أكدت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة "مؤسسة القلب الكبير"، المناصرة الدولية البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن العمل الإنساني لم يعد مجرد استجابة للكوارث وتداعيات الصراعات والنزاعات، بل أصبح في جوهر العمل التنموي الدولي، وأداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووسيلة لتحقيق التوازن في المجتمعات وترسيخ علاقاتها، ومكوناً أصيلاً في ثقافة الأمم المتحضرة وفي شكل علاقاتها مع مجتمعات العالم.

وأشارت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى أن الإنسانية والخير والعطاء، يجب أن تشكل العناوين العريضة لشكل الحياة في المستقبل بمجالاتها كافة.
جاء ذلك، خلال زيارة الشيخة جواهر القاسمي، إلى زنجبار في جمهورية تنزانيا المتحدة، حيث استهلت الزيارة بلقاء مريم مويني، السيدة الأولى، حرم رئيس إقليم زنجبار، في القصر الرئاسي، حيث بحثت معها سبل التعاون في مجال العمل الإنساني التنموي بين "مؤسسة القلب الكبير" ومنظمة "مايشا بورا" التي أنشأتها مريم مويني، بهدف تمكين النساء والشباب من الشراكة في تنمية ونهضة المجتمع من خلال مشاريع تنسجم مع الإطار التنموي المحلي، وتستثمر في الموارد والمصادر المحلية وبشكل خاص موارد الاقتصاد الأزرق نظراً لوفرة المواد الخام من الأحياء البحرية.


مشاريع تنموية 

وأوضحت الشيخة جواهر القاسمي، خلال اللقاء، أن "مؤسسة القلب الكبير" ومنظمة "مايشا بورا"، تشكلان نموذجاً بارزاً في العمل الإنساني غير التقليدي، من خلال التركيز على المشاريع التنمويّة ذات العائد طويل الأجل، والاعتماد على الثروة البشريّة الوطنية وتنمية مهاراتها وإشراكها في قيادة وتوجيه مسيرة النمو والتنمية، إلى جانب الاستثمار في الموارد المحلية.
وأشارت إلى أن هذا النهج التنموي المستدام يجسد رؤية دولة الإمارات تجاه العمل الإنسان العمل الإنساني المشترك، ويترجم توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في دعم تطوير واقع المجتمعات المحلية والنهوض بقدراتها الذاتية.

الاستقلالية للمجتمعات

وقالت الشيخة جواهر القاسمي، إن "العمل الإنساني الدولي شهد تحولاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بات يركز أكثر على تحقيق الاستقلالية للمجتمعات من خلال توفير مقومات نهضتها ومواجهة تحدياتها".
وأضافت :"لم يعد كافياً أن نقدم المساعدة للمجتمعات ثم نمضي، هذا قد يحدث فرقاً في الحالات الطارئة والمساعدات المؤقتة. اليوم نحن بحاجة للوقوف إلى جانب المجتمعات المحلية حتى يتمكنوا هم أنفسهم من استكمال مسيرتهم وبناء تجربتهم التنموية الخاصة، وهذا يتجلى في المنهج الرائع الذي تتبناه منظمة (مايشا بورا) وفي المنجزات التي حققتها النساء والشباب من خلال مشاريعها المثمرة".

