هل يشعر الجمهوريون بالندم على ترشيح ترامب؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، أن بعض الجمهوريين تركوا المناظرة التي دارت، أمس الأربعاء، بين المرشحين الجمهوري دونالد ترامب، والديمقراطية كامالا هاريس، متسائلين عما كان سيحدث مع مرشح آخر مثل حاكم فلوريدا رون دي سانتيس، أو السفيرة السابقة للأمم المتحدة نيكي هيلي.
وحسب المجلة، نجحت هاريس في إثارة غضب ترامب في عدة نقاط طوال المناظرة، حيث هاجمت سمعته بين الزعماء الأجانب، إضافة المشاكل القانونية، وأحجام الحشود.
وأظهر استطلاع سريع أجرته شبكة "سي إن إن"، أن 63% من المشاهدين يعتقدون أن هاريس فازت بالمناظرة، مقارنة بـ37% يعتقدون أن ترامب فاز، وهو تناقض صارخ مع مناظرة ترامب ضد الرئيس جو بايدن في يونيو (حزيران) الماضي، عندما اعتقد معظم المشاهدين أن الرئيس السابق فاز.
Some GOP figures question whether other candidates would have fared better in the debate against Kamala Harris. https://t.co/faZsPmQW3O
— Newsweek (@Newsweek) September 11, 2024 تصور جمهوريوتأمّل بعض الجمهوريين في كيفية أداء المرشحين الآخرين خلال المناظرة. وقال حاكم ولاية نيو هامبشاير، الجمهوري كريس سونونو، إن "هاريس فازت، وأن هالي ربما كانت في وضع أقوى للفوز".
وأضاف "لو كانت نيكي هيلي في تلك المناظرة، لكان الأمر رائعاً. كنت أفكر في كيفية أدائها، لكن الانتخابات التمهيدية مختلفة. يمكن أن تكون شرسة للغاية حتى داخل حزبك، ولكن في نهاية المطاف، سيتجمع معظم الناس حول المرشح".
وقال الخبير الاستراتيجي الجمهوري مات كلينك لنيوزويك، إنه "قد يكون من الصعب تقييم ما إذا كان مرشح آخر كان سيؤدي بشكل أفضل في المناظرة". وأضاف: "من المؤكد أن السفيرة هالي ستقدم نبرة أكثر ليونة في مناظرة كامالا هاريس، وستكون قادرة على الإجابة على أسئلة حول الإجهاض والاقتصاد بمزيد من التركيز، لكن الحملة نفسها ستكون مختلفة بشكل كبير".
وتابع "إن حملة الديمقراطيين مبنية بالكامل على جعل دونالد ترامب هو القضية، وبالتالي جعله بديلاً غير مقبول اجتماعياً لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024".
تحد أكبرومن جهته، قال باري بوردن، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ويسكونسن ماديسون، للمجلة إن "دي سانتيس وهايلي ربما يشكلان تحدياً أكبر لهاريس، لأن أسلوبهما في المناظرة ليس معروفاً جيداً، ولأنهما كانا مستعدين بشكل أكثر مما فعل ترامب".
وأضاف أن "هؤلاء لا يحملون نفس الأعباء التي يحملها ترامب، مثل تعليقاته المهينة عن جون ماكين والأكاذيب المتكررة. إن دعوة هاريس إلى طي الصفحة نحو المستقبل بدلاً من العودة إلى الماضي، لم تكن لتجدي نفعاً مع دي سانتيس أو هالي، اللذين كلاهما أصغر من ترامب وليسا رئيسين سابقين".
في المناظرة... كيف أصبح ترامب عدواً لنفسه؟https://t.co/Ea7N39EpDz pic.twitter.com/UFDPisYGPP
— 24.ae (@20fourMedia) September 11, 2024 مرشح أفضلووفق المجلة، لجأ العديد من المحافظين إلى منصة إكس للتواصل الاجتماعي، للتحذير من أن مرشحاً آخر ربما كان أداؤه أفضل أثناء المناظرة.
