سواليف:
2025-05-02@13:15:52 GMT

الحكومة والنواب والمعارضة..!

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

#الحكومة و #النواب و #المعارضة..!
د. #مفضي_المومني.
2024/9/12
انتهى الاستحقاق الانتخابي… بكل شجونه وفنونه… ومارسنا عبثنا.. وخبثنا… وصلاحنا… وطلاحنا… وقفنا هنا واصطففنا هناك…30% انتخبوا و70% مارسوا الغياب بعضهم حزب الكنبه والبعض متشائم وقانط… وبعضهم فضل حضور مباراة المنتخب على التصويت..! وخرجنا بمجلس بالنهاية كيفما اتفق.

.!
اعجبتني همة المترشحين وجهودهم الجبارة… في المهرجانات والحملات الاعلامية والصور المفلترة التي غطت واقتحمت الطرقات واعمدة كل شيء… لا بأس… والكنافة الخشنة واحيانا الناعمة كانت هدف البعض… والمناسف لم تغب… وفوق هذا وذاك الفزعات والخطابات الممجوجة والمكررة…والعرمرمية.. وقلتها… تمنيت أن يبقى المترشحون الفائزون بذات الهمة والإنطلاق في الاداء النيابي.. ولو بنسبة 10% ولا اعمم… لكي نبعد فكرة مجلس الديكور…والنوام عن ذهنية الناس…!
ربما كان مجلس ال 89 اخر عهد لنا بالمجالس النيابية الحقيقية… فبعدها… سعت الحكومات والسفارات ومن هم خلف الكواليس لافراغ المجالس النيابية من مضمونها… وتدجينها حتى اصبحت دائرة تابعة لقسم في مهاجع الحكومات… واصبحت المفاهيم النيابية مقلوبة… فبدل أن تخطب الحكومات ود النواب… اصبح بعض النواب يتسكعون على فتات الحكومات وعطاياها… من اكراميات… لتوظيفات… لمناصب… وعود توزير… والقائمة تطول… واصبح المشهد منتهكاً لكل أصول النيابة وسلطة ممثلي الشعب في التشريع والرقابة… ولم نرى أي معارضة أو معاناة للحكومات لتمرير كل ما ارادت… واصبحت ال (الو..) هي محرك الكثيرين وهم متبرعين بالاصل…!
الحكومات القوية والديموقراطية تحتاج لمعارضة قوية… وهذا شأن كل الديموقراطيات الحقيقية في العالم… ونجحنا في تدجين الديموقراطية بعد أن افرغناها من مضمونها بكل صلافة… معتقدين أن هذا في مصلحة البلد…وأننا في (لعبة شد الحبل) والصحيح أن غياب المعارضة الوطنية الحقيقية تقويض للحكومات ومصلحة البلد واضعاف لمواقفنا أمام القوى المهيمنة… ولو من باب ذر الرماد في العيون..!
اشهد هذه المرة أن من يحرك المشهد… حاول قليلا… وغض الطرف كثيرًا… ولم يكرر الممارسات السابقة في هندسة الانتخابات.. ولهذا أخذ حزب جبهة العمل الأسلامي استحقاقه من النواب… وبإرادة الناخب… الذي لم تقنعه كل الأحزاب الوليدة والمهجنة…رغم الترويج والدعم الحكومي…! بالمختصر يسميها الناس أحزاب الحكومة…! ولا نخفي توقعات الكثير من المطلعين قبل الانتخابات بأن هذه الاحزاب ستحوز حصة الأسد… ولكن ثبت عكس ذلك… وهذا بعث ارتياحاً بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.
المرحلة تتطلب مجلس نواب قوي معارض ومراقب جدي للحكومات… فالحكومات استسهلت الإختباء تحت عبائة الملك ووضعته دائما بمواجهة الخارج والداخل…وهذا اثقل كاهل الملك… ووضعه بمواجهة العالم… وتحمل الضغوطات والتي هي ليست بصالح البلد…ونسيت أن نظام الحكم هو نيابي ملكي… والاصل أن تعمل الحكومات بولايتها… ورقابة النواب ومعارضتهم الوطنية… وأن لا تسعى لتحجيم دورهم… فمعارضتهم قوة لقرارها… ودعماً للملك… وأن لا نكرر اغلاطنا بشيطنة المعارضة ..ووسمها بعدم المولاة…وانتفاء الوطنية..! واصر هنا على المعارضة الحقيقية الوطنية البرامجية… وليس معارضة اليوتيوب… وغيره.
الحكومة الحالية ومن سبقها… افقدونا الثقة بالاصلاح… والتطوير… لأن المعلن شيء والفعل شيء آخر في مواقف سابقة… إذ لا يستوي الإصلاح مع تهميش النواب والمعارضة… وربما ادرك عقل الدولة أن المرحلة تتطلب اشراك الجميع والخروج من بعبع الاخوان والمعارضة… فكانت النتائج مقنعة هذه المرة… وبالمقابل يطلب من المعارضة والتي سيمثلها الاسلاميون في الغالب أن تكون على قدر المسؤولية وأن تبتعد عن المغالبة وركوب الأمواج… الى كل ما هو في مصلحة بلدنا… وأن نتفق أننا جميعا نحب بلدنا ولا يزاود أحدنا على الآخر فحب الأوطان ليست وجهة نظر… وما دون ذلك قابل للاختلاف والاجتهاد دون اصطفافات تفرق ولا تجمع…!
نتأمل خيراً… فالديموقراطية… ليست مزاج ولا هيمنة ولا سيطرة… الديمقراطيات التي لا تنجح ببناء وتقدم الاوطان فاشلة…والديكتاتوريات اثبتت دائماً فشلها… فالشرق شرق والغرب غرب… وبين كل هذا يجب أن نتلمس جميعاً طريق الإصلاح وأن لا نسعى لتحجيم من يخالفنا الرأي ونستبعده ونحيده…!، يجب أن نفتح مجالا لنشر ثقافة الفكرة تواجه الفكرة…وكلنا للوطن… وسنرتقي إن فعلنا ذلك… وإلا سنبقى لا سمح الله مكانك سر… من فشل إلى فشل… فتفكروا يا حكومة ويا نواب… ويا جماعة… حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: النواب المعارضة مفضي المومني

