أعلنت البعثة الأممية لدى ليبيا استئناف المشاورات التي ترعاها، الخميس، للتوصل إلى صيغة اتفاق نهائية بين مجلسي النواب والدولة بشأن حل أزمة المصرف المركزي.

جاء ذلك في بيان لبعثة الأمم المتحدة للدعم لدى ليبيا، مساء الأربعاء، عقب عقد جولة ثالثة من المحادثات التي ترعاها لحل أزمة المصرف المركزي الليبي.

ومنذ منتصف آب / أغسطس الماضي، تعيش ليبيا أزمة حادة بعد إصدار المجلس الرئاسي قرارا يقضي بعزل محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير، وتعيين محمد الشكري مكانه، وهو الإجراء الذي رفضه مجلسا النواب والأعلى للدولة، لصدوره "من جهة غير مختصة" في النظر بالمناصب السيادية.



ووسط تحذيرات أممية ودولية من التأثير السلبي للأزمة على الاقتصاد الليبي لا سيما أن مصارف دولية أوقفت التعامل مع المصرف المركزي الليبي، أطلقت البعثة الأممية مبادرة لعقد اجتماع طارئ يضم الأطراف المعنية بالأزمة للتوصل إلى توافق وهو ما أيده مجلس الأمن عبر بيان له.

وفي بيانها الأربعاء، قالت البعثة: "استمرارا لمساعيها الهادفة إلى مساعدة الليبيين على إيجاد حل عاجل لأزمة مصرف ليبيا المركزي رعت البعثة بمقرها اليوم اجتماعا بين ممثلي مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة من جهة وممثل المجلس الرئاسي من جهة أخرى".

وأضافت "أحرز ممثلا مجلسي النواب والأعلى للدولة تقدما بشأن المبادئ العامة الناظمة للمرحلة المؤقتة التي ستسبق تعيين محافظ ومجلس إدارة لمصرف ليبيا المركزي".

وأشارت إلى اتفاق الأطراف المعنية على "استئناف مشاوراتها الخميس، للتوصل إلى صيغة اتفاق نهائية".


ولم يشر بيان البعثة إلى موقف ممثل المجلس الرئاسي من التفاهمات الجديدة بشأن أزمة المصرف المركزي، لكن رئيس المجلس محمد المنفي، دعا قبل أسبوعين مجلس النواب لاختيار محافظ جديد للمصرف المركزي في جلسة علنية بالتشاور مع المجلس الأعلى للدولة.

وعقب جلستين عقدتا في 2 و3 أيلول / سبتمبر الجاري، أعلنت البعثة الأممية توصل ممثلي مجلسي النواب والأعلى للدولة لتفاهمات هامة حول أزمة البنك المركزي تتضمن آلية وآجال تعيين المحافظ ومجلس إدارة المصرف.

وفي بيانها آنذاك قالت البعثة "طلب ممثلا المجلسين مهلة إضافية من 5 أيام لاستكمال مشاوراتهما والتوصل إلى توافق نهائي بشأن الترتيبات اللازمة لإدارة المصرف إلى حين تعيين محافظ جديد ومجلس إدارة ".

وفي حين تسببت الأزمة في تحشيدات مسلحة بين مؤيد ومعارض للقرار في طرابلس، أعلن عن اعتقال خمسة أشخاص من كبار الموظفين في المصرف، وسط توقف تام لجميع منظومات المصرف منذ أواخر الشهر الماضي.


وتمكنت لجنة التسليم والاستلام المكلفة من الرئاسي، الإثنين، من دخول مقر المصرف، الأمر الذي دعا الحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب لإعلان "حالة القوة" القاهرة على قطاع النفط ووقف الإنتاج والتصدير.

وقال المنفي: "نحن نتفهم قلق بعثة الأمم المتحدة بسبب التباس التوصيف لقراراتنا وتداخل الاختصاصات.. لكن قرار تشكيل مجلس إدارة جديدة للبنك المركزي جاء بسبب تخلي المؤسسات المعنية عن مسؤولياتها".

وإلى جانب أزمة البنك المركزي تعيش ليبيا أزمة أخرى منذ 3 سنوات متمثلة في صراع بين حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، المعترف بها دوليا، ومقرها العاصمة طرابلس، التي تدير منها كامل غرب البلاد، وحكومة أسامة حماد، التي كلفها مجلس النواب ومقرها بنغازي وتدير كامل شرق البلاد ومدن بالجنوب.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية ليبيا الأمم المتحدة المصرف المركزي الليبي الاقتصاد الليبي ليبيا الأمم المتحدة المصرف المركزي الليبي الاقتصاد الليبي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة أزمة المصرف المرکزی مجلس النواب مجلس إدارة

إقرأ أيضاً:

المركزي يصدر ورقة نقدية جديدة من فئة 100 درهم

أصدر مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، ورقة نقدية جديدة من فئة الـ 100 درهم من مادة البوليمر، تتميز بتصاميم مبتكرة وخصائص أمنية متطورة، تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة لإبراز ريادة دولة الإمارات في مجال الاستدامة.

