المقداد: العلاقات «المصرية - السورية» ستبقى العامل الأساسي لصمود الأمة العربية ومواجهة التحديات
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أكد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، أن العلاقات المصيرية التي ربطت بين مصر وسوريا كانت وستبقى العامل الأساسي في صمود الأمة العربية ومواجهتها لكافة التحديات السياسية والاقتصادية والثقافية التي واجهتها على مدار العقود الماضية ومازالت تواجهها حتى الآن.
وقال المقداد - في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش زيارته للقاهرة للمشاركة في اجتماعات الدورة 162 لمجلس وزراء الخارجية العرب - إن القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي عملت بكل جهد مخلص من أجل الحفاظ على قوة الأمن القومي العربي وعلى وحدة الأراضي السورية وعلى دعم الإنجازات التي تحققت في مجال الانتصار على الإرهاب والتطرف في المنطقة.
وأضاف أن القيادة المصرية تعتبر أن الأمن القومي المصري يبدأ من شمال سوريا وعلى هذا الأساس تم بناء كل الخطوات بين البلدين والتي قادت إلى مواجهة كل القوى الاستعمارية وحقتت الوحدة بين البلدين تحت مظلة واحدة هي الجمهورية العربية المتحدة.
وأكد المقداد اعتزاز سوريا بالعلاقات مع مصر وأن دمشق عبرت في الكثير من المواقف عن دعمها لكافة الحقوق المصرية، بدءا من الحقوق التاريخية في مياه نهر النيل والأمن المائي المصري وأنها تقف مع مصر ضد كل ما يواجه أمنها القومي ودعم مواقفها في مواجهة الإرهاب والتطرف ضد القوى الظلامية، مشددا على المصير المشترك بين البلدين وتطابق مواقفهما ووجهات نظرهما تجاه كل قضايا المنطقة العربية.
وأعرب وزير الخارجية السوري عن تطلعه إلى ارتقاء العلاقات الدبلوماسية بين مصر وبلاده وعودتها إلى سابق عهدها وأن يعود التمثيل الدبلوماسي إلى مستوى السفراء بين البلدين الشقيقين، مؤكدا حرص دمشق على مصالح مصر العليا في مواجهة التحديات التي تواجهها، ومنبها إلى أن الأعداء يبحثون عن أية ذريعة للإضرار بأي بلد عربي.
وقال المقداد: إن مصر ركيزة أساسية من ركائز العمل العربي المشترك ومصدرا أساسيا من مصادر تأمين الأمن القومي العربي.. مضيفا نحن نسعى مع مصر القوية للحفاظ على الهوية العربية وإعادة اللحمة إلى الجسم العربي الواحد، منوها إلى أهمية وقوف الدول العربية بجوار بعضها البعض لمواجهة التحديات والقضايا التي تهم أمن واستقرار المنطقة.
اقرأ أيضاًفيصل المقداد: سوريا واجهت إرهاب «الإخوان» في مشهد مشابه لما عاشته مصر
لجنة الاتصال الوزارية العربية تشكل فريقًا من الخبراء لدراسة الوضع في سوريا
مقتل 3 أشخاص وإصابة 15 آخرين في هجوم إسرائيلي على سوريا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: سوريا وزير الخارجية السوري المقداد بین البلدین
إقرأ أيضاً:
بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟
في عام 1939، شهدت القاهرة حدثًا ملكيًا استثنائيًا بزواج الأميرة فوزية بنت فؤاد الأول، شقيقة ملك مصر فاروق الأول، من ولي عهد إيران محمد رضا بهلوي، الذي أصبح لاحقًا شاه إيران.
لم يكن هذا الزواج مجرد ارتباط بين شخصين، بل كان تحالفًا سياسيًا بين اثنتين من أقوى الممالك في تلك الفترة.
في أواخر الثلاثينيات، كانت مصر وإيران تسعيان لتعزيز علاقاتهما الدبلوماسية في مواجهة التحولات السياسية العالمية.
كان والد العريس، رضا شاه بهلوي، يسعى إلى تقوية نفوذه الإقليمي والتقرب من الدول العربية، بينما رأى الملك فاروق الأول أن الزواج الملكي يمكن أن يعزز مكانته الدولية.
كان التحالف بين العائلتين الملكيتين وسيلة لدعم الاستقرار السياسي والاقتصادي بين البلدين.
الزفاف الملكي وأبعاده السياسيةأقيم حفل الزفاف أولًا في القاهرة بحضور أفراد العائلتين المالكتين وكبار الشخصيات، ثم تم الاحتفال مرة أخرى في طهران، حيث استقبلت الأميرة فوزية كملكة مستقبلية لإيران.
انعكست هذه المناسبة على العلاقات بين البلدين، حيث شهدت مصر وإيران تقاربًا دبلوماسيًا وتعاونًا في عدة مجالات، خاصة في التجارة والثقافة.
كما ساهم الزواج في تعزيز مكانة الملك فاروق في الشرق الأوسط، وأكد على الروابط بين العالم العربي وإيران.
الأميرة فوزية في إيران.. من الملكة المتألقة إلى الزوجة المعزولةرغم البداية الفخمة، لم تكن حياة الأميرة فوزية في إيران سهلة، فقد واجهت صعوبات ثقافية وسياسية، وشعرت بالعزلة داخل القصر الملكي الإيراني ورغم إنجابها ابنتها الوحيدة، الأميرة شهناز بهلوي، فإن زواجها من محمد رضا بهلوي لم يدم طويلًا.
كانت الخلافات بين الزوجين تزداد، كما أن الشاه كان تحت ضغط كبير من عائلته ومستشاريه ليعيد تشكيل صورة النظام الملكي في إيران.
الانفصال وتأثيره على العلاقات المصرية الإيرانيةفي عام 1945، وبعد ست سنوات من الزواج، عادت الأميرة فوزية إلى مصر، حيث طلبت الطلاق رسميًا.
في 1948، تم الإعلان عن فسخ الزواج رسميًا، وعادت العلاقات المصرية الإيرانية إلى وضعها الطبيعي، لكن دون الدفء الذي كان موجودًا خلال سنوات الزواج، ومع سقوط الملكية في مصر بعد ثورة 1952، وبعدها بسنين سقوط الشاه في 1979، اختفت أي آثار سياسية لهذا التحالف الملكي