قطر الخيرية تجري عمليات جراحية للمرضى في اليمن
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قامت قطر الخيرية بإجراء عمليات إصلاح العيوب الخلقية في القلب لدى الأطفال بواسطة القسطرة، وعمليات جراحة القلب المفتوح، وعمليات زراعة الكلى للمرضى المحتاجين في اليمن، وذلك بالشراكة والتعاون مع كل من “برنامج التنمية الإنسانية” ومركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى بمدينة تعز، بواسطة طاقم من الأطباء المتطوعين من خارج اليمن وداخلها، حيث تم إجراء 54 عملية في المركز خلال هذه الفترة، فيما سيتم تنفيذ مزيد من العمليات في مجال زراعة الكلى والقلب المفتوح تباعا في الفترة القادمة.
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فقد أدى النزاع في اليمن منذ أكثر من 9 سنوات وتدهور الوضع الاقتصادي وتزايد انعدام الأمن الغذائي والتفشي المتكرر للأمراض إلى انهيار النظام الصحي في اليمن، وأشارت تقديرات المنظمة إلى أن 46 بالمائة من إجمالي المرافق الصحية في اليمن حاليا تعمل جزئيا، أو قد تكون خارج الخدمة كليا، بسبب نقص الموظفين والموارد المالية، والكهرباء، والأدوية، والإمدادات، والمعدات، ما يجعل الدعم في الجانب الصحي ومساعدة الفئات الهشة طبيا غاية في الأهمية، وفق وكالة قنا القطرية.
وعلى نحو متصل، شهد الأسبوع الحالي في نفس المركز تنفيذ 12 عملية زراعة قلب مفتوح، وتعد هذه العمليات امتدادا للمرحلة الأولى من هذا المشروع الذي بدأ في شهر رمضان الماضي، وبلغ إجمالي العمليات التي أنجزها حتى الآن 29 عملية، فيما سيتواصل إجراء هذه العمليات خلال الأسابيع الثلاثة القادمة لإنجاز المتبقي منها، بحيث يصل إجمالي عدد عمليات القلب المفتوح التي يستهدف المشروع إنجازها حتى نهاية هذه المرحلة 70 عملية.
واعتبر البروفيسور أبو ذر الجندي مدير عام مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى بمدينة تعز واستشاري جراحة القلب والكلى، أن هذه الفعالية الطبية التي خصصت لمرضى القلب والكلى في بلاده مهمة للغاية وفرصة عظيمة، وهي الأولى من نوعها في محافظة تعز، نظرا لأنها تسهم في إنقاذ حياة كثير من المرضى، وتخفف من معاناتهم وآلامهم.
وأكد أن مثل هذه الفعاليات تساهم بشكل كبير في تطوير القدرات الطبية في المركز وتحسين الخدمات المقدمة للمرضى.
ووجه الجندي شكره الكبير لقطر الخيرية والمحسنين في دولة قطر الذين جعلوا أطفال ومرضى اليمن ضمن أجندة مشاريعهم التي ينفذونها على مستوى العالم، داعيا المولى عز جل أن يجزيهم خير الجزاء، وحث قطر الخيرية والمؤسسات الإنسانية الأخرى لتوسعة هذه الأنشطة لتكون نواة لمشاريع مستدامة.
يذكر أن قطر الخيرية، وبالشراكة مع الهلال الأحمر القطري، دشنت العمل بجهاز القسطرة القلبية في مركز القلب والأوعية الدموية وزراعة الكلى في محافظة تعز باليمن في وقت سابق من هذا العام. ويعد هذا الجهاز نقلة نوعية من شأنها تقديم تشخيص أكثر دقة ورعاية أكثر كفاءة وجودة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن قطر قطر الخيرية عمليات جراحية تعز قطر الخیریة فی الیمن
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: عملية حاجز تياسير نوعية تماثل عمليات الكوماندوز
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء ركن محمد الصمادي إن عملية إطلاق النار على حاجز تياسير العسكري شرق جنين بالضفة الغربية، تُعد عملية نوعية تماثل عمليات القوات الخاصة (الكوماندوز)، مشيرا إلى أنها كشفت عن إخفاقات أمنية واستخباراتية خطيرة في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت -في وقت سابق- إن مسلحا تسلل إلى داخل المجمع العسكري قرب حاجز تياسير، وبدأ بإطلاق النار واندلعت اشتباكات بينه وبين الجنود، مما أدى لمقتل جنديين اثنين وإصابة 8 آخرين، حالة 2 منهم حرجة.
وأوضح الصمادي، في تحليل للمشهد العسكري أن العملية تميزت بشجاعة ومهارة استثنائيتين، إذ تمكن المنفذ من تجاوز منظومة مراقبة متكاملة تشمل كاميرات ومستشعرات وحراسة مشددة.
ولفت إلى أن المنفذ استغل توقيت الهجوم قبل شروق الشمس (عند الساعة 6:00 صباحا)، حيث تنخفض درجة اليقظة لدى الجنود، مما يسهل التسلل تحت جنح الظلام.
وأشار إلى أن المنفذ امتلك معلومات استخبارية دقيقة عن تحركات الجنود وأماكن تمركزهم داخل الموقع، مما مكّنه من الوصول إلى البرج العسكري والسيطرة على الطابق العلوي منه، وإدارة اشتباك مسلح لعدة دقائق.
فشل أمني كبيرويرى الخبير العسكري أن العملية كشفت "فشلا أمنيا كبيرا" لجيش الاحتلال، رغم امتلاكه تقنيات مراقبة متطورة، مؤكدا أن الاعتماد المفرط على الوسائل التكنولوجية دون تعزيز اليقظة البشرية يترك ثغرات قاتلة.
إعلانكما علق على الرد الإسرائيلي المشتت، الذي تطلب استدعاء قوات إضافية واستخدام طائرة مسيرة دون تفعيلها، واصفا المشهد بـ"الارتباك" الناتج عن عامل المباغتة الذي أحدثه المنفذ.
وربط الصمادي بين تصاعد العمليات الفردية والسياسات الإسرائيلية القمعية، مثل توسع الاستيطان وتصريحات قادة اليمين المتطرف والانتهاكات اليومية ضد الفلسطينيين، معتبرا أن هذه العوامل تدفع المواطنين إلى تبني عمليات مقاومة "هي حق مشروع".
وأكد أن غياب الأفق السياسي وفشل التنسيق الأمني الفلسطيني الإسرائيلي يزيد من الإحباط، مما قد يؤدي إلى مزيد من العمليات المشابهة.
وفي ردّه على سؤال حول حجم الثغرات الأمنية، أوضح أن الإخفاقات تكمن في التراخي خلال فترات "اليقظة الصباحية"، وضعف التنسيق بين الوسائل التكنولوجية والجاهزية البشرية، فضلا عن الدقة الاستخبارية التي تمتع بها المنفذ.
وأكد الصمادي أن هذه العملية تمثل "فضيحة" للجيش الإسرائيلي وحكومة اليمين، خاصة مع انتشار قوات كبيرة في المنطقة، مما يؤكد عدم قدرتها على فرض الأمن عبر القوة العسكرية الخالصة.