ماهو “الكود”الخاص ب كامالا هاريس ؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
بقلم : د. سمير عبيد ..
أولا: تابعنا المناظرة الاولى بين المرشحة الديموقراطية للرئاسة الاميركية ونائبة الرئيس بايدن السيدة كامالا هاريس ، والمرشح الجمهوري دونالد ترامب .وان جميع المؤشرات بلغة الجسد لترامب كان يعتقد سوف يهيمن على المناظرة ويخرج منها بإنتصار أولي بانه الرئيس القادم بلا منازع . ولكنه صُدم بالأداء المذهل والرائع للسيدة هاريس التي جعلت من ترامب يفقد توازنه وكبريائه ويعود إلى لغة الطعن والقذف من الخصوم ونعت بايدن وادارته بمختلف الأوصاف والتقصير.
ثانيا : هناك عبارة ترددها المرشحة الديموقراطية السيد كامالا هاريس منذ بداية انطلاق حملتها الانتخابية ورددتها بل ختمت مناظرتها بها والتي هي بمثابة ( الكود السري) ان صح التعبير .عندما قالت مرارا وحتى في مناظرتها امام ترامب ( نحن نمثل الجيل الجديد والعمل للمستقبل.. ونرفض التراجع للوراء ) . وهذه العبارة تُفسَّر أن المرشحة الديموقراطية السيدة هاريس قادمة لتثبيت تاريخ جديد وسياسة جديدة وهو إعلان استباقي للانسلاخ عن السياسات الكولونيالية القديمة .وبهذا سوف تكون السيدة هاريس فاصلة مهمة وتاريخية بين مرحلتين في تاريخ اختيار الرؤساء في الولايات المتحدة وسياساتهم ، وكذلك ستكون فاصلة تاريخيّة في الحزب الديموقراطي ” بين مرحلة السياسات الكلاسيكية المتعالية والمتوحشة احياناً.. وبين سياسات جديدة تريد تثبيتها هاريس وهذه المرة فيها مساحة واسعة من الاخلاق وعدم استعمال الليبرالية المتوحشة، والعقلانية، والعطف على الطبقات المتوسطة والفقيرة ” ولهذا ثبتت هاريس مرارا انها بنت الطبقة المتوسطة وجاءت من الطبقة المتوسطة وهي رسالة للداخل الاميركي، ورسالة للعالم اجمع انها تؤسس لعهد سوف يبدأ ومختلف في امريكا . اي انها ( سوف تخفف الظلم الذي سُجل ضد الولايات المتحدة من قبل دول وشعوب العالم بسبب الحروب والتدخلات غير الصحيحة وغير المنطقية ومنها غزو واحتلال العراق ، واعطائه لايران والمليشيات والى الإسلام الراديكالي المنغلق ) .
ثالثا:-وهذا يؤكد ان السيدة هاريس سوف تباشر بتصحيح أخطاء السياسات الاميركية السابقة ،وتصحيح القرارات والسياسات التي قررتها الادارات الاميركية وسببت نفورا لدى كثير من دول العالم وشعوب العالم من الولايات المتحدة واولها العراق والشعب العراقي .وبالتالي فالسيدة هاريس سوف تصحح الاخطاء الكبيرة في السياسات الاميركية في العراق من خلال القيام باصلاح النظام السياسي الفاشل في العراق كأول مرحلة لاستراتيجياتها الجديدة. ومن العراق الانتقال إلى دول اخرى ارتكبت فيها الولايات المتحدة اخطاء وكوارث وايضا سوف تصححها !
الخلاصة :
بعد المناظرة التاريخية بين هاريس وترامب استطاعت السيدة هاريس قطع خطوات مهمة نحو كرسي الرئيس الاميركي الجديد. ونتوقع سوف تخطو خطوات اخرى نحو الامام اكثر واكثر وتحقيق الفوز في الانتخابات الاميركية المقبلة في الخامس من نوفمبر ٢٠٢٤!
سمير عبيد
١٢ سبتمبر ٢٠٢٤ سمير عبيد
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة السیدة هاریس کامالا هاریس
إقرأ أيضاً:
الرئيس البرازيلي بولسونارو ينتقد الاتهامات “الغامضة” بعد اتهامه بمحاولة الانقلاب
فبراير 19, 2025آخر تحديث: فبراير 19, 2025
المستقلة/- رفض الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو يوم الأربعاء الاتهامات الغامضة بأنه دبر محاولة انقلاب للبقاء في منصبه على الرغم من هزيمته في انتخابات عام 2022 وقال إن الاتهامات كانت نتيجة لنظام استبدادي يصنع أعداء داخليين.
