من تقصد روسيا بمناوراتها البحرية الكبيرة بمشاركة الصين؟
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
موسكو- تواصل البحرية الروسية مناورات "المحيط 2024" للقيادة والأركان الإستراتيجية والتي انطلقت يوم 10 سبتمبر/أيلول الحالي وتستمر 6 أيام بمشاركة وحدات من سلاح البحرية الصيني.
وتجري المناورات في مياه المحيطيْن الهادي والمتجمد الشمالي والبحر المتوسط وبحريْ قزوين البلطيق.
ويشارك فيها أكثر من 400 سفينة وغواصة وسفينة دعم، ونحو 120 طائرة ومروحية من الطيران البحري التابع للقوات البحرية والقوات الجوفضائية و7 آلاف وحدة من الأسلحة والمعدات، وأكثر من 90 ألف جندي.
برأي الخبير العسكري فيكتور ليتوفكين، فإن المناورات الحالية تظهر بشكل واضح تطور التعاون العسكري بين روسيا والصين في منطقة القطب الشمالي واستعداد بكين لمشاركة موسكو في التصدي لهيمنة الولايات المتحدة "المتلاشية".
وفي حديث للجزيرة نت، يضيف ليتوفكين أن المناورات استعراض للقوة وتحمل رسائل تحذير للدول الغربية بأن روسيا لن تتردد في حماية حدودها ومصالحها القومية، كما تنص على ذلك عقيدة الدفاع الروسية التي تركز على التصعيد واسع النطاق من قبل دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) للأوضاع قرب حدودها.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت في البداية عن مشاركة "شركاء أجانب" في التدريبات، قبل أن تنشر وكالة تاس الروسية لقطات لالتقاء السفن الحربية الروسية والصينية في خليج بطرس الأكبر في بحر اليابان.
وأوضح القائد العام للبحرية الروسية، ألكسندر مويسيف، أن 4 سفن حربية صينية تشارك في المناورات إضافة إلى زورق إمداد و15 طائرة "لوضع إجراءات عملية للدفاع عن الاتصالات البحرية ومناطق النشاط الاقتصادي البحري".
وتعد مناورات "المحيط 2024" أحد أهم الأنشطة التدريبة والقتالية للقوات الروسية، وتتمثل في التحقق من الاستعداد القتالي للوحدات والتشكيلات التابعة للقوات البحرية والجوفضائية الروسية وضمان تماسك التنسيق فيما بينها.
وشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين -من خلال خدمة الفيديو- في متابعة انطلاق المناورات، وقال في كلمة له إن "الولايات المتحدة تحاول الحفاظ على هيمنتها العسكرية والسياسية العالمية بأي ثمن. ولهذا الغرض، تحاول إلحاق هزيمة إستراتيجية ببلدنا باستخدام أوكرانيا".
وتابع أن "واشنطن، وبحجة مواجهة التهديد الروسي المزعوم واحتواء الصين، وباستخدام أقمارها الصناعية، تعمل على زيادة وجودها العسكري قرب حدود روسيا الغربية وفي القطب الشمالي وفي منطقة آسيا والمحيط الهادي" وأن الإدارة الأميركية تثير سباق تسلح "دون مراعاة أمن حلفائها الأوروبيين والآسيويين".
وشدد بوتين على ضرورة أن تكون بلاده مستعدة لأي تطور في الأوضاع وصد أي عدوان عسكري محتمل في أي اتجاه، بما في ذلك مناطق المحيطات والبحار، موضحا أن سلاح البحرية يلعب دورا رئيسيا في ذلك.
من جانبه، اعتبر الكاتب السياسي يرغي بيرسانوف أن المناورات البحرية، التي تأتي على خلفية الحرب في أوكرانيا والتهديدات والتحديات المتعلقة بمناورات الناتو والوضع الدولي عموما، هي إجراء منطقي تماما من جانب روسيا يدفعها إلى الرد.
ويوضح للجزيرة نت أن هذه المناورات تتزامن مع تكثيف المنظومة الغربية لمحاولاتها دفع كييف لزيادة الهجمات على روسيا، حيث "تتدفق المعلومات الاستخبارية مثل النهر من الولايات المتحدة إليها لتحقيق هذا الهدف".
ووفق بيرسانوف، فإن التدريبات واسعة النطاق التي تشارك فيها الإمكانات البحرية بأكملها هي اختبار للاستعداد القتالي والتيقن من نجاح تنسيق العمليات الدفاعية والقيام بها. وأضاف أن تعدد مناطق هذه المناورات واتساع رقعتها، وعدم اقتصادرها على بحر بعينه، يأتي في سياق الاستعداد لمواجهة أي خطط هدفها اختلاق العديد من بؤر التوتر حول الحدود البرية والبحرية لروسيا.
وتأتي مناورات موسكو بعد بدء الناتو سلسلة مناورات قرب الحدود الروسية تستمر حتى نهاية فصل الخريف، تحت إشراف الجنرال بالجيش الأميركي كريستوفر كافولي.
