الذهب يواصل تراجعه الطفيف في الأسواق المصرية وسط توقعات بتحركات عالمية مؤثرة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
الذهب يواصل تراجعه الطفيف في الأسواق المصرية وسط توقعات بتحركات عالمية مؤثرة.. شهدت أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الخميس 12 سبتمبر 2024، حيث لا تزال حالة التذبذب هي السمة السائدة على سوق الذهب المحلي، في ظل تأثره بالتغيرات العالمية في أسعار المعدن النفيس. ورغم هذا التراجع البسيط، يبقى السوق تحت وطأة حالة من الترقب والحذر، حيث يتابع المستثمرون والتجار بدقة التحركات في الأسواق العالمية والقرارات الاقتصادية المؤثرة على مستقبل الذهب.
في محلات الصاغة المصرية، سجل سعر جرام الذهب عيار 21، الذي يُعد الأكثر شيوعًا واستخدامًا بين المستهلكين في مختلف أنحاء البلاد، نحو 3390 جنيهًا للبيع و3380 جنيهًا للشراء. ويعتبر هذا العيار الخيار الأول للأسر في محافظات الصعيد والمدن المصرية، لما يتمتع به من ميزات في السعر والجودة. أما الذهب عيار 24، المعروف بكونه الأغلى والأكثر نقاءً، فقد بلغ سعره 3874.25 جنيهًا للبيع و3862.75 جنيهًا للشراء، وفقًا لآخر البيانات المحدثة من السوق.
تشير هذه الأرقام إلى استمرار حالة الترقب في السوق، حيث ينتظر المستثمرون والمتعاملون قرارات البنوك المركزية والتغيرات في السياسات النقدية، التي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاه أسعار الذهب على المستوى العالمي. في الوقت نفسه، يظل الذهب في مصر الخيار الاستثماري التقليدي المفضل لدى المواطنين، سواء كان الهدف منه الادخار أو الاستخدام في الحلي والزينة، مما يضفي على السوق المحلي أهمية خاصة.
في تفاصيل الأسعار، سجل الذهب عيار 22، الأقل شيوعًا مقارنةً بعياري 21 و24، سعر شراء بلغ 3541 جنيهًا وسعر بيع وصل إلى 3551.5 جنيهًا. ويُعد هذا العيار خيارًا لبعض الفئات التي تفضل شراء الذهب بنقاءٍ أقل قليلًا، مما ينعكس على أسعاره بشكل ملحوظ. كما سجل الذهب عيار 18، الذي يحظى بإقبال محدود بين المشترين بسبب انخفاض نسبة الذهب فيه مقارنةً بالعيارات الأخرى، سعر شراء 2897.25 جنيه وسعر بيع 2905.75 جنيه.
من ناحية أخرى، سجل الجنيه الذهب سعرًا قدره 27040 جنيهًا للشراء و27120 جنيهًا للبيع. ويُعد الجنيه الذهب خيارًا شائعًا بين المستثمرين الذين يبحثون عن وسيلة لتخزين القيمة بعيدًا عن المجوهرات، حيث يتميز بوزنه الثابت وسهولة تخزينه وتداوله.
تشهد أسعار الذهب حالة من التقلبات المستمرة نتيجة تأثرها بالعوامل العالمية، مثل تقلبات أسعار الدولار الأمريكي ومستويات الطلب العالمي على الذهب كملاذ آمن في ظل الأوضاع الاقتصادية غير المستقرة. ومع توقعات بأن تظل الأسواق تحت تأثير العوامل الاقتصادية العالمية، من المتوقع أن يبقى الذهب ملاذًا جذابًا للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار في فترات الأزمات.
في الوقت الراهن، يراقب التجار والمستثمرون في مصر عن كثب التحركات في الأسواق العالمية، حيث تتسم تعاملاتهم بالحذر الشديد مع كل تغير طفيف في الأسعار. وبالنسبة لكثيرين، يظل الذهب خيارًا استثماريًا آمنًا ووسيلة للحفاظ على قيمة المدخرات، مما يعكس دوره الحيوي في الاقتصاد المصري كمؤشر على حالة الاستقرار المالي في البلاد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الذهب سعر الذهب سعر الذهب اليوم سعر الذهب الآن أسعار الذهب الذهب عیار فی الأسواق جنیه ا
إقرأ أيضاً:
70 جنيهًا ارتفاعًا في أسعار الذهب بالأسواق المحلية خلال أسبوع
ارتفعت أسعار الذهب بالسوق المحلية بنسبة 1.7 % خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء أمس السبت، في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية بنسبة 1.3% ، خلال تعاملات الأسبوع المنتهي مساء الجمعة الماضية، بفعل ارتفاع الطلب وسط نزايد الرهانات على خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بوتيرة أعلى خلال العام الجاري، وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة».
قال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب بالأسواق المحلية ارتفعت بنحو 70 جنيهًا خلال تعاملات الأسبوع الماضي، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4210 جنيهات، ولامس مستوى 3010 جنيهات، واختتم التعاملات عند 4280 جنيهًا.
