واقعة غريبة من نوعها حيرت رجال الشرطة لعدة أيام ليتم في النهاية القبض على زوج تسبب في إزعاج زوجته، لاتصاله بها 100 مرة خلال اليوم الواحد من رقم هاتف مجهول، ويظل صامتًا لا يجيبها وقت مهاتفتها. 

اتصال الزوج بزوجته 100 مرة يوميًا 

في الفترة من 10 يوليو وحتى 3 أغسطس أي على مدار نحو شهر، تعرضت زوجة بالغة من العمر 31 عامًا لأمر مزعج، إذ تلقت طوفانا من المكالمات الهاتفية المجهولة، وصل إلى 100 مكالمة في اليوم، ولكن كلما ردت على المكالمة، كانت تُستقبل بصمت تام على الطرف الآخر، وفق موقع «must share news» العالمي.

وعلى مدار تلك الأيام لم تتمكن المرأة اليابانية من معرفة من كان وراء هذه الواقعة التي اعتبرت صورة من صور التحرش، حيث لم يتحدث المتصل معها بكلمة واحدة، كما لم تتمكن من حظر رقم المتصل، لأن الرقم لم يظهر على مُعرف المتصل بهاتفها.

وظلت المرأة تعاني لمدة أسابيع من المكالمات المتواصلة حتى ظهر أمر أثار دهشتها بعض الشئ، وهو عدم تلقيها تلك المكالمات في الليل بعد عودة زوجها من العمل، وقد دفعت هذه الملاحظة المزعجة المرأة إلى طلب تدخل الشرطة.

تعبير عن الحب 

وبعد تقدم الزوجة ببلاغ في زوجها، ألقت السلطات المحلية في ولاية هيوجو اليابانية القبض على زوج المرأة البالغ من العمر 38 عاما بتهمة المطاردة، وبالتحقيق معه اعترف الزوج بإجرائه جميع المكالمات، وأوضح أنه قام بإعداد هاتفه لإخفاء رقمه كلما اتصل بها.

وكشفت تحقيقات الشرطة، أن الزوجين كانا يعيشان معًا بسعادة، ويقال إن هذه هي المرة الأولى التي تعتقل فيها الشرطة زوجًا يتعقب زوجته عبر الهاتف أثناء عيشهما معًا.

وبسؤاله عن السبب خلف قيامه بهذا الأمر الغريب، قال الزوج: «أنا أحب زوجتي، وأجريت مكالمات هاتفية معها دون أن أقول شيئًا كتعبيرًا عن حبي لها». 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القبض على زوج اليابان مكالمات هاتفية

إقرأ أيضاً:

أشرف غريب يكتب: الإدارة الأمريكية وغزة.. والكبيرة مصر

تتحدث التقارير الإخبارية عن أنّ مئة وخمسة وأربعين عضوا بالكونجرس الأمريكي قد وقَّعوا على وثيقة تطالب الإدارة الأمريكية الجديدة بالتراجع عن نواياها بامتلاك الولايات المتحدة لقطاع غزة، أو أنّ نوابا وشيوخا ديمقراطيين ينوون إجهاض خطتها، أو أنّ 350 شخصية يهودية أمريكية بينهم حاخامات وفنانون وشخصيات عامة، قد وقَّعوا على بيان رسمي يعارضون فيه خطة الإدارة الأمريكية الجديدة الخاصة بتهجير الفلسطينيين من غزة ويعتبرونها تطهيرا عرقيا، أو أنّ مستشاري الرئيس الأمريكي قد فوجئوا كما فوجئ العالم بتلك الخطة، إلى غير ذلك من ردود الداخل الأمريكي المناوئة لما دعا إليه الرئيس الأمريكي، فهل يمكن أن يمثل هذا نوعا من الضغط على البيت الأبيض فيتراجع ساكنه الأكبر عن خطته، أم أنّه توزيع للأدوار لن يؤدي إلى شيء ملموس؟

أنا شخصيا لا أثق في السياسة الأمريكية، وشواهد الماضي تؤكد ذلك، والذي أعلمه تماما كما يعلمه الجميع أنّ من وفرت الحماية والغطاء لكل ما فعلته إسرائيل على مدى تاريخها لا تريد خيرا للعرب ولا تبحث إلا عن مصالحها ومصالح حليفتها ومخلبها في المنطقة.

الذي يبدو لي أنّ الإدارة الأمريكية قد ضاقت بالقضية الفلسطينية، وقررت أن تنسفها من أساسها وتصفيها تماما من جذورها، أو على الأقل صرف الانتباه عن جوهرها الحقيقي، فمن يطالبون بحل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 سيجدون، وفق خطة الإدارة الأمريكية الجديدة، حقائق جديدة على الأرض، مؤداها أنّه لا حدود فعلية للرابع من يونيو 1967، اليوم غزة وغدا الضفة الغربية لنهر الأردن، حيث لن تكون هناك لا أرض ولا شعب لقيام الدولة الفلسطينية.

