سودانايل:
2024-11-06@02:13:34 GMT

خبران عن هوان الدنيا وهلاويس الحرب..!

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

خبران عجيبان طالعناهما في وسائط الإعلام..! ولو جاز أن نُلبس على الأخبار صفات (البني آدميين) لقلنا عن هذين الخبرين إنهما يمثلان الاقتران المعروف في الأدب الشعبي السوداني بين (التعيس وخايب الرجا)..!
الخبر الأول عن مصادر إعلامية سجلت على ياسر العطا (الجنرال المهزوم) قوله إن الجيش لن يتخلي عن السلطة لا الآن.

.ولا خلال الفترة الانتقالية (التي ربما تكون بعد 100سنة)..ولا حتى بعد الفترة الانتقالية..بل على مدى 4 دورات انتخابية تعقب الفترة الانتقالية (لماذا أربع دورات بالتحديد)..؟! وقوله إن الجيش (سيعاين للسودان بالمجهر)..! (وليت العطا استخدم هذه الرقابة اللصيقة الآن في حربه الحاضرة)..! ثم يناقض الرجل في النهاية كل ما ذكره بعضمة لسانه ويقول "الجيش لن يتخلى عن السلطة أبداً"..!
طيب ما لزوم إتعاب نفسك وإجهاد (عقلك وقريحتك) في الكلام عن الفترة الانتقالية وتحديد الدورات الانتخابية..؟!
(طبعاً) يستحيل على اعتي المحللين السياسيين أو الأطباء النفسانيين (ولسنا من هؤلاء ولا أولئك) أن يفهم أو يستطيع تفسير هذا التخليط الذي يشبه الأحاجي والألغاز الشعبية الساذجة التي تفتقر للمعنى والدلالة ويُقصد من ورائها تعجيز الآخرين مثل "يا فرطوق صنقع فوق..شن بتشوف..بشوف القوم ..القوم شقيش..القوم عدلان"..إلى آخر (هذه الهضربة)..!
كل الكلام عن الثورة والمواثيق والحكم المدني "كلام فارغ" وفصل الخطاب هو ما يقرره ياسر عطا لنظام الحكم في السودان والوضع الدستوري ومستقبل الوطن..!
لا يملك المرء إلا أن يقر لهذا الرجل بعبقرية تجعله يقول (مالا يُفهم) وذكاء حاد يمكّنه من فهم (ما لا يُقال)..! وحسبنا الله ونعم الوكيل في خسارة ماكينات تصميم الأزياء النظامية ومصانع النياشين النحاسية..!
الخبر الثاني (أسوأ وأضل)..! وهو خبر يتحدث عن انتخاب أو تعيين (مولانا علي كرتي- تجارة عمومية) رئيساً لما أسموه (التيار الإسلامي العريض)..والغريب أنهم يصفون كرتي بالأمين العام للحركة الإسلامية..! تسأل ما هو التيار وما هي الحركة..؟! و(أيهما أعرض)..؟! وأيهما ينوب عن الآخر؟ وأيهما يرأس الآخر؟ ..فلا تجد جواباً..غير ما هو معهود من التكوينات الهلامية التي تتاجر بالدين من أجل الأغراض الدنيوية و(الخطط الإسكانية) وعائد الصادر و(حديد اللينيا مقاس 16 مليمتر )..!
تنظر إلى قادة (الحركة والتيار) الذين يتخذون من الدين واللحي ستاراً للتمويه>>فلا ترى غير (الموقوذة والنطيحة) وقد عهد السودانيون هذه الحركات والتيارات وشبعوا من (حركاتها) على مدى ثلاثين عاماً (ويزيد)..! وهذه الآن آثار ما فعلته أشباه هذه الحركات بالوطن؛ الموت والخراب والتدمير والتشريد وغصب الحقوق ونهب الموارد والفساد وحروب الإبادة وارتكاب الموبقات وتقنين الاغتصاب..بل جعل (شعبة الاغتصاب) إحدى تخصّصات أجهزتهم (الأمنية)..!!
أحد زعامات هذه الحركات وهو في منصب يقارب "أمير المؤمنين" عندهم..لم يكتف من ريع (بيت المال) ومن (أراضي المسلمين) إلا بعد أن اغتصب لنفسه (99 قطعة ناصية) في مدينة واحدة...!
يقول الخبر إن "المجلس الرئاسي للتيار الضلالي العريض" (أو ربما المستطيل) أعلن أن "علي كرتي" قبل التكليف وتعهّد بتنفيذ (برنامج طموح)..! طموح في ماذا..؟! "اللهم أرحم سوق السجانة"...الله لا كسّبكم...!

مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الفترة الانتقالیة

إقرأ أيضاً:

القيادة الرشيدة: سِرُّ استمرارية الحركات وصمودها

رهيب التبعي

في تاريخ الأمم والشعوب، تبرز بعض الحركات التي تملك القدرة على الصمود في وجه الأزمات، وتبقى قويةً رغم التحديات الكبيرة، وسببُ ذلك يعودُ إلى الرؤية الحكيمة والقيادة الرشيدة التي تعتمدُ على اختيار نواب ومساعدين أكفاء يحملون نفسَ الرسالة والقيم.

هذه القيادة تعرف أن دوام الحركة واستمرارها مرتبطٌ بوجود خلفاء مستعدين لتحمل المسؤولية إذَا ما فقد القائد. وهذا النموذج تجسده اليوم حركاتٌ مثل حزب الله وحماس، حَيثُ أثبتت تجاربُهم أن القيادة التي تسعى لتحقيق الأهداف السامية هي القيادة التي تخطِّطُ للمستقبل وتستعدُّ له.

فالقائد الحقيقي هو الذي يرى مصلحةَ الأُمَّــة وحركتَه فوق مصالحه الشخصية، ويدرك أن الاستمرارية تعتمد على وجود قادة آخرين أكفاء. إنه لا يخشى مشارَكةَ السلطة مع من حوله، بل يضع ثقتَه فيهم ويمنحهم القوة لتكملة المسيرة. فالاستشهاد أَو الوفاة لن يكونا نهايةَ لهذه الحركات، بل نقطة انطلاقة جديدة نحو الاستمرار؛ لأَنَّ من يتولون المسؤولية بعدها يحملون نفسَ الثقل ويواصلون الدرب دون تردّد أَو خوف.

وفي المقابل، نجد بعض القادة الذين يعتمدون على مصالحهم الشخصية دونَ اهتمام بالمصلحة العامة، ويختارون مساعدين ضعفاء وتافهين ليضمنوا بقاءَهم على رأس السلطة، دون أي قلق من تهديد قد يأتي من نوابهم. هؤلاءِ القادةُ، كما في نموذج علي عبد الله صالح، يرَون في تهميش الآخرين وإضعافهم وسيلةً للسيطرة، معتقدين أن بقاءَهم مرهونٌ بضعف من حولهم. لكن النتيجة غالبًا ما تكونُ انهيارَ النظام بأكمله بعد رحيلهم؛ لأَنَّهم لم يؤسِّسوا بنيةً قويةً تستمرُّ بعدهم.

التاريخُ يعلِّمُنا أن القيادةَ ليست في الاستحواذ على السلطة، بل في التخطيط لبناء أجيال من القادة المستعدين لتحمل المسؤولية، الذين يستمدون قوتهم من القيم والمبادئ، وليس من المصالح الشخصية.

مقالات مشابهة

  • "المجاهدين": إقالة غالانت لن تمحو العار والهزيمة التي تلاحقه
  • أبرز شركات الطيران التي علقت رحلاتها للمنطقة بسبب الحرب الإسرائيلية
  • مصر تعيش أجواء الهزيمة.. فما الحرب التي خاضتها؟
  •  إسلام 11 شخصًا في وقت واحد من الجالية الفلبينية في "هداية الخبر"
  • الانتخابات الأمريكية.. البورصة الدولية التي تنتظر حبرها الأعظم
  • القيادة الرشيدة: سِرُّ استمرارية الحركات وصمودها
  • العليمي: الحرب التي تسبب بها الحوثيون أدت إلى دمار هائل في قطاعات البنى التحتية والخدمات الاساسية
  • الاتحاد الأوروبي: على الأطراف بدولة الجنوب استخدام إجماع تمديد الانتقالية لتنفيذ اتفاقية السلام
  • مديرة صندوق النقد: أقدم احترامي لمصر على القوة غير المسبوقة التي أظهرتها الفترة الحالية
  • هل يكون شرق السودان ساحة صراع بين الحركات المسلحة؟