وذكر المصرف في بيان له اليوم أن إصدار الورقة النقدية الجديدة يأتي ضمن مشروع الإصدار الثالث للعملة الوطنية لدولة الامارات مشير إلى أنه حرص في تصميمه على تجسيد قصة نجاح دولة الإمارات عبر رموز حضارية وتنموية تعكس مسيرة النهضة التي جعلت منها وجهة اقتصادية عالمية ومركزاً تجارياً يربط قارات العالم ويُبرز التصميم تدرجات لونية متناسقة من اللون الأحمر، مستوحاة من الفئة المتداولة الحالية، وذلك لتسهيل التعرف عليها ويدمج الهوية البصرية للدولة مع نقوش ورسومات مُنفذة بتقنيات طباعة متقدمة "غائرة، بارزة، سطحية".

ويزدان الوجه الأمامي للورقة بصورة حصن أم القيوين الوطني الذي يعد صرحاً تاريخياً وثقافياً، إلى جانب كونه معلماً يجمع بين الماضي العريق والحاضر المعاصر، بينما يتضمن تصميم الوجه الخلفي للورقة النقدية صورة ميناء الفجيرة الذي يعتبر من بين أكبر الموانئ البحرية في الدولة ومركزاً رئيسياً للشحن والنقل البحري.

وتبرز على الوجه الخلفي للورقة أيضا صورة قطار الاتحاد، فمن خلال شبكة السكك الحديدية التي تربط إمارات الدولة ببعضها البعض لتمتد وتتصل بشبكة دول مجلس التعاون الخليجي، يؤدي قطار الاتحاد دوراً محورياً في تعزيز الروابط الاجتماعية ودعم مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال بنى تحتية ولوجستية متكاملة.

وبهدف تعزيز الثقة ومكافحة التزوير، تتميز هذه الورقة النقدية الجديدة بخصائص وعلامات أمنية متطورة، مثل التقنية المعروفة باسم (SPARK Flow® DIMENSIONS)، وتقنية رقائق الأمان المعروفة باسم (KINEGRAM COLORS®) .

أخبار ذات صلة "الأوراق المالية" تسترد 4.1 مليون درهم للمستثمرين عبر التسويات الودية خلال 2024 4.03 تريليون درهم أصول البنوك الوطنية بنمو 11.8%

وبالإضافة إلى التأثيرات المرئية المتميزة من الناحيتين الأمنية والجمالية، أُضيفت رموز بارزة بلغة "بريل" لمساعدة المتعاملين من المكفوفين وضعاف البصر على التعرف عن طريق اللمس على هذه الورقة النقدية وتحديد فئتها.

تعتبر الأوراق النقدية المصنوعة من مادة البوليمر أكثر متانة واستدامة من الأوراق النقدية التقليدية بواقع مرتين أو أكثر. وسيتم طرح الورقة النقدية الجديدة جنباً إلى جنب الورقة النقدية الحالية من ذات الفئة إعتباراً من اليوم 24 مارس 2025. ويتعيّن على كافَّة البنوك وشركات الصّرافة برمجة جميع أجهزة إيداع النَّقد، وأجهزة العد المساعدة الخاصة بهم للتّأكد من قبولِ الأوراق النّقدية الجديدة لكونها ورقة نقدية مضمونة القيمة بموجب القانون.

وفي سياق متصل حصل المصرف المركزي على جائزة أفضل إصدار لورقة نقدية في منطقة أوروبا والشرق الأسط وأفريقيا العامي 2025 و 2023 عن فئتي الـ500 درهم والــ 1000 درهم خلال مؤتمر الطباعة عالية الأمان لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك لتميزها بتصاميم فريدة وخصائص تقنية وعلامات أمنية مبتكرة على المستوى الإقليمي.

وقال معالي خالد محمد بالعمى، محافظ المصرف المركزي إن الإصدار الجديد للورقة النقدية من فئة الـ100 درهم يعكس التزامنا بالرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة في تعزيز مستقبل مستدام من خلال مبادرات وانجازات تدعم الحياد المناخي، والتنافسية المالية للدولة، ويجسد التصميم الجديد الإنجازات الوطنية والتطلعات المستقبلية نحو مزيد من التقدم والازدهار، مع الاعتزاز بالحقبة التاريخية والثقافية للدولة.

وأضاف: "يسرنا في المصرف المركزي أن نعلن عن هذا الإصدار المتميز بالتزامن مع احتفالات عيد الفطر المبارك".

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • “المصرف المركزي”: لا مشاورات حاليًا مع البرلمان بشأن رفع الضريبة على سعر الدولار
  • مصرف ليبيا المركزي ينفي شائعات رفع الضريبة وإيقاف بطاقات الأغراض الشخصية
  • «تجمع الأحزاب الليبية» يصدر بياناً شديد اللهجة ضدّ «المصرف المركزي»
  • “المالية” تحيل مرتبات مارس إلى المركزي
  • المالية تحيل «المرتبات» إلى المصرف المركزي
  • «المركزي» يصدر ورقة نقدية جديدة من فئة الـ 100 درهم
  • المركزي يصدر ورقة نقدية جديدة من فئة 100 درهم
  • توجه لتعيين حاكم المصرف المركزي هذا الأسبوع ومجلس النواب يدرس إنشاء مجلس شيوخ
  • الشويهدي: يجب على محافظ المصرف المركزي إعادة فرض الضريبة على بيع العملة الأجنبية
  • رئيس مجلس النواب يلتقي مدير صندوق التنمية ورئيس الحكومة الليبية