سودانايل:
2025-03-20@03:12:18 GMT

خبران عن هوان الدنيا وهلاويس الحرب..!

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

خبران عجيبان طالعناهما في وسائط الإعلام..! ولو جاز أن نُلبس على الأخبار صفات (البني آدميين) لقلنا عن هذين الخبرين إنهما يمثلان الاقتران المعروف في الأدب الشعبي السوداني بين (التعيس وخايب الرجا)..!
الخبر الأول عن مصادر إعلامية سجلت على ياسر العطا (الجنرال المهزوم) قوله إن الجيش لن يتخلي عن السلطة لا الآن.

.ولا خلال الفترة الانتقالية (التي ربما تكون بعد 100سنة)..ولا حتى بعد الفترة الانتقالية..بل على مدى 4 دورات انتخابية تعقب الفترة الانتقالية (لماذا أربع دورات بالتحديد)..؟! وقوله إن الجيش (سيعاين للسودان بالمجهر)..! (وليت العطا استخدم هذه الرقابة اللصيقة الآن في حربه الحاضرة)..! ثم يناقض الرجل في النهاية كل ما ذكره بعضمة لسانه ويقول "الجيش لن يتخلى عن السلطة أبداً"..!
طيب ما لزوم إتعاب نفسك وإجهاد (عقلك وقريحتك) في الكلام عن الفترة الانتقالية وتحديد الدورات الانتخابية..؟!
(طبعاً) يستحيل على اعتي المحللين السياسيين أو الأطباء النفسانيين (ولسنا من هؤلاء ولا أولئك) أن يفهم أو يستطيع تفسير هذا التخليط الذي يشبه الأحاجي والألغاز الشعبية الساذجة التي تفتقر للمعنى والدلالة ويُقصد من ورائها تعجيز الآخرين مثل "يا فرطوق صنقع فوق..شن بتشوف..بشوف القوم ..القوم شقيش..القوم عدلان"..إلى آخر (هذه الهضربة)..!
كل الكلام عن الثورة والمواثيق والحكم المدني "كلام فارغ" وفصل الخطاب هو ما يقرره ياسر عطا لنظام الحكم في السودان والوضع الدستوري ومستقبل الوطن..!
لا يملك المرء إلا أن يقر لهذا الرجل بعبقرية تجعله يقول (مالا يُفهم) وذكاء حاد يمكّنه من فهم (ما لا يُقال)..! وحسبنا الله ونعم الوكيل في خسارة ماكينات تصميم الأزياء النظامية ومصانع النياشين النحاسية..!
الخبر الثاني (أسوأ وأضل)..! وهو خبر يتحدث عن انتخاب أو تعيين (مولانا علي كرتي- تجارة عمومية) رئيساً لما أسموه (التيار الإسلامي العريض)..والغريب أنهم يصفون كرتي بالأمين العام للحركة الإسلامية..! تسأل ما هو التيار وما هي الحركة..؟! و(أيهما أعرض)..؟! وأيهما ينوب عن الآخر؟ وأيهما يرأس الآخر؟ ..فلا تجد جواباً..غير ما هو معهود من التكوينات الهلامية التي تتاجر بالدين من أجل الأغراض الدنيوية و(الخطط الإسكانية) وعائد الصادر و(حديد اللينيا مقاس 16 مليمتر )..!
تنظر إلى قادة (الحركة والتيار) الذين يتخذون من الدين واللحي ستاراً للتمويه>>فلا ترى غير (الموقوذة والنطيحة) وقد عهد السودانيون هذه الحركات والتيارات وشبعوا من (حركاتها) على مدى ثلاثين عاماً (ويزيد)..! وهذه الآن آثار ما فعلته أشباه هذه الحركات بالوطن؛ الموت والخراب والتدمير والتشريد وغصب الحقوق ونهب الموارد والفساد وحروب الإبادة وارتكاب الموبقات وتقنين الاغتصاب..بل جعل (شعبة الاغتصاب) إحدى تخصّصات أجهزتهم (الأمنية)..!!
أحد زعامات هذه الحركات وهو في منصب يقارب "أمير المؤمنين" عندهم..لم يكتف من ريع (بيت المال) ومن (أراضي المسلمين) إلا بعد أن اغتصب لنفسه (99 قطعة ناصية) في مدينة واحدة...!
يقول الخبر إن "المجلس الرئاسي للتيار الضلالي العريض" (أو ربما المستطيل) أعلن أن "علي كرتي" قبل التكليف وتعهّد بتنفيذ (برنامج طموح)..! طموح في ماذا..؟! "اللهم أرحم سوق السجانة"...الله لا كسّبكم...!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الفترة الانتقالیة

إقرأ أيضاً:

قرقاش: الشيخ زايد ملأ الدنيا عطاء وإرثه خالد ملهم

قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، «في مثل هذا اليوم من شهر رمضان الفضيل، رحل عنّا القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان، طيّب الله ثراه».
وأضاف قرقاش في تغريدة على منصة «إكس»: «في يوم زايد للعمل الإنساني نحتفي بمسيرته الإنسانية الحافلة وحياة ملأت هذه الدنيا بالعطاء، وبإرث خالد ونموذج ملهم ومتجدد في الخير والبذل والإحسان، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».

مقالات مشابهة

  • ما عراقيل تحقيق العدالة الانتقالية في سوريا؟
  • لم تقلل من تاريخي.. تعليق قوي من نيشان على مشاركته ببرامج رامز جلال
  • تيته وبرنت يبحثان سبل دفع العملية الانتقالية في ليبيا
  • مركز الدكتور سليمان الحبيب الطبي بالعزيزية في الخبر يبدأ في استقبال المراجعين
  • قرقاش: الشيخ زايد ملأ الدنيا عطاء وإرثه خالد ملهم
  • هآرتس: نتنياهو يكذب وإسرائيل هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • هآرتس: إسرائيل وليست حماس هي التي خرقت اتفاق وقف إطلاق النار
  • منذ مطلع مارس.. انتزاع أكثر من 1600 مادة متفجرة من مخلفات الحرب في اليمن
  • رئيس الوزراء: الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة هي حرب على الإنسانية
  • المرور السعودي يدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية من تمديد تخفيض المخالفات المرورية المتراكمة على مرتكبيها التي تنتهي بتاريخ 18 / 4 / 2025م