في حين ارتفعت الأوقية بالبورصة العالمية، بقيمة 39 دولارًا، حيث افتتحت التعاملات عند مستوى 2985 دولارًا، ولامست مستوى 3058 دولارًا يوم الخميس 20 مارس، كأعلى مستوى في تاريخها، واختتمت التعاملات عند 3024 دولارًا.
وأضاف، إمبابي، أن جرام الذهب عيار 24 سجل 4891 جنيهًا، وجرام الذهب عيار 18 سجل 3669 جنيهًا، فيمَا سجل جرام الذهب عيار 14 نحو 2854 جنيهًا، وسجل الجنيه الذهب نحو 34240 جنيهًا.
ووفقًا للتقرير اليومي لمنصة «آي صاغة»، فقد شهدت أسعار الذهب بالأسواق المحلية حالة من الاستقرار خلال تعاملات أمس السبت، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 4280 جنيهًا، واختتم التعاملات عند نفس المستوى، وذلك تزامنًا مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.
أوضح، إمبابي، أن أسعار الذهب ربما لم تشهد مكاسب أسبوعية كبيرة، إلا أن المعدن الأصفر نجح في الثبات فوق مستوى 3000 دولار، وهو ما قد يمثل إنجازًا أكبر من تحقيق أعلى مستوى تاريخي جديد على المدى الطويل.
أضاف، افتتح الذهب تعاملات الأسبوع عند 2985 دولارًا للأوقية، ثم انخفض إلى أدنى مستوى أسبوعي له عند 2982 دولارًا خلال تعاملات يوم الإثنين، وبدأ موجة الصعود تتزايد ليقفز الذهب فوق مستوى 3000 دولار، وخلال باقية الأسبوع لم يرتد الذهب عن هذا المستوى، وسجل سعر الذهب أعلى مستوى أسبوعي جديد عند 3035 دولارًا للأوقية يوم الثلاثاء، ثم سجل مرة أخرى أعلى مستوى أسبوعي جديد عند 3045 دولارًا للأوقية.
تابع، وفي تعاملات يوم الأربعاء وقبيل إعلان اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة قرارها بشأن أسعار الفائدة، سجل الذهب 3030 دولارًا للأوقية، ولكن بمجرد أن أدركت الأسواق درجة عدم اليقين في أحدث توقعات الفيدرالي الأمريكي، ارتفعت أسعار الذهب إلى 3048 دولارًا للأوقية، مع بدء المؤتمر الصحفي لجيروم باول، وبلغ أعلى مستوى أسبوعي عند 3057 دولارًا للأوقية مع ختام تعاملات الخميس، وشهدت بعض التراجع في تعاملات الجمعة، بفعل عمليات جنى الأرباح، لتختتم الأسبوع عند 3024 دولارًا.
أشار، إلى أن تجدد المخاوف بشأن النمو الاقتصادي العالمي، وتهديد الحرب التجارية التي يشنها دونالد ترامب، ورهانات خفض الفائدة الأمريكية، دفع الطلب على الملاذ الآمن لأعلى مستوياته، من قبل المستثمرين الذين يستخدمون الذهب كتحوط ضد حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي العالمي.
أضاف، أن تصريحات جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، خلال المؤتمر الصحفي الأسبوع الماضي، أكدت حالة عدم اليقين بالأسواق، ومن ثم ارتفع الطلب على الذهب، وسط توقعات باستمرار الطلب المرتفع للتحوط.
لفت، إلى أن الأسواق تتعرض لحالة من عدم اليقين بشأن موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي من أسعار الفائدة، والمخاطر الجيوسياسية المستمرة، والسياسات التجارية الأمريكية، ولا يبدو أن أيًا من هذه العوامل سيتغير بشكل كبير على المدى القريب، مما يجعل حدوث تراجعًا حاد في أسعار الذهب أمرًا مستبعدًا.
لا تزال المخاطر الجيوسياسية محركًا رئيسيًا لأسعار الذهب، حيث صعّدت إسرائيل حملتها العسكرية في غزة، منهيةً بذلك وقف إطلاق نار دام شهرين، في حين لا تزال التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين قائمة، ولا تزال هذه الأحداث، مُعززةً دور الذهب كأداة تحوّط خلال فترات عدم اليقين، وقد حقق المعدن الأصفر بالفعل 16 مستوى قياسيًا هذا العام.
واتخذ مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي نبرة حذرة، مشيرين إلى عدم التسرع في خفض أسعار الفائدة بسبب حالة عدم اليقين بشأن رسوم ترامب الجمركية، حيث قال جون ويليامز، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، بأن هدف البنك المركزي البالغ 2% ليس محل نقاش، مُضيفًا أن السياسة النقدية الحالية المُقيّدة بشكل طفيف "ملائمة تمامًا"، وفي وقت لاحق، صرّح أوستن جولسبي، رئيس الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، بأنه عندما يكون هناك الكثير من عدم اليقين، يجب انتظار لاتضاح الأمور.
وفي سياق متصل، تترقب الأسواق بيانات ثقة المستهلك الأمريكي يوم الثلاثاء، لاسيما مع حالة عدم اليقين الاقتصادي المتزايدة لدى الأمريكيين، بجانب بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي الأمريكي، الدخل والإنفاق الشخصي يوم الجمعة المقبل، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي ، وذلك للحصول على إشارات حول توجهات السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي.