سواليف:
2024-09-18@00:43:15 GMT

الحكومة والنواب والمعارضة..!

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

#الحكومة و #النواب و #المعارضة..!
د. #مفضي_المومني.
2024/9/12
انتهى الاستحقاق الانتخابي… بكل شجونه وفنونه… ومارسنا عبثنا.. وخبثنا… وصلاحنا… وطلاحنا… وقفنا هنا واصطففنا هناك…30% انتخبوا و70% مارسوا الغياب بعضهم حزب الكنبه والبعض متشائم وقانط… وبعضهم فضل حضور مباراة المنتخب على التصويت..! وخرجنا بمجلس بالنهاية كيفما اتفق.

.!
اعجبتني همة المترشحين وجهودهم الجبارة… في المهرجانات والحملات الاعلامية والصور المفلترة التي غطت واقتحمت الطرقات واعمدة كل شيء… لا بأس… والكنافة الخشنة واحيانا الناعمة كانت هدف البعض… والمناسف لم تغب… وفوق هذا وذاك الفزعات والخطابات الممجوجة والمكررة…والعرمرمية.. وقلتها… تمنيت أن يبقى المترشحون الفائزون بذات الهمة والإنطلاق في الاداء النيابي.. ولو بنسبة 10% ولا اعمم… لكي نبعد فكرة مجلس الديكور…والنوام عن ذهنية الناس…!
ربما كان مجلس ال 89 اخر عهد لنا بالمجالس النيابية الحقيقية… فبعدها… سعت الحكومات والسفارات ومن هم خلف الكواليس لافراغ المجالس النيابية من مضمونها… وتدجينها حتى اصبحت دائرة تابعة لقسم في مهاجع الحكومات… واصبحت المفاهيم النيابية مقلوبة… فبدل أن تخطب الحكومات ود النواب… اصبح بعض النواب يتسكعون على فتات الحكومات وعطاياها… من اكراميات… لتوظيفات… لمناصب… وعود توزير… والقائمة تطول… واصبح المشهد منتهكاً لكل أصول النيابة وسلطة ممثلي الشعب في التشريع والرقابة… ولم نرى أي معارضة أو معاناة للحكومات لتمرير كل ما ارادت… واصبحت ال (الو..) هي محرك الكثيرين وهم متبرعين بالاصل…!
الحكومات القوية والديموقراطية تحتاج لمعارضة قوية… وهذا شأن كل الديموقراطيات الحقيقية في العالم… ونجحنا في تدجين الديموقراطية بعد أن افرغناها من مضمونها بكل صلافة… معتقدين أن هذا في مصلحة البلد…وأننا في (لعبة شد الحبل) والصحيح أن غياب المعارضة الوطنية الحقيقية تقويض للحكومات ومصلحة البلد واضعاف لمواقفنا أمام القوى المهيمنة… ولو من باب ذر الرماد في العيون..!
اشهد هذه المرة أن من يحرك المشهد… حاول قليلا… وغض الطرف كثيرًا… ولم يكرر الممارسات السابقة في هندسة الانتخابات.. ولهذا أخذ حزب جبهة العمل الأسلامي استحقاقه من النواب… وبإرادة الناخب… الذي لم تقنعه كل الأحزاب الوليدة والمهجنة…رغم الترويج والدعم الحكومي…! بالمختصر يسميها الناس أحزاب الحكومة…! ولا نخفي توقعات الكثير من المطلعين قبل الانتخابات بأن هذه الاحزاب ستحوز حصة الأسد… ولكن ثبت عكس ذلك… وهذا بعث ارتياحاً بأن الأمور تسير بالاتجاه الصحيح.
المرحلة تتطلب مجلس نواب قوي معارض ومراقب جدي للحكومات… فالحكومات استسهلت الإختباء تحت عبائة الملك ووضعته دائما بمواجهة الخارج والداخل…وهذا اثقل كاهل الملك… ووضعه بمواجهة العالم… وتحمل الضغوطات والتي هي ليست بصالح البلد…ونسيت أن نظام الحكم هو نيابي ملكي… والاصل أن تعمل الحكومات بولايتها… ورقابة النواب ومعارضتهم الوطنية… وأن لا تسعى لتحجيم دورهم… فمعارضتهم قوة لقرارها… ودعماً للملك… وأن لا نكرر اغلاطنا بشيطنة المعارضة ..ووسمها بعدم المولاة…وانتفاء الوطنية..! واصر هنا على المعارضة الحقيقية الوطنية البرامجية… وليس معارضة اليوتيوب… وغيره.
الحكومة الحالية ومن سبقها… افقدونا الثقة بالاصلاح… والتطوير… لأن المعلن شيء والفعل شيء آخر في مواقف سابقة… إذ لا يستوي الإصلاح مع تهميش النواب والمعارضة… وربما ادرك عقل الدولة أن المرحلة تتطلب اشراك الجميع والخروج من بعبع الاخوان والمعارضة… فكانت النتائج مقنعة هذه المرة… وبالمقابل يطلب من المعارضة والتي سيمثلها الاسلاميون في الغالب أن تكون على قدر المسؤولية وأن تبتعد عن المغالبة وركوب الأمواج… الى كل ما هو في مصلحة بلدنا… وأن نتفق أننا جميعا نحب بلدنا ولا يزاود أحدنا على الآخر فحب الأوطان ليست وجهة نظر… وما دون ذلك قابل للاختلاف والاجتهاد دون اصطفافات تفرق ولا تجمع…!
نتأمل خيراً… فالديموقراطية… ليست مزاج ولا هيمنة ولا سيطرة… الديمقراطيات التي لا تنجح ببناء وتقدم الاوطان فاشلة…والديكتاتوريات اثبتت دائماً فشلها… فالشرق شرق والغرب غرب… وبين كل هذا يجب أن نتلمس جميعاً طريق الإصلاح وأن لا نسعى لتحجيم من يخالفنا الرأي ونستبعده ونحيده…!، يجب أن نفتح مجالا لنشر ثقافة الفكرة تواجه الفكرة…وكلنا للوطن… وسنرتقي إن فعلنا ذلك… وإلا سنبقى لا سمح الله مكانك سر… من فشل إلى فشل… فتفكروا يا حكومة ويا نواب… ويا جماعة… حمى الله الاردن.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: النواب المعارضة مفضي المومني

