سودانايل:
2024-09-17@23:54:36 GMT

أسرار حديث الجنرال ياسر العطا

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

الزول بونسو غرضو" أو هكذا نقول في حديثنا عندما يهتم شخصٌ ما بموضوع له فيه مصالح خاصة، وهذا القول ينطبق على أحاديث الفريق ياسر العطا، وآخر أحاديثه كانت قوله أن القائد العام للقوات المسلحة سيكون رأس الدولة بصلاحيات سيادية حتى بعد توقف الحرب واجراء ثلاث أو أربع دورات انتخابية.لم يقل العطا أن الفريق عبد الفتاح البرهان، هو من سوف يهيمن على السلطة لأكثر من عشرين عاماً خارج أعوام الحرب المجهولة، لكنه قال " إن القائد العام" هو الذي سوف يتولى رئاسة المجلس السيادي رغم أنف الناخبين والشارع السوداني قاطبة.

ولو أبحرنا داخل المسكوت عنه في حديث ياسر عطا، سنخرج بنتيجتين؛ أولها أن العسكر يخوضون حرباً من أجل السلطة لا من أجل الكرامة مثلما يزعمون، وأن كل خطواتهم خلال الفترة الانتقالية كانت تهدف إلى ابعاد السلطة المدنية، أما النتيجة الثانية فهي أن الجنرال العطا، يهيئ السرح بإطالة أمد الحرب حتى يتمكن من ابعاد الفريق البرهان من طريق طموحات الجنرال العطا. لم استغرب عندما أكدت لي عشرات المصادر أن الفريقين شمس الدين كباشي، وياسر العطا، كانا الأكثر اصراراً على اشعال نيران الحرب، ومواجهة قوات الدعم السريع، حيث لم يخفيا تبرهما من تردد الفريق البرهان في خوض الحرب، لذلك وقف الجنرالان ضد الاتفاق الإطاري. وللمفارقة كان الكباشي، والعطا، من أقوى الداعمين للتواصل مع الحرية والتغيير بعد أن وقف حمار الانقلاب في العقبة، بل أن ياسر العطا، زار بنفسه المعتقلين من قيادات الحرية والتغيير بسجن سوبا، على خلفية بلاغات كيدية من نيابات بني كوز ضد أعضاء لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ١٩٨٩، وأقر الجنرال خلال لقاء مع قيادات الحرية والتغيير المسجونين حينها بفشل انقلاب أكتوبر ٢٠٢١، وطلب الجنرال من المدنيين مساعدة القوى المدنية للخروج من المأزق، وعبر عن محبته لهم وترك لهم كمية من الفواكه بعد أن وعدهم بأطلاق سراحهم في القريب وهو ما حدث بعد ساعات من الزيارة.بعد أشهر ظهر قائد الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو ، وعبرا عن رغبتهما في حوار القوى المدنية بعد الإقرار بفشل الانقلاب، ، وطرح دقلو، مقترحاً بحل المجلس السيادي.استفز طرح دقلو بحل السيادي، الجنرالين الكباشي والعطا، لأن حل السيادي يعني احالتهما إلى المعاش واستحالة عودتهما إلى قيادة الجيش أو هيئة الأركان وفق قوانين وأعراف القوات المسلحة، حيث لا يجب أن يتراجع ضابط عظيم من رتبته إلى رتبة أدني، وهما من بلغا مبلغ السيادي.وبدلاً من الانفتاح على القوى المدنية فضل الجنرالان الانكفاء والعودة إلى العشق القديم، ومغازلة التيار الإسلامي الذي يبحث عن عودة الأبناء " الضالين"، إلى حضن الحركة الإسلامية التي ظلت تترصد الانتقال منذ السادس من أبريل، ووجدت في الجنرالين كنزاً ثميناً حيث التقت الرغبات والطمطوحات والارادات في تخريب الفترة الانتقالية. ارتفعت درجات حرارة حمى الفريقين بعد أن صار الاتفاق الإطاري قاب قوسين أو أدنى، واتفق الجميع على انهاء وضعية الانقلاب، ومع اقتراب الأطراف من توقيع الاتفاق الاطاري شهر الجنرلان بطاقاتهما الحمراء في وجه القوى المدنية بعد ادراكهما بأنهما سيكونان أوائل الخاسرين، وانهام البرهان بالدخول في تسوية وحصوله على خروج آمن بعيداً عن المحاكمات، ، وحجز مكان له في التسوية المقبلة ، وهذا ما دف الجنرالين لمد حبال الود مع الإسلاميين، والاشتراك في الحملات ضد الاتفاق الإطارئ بمبرر أنه يقصي الإسلاميين من المشهد العطا، لا يريد أن يقود البرهان أي فترة انتقالية أو أن يقود البلاد بعد الحرب، بل يخطط الفريق ياسر العطا، مع إسلامي المهندسين لتوليه منصب القائد العام، ومن ثم الانفراد بحكم دكتاتوري لعشرين عاماً بعد، أو لم أقل إن الرجل في حاجة إلى " " أزيار ماء بارد كي يشغل الرجل وقته؟.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: القوى المدنیة یاسر العطا

