بدأ بنك "يو.بي.إس" السويسري في استخدام أداة ذكاء اصطناعي متطورة لدعم عملائه في عمليات الاندماج والاستحواذ، حيث يمكن للأداة تحليل قاعدة بيانات تضم أكثر من 300 ألف شركة في أقل من نصف دقيقة. تم تطوير هذه المنصة الخاصة بالذكاء الاصطناعي لتوليد أفكار جديدة للعملاء، سواء في حالة الرغبة في الشراء أو لتحديد المشترين المحتملين في حالة البيع، كما تحدد الأداة المستهدفات المحتملة للمستثمرين النشطاء من خلال تحليل نبرة حديث إدارة الشركات في عروضها وجلسات الاستماع.



وأشار برايس بولينغر، رئيس قطاع الاندماج والاستحواذ في يو.بي.إس بسويسرا، خلال المؤتمر الـ27 للاندماجات والاستحواذات في زيوريخ، إلى أن البنك يستخدم هذه الأداة منذ عام لتعزيز دعم العملاء في صفقات الاندماج والاستحواذ. وأوضح أن هناك فرصًا محتملة لاستخدام الذكاء الاصطناعي في مجالات أخرى مثل دعم المهام القانونية والعمل وفقًا للبيانات، رغم التعقيدات المتعلقة بالامتثال لقواعد السرية وتحديد المسؤوليات.

وأضاف بولينغر أن نتائج اختبارات استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تقييم الشركات ووضع مؤشرات قياسية والتحليل المالي لم تكن دائمًا مرضية. وأكد أن التحديات التقنية والمخاطر المرتبطة بالامتثال لا تزال تعوق التطبيق الشامل للذكاء الاصطناعي في هذه العمليات، مما يتطلب مزيدًا من الحذر.

ومن الجدير بالذكر أن مجموعة "سيتي جروب" أشارت في وقت سابق من هذا العام إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحل محل المزيد من الوظائف في قطاع الخدمات المصرفية مقارنة بأي قطاع آخر، حيث تعتمد الأنظمة الآلية بالفعل في أداء أكثر من نصف وظائف القطاع.

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

ذكاء اصطناعي وراء خدعة عبقرية.. فيلسوف إيطالي يخترع مؤلفًا وهميًا!

في واقعة مثيرة للجدل، كشف الفيلسوف والكاتب الإيطالي أندريا كولاميديشي أن كتاباً كان قد أصدره بصفته مترجماً له في ديسمبر 2024 بعنوان "Ipnocrazia: ترامب، ماسك والهندسة الجديدة للواقع"،  لم يُكتب من قبل مؤلف صيني يدعى "جيانوي شون" كما زُعم، بل إن هذا "الفيلسوف" هو شخصية وهمية من ابتكار مزيج بين الإنسان والذكاء الاصطناعي.

اقرأ أيضاً.. الذكاء الاصطناعي يربك نقابة المحامين في كاليفورنيا

 




خدعة فكرية أم تجربة فلسفية؟



كولاميديشي، الذي أُدرج اسمه كمترجم للكتاب، أوضح لمجلة WIRED أن العمل لم يكن مجرد كتاب بل "تجربة فلسفية وأداء فني" هدفها توعية الناس بخطورة تأثير الذكاء الاصطناعي على مفهوم الحقيقة في العصر الرقمي. وقال إن الذكاء الاصطناعي ساعده في توليد الأفكار التي قام لاحقًا بتحليلها ونقدها، مؤكدًا أن كل ما كُتب في الكتاب هو من إنتاجه الشخصي.


صدمة القارئ وردود الفعل المتباينة

أخبار ذات صلة اختبار ذكي يشخّص سرطان الرئة بدقة غير مسبوقة ليون يحتاج 4 نقاط للتتويج بالدوري قبل لقاء الشارقة


الكتاب، الذي حظي بإشادة في الأوساط الفكرية، سلط الضوء على كيف تقوم القوى الكبرى مثل ترامب وماسك باستخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لصناعة واقع بديل ومليء بالسرديات المتعددة التي تشتت الحقيقة، لا تُخفيها بل تُغرقها تحت سيل من المعلومات المتضاربة.

لكن الكشف عن أن "شون" ليس شخصًا حقيقيًا، بل شخصية هجينة، أثار استياء البعض، فيما دافع كولاميديشي عن تجربته قائلاً:

"أردت أن أجعل الناس يدركون أن سردياتنا من صنعنا. وإذا لم نصنعها نحن، ستحتكرها القوى اليمينية وتُعيد تشكيل التاريخ على طريقتها".

 

اقرأ أيضاً.. أول طالب ذكاء اصطناعي في مقاعد الدراسة الجامعية




الكتاب متوفر حالياً بالإيطالية والفرنسية والإسبانية، وباع حوالي 5,000 نسخة حتى الآن. لكن المفارقة أن النجاح الأكبر للكتاب جاء بعد اكتشاف حقيقته، ما فتح نقاشاً أعمق حول مؤلفي المستقبل، والفرق بين الحقيقة والسرد، وحدود الأخلاق في استخدام الذكاء الاصطناعي للإنتاج الفكري.




إسلام العبادي(أبوظبي)

 

 

مقالات مشابهة

  • هواوي تتحدى إنفيديا بإطلاق أقوى منظومة ذكاء اصطناعي في الصين
  • رؤى أكاديمية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والفني
  • رؤى أكاديمية وفنية تناقش تأثير الذكاء الاصطناعي في صناعة المحتوى الثقافي والفني
  • ذكاء اصطناعي يدر مليارات الدولارات.. ميتا تتوقع أرباحا خيالية بحلول 2035
  • ذكاء اصطناعي وراء خدعة عبقرية.. فيلسوف إيطالي يخترع مؤلفًا وهميًا!
  • ميزة جديدة في واتساب.. ذكاء اصطناعي يجيبك فورا دون تسجيل أو تطبيقات إضافية
  • ديباك شوبرا: الذكاء الاصطناعي أداة لاكتشاف الذات
  • هل يتحول واتساب إلى أقوى منصة ذكاء اصطناعي في العالم؟ ومن سيقف خلفها ؟
  • «ميتا AI».. تطبيق ذكاء اصطناعي جديد بمزايا تعزز البعد الاجتماعي
  • ذكاء اصطناعي بلا ضوابط.. أثار جدلاً أخلاقياً وقلقاً دولياً:»نيويورك تايمز«: إسرائيل حوّلت حرب غزة إلى مختبر للذكاء الاصطناعي