إقرأ أيضاً:

مع انتشارها الواسع.. كيف تُميز الفيديوهات الحقيقية من المنتجة بالذكاء الصناعي؟

انتشرت في الآونة الأخيرة على منصات التواصل الاجتماعي، فيديوهات لشخصيات باستخدام أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي، تتحدث وكأنها حقيقية ولا يستطيع المشاهد العادي معرفة أنها "مزيفة".

وللتفريق بين الشخصيات الحقيقية من المزيفة التي تعتمد على تقنية "التزييف العميق"، أوضح شادي عبدالحليم خبير في نظم المعلومات، عبر 24، أن هناك عدة معايير يِمكن الاستناد عليها في هذا الشأن. التحليل المرئي ولفت عبدالحليم إلى أن "أول هذه المعايير يتمثل في التحليل المرئي، بالتدقيق في الفيديوهات، وإذا كانت تحتوي على أخطاء واضحة مثل تشوه ملامح الوجه، أو تغييرات مفاجئة في نوع الإضاءة والظلال، فإنها مزيفة". الحركات والتعابير وبين أنه "يمكن كشف الفيديوهات المزيفة بمتابعة الحركات والتعابير غير الطبيعية، في عضلات الوجه أو اتجاه بؤبؤ العينين والرموش وغيرها".

وأشار إلى أن "من المعايير أيضاً "التحليل الصوتي في الفيديوهات" بمقارنة الصوت ونوعه مع الشخصية المتحدثة، وإذا كان الصوت يتوافق مع حركة الشفاه وترددات مخارج الحروف". البحث عن الأصل ولفت الخبير، إلى أنه "يمكن لمن لا يستطع التفريق، أن يلجأ للبحث عن الفيديو على محركات البحث المختلفة، إذ يمكن لهذه الخطوة مساعدته في التحقق من وجود نسخة أصلية حقيقية".

وبين أن من المعايير التي يمكن الاعتماد عليها أيضاً ما يُعرف بـ"تحليل الميتاداتا"، موضحاً أن "هذا التحليل يُعنى بالبيانات المرفقة بالفيديو مثل تاريخ إنشائه، ونوع الكاميرا المستخدمة، والموقع الجغرافي، فإذا لم تكن هناك معلومات متناسقة بين التاريخ، ونوع الكاميرا والموقع، فهناك احتمال بأن تكون الشخصية مزيفة". خلفيات الفيديو وأشار إلى أنه "يمكن التحقق كذلك من الفيديوهات بالتدقيق في خلفية الفيديو وراء الشخصية المتحدثة، فإذا كانت هناك حركة مفاجئة أو اختلاف إضاءة بين لقطة وآخرى أو ظهور تفاصيل غير طبيعية، فيكون ذلك دليلاً على التزييف العميق".

مقالات مشابهة

  • الجامعة الوطنية لقطاع العدل تصعد ضد الحكومة وتواصل إضرابها الوطني
  • "تشريعية النواب": الضمانة المقررة للمحامي والصحفي في "الإجراءات الجنائية" ليست لشخصه.. "ولكن لحق المواطن"
  • الرئيس الإيراني يتبرأ من الحكومات السابقة.. ويغازل الولايات المتحدة
  • بوريل يصف الحكومة الفنزويلية بـ”الديكتاتورية”
  • قيادي حوثي يثور ضد جماعته: التعيينات القضائية تكشف النوايا الحقيقية لهم!”
  • مع انتشارها الواسع.. كيف تُميز الفيديوهات الحقيقية من المنتجة بالذكاء الصناعي؟
  • الحكومة الأردنية تقدم استقالتها للملك عبد الله
  • الحكومة الأردنية تقدم استقالتها إلى الملك عبد الله الثاني
  • هذا ما كشفه أحد النواب عن علاقة التيار و الحزب!
  • البيوضي: المعارضة في مصراتة لا تزال هشة