سودانايل:
2025-03-01@20:25:30 GMT

أسرار حديث الجنرال ياسر العطا

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

الزول بونسو غرضو" أو هكذا نقول في حديثنا عندما يهتم شخصٌ ما بموضوع له فيه مصالح خاصة، وهذا القول ينطبق على أحاديث الفريق ياسر العطا، وآخر أحاديثه كانت قوله أن القائد العام للقوات المسلحة سيكون رأس الدولة بصلاحيات سيادية حتى بعد توقف الحرب واجراء ثلاث أو أربع دورات انتخابية.لم يقل العطا أن الفريق عبد الفتاح البرهان، هو من سوف يهيمن على السلطة لأكثر من عشرين عاماً خارج أعوام الحرب المجهولة، لكنه قال " إن القائد العام" هو الذي سوف يتولى رئاسة المجلس السيادي رغم أنف الناخبين والشارع السوداني قاطبة.

ولو أبحرنا داخل المسكوت عنه في حديث ياسر عطا، سنخرج بنتيجتين؛ أولها أن العسكر يخوضون حرباً من أجل السلطة لا من أجل الكرامة مثلما يزعمون، وأن كل خطواتهم خلال الفترة الانتقالية كانت تهدف إلى ابعاد السلطة المدنية، أما النتيجة الثانية فهي أن الجنرال العطا، يهيئ السرح بإطالة أمد الحرب حتى يتمكن من ابعاد الفريق البرهان من طريق طموحات الجنرال العطا. لم استغرب عندما أكدت لي عشرات المصادر أن الفريقين شمس الدين كباشي، وياسر العطا، كانا الأكثر اصراراً على اشعال نيران الحرب، ومواجهة قوات الدعم السريع، حيث لم يخفيا تبرهما من تردد الفريق البرهان في خوض الحرب، لذلك وقف الجنرالان ضد الاتفاق الإطاري. وللمفارقة كان الكباشي، والعطا، من أقوى الداعمين للتواصل مع الحرية والتغيير بعد أن وقف حمار الانقلاب في العقبة، بل أن ياسر العطا، زار بنفسه المعتقلين من قيادات الحرية والتغيير بسجن سوبا، على خلفية بلاغات كيدية من نيابات بني كوز ضد أعضاء لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩، وأقر الجنرال خلال لقاء مع قيادات الحرية والتغيير المسجونين حينها بفشل انقلاب أكتوبر ٢٠٢١، وطلب الجنرال من المدنيين مساعدة القوى المدنية للخروج من المأزق، وعبر عن محبته لهم وترك لهم كمية من الفواكه بعد أن وعدهم بأطلاق سراحهم في القريب وهو ما حدث بعد ساعات من الزيارة.بعد أشهر ظهر قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو ، وعبرا عن رغبتهما في حوار القوى المدنية بعد الإقرار بفشل الانقلاب، ، وطرح دقلو، مقترحاً بحل المجلس السيادي.استفز طرح دقلو بحل السيادي، الجنرالين الكباشي والعطا، لأن حل السيادي يعني احالتهما إلى المعاش واستحالة عودتهما إلى قيادة الجيش أو هيئة الأركان وفق قوانين وأعراف القوات المسلحة، حيث لا يجب أن يتراجع ضابط عظيم من رتبته إلى رتبة أدني، وهما من بلغا مبلغ السيادي.وبدلاً من الانفتاح على القوى المدنية فضل الجنرالان الانكفاء والعودة إلى العشق القديم، ومغازلة التيار الإسلامي الذي يبحث عن عودة الأبناء " الضالين"، إلى حضن الحركة الإسلامية التي ظلت تترصد الانتقال منذ السادس من أبريل، ووجدت في الجنرالين كنزاً ثميناً حيث التقت الرغبات والطمطوحات والارادات في تخريب الفترة الانتقالية. ارتفعت درجات حرارة حمى الفريقين بعد أن صار الاتفاق الإطاري قاب قوسين أو أدنى، واتفق الجميع على انهاء وضعية الانقلاب، ومع اقتراب الأطراف من توقيع الاتفاق الاطاري شهر الجنرلان بطاقاتهما الحمراء في وجه القوى المدنية بعد ادراكهما بأنهما سيكونان أوائل الخاسرين، وانهام البرهان بالدخول في تسوية وحصوله على خروج آمن بعيداً عن المحاكمات، ، وحجز مكان له في التسوية المقبلة ، وهذا ما دف الجنرالين لمد حبال الود مع الإسلاميين، والاشتراك في الحملات ضد الاتفاق الإطارئ بمبرر أنه يقصي الإسلاميين من المشهد العطا، لا يريد أن يقود البرهان أي فترة انتقالية أو أن يقود البلاد بعد الحرب، بل يخطط الفريق ياسر العطا، مع إسلامي المهندسين لتوليه منصب القائد العام، ومن ثم الانفراد بحكم دكتاتوري لعشرين عاماً بعد، أو لم أقل إن الرجل في حاجة إلى " " أزيار ماء بارد كي يشغل الرجل وقته؟.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوى المدنیة یاسر العطا

