شبكة انباء العراق:
2025-04-30@21:37:31 GMT

ماهو “الكود”الخاص ب كامالا هاريس ؟

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

بقلم : د. سمير عبيد ..

أولا: تابعنا المناظرة الاولى بين المرشحة الديموقراطية للرئاسة الاميركية ونائبة الرئيس بايدن السيدة كامالا هاريس ، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب .وان جميع المؤشرات بلغة الجسد لترامب كان يعتقد سوف يهيمن على المناظرة ويخرج منها بإنتصار أولي بانه الرئيس القادم بلا منازع . ولكنه صُدم بالأداء المذهل والرائع للسيدة هاريس التي جعلت من ترامب يفقد توازنه وكبريائه ويعود إلى لغة الطعن والقذف من الخصوم ونعت بايدن وادارته بمختلف الأوصاف والتقصير.

بحيث ردت عليه المرشحة هاريس برد صاعق ( اترك بايدن أنت تقف أمام كامالا هاريس ) فكانت ضربة موجعة لترامب واسقاط لجميع التهم وكانت اشارة ذكية منها ان ( عهد بايدن انتهى في موضوع الترشيح وانا الآن اقف امامك فهات ماعندك ) وبهذا كسبت اصواتاً جديدة وكثيرة اي بدأت ( تأكل من جرف ترامب ) واول الذين غيروا قناعاتهم بعد تلك المناظرة و لصالح السيدة هاريس هي مغنية البوب الاميركي و الأشهر في أمريكا والعالم وهي ” تايلور أليسون سويفت” والتي ادعت حملة ترامب من قبل انها تؤيد ترامب.وهذا كسب كبير جدا لصالح هاريس . اضافة لذلك علّق المحللون لدى مكاتب المراهنات «براون براذرز هاريمان»: «إذا كان من المبكر نشر استطلاعات رأي جديدة، فإن رد الفعل الأساسي للمراهنين يشير إلى أن نائبة الرئيس هاريس كانت متفوقة خلال مناظرة مساء أمس في مواجهة الرئيس السابق ترمب». في هذا السياق، شهد المستثمرون تراجع سهم المجموعة الإعلامية التابعة لدونالد ترمب، مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا (TMTG)، الذي هبط بنسبة 12.27 في المائة بسبب سوء اداء ترامب في المناظرة !
ثانيا : هناك عبارة ترددها المرشحة الديموقراطية السيد كامالا هاريس منذ بداية انطلاق حملتها الانتخابية ورددتها بل ختمت مناظرتها بها والتي هي بمثابة ( الكود السري) ان صح التعبير .عندما قالت مرارا وحتى في مناظرتها امام ترامب ( نحن نمثل الجيل الجديد والعمل للمستقبل.. ونرفض التراجع للوراء ) . وهذه العبارة تُفسَّر أن المرشحة الديموقراطية السيدة هاريس قادمة لتثبيت تاريخ جديد وسياسة جديدة وهو إعلان استباقي للانسلاخ عن السياسات الكولونيالية القديمة .وبهذا سوف تكون السيدة هاريس فاصلة مهمة وتاريخية بين مرحلتين في تاريخ اختيار الرؤساء في الولايات المتحدة وسياساتهم ، وكذلك ستكون فاصلة تاريخيّة في الحزب الديموقراطي ” بين مرحلة السياسات الكلاسيكية المتعالية والمتوحشة احياناً.. وبين سياسات جديدة تريد تثبيتها هاريس وهذه المرة فيها مساحة واسعة من الاخلاق وعدم استعمال الليبرالية المتوحشة، والعقلانية، والعطف على الطبقات المتوسطة والفقيرة ” ولهذا ثبتت هاريس مرارا انها بنت الطبقة المتوسطة وجاءت من الطبقة المتوسطة وهي رسالة للداخل الاميركي، ورسالة للعالم اجمع انها تؤسس لعهد سوف يبدأ ومختلف في امريكا . اي انها ( سوف تخفف الظلم الذي سُجل ضد الولايات المتحدة من قبل دول وشعوب العالم بسبب الحروب والتدخلات غير الصحيحة وغير المنطقية ومنها غزو واحتلال العراق ، واعطائه لايران والمليشيات والى الإسلام الراديكالي المنغلق ) .
ثالثا:-وهذا يؤكد ان السيدة هاريس سوف تباشر بتصحيح أخطاء السياسات الاميركية السابقة ،وتصحيح القرارات والسياسات التي قررتها الادارات الاميركية وسببت نفورا لدى كثير من دول العالم وشعوب العالم من الولايات المتحدة واولها العراق والشعب العراقي .وبالتالي فالسيدة هاريس سوف تصحح الاخطاء الكبيرة في السياسات الاميركية في العراق من خلال القيام باصلاح النظام السياسي الفاشل في العراق كأول مرحلة لاستراتيجياتها الجديدة. ومن العراق الانتقال إلى دول اخرى ارتكبت فيها الولايات المتحدة اخطاء وكوارث وايضا سوف تصححها !
الخلاصة :
بعد المناظرة التاريخية بين هاريس وترامب استطاعت السيدة هاريس قطع خطوات مهمة نحو كرسي الرئيس الاميركي الجديد. ونتوقع سوف تخطو خطوات اخرى نحو الامام اكثر واكثر وتحقيق الفوز في الانتخابات الاميركية المقبلة في الخامس من نوفمبر ٢٠٢٤!
سمير عبيد
١٢ سبتمبر ٢٠٢٤

سمير عبيد

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة السیدة هاریس کامالا هاریس

إقرأ أيضاً:

الطاغية “الذكي”!