اتهم المدعي العام باولو جونيت يوم الثلاثاء بولسونارو بوضع مخطط متعدد الجوانب للبقاء في السلطة على الرغم من خسارته أمام الرئيس الحالي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، بما في ذلك خطة مزعومة لتسميم لولا وقتل قاضي المحكمة العليا ألكسندر دي مورايس، عدو الرئيس السابق.
قال لولا يوم الأربعاء إن المرحلة الحالية هي “مجرد اتهام” وقال إن بولسونارو والأشخاص الثلاثة والثلاثين الآخرين الذين يواجهون اتهامات بالتخطيط لانقلاب سيكون لهم كل الحق في الدفاع عن أنفسهم.
وقال بولسونارو على X و انستجرام ليقول إن “خدعة اتهام زعماء المعارضة الديمقراطية بالتخطيط للانقلابات ليست شيئًا جديدًا”.
وقال بولسونارو “إن كل نظام استبدادي، في شغفه بالسلطة، يحتاج إلى تصنيع أعداء داخليين لتبرير الاضطهاد والرقابة والاعتقالات التعسفية”. وقارن بين مشاكله القانونية والمشاكل التي يواجهها زعماء المعارضة في فنزويلا وكوبا ونيكاراغوا، وكلها بقيادة زعماء يساريين.
وقال بولسونارو “إن الدليل مألوف: إنهم يختلقون اتهامات غامضة، ويزعمون أنهم مهتمون بالديمقراطية أو السيادة، ويضطهدون المعارضين، ويسكتون الأصوات المعارضة ويركزون السلطة”.
وتستند التهم الموجهة إلى بولسونارو إلى تحقيق أجرته الشرطة الفيدرالية، وانتهى في نوفمبر/تشرين الثاني. وفي ذلك التقرير المكون من 884 صفحة، وصفت الشرطة مخططًا متعدد الخطوات، مدعومًا بالأدلة والشهادات، لإبقاء بولسونارو في السلطة.
وشملت الخطة زرع عدم الثقة في النظام الانتخابي بشكل منهجي بين عامة الناس، وصياغة مرسوم لإعطاء المؤامرة قشرة من الأساس القانوني، والضغط على كبار القادة العسكريين للموافقة على الخطة، والتحريض على أعمال شغب في العاصمة.
وتقول الشرطة إن رفض كبار العسكريين تأييد الانقلاب كان ضروريًا لفشله.
وقالت وزارة الدفاع البرازيلية في بيان يوم الأربعاء إن تقرير المدعي العام مهم “للتمييز بين السلوك الفردي وسلوك القوات المسلحة”، مضيفة أن الوزير خوسيه موشيو مونتيرو يعتقد أن الاتهامات خطوة أخرى نحو المساءلة.
وقال أنطونيو خوسيه تيكسيرا مارتينز، أستاذ القانون في جامعة ولاية ريو دي جانيرو، إن رد فعل بولسونارو على الاتهامات هو “استراتيجية تشكل جزءًا من اللعبة السياسية” التي تحاول تشويه سمعة التقرير من خلال وصفه بالاضطهاد السياسي. “لكن الحقيقة هي أنها لائحة اتهام تستند إلى حد كبير على الحقائق والجوانب القانونية، ويتم التعامل معها بالتفصيل”.
وردًا على أسئلة الصحفيين حول اتهامات يوم الثلاثاء، قال لولا يوم الأربعاء إن كل شخص له الحق في افتراض البراءة.
وقال لولا “إذا أثبتوا أنهم لم يحاولوا القيام بانقلاب، وإذا أثبتوا أنهم لم يحاولوا قتل الرئيس ونائب الرئيس ورئيس المحكمة الانتخابية العليا، فسوف يكونون أحراراً. وإذا توصل القضاة أثناء محاكمتهم إلى استنتاج مفاده أنهم مذنبون، فسوف يتعين عليهم دفع ثمن الجريمة التي ارتكبوها”.