إقرأ أيضاً:

الجنرال الفرنسي في لجنة المراقبة: قدرات الجيش اللبناني تزداد صلابة

كتبت رندى تقي الدين في" النهار": وصف الجنرال غيوم بنشان الذي يترأس الجانب الفرنسي في لجنة المراقبة الأميركية الفرنسية التي تراقب وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، انتشار الجيش اللبناني في الجنوب بأنه يتعزز وأن قدرات الجيش في الانتشار تزداد صلابة إضافة الى رغبة في القيام بالعمل الجدي الذي يعترف به الجميع بمن فيهم إسرائيل...

وقال الجنرال بنشان في رده على "النهار" خلال لقاء مع الصحافة في باريس إن الجيش اللبناني يقوم بالعمل المطلوب منه مضيفاً أن مستوى نزع سلاح "حزب الله" في الجنوب تقدم بشكل ملموس خصوصاً أنه في إطار آليتنا للمراقبة هو موثق بمواقعه قبل نزع السلاح وبعده فليس هناك أي شك بالنسبة لذلك.

وأضاف الجنرال في لقائه مع الصحافة خلال زيارة سريعة لباريس بهدف مهم" أنه يرأس ما سماه Task force Cedre التي تعمل ضمن آلية مراقبة وقف إطلاق النار في الجنوب اللبناني التي يرأسها الجنرال الأميركي. وتابع أناتفاق 26 نوفمبر لوقف إطلاق النار ينص على أن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل وحدهم ينتشرون في الجنوب اللبناني.
وأكد الجنرال أن الجيش اللبناني قام بجهود كبرى وجدية لنزع سلاح خارج الدولة" فقد قام الجيش بعدد من المهمات الرصد ونزع وتدمير السلاح غير الشرعي الذي وجدوه على الأرض وكل خطوة يقوم بها الجيش في هذا الإطار موثقة بالصور لدى اللجنة.

بالتوازي مع هذا العمل قال الجنرال إن  الجيش اللبناني نفذ مهمة السيطرة على منطقة جنوبي الليطاني وهو عمل كبير غير مسبوق أسهم بوقف إطلاق النار وقد يحتاج إلى المزيد من الوقت لثلاثة أسباب الأول محدودية التحرك لصعوبة الأرض في بعض المناطق بسبب التدمير الهائل وأيضاً لخطورة الأماكن حيث ما زالت توجد ألغام وقذائف غير منفجرة.

وقال إن الجيش يقوم بعمل دقيق جداً ويتقدم بحذر في مناطق مختلفة ثم بقاء القوات الإسرائيلية في خمس نقاط تقيد تحرك الجيش اللبناني وتلزمه ضمان أمن مداخل هذه المناطق حيث توجد القوات الإسرائيلية. واعتبر أن العمل الكبير الذي قام به الجيش اللبناني يعزز صدقية الرئيس والحكومة الجديدة في لبنان لضمان أمن جميع الأراضي اللبنانية.

وكشف أنه حتى اليوم تمت أكثر من ١٧٠ عملية للجيش اللبناني لنزع أو تفجير مواقع سلاح غير شرعي. وقال إن القوة الفرنسية مستمرة في عملها مع القوات الأميركية وبالتنسيق مع اليونيفيل والجيش اللبناني حتى يتم الانسحاب الإسرائيلي كلياً من الأراضي اللبنانية وتتمكن قوات الجيش اللبناني من الانتشار كاملا في الجنوب اللبناني.

وأكد أيضاً أن الجيش اللبناني يقوم بعمل كبير في مساعدة سكان الجنوب على العودة إلى منازلهم وضمان أمنهم ببذل جهود کبری.
 

مقالات مشابهة

  • تقرير: نتنياهو قد يعود إلى الحرب في غزة للضغط على حماس
  • هيئة البث: إسرائيل تطلب تمديد الاتفاق مع حماس 42 يوماً
  • محللان: المنطقة في مرحلة عض الأصابع ونتنياهو يناور بتهديد العودة للحرب
  • مسؤولين إسرائيليين: إسرائيل طلبت تمديد الاتفاق بـ42 يومًا دون التطرق في وقف الحرب
  • إسرائيل تلوح باستئناف حرب غزة وحماس تدعو الوسطاء للضغط عليها
  • إعلام إسرائيلي: محادثات القاهرة لم تكن جيدة ونتنياهو يبحث استئناف الحرب
  • أبطال لا يموتون… بل تخلدهم المواقف والتاريخ
  • الجنرال الفرنسي في لجنة المراقبة: قدرات الجيش اللبناني تزداد صلابة
  • العطا يتفقد قوات الاحتياطي المركزي في أمدرمان – فيديو
  • نقل شركات حكومية للصندوق السيادي.. هل تفقد مصر سيطرتها على شركاتها؟