إقرأ أيضاً:

رئيس «الجبهة الوطنية» يكلف لجنتي “الإسكان” و”التشريعية” بدراسة مشروع قانون الإيجار الجديد

كلف الدكتور عاصم الجزار، رئيس حزب الجبهة الوطنية، أمانتي الإسكان والشؤون التشريعية والدستورية في الحزب بعقد اجتماعات مشتركة لبحث ودراسة مشروع قانون الإيجار الجديد، الذي قدمته الحكومة إلى مجلس النواب، تمهيداً لإقراره قبل نهاية الدورة البرلمانية الحالية، وذلك تنفيذاً لحكم المحكمة الدستورية العليا.

وأكد الجزار أهمية مناقشة المشروع بشكل معمق يحقق التوازن العادل بين حقوق الملاك والمستأجرين، في ضوء ما خلفته هذه الإشكالية المزمنة من آثار اقتصادية واجتماعية متراكمة على مدار عقود.

كما وجّه رئيس الحزب بدعوة أعضاء الحزب من نواب البرلمان للمشاركة في اجتماعات اللجنة، بهدف تبني الرؤية التي سيتوصل إليها الحزب داخل مجلس النواب، مؤكداً أن الحزب حريص على تقديم طرح متكامل يعكس المصلحة العامة.

وشدد الجزار على ضرورة استضافة اللجنة لممثلين عن الملاك والمستأجرين والاستماع إلى آرائهم ومقترحاتهم، لضمان أن تعكس رؤية الحزب توازناً بين الرؤية الشعبية والخبرة القانونية والاقتصادية، بما يحقق العدالة ويضمن استقرار العلاقة الإيجارية في المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • النائبة حنان عمار: العمال سلاح التنمية وثورة مصر الحقيقية
  • اقتصادية النواب تطالب الحكومة بالإسراع في تنفيذ مشروع المثلث الذهبي
  • رئيس الحكومة يرد على الإنتقالي من عدن: ''معاناة الناس ليست مجالاً للتوظيف السياسي ولا وقت لتبادل الإتهامات''
  • 1500 جنيه منحة للعمالة غير المنتظمة.. والنواب: إقرار فصل كامل لهم بقانون العمل
  • توصيات هامة لـ "رياضة النواب" بشأن برنامج عمل الحكومة في الربع الأول من 2024/2025
  • 25 توصية من «شباب النواب» بشأن برنامج عمل الحكومة في الربع الأول من 2024/2025
  • رئيس «الجبهة الوطنية» يكلف لجنتي “الإسكان” و”التشريعية” بدراسة مشروع قانون الإيجار الجديد
  • 25 توصية.. تفاصيل تقرير رياضة النواب عن برنامج عمل الحكومة
  • الحكومة الوطنية تشكّل لجنة عليا لمراجعة عقود النفط وكشف التجاوزات
  • صناعة النواب تتابع إنجازات الحكومة وتطالب بتسريع التنفيذ