مؤسسة مجدي يعقوب تكتب قصص حياة جديدة لآلاف المرضى
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
دبي(الاتحاد)
في مدينة أسوان المصرية، تنبض الحياة يومياً بأمل جديد للآلاف من المرضى الذين يجدون في «مركز أسوان للقلب» التابع لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب، ملاذاً من الألم والمعاناة، حيث تتجسد فيها قصص إنسانية مؤثرة لأشخاص استعادت قلوبهم نبضها الطبيعي بفضل الرعاية الطبية المتخصصة التي يقدمها هذا الصرح الطبي الرائد.
وتحوّل المركز الذي تأسس على يد جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب إلى شعاع أمل لكل من يعاني أمراض القلب، في ظل توافر أحدث التقنيات الطبية والعمليات الجراحية المتطورة، حتى أصبح منارة طبية في مصر والشرق الأوسط، لا سيما وأنه يوفر خدماته مجاناً لكل من يحتاج إليها. أخبار ذات صلة الإمارات تحقق أمنيات 142 طفلاً مصرياً «مبادرات محمد بن راشد العالمية» تقدم دعماً جديداً لمؤسسة «مجدي يعقوب للقلب» بقيمة 220 مليون درهم
وعلى مدار سنوات، تمكن المركز من تحقيق إنجازات طبية نوعية، حيث ساهم في إنقاذ آلاف المرضى وتغيير مسار حياتهم إلى الأفضل، بعد أن تلقوا ليس فقط العلاج الجسدي، بل جرعة كبيرة من الأمل بغد أفضل، حيث لا ينظر فريق عمل المركز إلى المرضى على أنهم حالات طبية، بل أرواح متعطشة للحياة، ما يجعل منه نموذجاً يحتذى به في تقديم الرعاية الصحية والإنسانية على حد سواء. وتقدم مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» نموذجاً ملهماً في مجال العمل الإنساني عبر تقديم دعم مستدام للقطاعات الحيوية في مختلف دول العالم، وعلى رأسها القطاع الصحي، بهدف المساهمة في تحسين جودة الرعاية الصحية، عالمياً وإقليمياً، من خلال رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله» التي ترسخ الصحة حقاً أساسياً للجميع، وإحدى الدعائم الأساسية التي تسهم في بناء مجتمعات قوية مستقرة.
وقدمت «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض وأبحاث القلب دعماً جديداً لها بقيمة 220 مليون درهم، للمساهمة في استكمال مجمع المباني الطبية لمركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة، ليصل إجمالي الدعم المقدم للمؤسسة إلى نحو 320 مليون درهم. ويحمل الدعم الذي قدمته مؤسسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، رسالة أمل للآلاف من المرضى الذين ينتظرون دورهم في العلاج، حيث سيسهم هذا الدعم المهم في تسريع وتيرة العمل في مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة وتوفير المعدات الطبية المتطورة اللازمة لضمان تقديم أفضل مستوى من الرعاية الصحية. كذلك يساعد هذا الدعم في زيادة القدرة على استقبال أكبر عدد من المرضى، وإجراء المزيد من العمليات الجراحية المعقدة، ما سيخفف معاناة آلاف الأسر، ويعيد البسمة والأمل إلى قلوب الكثيرين.
التمسك بالأمل وينتظر مركز مجدي يعقوب العالمي للقلب في القاهرة بفضل دعم «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» صناعة قصص من الأمل والتحدي، مثلما سطر «مركز أسوان للقلب» قصصاً أبطالها من الأطفال والبالغين الذين أنهكهم المرض، لكنهم واجهوا أقدارهم بإصرار لا يقهر، ورفضوا الخضوع لسطوة اليأس وتمسكوا بالأمل، وتسرد سارة حمدي، والدة الطفل معاذ إيهاب من محافظة بني سويف المصرية، رحلتها مع الألم والمعاناة عندما كانت في مرحلة الحمل، حيث اكتشف الأطباء مشكلة في قلب الجنين، ورغم أن معظم الأطباء أجمعوا على أن الجنين لن يتمكن من الحياة نتيجة ضمور في الجزء الأيسر من قلبه، إلا أن سارة لم تفقد الأمل، وتوجهت مباشرة بعد الولادة إلى طبيب متخصص في أمراض القلب، وبعد الفحوص، طمأنها بأن المشكلة ليست ضموراً، بل هي انسداد في الشرايين، وسيعود إلى الحالة الطبيعية بعد إجراء العملية.