ففي الفترة من 11 إلى 20 سبتمبر/أيلول الجاري ستقام في ألمانيا مناورات تتضمن تدريبات عملياتية على تخطيط وتنفيذ مهام لدعم وتعزيز القوات العسكرية. ومن 30 من الشهر الجاري وحتى 11 أكتوبر/تشرين الأول المقبل ستجرى في اليونان تدريبات عسكرية أطلسية تحت إشراف القيادة الموحدة للطيران الحربي.
وقبل ذلك، انطلقت في الثامن من الشهر الجاري مناورات عسكرية كيميائية وبيولوجية في سلوفاكيا، وذلك بعد مناورات "المحارب الشجاع" في المجر التي بدأت نهاية الشهر الماضي.
ومن المقرر إجراء مناورات "هامر 2024" من 30 أكتوبر/تشرين الأول إلى 12 نوفمبر/تشرين الثاني القادمين في فنلندا، إضافة إلى مناورات بحرية في تركيا وبلغاريا وإسبانيا وإيطاليا ولاتفيا.
وإضافة إلى قلقها المتزايد من تنامي التعاون العسكري بين موسكو وبكين، بدأت واشنطن تتحدث في الآونة الأخيرة عن قلقها إزاء ما تصفه بالنشاط المتزايد للسفن الروسية في المناطق التي تمر فيها خطوط الاتصالات الدولية تحت الماء، وترى أن موسكو ربما تكون تستعد عبر ذلك للقيام بعمليات "تخريبة" هناك.
ورغم أن وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) لم تقدم أي دليل على أن موسكو تخطط لأعمال من هذا النوع، فإن مسؤولين عسكريين أميركيين أشاروا عدة مرات إلى أن وزارة الدفاع الروسية أنشأت أسطولا هائلا من السفن والغواصات والطائرات البحرية بدون طيار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات المحیط 2024
إقرأ أيضاً:
6 أبراج لا تحب الاحتفالات الكبيرة وتفضل الخصوصية.. الأجواء الهادئة تجذبها
بعض الأشخاص يفضلون الأجواء الهادئة والاحتفالات البسيطة بعيدًا عن التجمعات الكبيرة، ويرجع ذلك إلى طبيعة برجهم الفلكي، وهناك 6 أبراج لا تحب الاحتفالات الكبيرة وتفضل الخصوصية وترى في ذلك راحة وسعادة لها، وفقًا لما نشر في «times of india».
1- برج العقرب
مولود برج العقرب معروف بطبيعته الغامضة والعميقة، وهو من أكثر الأبراج التي تفضل الخصوصية في كل شيء، حتى في الاحتفالات، لا يحب أن يكون محط الأنظار أو أن يشارك فرحته مع عدد كبير من الناس، بل يفضل الاحتفال في أجواء محدودة مع المقربين فقط.
2- برج الجدي
يعرف مواليد برج الجدي يفضلون الاحتفالات البسيطة بعيدًا عن الضوضاء والتجمعات الكبيرة، فهم شخصيات عملية تهتم بالمعاني الحقيقية للأحداث أكثر من المظاهر، لذا عادةً ما تجدهم يفضلون الجلوس مع العائلة أو الأصدقاء المقربين بدلاً من حضور الحفلات الصاخبة.
3- برج السرطان
برج السرطان برج عاطفي وحساس، ويشعر بالراحة في الأجواء الهادئة التي تجمعه بالأشخاص الذين يحبهم، ولا يفضل الاحتفالات الكبيرة، بل يفضل أجواء منزلية دافئة مع العائلة والأصدقاء المقربين.
4- برج العذراءصاحب برج العذراء من الأبراج لا يحب الصخب والازدحام، فهو شخصية تحليلية وتحب التفاصيل، ولا يجد متعته في الحفلات الضخمة، يفضل قضاء وقته في أماكن هادئة والاستمتاع بلحظات بسيطة مع الأشخاص الذين يرتاح معهم.
5- برج الحوت
يعتبر مولود الحوت حالم ورومانسي، ويشعر بالتوتر في الأماكن المزدحمة، ويفضل الاحتفالات البسيطة التي تعكس مشاعره الحقيقية، ويجد سعادته في قضاء الوقت مع عدد قليل من الأشخاص الذين يشعر معهم بالراحة.
6- برج الثور
من المعروف أن برج الثور شخص هادئ بطبيعته، ويجد راحته في الأماكن التي تمنحه شعورًا بالأمان والدفء، ولا يحب الحشود الكبيرة أو الاحتفالات الصاخبة، بل يفضل التجمعات الصغيرة مع أشخاص يعرفهم جيدًا، ولا يشعر بالراحة وسط الضوضاء والزحام، ويفضل الأجواء التي تمنحه إحساسًا بالاستقرار والسكينة، يحب التحكم في بيئته، والحفلات الكبيرة تجعله يشعر بالتوتر.