاج الأردنيون إلى تحريض نشط من قبل إيران.
إنما زرعت بذور الكراهية في القطر المجاور بسبب حملة الإبادة الجماعية العسكرية التي تشنها إسرائيل في غزة وبسبب الإرهاب الذي يمارسه المستوطنون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية. وها هو الأردن الذي ظل هادئاً إزاء القضية الفلسطينية لخمسين عاماً قد تغير ولم يعد هادئاً.
لقد ساهمت غزة في زيادة التطرف في العالم العربي بطريقة لم تشهدها المنطقة منذ الربيع العربي قبل عقد مضى.
القوة العشائرية
أولاً وقبل كل شيء، ينحدر ماهر الجازي، سائق الشاحنة الذي نفذ الهجوم، من بلدة أذرح الأردنية في محافظة معان، وينتمي إلى نفس العشيرة التي كان أحد زعمائها هارون الجازي، الذي قاد المتطوعين من شرقي الأردن للقتال في معركة القدس عام 1948.
كما أن ماهر ينحدر من نفس سلالة مشهور الجازي، قائد الجيش الأردني أثناء المعركة التي دارت رحاها بين القوات الإسرائيلية ومنظمة التحرير الفلسطينية والقوات المسلحة الأردنية في بلدة الكرامة الحدودية في عام 1968.
تعتبر بلدة وعشيرة الجازي نذير شؤم على السفارات الغربية في المنطقة، التي يدفعها جهلها إلى تعليق آمال على أن تنطفئ سريعاً جمار هذه النيران.
إذا كان الجانب الغربي من الحدود الممتدة على مسافة 335 كيلومتراً يخضع بسرعة للعسكرة من قبل الجيش الإسرائيلي وما يقرب من مليون مستوطن مسلح، فإن كل ما يؤمن الجانب الشرقي من هذه الحدود هو العشائر الأردنية والجيش الأردني الذي يعتمد عليها بكثافة في تجنيد عناصره.
ولذلك فإن نظرة زعماء العشائر إلى ما وقع من إطلاق نار تعتبر أمراً بالغ الأهمية بالنسبة لاستقرار هذه الحدود في المستقبل.
لن أنسى أبداً السهولة التي استخف بها الملك عبد الله بتلك العشائر حينما كان يقود مروحية بلاك هوك، والتي يحتفظ بسرب منها لاستخدامه الشخصي.
كان المنظر أشبه بلقطة من فيلم من أفلام هوليوود، وكان يرافقه في تلك الطلعة الصحفي الأمريكي جيفري غولدبيرغ، الذي أعجبه ذلك الموقف فكتب عنه لصحيفة ذي أتلانتيك.
كان الملك عبد الله متوجهاً لتناول طعام الغداء مع زعماء العشائر في الكرك، فتوجه إلى غولدبيرغ قائلاً: "سوف أجلس اليوم مع ديناصورات قديمة".
كان ذلك قبل بضعة شهور من نهاية الربيع العربي في عام 2013.
أما اليوم، فلا يجرؤ الملك على نعت زعماء العشائر بالديناصورات القديمة، ما لم يكن هو نفسه، بطبيعة الحال، متوجهاً كذلك نحو الانقراض.
ففي هذه الأوقات العصيبة، تعتمد المملكة الهاشمية، أكثر من أي وقت مضى، على العشائر باعتبارها حجر الأساس الذي تستمد منه شرعيتها، والتي باتت مهددة بسبب حالة الركود الاقتصادي التي طال أمدها.
يمثل ما يقوله زعماء العشائر قيمة مرجعية لتشكيل المزاج العام.
غضب يتولد محليا
لم تشتمل التصريحات التي صدرت عنهم يوم الاثنين عن أي تعزية أو اعتذار.
بل أصدرت عشيرة الحويطات بياناً باسم العائلة جاء فيه إن المسؤولية عما حصل في المعبر الحدودي يتحملها حصرياً رئيس وزراء إسرائيل. وأضاف البيان: "إن دم ابننا الشهيد ليس أثمن من دماء شعبنا الفلسطيني، ولن يكون الشهيد الأخير".
ورحب زعيم قبيلة بني صخر، الشيخ طراد الفايز، بهذه "العملية البطولية" التي "تعبر عن شعبنا وعن أمتنا." ومضى يقول في بيانه: "ينبغي على شعوب الأمة أن تتخذ موقفاً حاسماً ومشرفاً في مواجهة هذا العدوان".
لا يمكن للمرء أن يعثر على بصمات لإيران أو لأي قوة أجنبية في أي من هذا. بل إنها حالة من الغضب المتولد محلياً.
قبل حادثة إطلاق النار، صدر ما يشبه ذلك عن أحمد عبيدات، الذي كان من قبل قد شغل منصب رئيس الوزراء ومنصب مدير المخابرات، والذي لم يشهد من قبل توحد بلده بهذا الشكل خلف المقاومة الفلسطينية. قال عبيدات: "إن هذه المعركة هي معركة الجميع، لأن المصير واحد. لقد بات جلياً أن العدو الذي يستهدف فلسطين سوف يستهدف الأردن".