لم تتردد سارة، فذهبت إلى «مركز أسوان للقلب»، حيث نُقِل إلى العناية المركزة، وكان عمر طفلها فقط آنذاك 22 يوماً، ليخبرها الأطباء أن العملية يجب أن تُجرى خلال أسبوع. تقول سارة: «لم أفقد الأمل في شفاء ابني، رغم القلق الكبير الذي رافقني منذ اللحظة الأولى، فقد كنت مؤمنة بأن الله قادر على أن يمنحنا القوة، وأن بإمكان الكادر الطبي للمركز أن يفتح لنا طاقة أمل، وكانت فترة انتظاري العملية مليئة بالتوتر، لكنني تمسكت بالتفاؤل، خاصة عندما أخبرني الأطباء أن حالة طفلي يمكن علاجها، بالطبع لم تكن الأيام سهلة، لكنني كنت أرى في عيون معاذ القوة والرغبة في الحياة، وهذا كان كافياً لأستمر في النضال من أجله، اليوم، ومع تحسن معاذ بعد شهر من المتابعة في قسم العناية المركزة، أشعر بامتنان لا يوصف، وأدرك أن الصبر والإيمان وكفاءة المركز كان المفتاح لعبور هذه المحنة».
تدخل سريع لم يكن حظ الطفل يوسف أفضل من سابقه معاذ، حيث وُلد بمشكلة خطيرة في القلب اكتشفها الأطباء فور ولادته، إذ كشف التشخيص عن وجود انعكاس في الشرايين، وهي حالة تستدعي تدخلاً جراحياً سريعاً، كانت الصدمة ثقيلة على عائلته، لكنهم لم يتوانوا عن البحث عن أفضل رعاية طبية له.
يقول محمد عماد، والد الطفل يوسف: «من اللحظة التي وُلد فيها طفلي، علمنا أنه يعاني مشكلة في القلب، حيث شُخِّص بانعكاس في الشرايين، وبمجرد اكتشافنا للحالة، تواصلنا فوراً مع (مركز أسوان للقلب)، وفي اليوم التالي جاءنا الرد سريعاً، نظراً لخطورة الحالة، حيث حددوا موعداً عاجلاً للعملية، وبالفعل، أجرينا العملية في اليوم الثاني لدخولنا المركز». ويضيف: «قبل العملية، اجتمع معنا الأطباء، بمن فيهم الجراحون وأطباء العناية المركزة، وشرحوا لنا بالتفصيل حالة يوسف والخطوات المطلوبة، كان هناك فريق طبي يتكون من 8 أو 9 أطباء تتابع حالته، والحمد لله، تمت العملية بنجاح، وبعدها قضى يوسف خمسة أيام في العناية المركزة، وقد مرت العملية من دون مضاعفات كبيرة.
كان الخوف يسيطر علينا طوال هذه الفترة، خاصة أن فكرة إجراء عملية قلب مفتوح لرضيع كانت مخيفة جداً». وختم: «تكللت العملية بنجاح تام، فقد كانت مشاعرنا متقلبة بين خوف عميق وفرحة غامرة، والآن نشعر بامتنان كبير؛ لأننا وجدنا الحل في (مركز أسوان للقلب) الذي كان الأمل لنا ولطفلنا». نهاية 3 عقود من الألم هند، امرأة أربعينية، مثال آخر على الشجاعة وتحدي الألم بالأمل، بعد أن بدأت رحلتها مع المعاناة مبكراً في مرحلة الطفولة، عندما أصيبت بالميكروب السبحي، الذي تسبب في إصابتها بحمى روماتيزمية أثرت في قلبها، وأصابتها بارتجاع في الصمام الميترالي، لكن ورغم الألم الشديد، إلا أن مجرد التفكير في إجراء عملية جراحية كان كابوساً يطاردها في الأوقات كلها، فالخضوع لمشرط الجراح فكرة لم تكن تتقبلها إلى أن تراكم عليها الألم، وهنا تقبلت النصيحة، وتوجهت إلى «مركز أسوان للقلب». قدمت هند تقاريرها الطبية للمركز، وبدأت متابعة حالتها بانتظام، وعندما جاءت الفرصة لإجراء العملية، شعرت ببعض الخوف والتردد، ولكن بعد حديثها مع الجراح، الذي طمأنها، وأكد لها أن العملية ستخلصها من الألم، وستساعدها على العيش بطريقة طبيعية افتقدتها من أكثر من ثلاثة عقود، قررت المضي قدماً في إجراء الجراحة.