عرضاً شاملاً 

وشهد اللقاء عرضاً تقديمياً شاملاً، يوضح رؤية ورسالة منظمة"مايشا بورا" المشتركة مع رؤية مؤسسة القلب الكبير، وتم تسليط الضوء على المشاريع الخيرية التنموية التي تركز في موردها البشري على النساء والشباب، وتستهدف الاستثمار في الموارد المتوفرة من أجل الارتقاء بجودة حياة السكان وترسيخ قيم الشراكة والمساواة، والبرامج والمبادرات المستدامة مثل دعم وتطوير قطاعات التعليم والرعاية الصحية، وتمكين الشباب والنساء من مهارات العمل وإنشاء مشاريع ومصانع إنتاجية لاستثمار المهارات المحلية ومكافحة الفقر والبطالة.
من جانبها، أشادت السيدة الأولى في زنجبار مريم مويني، بجهود  الشيخة جواهر القاسمي الإنسانية على المستوى الدولي.
وقالت: "سعيدة جداً لاستقبال الشيخة جواهر القاسمي والوفد المرافق وفريق عمل القلب الكبير هنا في زنجبار، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع إلى تعزيزها عبر مؤسساتنا الإنسانية التي نسعى من خلالها إلى تحسين جودة حياة ومستقبل المجتمع لأنهم يستحقون ذلك، ونأمل أن يكون هنالك شراكات قريبة وفعالة مع مؤسسة القلب الكبير التي تقودها سمو الشيخة جواهر القاسمي، تخدم مساعينا جميعاً لتنمية واقع المجتمع في زنجبار".

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشیخة جواهر القاسمی مؤسسة القلب الکبیر العمل الإنسانی من خلال

إقرأ أيضاً:

لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأوروبية تبحث سبل تعزيز التعاون

عقد وفد أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأوروبية في ‫مجلس الشورى برئاسة عضو المجلس رئيس اللجنة الأستاذ محمد الحميضي، اجتماعًا مع أعضاء بعثة العلاقات لشبه الجزيرة العربية في البرلمان الأوروبي برئاسة السيد لوباتكا، وذلك بمقر البرلمان الأوروبي في مدينة ستراسبورغ الفرنسية.
واستُعرضت - خلال الاجتماع البرلماني المشترك السابع عشر- علاقات التعاون الثنائي وسبل تعزيزها في المجالات كافة، لاسيما المتعلقة بالمجالات البرلمانية.
أخبار متعلقة 140 باحثًا من 56 جامعة دولية بمؤتمر الاتصال الرقمي لجامعة المؤسسالرياض.. ضبط 21 شخصًا لانتحالهم صفة غير صحيحة وسرقة المارة والمنازل .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }العلاقات السعودية الأوروبيةوضم وفد أعضاء لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأوروبية في مجلس الشورى خلال زيارتهم الحالية إلى البرلمان الأوروبي كلاً من نائب رئيس اللجنة الدكتور متعب المطيري، وأعضاء المجلس أعضاء اللجنة الدكتور تركي العواد.
كما ضمت الدكتور خالد زبير، والدكتورة لبنى العجمي، وشارك في الاجتماع نائب رئيس بعثة المملكة لدى الاتحاد الأوروبي الأستاذ سلمان الحربي، ونائب رئيس البعثة الأستاذة رنا الصبان.

مقالات مشابهة

  • المؤسسة الليبية للاستثمار تبحث سبل تعزيز التعاون مع اليونان
  • وزيرة التخطيط تبحث مع سفير كازاخستان استعدادات انعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة
  • المشاط تبحث مع سفير كازاخستان لدى مصر استعدادات انعقاد الدورة السادسة للجنة المشتركة
  • جامعة الأقصر تبحث مع وفد التعاون الإسباني والأوروبي تعزيز الشراكة الأكاديمية والتنموية في صعيد مصر
  • 400 مشارك من 100 مؤسسة في الملتقى المصري الفرنسي للتعليم العالي
  • العمل تبحث إنشاء فرع للأكاديمية العربية السعودية بمصر لتاهيل الشباب لسوق العمل
  • حملة تطوعية لتحسين الواقع البيئي والجمالي في حي القرابيص بحمص
  • لجنة الصداقة البرلمانية السعودية الأوروبية تبحث سبل تعزيز التعاون
  • ما المدة القانونية لإبلاغ الضمان عن إصابة العمل.؟
  • «الكيلاني» تبحث مع وزراء ومسؤولين عرب وأوروبيين تعزيز التعاون المشترك