وقال الكاتب الصحافي والمحلل، برنارد غولدبرغ: "فات الأوان الآن، ولكن الناخبين الجمهوريين كانت لديهم الكثير من الخيارات في الانتخابات التمهيدية - وقد اختاروا الرجل الذي لديه أفضل فرصة للخسارة. كانت نيكي هيلي أفضل بكثير. لكن الجمهوريين عالقون مع من صوتوا له".
وكتب مايك كوسبر، مدير الإعلام في مجلة كريستيانيتي توداي: "تخيل محافظاً منضبطًاً قادراً على البقاء، مركزاً على هجماته، ولا ينغمس في نظريات المؤامرة المجنونة، ولا يتشاجر بشأن أحجام المسيرات، وما إلى ذلك".
كما قالت كوري ويلان، مديرة العلاقات الإعلامية في مؤسسة آر ستريت البحثية: "بدلاً من ترشيح الشخص الأكثر اضطراباً في الحياة العامة، اختار الحزب الجمهوري مرة أخرى محتالاً، والعواقب المترتبة على ذلك تقع عليهم".
نصائح جمهوريةوقدم بعض الجمهوريين نصائح لحملة ترامب للفوز بالانتخابات، وقال كلينك إن "ترامب يحتاج الآن إلى إدارة حملة أكثر تركيزاً وانضباطاً". وأضاف "لم يثبت بعد أنه قادر على القيام بذلك. لكن السباق لا يزال متعادلاً بشكل أساسي، وهو ما ينبغي أن يكون مصدر قلق كبير للديمقراطيين" .
وأوضح أنه إذا تنافس ترامب وهاريس مرة أخرى، فسوف يحتاج ترامب إلى أن يكون أكثر حدة وأقل غضباً وأكثر انسجاماً مع أقوى النقاط في رسالته، في إشارة إلى الاقتصاد والهجرة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ترامب هاريس المناظرة ترامب كامالا هاريس الانتخابات الرئاسية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
هوس ترامب بضم كندا.. حلم توسّعي أم مجرّد أداة للضغط؟
هل هو مجرّد تكتيك ذكي للتفاوض، أم مسعى للسيطرة على الموارد الطبيعية، أم مجرّد حلم صعب المنال؟ يعد هوس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بضم كندا فريداً بشكل يصعب إيجاد تفسير سهل له.
وقال أستاذ العلوم السياسية لدى جامعة جورج واشنطن، تود بيلت: "أعتقد أن هذا أحد الأمور التي يظن ترامب أن تحقيقها سيكون أمراً لطيفاً، لكنه يدرك أن احتمال ذلك أقل من ضئيل". وأضاف أن "خطابه يهدف على الأرجح إلى اتّخاذ وضعية تفاوضية لا يمكن التنبؤ بها".
وأعلن الجمهوري البالغ 78 عاماً، الذي كان على وشك إطلاق حرب تجارية عالمية في الأسابيع الأخيرة، عن رغبته التوسعية مرة أخرى على منصته الاجتماعية "تروث سوشال". وكتب ترامب أن "الأمر الوحيد المنطقي بالنسبة لكندا، هو أن تصبح ولايتنا الـ 51 العزيزة"، راسماً صورة عن مستقبل مشرق بضرائب أقل ومن دون رسوم جمركية وينعم فيه الكنديون بالأمن.
Analysis: Canadians are taking Trump’s annexation talk very seriously https://t.co/Z3dKUoVLCP
— The OPEN Daily (@theopendaily) March 11, 2025 %33وترك حديث ترامب عن الضم الكنديين في حالة ذهول. وقال رئيس الوزراء الكندي المنتهية ولايته جاستن ترودو الأسبوع الماضي "ما يريد (ترامب) رؤيته هو انهيار كامل للاقتصاد الكندي"، بعدما أعلنت واشنطن عن رسوم جمركية نسبتها 25% على جميع الواردات الكندية قبل أن تتراجع لاحقاً.