إقرأ أيضاً:

البرهان: تجاوز السودان مرحلة الحرب يمثل إختبارًا حقيقيًا لفعالية التعاون الدولي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق عبدالفتاح البرهان، إن السودان يرى في قمة "المستقبل" المقرر انعقادها بالأمم المتحدة فرصة لإعادة الثقة في المنظومة الأممية لتعزيز التعاون الدولي.

وأوضح البرهان أن تجربة السودان في تجاوز مرحلة الحرب وما بعدها تمثل اختبارًا حقيقيًا لفعالية التعاون الدولي، داعيا إلى إيجاد أداة فعالة لمساعدة الدول للخروج من النزاعات لبناء مستقبل أفضل، وموضحًا أن نجاح السودان فى تجاوز الحرب سيكون نجاحًا للمجتمع الدولي بأسره.

جاء ذلك في كلمة ألقاها البرهان في القمة الرئاسية الافتراضية بعنوان "النداء العالمي لقمة المستقبل"، المعني بمناقشة مواقف ورؤى الدول استعدادًا لقمة المستقبل المقرر انعقادها بالأمم المتحدة يومي 22 و23 سبتمبر الجاري، وهي القمة التي تهدف إلى وضع ميثاق دولي للمستقبل، يتناول موضوعات التنمية المستدامة، والسلم والأمن الدوليين، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار.

وأضاف البرهان أن ميثاق المستقبل، الذي نسعى لصياغته اليوم يجب أن يكون بمثابة خريطة طريق للدول التي تعاني من النزاعات بسبب تدخل بعض الدول في شؤونها الداخلية ونحتاج إلى التزام دولي قوي لمنع ذلك التدخل وتجريم ومحاسبة من يقوم بذلك، مؤكدا أهمية العدالة الانتقالية والمصالحة الوطنية، بحيث يوفر الميثاق إطارًا لدعم هذه العمليات مع احترام خصوصيات كل دولة.

وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني أهمية التعاون الإقليمي والدولي في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والحاجة إلى جهد عالمي منسق لمواجهة الإرهاب العرقي المتعالي الذي يستهدف الدولة والبني التحتية والمرافق الخدمية والصحية في السودان.

ودعا البرهان إلى احترام سيادة الدول مع تعزيز المسؤولية المشتركة، معربا عن تطلع بلاده إلى دعم دولي يحترم خيارات السودان الوطنية والمساعدة على النهوض من جديد، وتحقيق السلام المستدام عبر الملكية الوطنية.

على صعيد أخر، بحث عضو مجلس السيادة السوداني المستشار إبراهيم جابر، مع ممثل منظمة "يونسيف" في السودان شيلدون يت، آفاق التعاون والتنسيق بين الحكومة والمنظمة لدعم الأطفال في السودان. 

وتم خلال الاجتماع استعراض الاحتياجات الضرورية لمواجهة الوضع الصحي والعنف ضد المرأة والأطفال، ودعم ورعاية الأطفال والأمهات؛والجهود المشتركة المبذولة لفتح المدارس ومراكز الأمومة حتي يتسنى للأطفال التمتع بحقوقهم في التعليم والذهاب إلي المدارس.

مقالات مشابهة

  • البرهان: تجاوز السودان مرحلة الحرب يمثل إختبارًا حقيقيًا لفعالية التعاون الدولي
  • مسؤولون عسكريون إسرائيليون: نتنياهو يعطل الاتفاق ونخسر الحرب والأسرى
  • شاهد بالفيديو.. تعليق القيادي بحركة تحرير السودان جناح مناوي جمعة الوكيل القيادي على تصريحات ياسر العطا
  • البرهان يوافق على مبادرة من سلفاكير بشأن الحرب مع الدعم السريع
  • قمة رئاسية ثلاثية تجمع البرهان مع رئيسي جنوب السودان وإريتريا في جوبا
  • الجنرال حمدي والكوميديان ياسر العطا !
  • ???? هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟
  • البرهان إلى جوبا لحضور قمة ثلاثية حول تداعيات الحرب بالسودان
  • الجنرال إسحق بريك: الجيش الإسرائيلي غير جاهز للحروب المستقبلية
  • هل سيحمل البرهان العالم لتصنيف الدعم السريع منظمة إرهابية؟