رأي عبيدات في ذلك نتيجة طبيعية لقرار إسرائيل بأن زمن إدارة الصراع قد ولى. وقال: "إما أن تقتلوا الشعب الفلسطيني أو تشردوه. تقتلونهم أو تشردونهم. وهذا يحدث على مرأى ومسمع منا".
ثم أعلن قائلاً: "أي عربي أو مسلم يتنازل عن حبة من تراب فلسطين التاريخية – وليس فقط الاثنين وعشرين بالمائة التي تركت للتفاوض عليها يوم الرابع من حزيران 1967 – إنما هو خائن لبلده ولأمته ولدينه".
ولعل المؤشر الآخر على المزاج الوطني في الأردن هي النتائج الأولية للانتخابات البرلمانية ضمن منظومة صممت أساساً لتقييد قدرة قوة سياسية معينة على الفوز بمقاعد نيابية حتى وإن حظيت بأغلبية الأصوات.
ومع ذلك، فازت جبهة العمل الإسلامي التابعة للإخوان المسلمين بثمانية عشر مقعداً من أربعين مقعداً بحسب ما كشفت عنه النتائج الأولية، ويتوقع أن يحصلوا على أربعة عشر مقعداً آخر في المحليات، بما يمنحهم ما يقرب من 32 مقعداً من مجموع مقاعد البرلمان المائة والثلاثين، وبذلك يصبحون أكبر كتلة حزبية داخل البرلمان.
تحد أمني أساسي
هذه الدرجة من الاشتباك، بعد مرور أحد عشر عاماً على سحق الربيع العربي، لا يمكن تفسيرها فقط باعتبارها نتيجة لإقدام إسرائيل على فتح جبهة ثانية في الضفة الغربية بالإضافة إلى الحملة التي تشنها في غزة.
كما أنها ليست نتيجة للتحذيرات التي صدرت عن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتز حول الحاجة إلى "إخلاءات مؤقتة" في "بعض حالات القتال الكثيف". ولا نتيجة لما كشف عنه وزير المالية الإسرائيلي بيزاليل سموتريتش في شهر يونيو (حزيران) من أن حكومته لم تلبث تغير، بشكل سري، الطريقة التي تُحكم بها الضفة الغربية، منجزة بذلك مشروع الضم بكل ما تعنيه الكلمة.
وليس نتيجة للخريطة الرقمية التي أبرزها نتنياهو، وظهر فيها الأردن بنفس اللون الذي ظهرت فيه غزة بينما مسحت الضفة الغربية تماماً من الخارطة.
لو كنت مشيراً إلى وثيقة واحدة، إلى شهادة واحدة حول كيف باتت أفعال إسرائيل وتصريحاتها تشكل تحدياً أمنياً أساسياً للأردن، وكذلك لجميع جيرانها العرب، فإن ذلك سيكون التحقيق الذي أجرته مؤخراً هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) في كيفية إقدام المستوطنين على الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأرض عبر إقامة نقاط زراعية متقدمة تعتبر في نظر القانون الإسرائيلي والقانون الدولي غير مشروعة.
في شهر فبراير (شباط)، نظم موشيه شارفيت، المستوطن المعاقب من قبل بريطانيا والولايات المتحدة بسبب ممارسته العنف والترهيب ضد الفلسطينيين، يوماً مفتوحاً في النقطة المتقدمة التي أنشأها، وقام بتصوير ذلك.
شرح شارفيت كم هو فعال ومؤثر في استيلائه على الأرض، وقال مخاطباً الجمهور: "إن أكثر ما هو مؤسف هو أننا [معشر المستوطنين] عندما أنشأنا المستوطنات انكفأنا داخل الأسوار ولم نتمكن من التوسع. إن المزرعة مهمة جداً، ولكن أهم شيء على الإطلاق هو المناطق المحيطة".
زعم شارفيت بأنه يسيطر على سبعة آلاف دونم ( 7 كيلومترات مربعة) من الأرض. يضحك المستوطنون وهم يتنمرون على المزارعين الفلسطينيين ويضيقون عليهم معايشهم حتى يرغموهم على الخروج من أراضيهم. إنهم أشبه بجنود صاعقة يقهرون ضحاياهم الذين لا حول لهم ولا قوة، وإذ يفعلون ذلك يختالون ويبتسمون.
يوجد الآن 196 نقطة متقدمة، وكلها غير شرعية بموجب القانون الإسرائيلي نفسه. تضاعفت أعداد هذه النقاط خلال السنوات الخمس الماضية، قبل وقت طويل من شن حماس هجومها في السابع من أكتوبر.
أتحدى أي إنسان يشاهد هذا الوثائقي ولا يشعر بالغضب يحتدم داخله.
