وزير البترول يبحث سبل زيادة حجم التعاون مع الشركات الإيطالية في قطاعات الطاقة والتعدين
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
استقبل المهندس كريم بدوى وزير البترول والثروة المعدنية السفير ميكيلي كواروني سفير إيطاليا في القاهرة بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية، حيث بحث الجانبان فرص زيادة حجم التعاون بين قطاع البترول و الشركات الإيطالية في قطاعات الطاقة والتعدين .
وفي بداية اللقاء أكد المهندس كريم بدوى أن عمق علاقات الصداقة بين مصر وإيطاليا يقود إلى المزيد من علاقات التعاون بينهما في قطاع الطاقة والذي يشهد تاريخًا طويلًا من العمل والشراكة الاستراتيجية الممتدة.
و ثَمّنَ الوزير الدور المتميز للشركات الإيطالية وفي مقدمتها شركة إيني التي يرتبط قطاع البترول معها بشراكة استراتيجية وطيدة علاوة علي شركتي تكنيب انرجيز وسايبم، وان مصر تدعم تطوير وزيادة حجم التعاون مع الشركات الإيطالية في انتاج الطاقة وتنمية موارد مصر من البترول والغاز الطبيعي، مؤكدا ان التزام قطاع البترول بتذليل التحديات ودعم الاستثمار يمكن البناء عليه لزيادة استثمارات الشركات الإيطالية ، لافتًا إلى الفرص المتاحة لزيادة التعاون في مجالات البتروكيماويات والطاقة الخضراء والتعدين.
ومن جانبه قال السفير الإيطالي ميكيلي كواروني أن العلاقات مع مصر علاقات تاريخية، وان التعاون والشراكة مع مصر أولوية بالنسبة لإيطاليا في قارة إفريقيا.
و اعرب السفير الإيطالي عن اهتمام بلاده بالتعاون مع مصر في مجال صناعة التعدين وبحث فرص ضخ استثمارات في مشروعات تصنيع الخامات التعدينية لتعظيم القيمة المضافة منها.
كما استعرض اللقاء ما يقوم به قطاع البترول حاليًا من خطوات للإعداد لإقامة مشروع انتاج وقود الطيران الاخضر والمستدام من زيت الطعام المستعمل والمعروف بإسم SAF في إطار استراتجيته للمشروعات الخضراء، حيث يعد مجال انتاج وقود الطيران الاخضر والمستدام محل اهتمام من الجانب الإيطالي للتعاون بشأنه مع مصر في إطار خطة ماتي الإيطالية لإفريقيا، لا سيما مع تزايد الطلب أوروبيًا علي هذا النوع من الوقود.
حضر اللقاء المهندس علاء حجر وكيل الوزارة للمكتب الفني والمهندس خالد البدري وكيل الوزارة للمشروعات.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
هيمنة الشركات الاماراتية على قطاعات الكهرباء والطاقة تسببت بموجة غلاء فاحش ومأساة إنسانية صعبة
يعاني أبناء أرخبيل سقطرى أوضاعا انسانية صعبة ومعاناة لا تقل حدتها عن معاناة أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المحتلة في الوقت الذي تشهد فيه الجزيرة احتقانا وتوترا غير مسبوق على خلفية ممارسات القوات الاماراتية والمليشيات التابعة لها الاستفزازية التي حولت الجزيرة إلى ملكية خاصة وعبثت بمقدراتها وثرواتها ما تسبب بخلق واقع مرير واوضاع مأساوية القت بظلالها على حياة المواطنين الذي يفتقرون لابسط مقومات الحياة وخدماتها الأساسية
قضايا وناس / مصطفى المنتصر
ويشهد الأرخبيل حالة من الاحتقان والتوتر القبلي وسط تصاعد تحركات أبوظبي الاستفزازية و الاحتلالية في الآونة الأخيرة على الأرض عبر تعزيز وجودها العسكري والاقتصادي في الأرخبيل والاستحواذ على كل مفاصل الدولة ومؤسساتها بعد أن قوضت العمل في مختلف المجالات الخدمية وتسببت بخلق حالة من القلق والتوتر في أوساط المواطنين من مختلف شرائح المجتمع.