 

أمسى يطل على العالم بصورة شبه يومية على شاشات الفضائيات، وفي كل ليلة يعيد تذكير شعوب العالم، أن أمريكا خضعت لحكم حفنة من الأغبياء ممن تعاقبوا على حكم البيت الأبيض، وأنها بسبب ذلك الغباء المستفحل للقادة الأمريكيين تعرضت للابتزاز والاستغلال، ونُهبت أموالها وصارت ملجأ للمجرمين والقتلة، ولأنه ذكي ومميز وليس كسابقيه من الرؤساء، سيعيد الأموال المنهوبة وسيصلح ما أفسده الأغبياء منذ زمن بعيد.

-قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في إحدى إطلالته الاستعراضية قبل يومين، أن قلبه يتقطع حزناً على الجنود الروس والأوكرانيين الذين يسقطون صرعى بالآلاف في محرقة المواجهة الطاحنة بين البلدين، وعلّل ذلك بأنهم في الأخير بشر، ولا يجب أن يموتوا بهذه الطريقة، محاولاً إظهار إنسانيته الجارفة وعاطفته الجياشة ونسي ما سيذهب إليه الناس من سامعيه إلى شيء من مشاهد الجرائم المروعة والإبادة الجماعية التي تجري في قطاع غزة واليمن بسلاح وصواريخ وطائرات بلاده -العائدة إلى سابق مجدها- تحت قيادته «الذكية»!! وليت ضحايا عدوانه المستمر على غزة واليمن من الجنود والمقاتلين كما هو الحال في الحرب الروسية الأوكرانية وإنما أطفال ونساء وشيوخ ومتسوقين وحتى راقدين الرقدة الأبدية في مقابرهم.

-الرئيس ترامب ليس مهرجاً وطاغية ونرجسي فحسب، وإنما يعاني من اضطرابات نفسية وكل أفعاله تدل على أنه مريض ومغرور ومتغطرس ويمتلك من ملكات «الغباء» ما يجعله من أغبى القادة الذين عرفتهم الولايات المتحدة في تاريخها المعاصر، إن لم يكن الأغبى على الإطلاق.

-يقول الشاعر العربي المعاصر أحمد مطر في إحدى روائعه الشعرية:

قال لي أبي..

في أي قطر عربي..

إن أعلن الذكي عن ذكائه..

فهو غبيّ.

والى ذلك ذهب الأدباء والفلاسفة وعلماء النفس الذين يؤكدون أن من يصر على الاستعراض بقوته وعضلاته هو في حقيقة الأمر ضعيفاً وعاجزاً ولا يدع وسيلة لإخفاء تلك العيوب إلا أقدم عليها بينما ومن حيث لا يشعر يثبتها ويبديها للآخرين.

-اليوم، يتشدق ترامب في كل ظهور له بأنه ذكي وأنه صانع سلام ورجل محب للخير والإنسانية، لكنه لا يتردد في إرسال المزيد من الذخائر والصواريخ والطائرات إلى كيان الاحتلال وإعطائهم الضوء الأخضر لقتل الشعب الفلسطيني وتهجيره من أرضه، ويتمادى في غاراته الوحشية على المدنيين في اليمن، ما دفع بعدد من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي إلى اتهامه صراحة، بقتل المدنيين في اليمن وبطلب توضيحات من وزير حربه الإرهابي/بيت هيغسيث بشان استشهاد عشرات من المدنيين جراء الضربات الأمريكية في اليمن، مؤكدين وفقاً لصحيفة واشنطن بوست أن ادعاء الرئيس دونالد ترامب بأنه صانع سلام تبدو جوفاء.

 

 

مقالات مشابهة

  • صحيفة بريطانية: ترامب وعد بالسلام لكن “المدنيين” يقتلون في غزة واليمن
  • الرئيس الأمريكي يتوقع “اتفاقا قريبا” مع الصين بشأن الرسوم الجمركية
  • إقليم كوردستان يقدّم شكوى رسمية ضد مصرف “TBI” في بغداد
  • العراق وبريطانيا يبحثان “التعاون الأمني” بين البلدين
  • فرنسا لم تلتزم بالعقد المبرم معها بتزويد العراق بعدد من طائرات “كراكال”
  • “خارج الإطار الرسمي”.. وزارة الصحة ومكافحة السرطان توضّحان بشأن توريد أدوية من العراق
  • تركيا تحتفل بذكرى “النصر” على بريطانيا في العراق
  • أول مائة يوم من حكم ترامب.. الرئيس الأمريكي يدمر السياسات العالمية
  • الطاغية “الذكي”!
  • شاهد| مغامرة ترامب في اليمن بعد 40 يوم.. كم بقي على “الحسم السريع”؟!