أبطأ نمو للطلب العالمي على النفط منذ 2020.. الصين هي السبب
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
نما الطلب العالمي على النفط بأبطأ وتيرة له منذ عام 2020 في النصف الأول من عام 2024 بسبب التباطؤ الاقتصادي في الصين، بحسب ما قالت وكالة الطاقة الدولية الخميس، الأمر الذي دفع الوكالة إلى خفض توقعاتها للعام بأكمله.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري عن سوق النفط إن الطلب زاد بمقدار 800 ألف برميل يوميًا في الأشهر الستة الأولى من عام 2024، مقارنة بـ 2.
وأوضحت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها: "إن المحرك الرئيسي لهذا الانخفاض هو تباطؤ اقتصاد الصين بشكل سريع، حيث انخفض الاستهلاك على أساس سنوي للشهر الرابع على التوالي في يوليو".
تعد الصين من بين أكبر مستهلكي النفط ومستورديه في العالم، لكن ثاني أكبر اقتصاد في العالم يواجه صعوبات وسط ضعف الإنفاق الاستهلاكي وأزمة قطاع العقارات المستمرة والبطالة المرتفعة.
كما استشهدت وكالة الطاقة الدولية بتحول البلاد بعيدًا عن النفط لصالح الطاقة البديلة.
وقالت الوكالة إن ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية يقلل من الطلب على الوقود، في حين أن تطوير شبكة السكك الحديدية عالية السرعة يؤدي إلى تقييد نمو السفر الجوي المحلي.
وأضافت الوكالة، إنه خارج الصين فإن الطلب على النفط ضعيف في أحسن الأحوال.
بالنسبة للعام بأكمله، قالت الوكالة: "من المتوقع أن ينمو الطلب العالمي على النفط في 2024 بواقع 70 ألف برميل يوميا أو نحو 7.2 بالمئة إلى 900 ألف برميل يوميا. وسيؤدي ذلك إلى ارتفاع إجمالي الطلب إلى حوالي 103 مليون برميل يوميًا.
وتتوقع الوكالة حاليا نمو الطلب في الصين بنحو 180 ألف برميل يوميا فقط في 2024.
كما أبقت وكالة الطاقة الدولية على توقعاتها لنمو الطلب في عام 2025 دون تغيير عن الشهر الماضي عند نحو 950 ألف برميل يوميا لكنها أشارت إلى أن سوق النفط العالمية قد تشهد فائضا في المعروض العام المقبل إذا مضت مجموعة أوبك+ في خطتها للتراجع التدريجي عن تخفيضات الإنتاج الطوعية.
وقد تراجعت أسعار النفط هذا العام بسبب المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية.
هذا الأسبوع، انخفض سعر خام برنت إلى ما دون 70 دولارًا للبرميل للمرة الأولى منذ ديسمبر 2021.
وقد دفع انخفاض الأسعار أعضاء كبار في تحالف أوبك+، بما في ذلك السعودية وروسيا، إلى تأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها وبدلاً من ذلك تمديد تخفيضات الإمدادات الطوعية حتى نهاية نوفمبر.
وقالت الوكالة الطاقة الدولية إن التأجيل يمنح أوبك+ "بعض الوقت لتقييم آفاق الطلب للعام المقبل" وكذلك تأثير اضطرابات الإنتاج في ليبيا.
لكن مع ارتفاع الإمدادات من الدول غير الأعضاء في أوبك+ بشكل أسرع من الطلب الإجمالي، قد "تواجه المجموعة فائضًا كبيرًا، حتى لو ظلت تخفيضاتها الإضافية في مكانها".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات النفط الاستهلاك الصين العقارات وكالة الطاقة الدولية النفط برنت أوبك النفط سعر النفط خام النفط سوق النفط وكالة الطاقة وكالة الطاقة الدولية النفط الاستهلاك الصين العقارات وكالة الطاقة الدولية النفط برنت أوبك اقتصاد عالمي وکالة الطاقة الدولیة ألف برمیل یومیا على النفط
إقرأ أيضاً:
النفط عند أدنى مستوى في 4 سنوات إثر تصاعد الحرب التجارية
تراجعت أسعار النفط العالمية يوم الاثنين إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021، متأثرة بتصاعد التوترات التجارية العالمية، والمخاوف المتزايدة من ركود اقتصادي واسع النطاق، عقب فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة على عشرات الدول، وردود الفعل التصعيدية من الصين.
وبحسب بيانات السوق، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت أو 1.2% لتُسجل 64.80 دولارًا أميركيًا للبرميل بحلول الساعة 14:49 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.2% إلى 61.24 دولارًا أميركيًا للبرميل.
ويتجه الخامان لتسجيل أدنى إغلاق لهما منذ أبريل/نيسان 2021، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
تقلبات حادة وتصريحات متضاربةوشهدت الأسواق النفطية خلال الجلسة تقلبات لافتة، إذ هبطت الأسعار بأكثر من 3 دولارات خلال التداولات الليلية، قبل أن تعاود الارتفاع مؤقتًا بأكثر من دولار صباح الاثنين، بعد تقارير غير مؤكدة أفادت بأن ترامب يدرس تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على جميع الدول باستثناء الصين.
لكن البيت الأبيض نفى هذه الأنباء ووصفها بـ"الكاذبة"، بحسب تصريحات للمتحدثة باسمه نقلتها رويترز.
أوروبا تتمسك بالدبلوماسيةفي المقابل، قال ماروس سيفكوفيتش، مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، إن الاتحاد لا يزال يأمل بالتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
إعلانوأضاف "عاجلًا أو آجلًا، سنجلس إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن ونتوصل إلى حل وسط يخدم الطرفين".
وتوقع بنك غولدمان ساكس، في مذكرة بحثية حديثة، احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة بنسبة 45% خلال 12 شهرًا المقبلة، مشيرًا إلى أن الرسوم الأميركية وتداعياتها على الاستهلاك العالمي ستؤثر بشكل مباشر على الطلب على الطاقة.
وفي خطوة لافتة، أعلنت شركة أرامكو السعودية يوم الأحد عن خفض حاد في أسعار بيع النفط الخام للعملاء الآسيويين، وهو ما أدى إلى تراجع سعر البيع الرسمي لشهر مايو/أيار إلى أدنى مستوياته في 4 أشهر.
وقال تاماس فارجا، المحلل في شركة "بي في إم"، إن هذه الخطوة تعكس توقعات المملكة بانخفاض الطلب العالمي على النفط في ظل الرسوم الجمركية والتباطؤ الاقتصادي المحتمل.
وأضاف: "السعوديون يتصرفون بناء على خبرتهم التاريخية".
تصعيد صيني وتداعيات محتملةوردًا على إجراءات واشنطن، أعلنت وزارة المالية الصينية يوم الجمعة أنها ستفرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 34% على واردات السلع الأميركية، ما عزز من مخاوف الأسواق بشأن اندلاع حرب تجارية شاملة، واحتمال تعرض الاقتصاد العالمي لموجة ركود تضخمي.
ورغم استثناء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الحزمة الأميركية، فإن التوترات التجارية ترفع المخاوف من زيادة التضخم وتباطؤ النمو العالمي، مما يُبقي أسعار النفط تحت الضغط، بحسب مراقبين اقتصاديين.
وفي تطور آخر، أعلن تحالف أوبك بلس المضي قدمًا في خطط زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار، متجاوزًا الزيادة السابقة التي كانت مقررة بـ135 ألف برميل يوميًا، ما ساهم في تعزيز ضغوط العرض على السوق في ظل ضعف الطلب المتوقع.
إعلان