جواهر القاسمي تبحث التعاون بين "القلب الكبير" ومنظمة "مايشا بورا"
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أكدت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة "مؤسسة القلب الكبير"، المناصرة الدولية البارزة للأطفال اللاجئين لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أن العمل الإنساني لم يعد مجرد استجابة للكوارث وتداعيات الصراعات والنزاعات، بل أصبح في جوهر العمل التنموي الدولي، وأداة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، ووسيلة لتحقيق التوازن في المجتمعات وترسيخ علاقاتها، ومكوناً أصيلاً في ثقافة الأمم المتحضرة وفي شكل علاقاتها مع مجتمعات العالم.
وأشارت الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي إلى أن الإنسانية والخير والعطاء، يجب أن تشكل العناوين العريضة لشكل الحياة في المستقبل بمجالاتها كافة.
جاء ذلك، خلال زيارة الشيخة جواهر القاسمي، إلى زنجبار في جمهورية تنزانيا المتحدة، حيث استهلت الزيارة بلقاء مريم مويني، السيدة الأولى، حرم رئيس إقليم زنجبار، في القصر الرئاسي، حيث بحثت معها سبل التعاون في مجال العمل الإنساني التنموي بين "مؤسسة القلب الكبير" ومنظمة "مايشا بورا" التي أنشأتها مريم مويني، بهدف تمكين النساء والشباب من الشراكة في تنمية ونهضة المجتمع من خلال مشاريع تنسجم مع الإطار التنموي المحلي، وتستثمر في الموارد والمصادر المحلية وبشكل خاص موارد الاقتصاد الأزرق نظراً لوفرة المواد الخام من الأحياء البحرية.
وأوضحت الشيخة جواهر القاسمي، خلال اللقاء، أن "مؤسسة القلب الكبير" ومنظمة "مايشا بورا"، تشكلان نموذجاً بارزاً في العمل الإنساني غير التقليدي، من خلال التركيز على المشاريع التنمويّة ذات العائد طويل الأجل، والاعتماد على الثروة البشريّة الوطنية وتنمية مهاراتها وإشراكها في قيادة وتوجيه مسيرة النمو والتنمية، إلى جانب الاستثمار في الموارد المحلية.
وأشارت إلى أن هذا النهج التنموي المستدام يجسد رؤية دولة الإمارات تجاه العمل الإنسان العمل الإنساني المشترك، ويترجم توجيهات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، في دعم تطوير واقع المجتمعات المحلية والنهوض بقدراتها الذاتية.
وقالت الشيخة جواهر القاسمي، إن "العمل الإنساني الدولي شهد تحولاً كبيراً خلال السنوات القليلة الماضية، حيث بات يركز أكثر على تحقيق الاستقلالية للمجتمعات من خلال توفير مقومات نهضتها ومواجهة تحدياتها".
وأضافت :"لم يعد كافياً أن نقدم المساعدة للمجتمعات ثم نمضي، هذا قد يحدث فرقاً في الحالات الطارئة والمساعدات المؤقتة. اليوم نحن بحاجة للوقوف إلى جانب المجتمعات المحلية حتى يتمكنوا هم أنفسهم من استكمال مسيرتهم وبناء تجربتهم التنموية الخاصة، وهذا يتجلى في المنهج الرائع الذي تتبناه منظمة (مايشا بورا) وفي المنجزات التي حققتها النساء والشباب من خلال مشاريعها المثمرة".
وشهد اللقاء عرضاً تقديمياً شاملاً، يوضح رؤية ورسالة منظمة"مايشا بورا" المشتركة مع رؤية مؤسسة القلب الكبير، وتم تسليط الضوء على المشاريع الخيرية التنموية التي تركز في موردها البشري على النساء والشباب، وتستهدف الاستثمار في الموارد المتوفرة من أجل الارتقاء بجودة حياة السكان وترسيخ قيم الشراكة والمساواة، والبرامج والمبادرات المستدامة مثل دعم وتطوير قطاعات التعليم والرعاية الصحية، وتمكين الشباب والنساء من مهارات العمل وإنشاء مشاريع ومصانع إنتاجية لاستثمار المهارات المحلية ومكافحة الفقر والبطالة.
من جانبها، أشادت السيدة الأولى في زنجبار مريم مويني، بجهود الشيخة جواهر القاسمي الإنسانية على المستوى الدولي.
وقالت: "سعيدة جداً لاستقبال الشيخة جواهر القاسمي والوفد المرافق وفريق عمل القلب الكبير هنا في زنجبار، الذي يرتبط بعلاقات وثيقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ونتطلع إلى تعزيزها عبر مؤسساتنا الإنسانية التي نسعى من خلالها إلى تحسين جودة حياة ومستقبل المجتمع لأنهم يستحقون ذلك، ونأمل أن يكون هنالك شراكات قريبة وفعالة مع مؤسسة القلب الكبير التي تقودها سمو الشيخة جواهر القاسمي، تخدم مساعينا جميعاً لتنمية واقع المجتمع في زنجبار".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات الشیخة جواهر القاسمی مؤسسة القلب الکبیر العمل الإنسانی من خلال
إقرأ أيضاً:
الصحة تبحث مع مركز الملك سلمان والصليب الأحمر الدولي سبل تعزيز التعاون
دمشق-سانا
بحث مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة الدكتور زهير قراط مع وفد من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برئاسة سليمان بن أحمد التشريع، سبل تعزيز التعاون الصحي المشترك.
وناقش المشاركون بالاجتماع الذي عقد في مبنى الوزارة بدمشق الاحتياجات اللازمة للنهوض بواقع القطاع الصحي، وتأمين الأجهزة والمعدات الطبية، ووضع خطة واضحة بما يخص الخدمات والمساعدات.
كما تمت مناقشة آلية تأمين مستلزمات مرضى غسيل الكلية، وترميم المنشآت الصحية، وإنشاء مراكز صحية جديدة، وتأمين الأدوية النوعية وأدوية التخدير، إضافة إلى تفعيل نظام الإحالة في منظومة الإسعاف.
حضر الاجتماع مدير الإمداد شادي حاج حسين، ومدير الإسعاف والطوارئ الدكتور نجيب النعسان.
وفي السياق ذاته، بحث الدكتور قراط مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا ستيفان ساكليان والوفد المرافق سبل تعزيز التعاون المشترك في المجال الصحي، وواقع الخدمات الطبية المقدمة في سوريا.
وناقش الجانبان خلال الاجتماع الذي عُقد اليوم في وزارة الصحة المواضيع المشتركة التي يتم العمل عليها بما يسهم في تعزيز الدعم الصحي لكل المحافظات، وتقييم الاحتياجات، وبحث إعادة بناء وتأهيل المشافي المدمّرة، إضافة إلى بحث مشروعات جديدة قيد الإنجاز وتدريب العاملين الصحيين.
وأعرب الدكتور قراط عن أمله بتكثيف الجهود وخاصة خلال المرحلة الحالية لتقديم الخدمات الصحية والإنسانية بشكل أوسع.