عقيد إسرائيلي: زيارة رئيس الأركان المصري حدود غزة رسالة للداخل وليس لنا
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قال العقيد (احتياط) في جيش الاحتلال الإسرائيلي، موشيه إلعاد، إنه لا داع للانفعال بشأن زيارة رئيس الأركان المصري، أحمد خليفة، إلى الحدود مع قطاع غزة، لأن الرسالة ليست موجهة لـ"إسرائيل"، بل للمعارضة الداخلية في مصر.
وفي مقاله في "معاريف" قال إلعاد إن زيارة خليفة الأسبوع الماضي إلى معبر رفح زيارة لافتة، حيث عبرت وفقًا لمحللين مختلفين عن "تصميم على عدم التنازل أمام رغبات إسرائيل في السيطرة على ممر فيلادلفيا ومعبر رفح".
مع ذلك، لم تصدر أي كلمة من الضابط المصري نفسه، بل كانت هذه تفسيرات صحفية من قبل "خبراء" في العالم العربي الذين يتعطشون لأي فرصة للانتقام من إسرائيل، بحسب الكاتب.
وتساءل: "هل مصر غاضبة حقًا من إسرائيل وتريد مواجهتها؟".
وأضاف: "يجب أن نتذكر أن اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل، الذي وُقع في عام 1979، صمد حتى اليوم رغم الأزمات والمطبات التي لا حصر لها، وبعضها كان أكثر تحديًا وصعوبة بكثير من قضية ممر فيلادلفيا. لم تكن هذه الأزمات نتيجة لسياسات الحكومة المصرية أو الجيش، بل جاءت من جماعات المعارضة الوطنية الراديكالية في مصر، التي تسعى دائمًا لتعطيل المصالح الاستراتيجية لدولتها فقط للوقوف مع القومية المناهضة لإسرائيل".
وأكد أنه في المقابل، من الواضح لقادة الطرفين أن اتفاق السلام هو مكسب استراتيجي، وفوائده تفوق بكثير عيوبه. يعمل أفراد الأجهزة الأمنية في الجيش الإسرائيلي والمخابرات المصرية بتناغم ضد أعدائهم المشتركين بعيدًا عن الأضواء الإعلامية والضجيج الإعلامي، وذلك لتجنب وضع التعاون في مسار تصادمي مصطنع، بحسب تعبيره.
وذكّر الكاتب بأنه في عام 2017، عندما طلب السيسي مساعدة في حربه ضد تنظيم الدولة في سيناء، بذلت إسرائيل كل ما في وسعها لمساعدة مصر، بما في ذلك السماح بنقل قوات إضافية إلى سيناء، وتقديم معلومات استخباراتية عالية الجودة، ويقول البعض إن إسرائيل شاركت حتى في ضربات جوية. هزمت مصر تنظيم الدولة في سيناء، وكانت تعبيرات الشكر من قادة الجيش المصري تجاه نظرائهم الإسرائيليين غير مسبوقة.
وقال مهاجما المعارضة المصرية "بينما لا توجد معارضة في إسرائيل للاتفاق، ويتم الرد على أي طلب مصري بالإيجاب فورًا، فإن المعارضة المصرية الناكرة للجميل تهاجم إسرائيل باسم القومية العربية حتى عندما تساعد في تحقيق هدف وطني مصري مهم".
وقاله إنه في لقاء تلفزيوني مع ضابط سابق في الجيش، سأله لماذا يسمي حماس حركة مقاومة، بينما تنظيم الدولة يوصف بالإرهاب، وأجاب الكاتب بنفسه لأن الضابط السابق لم يجبه "الجواب غير المعلن كان يجب أن يبرز أن تنظيم الدولة خارج الإجماع العربي، بينما حماس جزء لا يتجزأ من الأمة العربية. إنه نفاق صارخ".
وختم مقاله قائلا "على العكس من الشعب المصري، الذي يغلب عليه الطابع المناهض لإسرائيل، فإن التفاهم بين الجيشين المصري والإسرائيلي هو نتيجة تعاون مثمر وحقيقي ذو طابع مهني وعملي بحت".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الاحتلال المصري غزة السيسي الجيش المصري مصر السيسي احتلال الجيش المصري غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تنظیم الدولة
إقرأ أيضاً:
عضو التنسيقية: زيارة ماكرون لخان الخليلي والمتحف المصري تعكس التقدير الدولي للحضارة المصرية
أشاد حسام حفني، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، بالزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، مؤكدًا أهميتها في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات، بما يخدم مصالح الشعبين ويسهم في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
اهتمام فرنسا بالشراكة مع مصروأوضح حفني في تصريح له، أن زيارة الرئيس الفرنسي لمحطة عدلي منصور تعكس اهتمام فرنسا بالشراكة مع مصر في مجال البنية التحتية والنقل، حيث تعد المحطة نموذجًا حديثًا يعكس تطور وسائل النقل في مصر والاعتماد على التكنولوجيا المتقدمة.
وأشار إلى أن هذا المشروع يعكس أهمية التعاون الفرنسي المصري في تطوير مشروعات النقل الذكية التي تدعم التنمية المستدامة.
الدور البارز للجامعات المصريةكما أكد على أهمية زيارة ماكرون إلى جامعة القاهرة، مشيدًا بالدور البارز للجامعات المصرية في تعزيز البحث العلمي والتبادل الثقافي.
وأوضح أن التعاون الأكاديمي بين مصر وفرنسا، الذي يمتد لعقود طويلة، يعزز من فرص الابتكار ويتيح للطلاب المصريين والفرنسيين بيئة تعليمية متقدمة.
وفيما يتعلق بجولة الرئيس الفرنسي بزيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، وخاصة محطاته في خان الخليلي والمتاحف المصرية، تُبرز تقدير فرنسا العميق للحضارة والثقافة المصرية العريقة والتراث المصري.
الاتفاقيات الموقعة بين البلدينوعن نتائج الزيارة، نوّه حفني بأهمية الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالات المياه والطاقة والنقل، والتي تعكس التزام البلدين بتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق المصالح المشتركة.
وفي سياق آخر، شدد حفني على أهمية القمة الثلاثية التي جمعت مصر وفرنسا والأردن، مؤكداً أن هذه القمة تمثل تحركًا جادًا نحو وقف إطلاق النار في غزة وتحقيق السلام.
الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لحل النزاعاتوأوضح أن هذا التحالف الثلاثي يعكس مسؤولية الدول الثلاث في قيادة جهود السلام، معتبراً أن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لحل النزاعات وضمان مستقبل آمن ومستقر في المنطقة.
واختتم حفني تصريحه بالتأكيد على أن زيارة الرئيس الفرنسي لمصر تعكس عمق العلاقات بين البلدين وحرصهما على تحقيق التنمية والسلام، مشيراً إلى أن تعزيز التعاون المصري الفرنسي يُعد نموذجًا يُحتذى في العلاقات الدولية.