وأثارت تصريحات ترامب مواقف معادية للولايات المتحدة شمال الحدود، حيث بات النشيد الوطني الأمريكي يقابل بصيحات استهجان في المباريات الرياضية. وأفاد استطلاع للرأي أجراه "معهد ليجيه" هذا الشهر، بأن 33% من الكنديين فقط لديهم رأي إيجابي حيال الولايات المتحدة، مقارنة مع 52% في يونيو (حزيران) 2024.
وفي الاستطلاع ذاته، قال 77% من المستطلعين إنهم ينظرون بإيجابية إلى الاتحاد الأوروبي. وفي منشوره على "تروث سوشال" الثلاثاء، وصف ترامب الحدود الأمريكية الكندية بأنها "خط فاصل اصطناعي رُسم قبل العديد من السنوات".
Why do I have a feeling we will wake up one morning and discover Trump has ordered an invasion of Canada?
Trump Intensifies Statehood Threats in Attack on Canada https://t.co/NmTMF1tKcb
وتوجّه إلى الكنديين قائلاً إنه "عندما تختفي الحدود ستكون لدينا أمّة هي الأكثر أماناً وروعة في العالم. وسيتواصل عزف نشيدكم الوطني الرائع (أوه كندا)، لكنه سيمثل الآن ولاية عظيمة وقوية ضمن أعظم أمّة عرفها العالم على الإطلاق!".
ويبدو ترامب عازماً على إعادة رسم الخرائط، وهو ما اتضح من خلال قراره الذي صدر بعد وقت قصير على تنصيبه بتغيير اسم خليج المكسيك إلى خليج أمريكا. كما طالب علناً بضم غرينلاند وقال إنه يريد استعادة السيطرة على قناة بنما.
وقال بيلت إن "جزءاً كبيراً من هذا التوسع الإقليمي (غرينلاند وبنما وكندا)، جاء بعد الانتخابات وأعتقد أن أحداً ما أقنعه بأن الرؤساء العظماء يسيطرون على الأراضي باعتبارها إرثاً".
وتعهّد ترودو في خطابه الأسبوع الماضي بأن ضم كندا لن يتحقق. وقال: "لن يحدث ذلك إطلاقاً.. لن نكون الولاية الـ51 قط".
وبحسب تقرير لـ "نيويورك تايمز"، استغل ترامب فرصة المحادثات مع ترودو الشهر الماضي، للتشكيك في معاهدة أبرمت عام 1908، وأسست الحدود بين البلدين. وانتقد الرئيس الأمريكي المعروف باهتمامه بموارد المياه الاتفاقات التي تنظم الوصول إلى المياه بين البلدين، بحسب ما ذكرت تقارير إعلامية.
وتمر الحدود الكندية الأمريكية شرقاً عبر منطقة البحيرات العظمى. وأما غرباً، باتّجاه ساحل الهادئ، تعبر الحدود نهر كولومبيا الذي تنظّم معاهدة دولية مفصّلة الوصول إلى المياه فيه.
ويرى أستاذ الاقتصاد لدى جامعة كارلتون في أوتاوا، إيان لي، أن من شأن اندلاع حرب تجارية بين الولايات المتحدة وكندا، المرتبطتين اقتصادياً بشكل وثيق، أن يمثّل "تهديداً وجودياً" للكنديين. وأضاف "لكن بغض النظر عن مدى صراخنا وتعبيرنا عن غضبنا، لا يغير ذلك الواقع"، مؤكداً "نحن الفأر وهم الفيل البالغ وزنه 5 أطنان. علينا التوصل إلى تسوية والتعامل مع مطالب الولايات المتحدة".
ولكن رئيس الوزراء الكندي الجديد مارك كارني، الذي سيتسلم منصبه يوم غد الجمعة، لا يتفق مع هذا الموقف الانهزامي. وقال الأحد الماضي: "على الأمريكيين ألا يخطئوا: في التجارة كما في الهوكي، كندا ستفوز".
وأعلنت أوتاوا أمس الأربعاء، عن رسوم جمركية جديدة على منتجات أمريكية معيّنة، رداً على رسوم اعتبرتها "غير مبررة ولا منطقية" فرضها ترامب على الصلب والألمنيوم.