ما سر اهتمام الجامعة العربية بتركيا من جديد؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أنقرة (زمان التركية) – قال السفير التركي السابق، أونال شفيكوز، إن تركيا تحاول العودة مجددا إلى تبني السياسة الخارجية المتوازنة، في علاقتها مع الدول العربية.
وأشار شفيكوز السفير السابق لدى العراق ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري في مقاله، إلى أهمية الانتباه إلى سبب مغادرة الوفد السوري قاعة اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول العربية أثناء كلمة وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان بالجامعة العربية، وذلك رغم جهود تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة.
وأوضح شفيكوز أن مغادرة الوفد السوري فور بدء كلمة فيدان يعكس عدم صدق دمشق في مبادراتها تجاه تركيا.
وحول العلاقات مع مصر، قال شفيكوز: “تمكنت تركيا ومصر من إجراء زيارات رفيعة المستوى بشكل متبادل بعد انقطاع دام 10 سنوات. ولعل هذا كان أحد أسباب المشاركة من جديد في الجامعة العربية، لأن مصر أحد أكثر العناصر تأثيرا بالعالم العربي”.
وبشأن أزمة غزة، قال: مصر والإمارات العربية والسعودية يواصلون جهودهم مع اسرائيل من ناحية ومع فلسطين من ناحية أخرى بطرق غير مباشرة دون قطع العلاقات مع حماس لحل الأزمة القائمة بقطاع غزة.
ولفت الدبلوماسي التركي إلى أن سبب غياب التأثير، يكمن في أن: تركيا تعجز عن إبداء موقف على مسافة متساوية من جميع الأطراف، وتعجز عن لعب دور تيسيري، نتيجة لفشلها في فصل السياسة الخارجية عن السياسة الداخلية.
وفيما يخص الحوار مع الأسد تبعث تركيا برسائل عبر الإعلام وتنتظر أن تساعد روسيا في هذا الأمر.
وسيشهد الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني الانتخابات الرئاسية الأمريكية وهى الانتخابات الأهم بعام 2024 الجاري التي يترقبها الجميع، والجميع متأكد من أن السياسة العالمية ستشهد عهدا جديدا عقب هذه الانتخابات.
وقال إنه: بات ينبغي عدم قراءة المنظومة الدولية كمنظومة أحادية القطب أو ثنائية القطب أو متعددة الأقطاب، وإدراك أن الأجواء الحالية تمتلك بنية تعددية متعددة المراكز.
وأضاف: التساؤلات حول ما إن كانت تركيا ستنضم فعليا لمجموعة البريكس التي تتصدر الرأي العام مؤخرا هى قضية يمكن تناولها في هذا الإطار. وتركيا تتمتع بإمكانية أن تصبح أحد مراكز هذه البنية الجديدة المتعددة المراكز،
ولعل سبب اهتمام جامعة الدول العربية بتركيا من جديد ينبع من علاقاتها المتواصلة مع الغرب والمؤسسات الأوروبية الأطلسية أكثر من هوس أن تصبح عضو بمجموعة البريكس.
وختم بالقول: “إن كان العالم العربي يظهر هذا الاهتمام فإنه من الصائب أن تعود تركيا إلى السياسة الخارجية المتوازنة والمتنوعة والمتعددة الأطراف غير الانحيازية، المعطلة منذ 13 عاما بمفهوم يستحق هذا الاهتمام”.
Tags: تطبيع العلاقات بين تركيا وسورياتطبيع العلاقات بين تركيا ومصرجامعة الدول العربيةهاكان فيدانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا جامعة الدول العربية هاكان فيدان الدول العربیة
إقرأ أيضاً:
الجامعة العربية تحذر من أي خطوات قد تؤدي لتقسيم السودان
أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عن قلقها العميق واستنكارها لأي خطوات قد تمس بوحدة السودان، أو تؤدي إلى تقسيمه أو تفتيته، محذرة من تداعيات مثل هذه التحركات على استقرار البلاد والمنطقة.
وأكدت الجامعة، في بيان رسمي، أنها تلتزم بالسعي الدؤوب للمساهمة في حل الأزمة السودانية، انطلاقًا من الثوابت العربية الراسخة التي ترتكز على الحفاظ على سيادة السودان، ووحدته الترابية، وحماية مؤسساته القومية.
ودعت الجامعة جميع الأطراف السودانية إلى تغليب الحوار والتوافق الوطني، والعمل على إنهاء الصراع بشكل يحافظ على وحدة البلاد، مشددة على ضرورة تجنب أي إجراءات قد تعمّق الانقسام أو تعرّض
وفي خطوة أثارت ردود فعل متباينة على المستويين المحلي والدولي، استضافت العاصمة الكينية نيروبي، الثلاثاء، مؤتمرًا شارك فيه نحو 30 جسما سياسا وأهليا وحركات مسلحة، بهدف إعلان تشكيل حكومة موازية في السودان بالمناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع.
واتهمت الخارجية السودانية كينيا بانتهاك سيادة السودان وتشجيع تقسيمه عبر استضافة الاجتماعات التي يشارك فيها نحو 30 جسمًا سياسيًا ومهنيًا وأهليًا وحركات مسلحة، والمستمرة منذ الثلاثاء، واعتبرت هذه الخطوة "تنكرًا لالتزامات القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة".
في المقابل، أوضحت نيروبي أن هذه الاجتماعات تهدف إلى تسريع إيقاف الحرب وإحراز اتفاق بين السودانيين، وقالت: "الصراع المستمر يدمر دولة كانت على مسار إيجابي من الاستقرار والديمقراطية".
وشددت كينيا على أهمية التنسيق مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة لإيجاد حل للصراع، مؤكدًة ، مسؤوليتها تجاه اللاجئين والنازحين المتأثرين بالحرب، مشيرة إلى أن عددهم بلغ نحو 15 مليون شخص حتى الآن، أغلبهم من النساء والأطفال.
واندلعت الحرب السودانية، منذ أبريل 2023، إذ أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 15 مليون شخص، مع وقوع أكثر من 25 مليونًا في دائرة خطر انعدام الأمن الغذائي، ورغم محاولات إقليمية ودولية متعددة، بما في ذلك 6 مبادرات إفريقية شاركت فيها كينيا، لم تنجح حتى الآن 10 مبادرات في إنهاء الصراع.