تقول هند: «دخلت غرفة العمليات وكان من المفترض أن يُغَيَّر الصمام بالكامل، وتمكن الجراح بالفعل من تقويمه بدلاً من تغييره، ووسع الصمام الآخر.. حقيقة لا أستطيع وصف مدى سعادتي وامتناني، ليس فقط للطبيب، بل لكل فريق العمل هنا الذي اُخْتِير بعناية، وأشعر بامتنان كبير للجميع، وأشكر كل من ساهم في رعايتي، فالمكان هنا يفوق الخيال، ويفوق التوقعات كلها، ويجعلني أشعر بأنني في أيدٍ أمينة». رعاية فائقة يشعر حسين محمد مرغني (65 عاماً)، من الأقصر والمقيم في مدينة أسوان، بامتنان لكادر «مركز أسوان للقلب»، بعد أن أجرى عملية جراحية ناجحة لعلاج انسداد في الشرايين، حيث حصل على رعاية طبية فائقة منذ لحظة وصوله إلى المركز، بعد أن أجرى الفريق الطبي كافة الفحوصات الضرورية، وتدخل بسرعة لإنقاذ حياته. بدأت معاناة حسين، بعد أن شعر بألم شديد في الصدر، فتوجه إلى أقرب مستشفى حيث تلقى رعاية أولية، وبعدها حُوِّل إلى «مركز أسوان للقلب» لإجراء الفحوص اللازمة، وهناك اكتشف الأطباء وجود مشكلة في الشريان التاجي إضافة إلى انسداد في عدة شرايين أخرى، فخضع لأول عملية جراحية، ووُضِع تحت العناية المركزة، والآن يستعد لإجراء العملية الثانية.
يقول حسين: «لم يطلب مني أحد أي تكاليف مالية، حيث تم توفير كافة الرعاية والعلاجات اللازمة لي دون تأخير أو تقصير.. العاملون جميعهم في المركز يقدمون الرعاية بصدر رحب وقلوب طيبة، ولا يتأخرون عن تلبية أي احتياجات للمرضى». ويضيف: «أعتبر (مركز أسوان للقلب) أحد أفضل المؤسسات الطبية في مصر والوطن العربي، حيث يقدم خدمات صحية متكاملة بكل تفانٍ.. ما أراه هنا كل يوم يفوق التوقعات، وأدعو الله أن يوفقهم ويساعدهم على خدمة المرضى والعلم، وأدعو الجميع إلى المساهمة في تحمل تكاليف المركز، فكل (جنيه) يُتَبَرَّع به يصنع فرقاً كبيراً في حياة المرضى».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية مجدي يعقوب مبادرات محمد بن راشد آل مکتوم العالمیة العنایة المرکزة فی الشرایین مجدی یعقوب بعد أن
إقرأ أيضاً:
اجتماع بين حيدر والقيب لاعتماد مركز مكافحة الأمراض مؤسسة تعليمية رائدة
عُقد اجتماع بين الدكتور حيدر السائح، مدير عام المركز الوطني لمكافحة الأمراض، وعمران القيب، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة خطوات اعتماد المركز الوطني كمؤسسة تعليمية وتدريبية رائدة من قبل وزارة التعليم العالي.
ويأتي هذا الاعتماد في إطار رؤية المركز لتعزيز قدراته في تطوير الكوادر الوطنية ودعم النظام الصحي الليبي من خلال تقديم برامج تعليمية متخصصة في الصحة العامة.
كما تم الاتفاق على إنشاء مدرسة للدراسات العليا متخصصة في مجالات الصحة العامة، بهدف تأهيل جيل جديد من المهنيين والخبراء لمواجهة التحديات الصحية المتزايدة. تُعد هذه الخطوة محطة مهمة لتحقيق التميز الأكاديمي والبحثي، مما يعزز دور المركز الوطني كمنارة للتعليم والتدريب في القطاع الصحي وفقاً لبيان مركز مكافحة الأمراض.