50 مليون دولار تعويضاً لأمريكي أسود سُجن 10 سنوات ظلماً
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
حُكم على سلطات مدينة شيكاغو الأمريكية بدفع مبلغ قياسي يبلغ 50 مليون دولار لأمريكي ثلاثيني أسود أمضى عشر سنوات في السجن إثر إدانته بجريمة قتل عام 2008 لم يرتكبها.
وأظهرت وثائق قضائية أن هيئة محلفين فدرالية في ولاية إلينوي (شمال) قررت بالإجماع دفع تعويض لمارسيل براون (34 عاماً) بقيمة 50 مليون دولار عن عشر سنوات من الاحتجاز والسجن الجنائي، من عام 2008 إلى عام 2018.
وأعلنت شركة المحاماة “لوفي أند لوفي” Loevy & Loevy، التي تمثل براون، في بيان لها، أن “هذا أكبر مبلغ في تاريخ الولايات المتحدة يُمنح لمدعٍ مُدان بجرم لم يرتكبه”.
وحُكم على الأخير في العام 2011 بالسجن 35 عاماً بتهمة قتل رجل عام 2008 في شيكاغو، إثر اعتراف انتزعته الشرطة بالقوة وبالاعتماد على أدلة ملفقة.
وقال الرجل الثلاثيني، في تصريحات نقلها محاموه: “كنت مجرد فتى”، و”قد ألقوا بي في عرين الأسود من دون أي اعتبار أو ندم”.
وبُرّئ مارسيل براون أمام المحاكم، وأُطلق سراحه من السجن عام 2018، قبل تقديمه شكوى مدنية في العام التالي ضد سلطات شيكاغو والشرطة والمحاكم المحلية في المدينة.
وبحسب نص الشكوى ومعلومات أوردتها صحيفة “نيويورك تايمز”، قُبض على براون في سبتمبر 2008، بعد أن اتهمته امرأة زوراً بالتواطؤ في قتل رجل عُثر عليه مقتولا بالرصاص في حديقة بالمدينة الكبيرة في شمال الولايات المتحدة على ضفاف البحيرات العظمى.
وقد استجوبه شرطيون لمدة 33 ساعة في غرفة بلا نوافذ، ومنعوه من النوم والأكل ومقابلة محامٍ، من أجل انتزاع اعتراف منه “بالإكراه”.
وقال مارسيل براون، بحسب محاميه: “لقد تحقّقت العدالة أخيراً لي ولعائلتي”. وأشار المحامون إلى أن المحقق الذي أجرى الاستجواب قبل 16 عاماً سيتعين عليه أن يدفع لبراون 50 ألف دولار.
ولفت المحامون إلى أن “هيئة المحلفين خلصت إلى أن حقوق (براون) الدستورية انتُهكت، وأن شرطة شيكاغو لفّقت الأدلة… كفى. يجب على شرطة شيكاغو أن تتوقف عن إدانة الناس زوراً”.
يعود آخر تعويض لأحد أكبر أخطاء القضاء في تاريخ الولايات المتحدة إلى أكتوبر 2022، إثر تبرئة أمريكيين اثنين من السود بعد 20 عاماً في السجن بتهمة اغتيال مالكولم إكس عام 1965، إذ تقاضيا 36 مليون دولار من سلطات نيويورك المدينة والولاية.
البيان
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعلن عن دعم بـ «200» مليون دولار للشعب السوداني
أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم الجمعة، تقديمها دعماً إضافياً للشعب السوداني بقيمة «200» مليون دولار، ودعت أطراف النزاع إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان.
التغيير ــ وكالات
وأكدت الإمارات في بيانها أمام المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني في أديس أبابا، التزامها المستمر بدعم السودان، مشيرة إلى أهمية الجهود الجماعية لمعالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة.
وكان نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار أعلن رفضهم المشاركة في المؤتمر الذي ينعقد على هامش قمة الاتحاد الإفريقي بدعوة من دولة الإمارات حيث وصفه بالعدوان.
وفي كلمتها، دعت الإمارات إلى هدنة إنسانية خلال شهر رمضان المبارك، وقالت إن احترام حرمة هذا الشهر يمثل فرصة حاسمة لتخفيف معاناة الشعب السوداني، لا سيما أن النساء والأطفال هم الأكثر تضررًا من الأزمة المستمرة منذ 15 أبريل/ 2023.
وتتهم الحكومة،السودانية الإمارات بالتورط في مساندة قوات الدعم السريع التي تقاتل الجيش السوداني منذ منتصف ابريل 2023م، ودفعت بعدة شكاوى لمجلس الأمن بهذا الشأن، فيما تؤكد الإمارات سعيها للوصول إلى حل سلمي ومساعدة ضحايا الحرب.
وأعلنت الإمارات خلال المؤتمر عن تمويل إضافي بقيمة 200 مليون دولار لدعم الجهود الإنسانية في السودان، ليصل إجمالي الدعم الإماراتي منذ أبريل 2023 إلى أكثر من 600 مليون دولار، فيما بلغ إجمالي المساعدات المقدمة للسودان خلال العقد الأخير 3.5 مليار دولار.
ونوهت إلى الإمارات أن للشعب السوداني له حقوق أساسية يجب الحفاظ عليها، بما في ذلك الأمن، والغذاء، والرعاية الصحية، والمياه النظيفة، والمأوى، مشددة على ضرورة عدم تسييس المساعدات الإنسانية أو عرقلتها بآليات بيروقراطية.
و أكدت على ضرورة ضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق في جميع أنحاء السودان، وحماية عمال الإغاثة والمرافق الإنسانية، ووقف الهجمات على العمليات الإغاثية، مؤكدة أنه يجب كشف أي طرف يعيق المساعدات الإنسانية وتحميله المسؤولية.
واختتم البيان الإماراتي بالتأكيد على التزام الإمارات الثابت بدعم الشعب السوداني في هذه اللحظة الحرجة، داعيًا المجتمع الدولي إلى تكثيف جهوده لضمان الاستجابة الإنسانية الفعالة.
الوسوم200 مليون دولار الإمارات الاتحاد الأفريقي السودان