ومن أبرز مظاهر هذا العبث استحواذ شركة “المثلث الشرقي” القابضة الإماراتية مؤخرا على مطار سقطرى، الأمر الذي خلق حالة من التوتر والاعتصام المفتوح من قبل العاملين في المطار الذين أعلنوا رفضهم القاطع لتسليم إدارة المطار لشركة إماراتية.
ووفقًا لمصادر محلية في سقطرى يرفض العاملون هذه الخطوة التي ستمنح الشركة الإماراتية السيطرة الكاملة على المطار، بما في ذلك استبدال الموظفين الحاليين بآخرين تابعين للشركة، وهو ما اعتبروه تجاوزًا لقانون الطيران المدني اليمني وانتقاصاً من سيادة المطار وحقوق الموظفين ويأتي ذلك وسط صمت حكومة المرتزقة الذي يثير تساؤلات حول قدرة مرتزقة الاحتلال التابعين لتحالف العدوان على التعامل مع هذا الوضع في وقت يتصاعد فيه الرفض الشعبي لأبوظبي واستمرار ارتفاع الأسعار نتيجة لاحتكار الشركات الإماراتية في سقطرى ويذكر أن أبوظبي سعت في السابق إلى استثمار الموانئ والمطارات في مناطق استراتيجية حول البحر الأحمر، وهو ما يعكس اهتمامها الواضح بالتحكم في الممرات البحرية والتوسع العسكري في المنطقة.
وسعت الإمارات عبر ادواتها ومليشياتها المسلحة إلى فرض امتيازات خاصة بها والشركات التابعة لها والتي تتمتع بالسيطرة شبه الكاملة على الاقتصاد في الجزيرة ولاسيما في قطاعي الكهرباء والوقود ، حيث تتحكم هذه الشركات في الأسعار والخدمات بشكل صارم، وتحتكر شركة “أدنوك” سوق المشتقات النفطية في الأرخبيل الذي يسيطر عليه عسكريا وإداريا مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي وأدى الاحتكار إلى ارتفاع الأسعار بشكل ملحوظ.
وقد تسبب الاحتكار الإماراتي بالاستحواذ الكامل على سوق العمل بمضاعفة معاناة المواطنين حيث يضطر السكان إلى دفع أسعار مرتفعة مقابل الحصول على السلع الضرورية والخدمات الأساسية بعد أن قامت أبو ظبي بأستخدام سلاح التجويع كوسيلة للضغط على السكان المحليين والقيادات المحلية لصالح أبوظبي، بالتزامن مع موجة الغلاء الفاحش والجرعات السعرية القاتلة التي تشهدها المحافظات المحتلة .
كما ارتفعت أسعار العديد من السلع والخدمات في سقطرى بسبب استحواذ الشركات الإماراتية على القطاع الخاص في الجزيرة.
وتشير بعض التقارير إلى أن الشركات التي تملكها أبوظبي تفرض أسعارًا مرتفعة على السلع الأساسية، وهو ما يزيد من معاناة السكان المحليين الذين يواجهون تحديات اقتصادية مستمرة وتستغل هذه الشركات الوضع الاقتصادي المتدهور في الجزيرة للسيطرة على أسواق السلع الأساسية، مما يؤدي إلى استنزاف الموارد المالية للسكان وزيادة التوترات الاجتماعية..
وفي ضوء هذه الممارسات يتضح أن هناك استمرارية في عبث أبوظبي في سقطرى، والذي يتخذ أشكالًا متعددة تبدأ بالاستحواذ على المنشآت الحيوية مثل المطار، وتستمر في التدخلات الاقتصادية التي تضر بالسكان المحليين.
وتعمل الإمارات على استخدام أدواتها لتنفيذ مخططات تهدف إلى بسط نفوذها على الجزيرة وافتعال النزاعات بين القبائل لزرع الفتن وتقويض الأمن والاستقرار في الجزيرة والذي تاتي ضمن مخطط استراتيجي يهدف إلى استغلال الموقع الجغرافي الفريد للجزيرة.
وفي ظل هذه التطورات، دعا ناشطون محليون المجتمع الدولي وحكومة المرتزقة إلى اتخاذ موقف حازم لوقف التدخلات الإماراتية، وحماية سيادة اليمن ووحدة أراضيه، وضمان حقوق أبناء جزيرة سقطرى التي تُعدّ إحدى أبرز المواقع الطبيعية والتراثية في العالم.