وبدلا من المناداة الدائمة والأزلية بحق العودة للفلسطينيين الذين هُجِّروا من أراضيهم أصبح العالم منشغلا بمنع التهجير الجديد، وبدلا من البحث عن حل جذري للقضية بتنا نتحدث في الفرعيات تمهيدا لتصفية القضية ذاتها، أي تفكير شيطاني هذا الذي يفعله الأمريكان والإسرائيليون؟!

قبل أسابيع كتبت هنا في هذا المكان، غداة اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان وسقوط بشار الأسد، عن إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط، وأنّ واقعا جديدا يراد تشكيله حاليا لصالح طرف واحد هو إسرائيل، وأنّ المسرح بات مهيئا لظهور مخطط سابق التجهيز يسعى الأمريكان لتمويله من نفط الخليج أو حتى من خلال وقف المساعدات الأمريكية لكل من مصر والأردن إذا أبدت الدولتان أي تبرم تجاه ذلك المخطط حتى لا يكون لدافع الضرائب الأمريكي أي موقف سلبي من كل ما تخطط له السياسة الأمريكية.

ومنذ بداية أحداث السابع من أكتوبر وتداعيات ما جرى في غزة ومصر منتبهة لذلك كله، وسبق أن حذر الرئيس عبدالفتاح السيسي مرارا وتكرارا من أنّ سيناء لن تكون بديلا للفلسطينيين، وأنّ مصر لن تساهم في إفراغ القضية من مضمونها، وأنّ تكدير حياة سكان غزة من جانب إسرائيل من أجل دفعهم إلى اجتياز الحدود والدخول إلى سيناء لن تقبله مصر بأي حال من الأحوال.

وأنّه يجب أن يكون واضحا للجميع أنّ الحدود الشرقية لمصر خط أحمر لا يمكن حتى التفكير في تجاوزه، فلما أجهضت مصر تمثيلية السابع من أكتوبر وتأكد الإسرائيليون من فشل مخططهم، أخرج ساكن البيت الأبيض الجديد من جعبته، خطته البديلة المتعلقة بتهجير سكان غزة وامتلاك الولايات المتحدة للقطاع تمهيدا لتسليمه إلى إسرائيل أو على الأقل أن تكون منطقة عازلة بين مصر والفلسطينيين المراد تسكينهم في سيناء من جانب وبين إسرائيل على الجانب الآخر، فضلا عما يمكن أن يصدره من مشكلات لمصر وجود مليوني فلسطيني على أرضها معظمهم ينتمون إلى حركة حماس إحدى أذرع جماعة الإخوان المسلمين في المنطقة.

ولأن الأمريكيين يتحدثون عن استحالة إعمار غزة في ظل وجود سكانها، وأنّه على من يرفض خطة الإدارة الأمريكية الجديدة إيجاد البديل، فإنّ مصر الكبيرة بمواقفها وبعظم دورها في المنطقة، وبتحملها لعبء القضية الفلسطينية على مدى التاريخ لم تقف موقف المتفرج على كل ما يحدث، وراح ساستها يعدون حاليا تلك الخطة البديلة التي تتيح إمكانية إعمار القطاع من دون تهجير سكانه.

ويبدو أنّ دخول الشاحنات المصرية للقطاع في الأيام الماضية وهي تحمل المساكن المتنقلة جزءا من هذا التصور المصري، الذي حتما سيكون مطروحا أمام القمة العربية الطارئة التي تستضيفها القاهرة أواخر هذا الشهر والتي من المفترض أن تأتي بمخرجات تجنب المنطقة تنفيذ المخطط الأمريكي الخبيث.

وهو ما يستدعي تكاتفا عربيا واضحا لا انشقاق فيه، وموقفا حازما من كل ما يحدث دون تشرذم أو بحث عن مصالح ضيقة، وأن يكونوا مستعدين لتوقع الضغوط وتحمُّلها، وعلى العرب جميعا أن يعلموا أنّ قوتهم في اتحادهم، وأنّ ضعفهم في تفككهم، وأنّهم مطالبون الآن أكثر من أي وقت مضى أمام الله وأمام التاريخ وأمام شعوبهم بأن يتخذوا ما تمليه عليهم عروبتهم ونخوتهم من أجل الدفاع عن وجودهم وإلا لن تقوم لنا قائمة بعد اليوم.

مقالات مشابهة

  • أشرف غريب يكتب: الإدارة الأمريكية وغزة.. والكبيرة مصر
  • قتيل و4 جرحى طعنًا إثر هجوم في النمسا والشرطة تعتقل المهاجم
  • نصائح لحمايتك من طرق الاحتيال عبر المكالمات الفائتة
  • شاهد.. طرد غريب لبيلينغهام أمام أوساسونا
  • إيقاف عداء ياباني 4 سنوات بسبب انتهاك قواعد المنشطات
  • أب يختطف ابنته لمساومة طليقته
  • مي كساب تخرج من سباق رمضان 2025 لسبب غير متوقع
  • مذيع عراقي يزعم تعرضه لمحاولة اغتيال.. والشرطة تكشف الحقيقة
  • لسبب غريب.. أم مغربية تنفر من طفلتها بعد ولادتها
  • تحذير عاجل: FBI يدعو مستخدمي آيفون وأندرويد للتوقف عن إرسال الرسائل