لا يعمل شارفيت وحده. فقد حصلت مجموعة السلام الآن، وهي مجموعة حقوقية إسرائيلية، على عقود تثبت كيف أن منظمتين ترتبطان رسمياً بالدولة في إسرائيل تقوم بتوفير الأموال اللازمة من أجل الاستيلاء على الأراضي.
إحدى هذه المنظمات اسمها أمانة، والتي أقرضت 270 ألف دولار لمستوطن حتى يقيم مشاتل زراعية في إحدى النقاط المتقدمة. وحسبما جاء في وثائقي البي بي سي، يمكن سماع المدير التنفيذي لمنظمة أمانة، زئيف هيفر، وهو يقول في تسجيل مسرب من اجتماع للمدراء في عام 2021: "خلال السنوات الثلاث الماضية، إحدى العمليات اتي وسعناها هي مزارع ماشية [في نقاط متقدمة]. واليوم تبلغ المساحة [التي يسيطرون عليها] ضعف حجم المستوطنات التي تم إنشاؤها".
فرضت كندا عقوبات على أمانة لما تمارسه من أعمال ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية من شأنها أن تقوض الاستقرار".
والمنظمة الأخرى التي تساعد النقاط المتقدمة التي تستخدم لإقامة مزارع ماشية هي المنظمة الصهيونية العالمية، التي يقوم قسم المستوطنات فيها بإدارة بعض الأراضي التي احتلتها إسرائيل في عام 1967.
يصف هذا القسم نفسه بأنه "ذراع دولة إسرائيل". ولديه أيضاً منتسبون وشركاء دوليون، واحد منهم على الأقل جمعية خيرية مسجلة في بريطانيا.
منحت البي بي سي كلاً من أمانة والمنظمة الصهيونية العالمية حق الرد ولكن أياً منهم لم ترد.
كما منح موقع ميدل إيست آي المنظمة الصهيونية العالمية الفرصة للدفاع عن نفسها، ولكن لم يصله منهم شيء حتى موعد النشر.
تفرض الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا عقوبات على المستوطنين الذين يمارسون العنف، بينما تترك مموليهم وشركاءهم حتى يعملوا بحرية في بريطانيا وأمريكا.
كيف لهذا الأمر أن يكون؟ من المؤكد أنه يستحق قدراً أكبر من التحقيق.
توليد الكراهية
يصعب على المرء تجنب استنتاج أن حكوماتنا تهتم فقط بآخر آصرة مرئية في السلسلة الدولية التي تبدأ هنا، في الوطن.
كما يصعب التمييز بين المستوطنين والجنود الذين يقومون في أحد الأيام بالتضييق على المزارعين الفلسطينيين، ثم يصورون في اليوم التالي وهم يطلقون النار عليهم.
والأصعب من ذلك هو رسم خط فاصل بين المستوطنات والنقاط المتقدمة وبين ما كان ذات مرة يطلق عليه بولع، وإن كان خطأ، مصطلح "إسرائيل الحقيقية".
هذا أمر مهم، أو ينبغي أن يكون مهماً، بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي، أو بالنسبة لأي بلد أوروبي يزعم أنه يدعم إقامة دولة فلسطينية. لأنه هنا، على ثلثي الأرض في الضفة الغربية، يتم دفن قضية تقرير المصير الفلسطيني، كما يعلم جيداً سموتريتش.
كل مصادرة لكل دونم من الأرض تعتبر عمل حربياً في هذه المعركة، وهي المعركة الوحيدة التي تهم. وهي حرب تشنها دولة إسرائيل بأسرها، ويشارك فيها المجتمع الصهيوني حول العالم بأسره.
لا يوجد دفاع عن حق مثل هذه الدولة في "الدفاع عن نفسها" عندما تكون هي نفسها في حالة مستمرة من الهجوم، وبصمت.
لا عجب إذن أن تكون إسرائيل هي من يولد ويغذي كراهية جيرانها لها، وهي كراهية تستحقها، وهي كراهية مغموطة.
فإسرائيل ليست الوحيدة التي تخلص إلى أنه "إما نحن أو هم." بل يمكن لجيرانها أن يفعلوا نفس الشيء.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية ديفيد هيرست الاحتلال نتنياهو الاردن نتنياهو الاحتلال ديفيد هيرست صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإبادة الجماعیة فی الضفة الغربیة الربیع العربی الکراهیة فی فی عام من قبل فی غزة
إقرأ أيضاً:
ارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة
سرايا - أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الأحد، ارتفاع حصيلة الشهداء في القطاع إلى 45,259 والجرحى إلى 107,627 منذ السابع من تشرين الأول لعام 2023.
وذكرت الوزارة في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى من جراء العدوان الإسرائيلي المستمر لليوم الـ 443 على قطاع غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 4 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة وصل منها للمستشفيات 32 شهيدا و54 إصابة خلال الـ 24 ساعة الماضية.
وأكدت الوزارة أنه لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #المنطقة#سوريا#إصابة#الصحة#غزة#الاحتلال#القطاع
طباعة المشاهدات: 847
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 22-12-2024 04:11 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2024
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...