واشنطن تدعم إنشاء مقعدين دائمين لأفريقيا في مجلس الأمن
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا غرينفيلد إن واشنطن تدعم إنشاء مقعدين دائمين في مجلس الأمن للدول الأفريقية ومقعد تتناوبه الدول الجزرية الصغيرة النامية.
وتأتي هذه الخطوة -بحسب وكالة رويترز- في الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة إلى إصلاح العلاقات مع أفريقيا حيث يشعر كثيرون بالاستياء إزاء دعم واشنطن لحرب إسرائيل في غزة.
كما أنها تأتي في سياق مساعي تعزيز العلاقات مع دول جزر المحيط الهادي لمواجهة النفوذ الصيني في المنطقة.
وقالت غرينفيلد -لرويترز- إنها تأمل "دفع هذا المقترح إلى الأمام بطريقة تمكّن من إصلاح مجلس الأمن في المستقبل"، مشيرة إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن يدعم هذه المساعي التي تعدّ جزءا من "إرثه"، حسب وصفها.
وبالإضافة إلى الدعوة لإنشاء مقعدين لأفريقيا ومقعد تتناوبه الدول الجزرية الصغيرة النامية، تدعم واشنطن منذ مدة طويلة الهند واليابان وألمانيا للحصول على مقاعد دائمة في المجلس.
طالبت الدول النامية منذ مدة طويلة بمقاعد دائمة في مجلس الأمن الذي يعدّ الجهاز الوحيد الذي له سلطة اتخاذ قرارات تلتزم بتنفيذها الدول الأعضاء بموجب المادة 23 من ميثاق الأمم المتحدة. ولكن سنوات من المحادثات بشأن الإصلاح أثبتت عدم جدواها، ومن غير الواضح إذا كان الدعم الأميركي يمكن أن يحفز التحرك.
ويتكون مجلس الأمن من 15 عضوا من أعضاء الأمم المتحدة ينقسمون إلى 5 أعضاء دائمين و10 أعضاء تنتخبهم الجمعية العامة لمدة سنتين، ولا يجوز إعادة انتخاب أحدهم مباشرة لمدة أخرى، ويوجد ممثل دائم عن كل عضو في مقر الأمم المتحدة طوال الوقت لتحقيق مبدأ "الاستمرارية" الذي يعد المحرك الرئيس لإدارة مجلس الأمن.
وقبل الإعلان عن نية واشنطن دعم إنشاء مقاعد جديدة، أوضحت غرينفيلد لرويترز أن واشنطن لا تدعم توسيع حق النقض إلى ما هو أبعد من الدول الخمس التي تمتلكه.
من جهته، أقرّ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الأربعاء بوجود مشكلة في مجلس الأمن، وقال "لدينا مجلس أمن يتوافق تماما مع الوضع بعد الحرب العالمية الثانية.. لديه مشكلة شرعية، ولديه مشكلة فعالية، ويحتاج إلى الإصلاح".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمم المتحدة فی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
بعد ساعات من استقالته.. ترمب يرشح والتز سفيرًا لدى الأمم المتحدة
أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أنه سيرشح مايك والتز ليكون السفير القادم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، فيما يتولى وزير الخارجية ماركو روبيو منصب مستشار الأمن القومي، مع مواصلة قيادته لوزارة الخارجية معًا.
تورط والتز في فضيحة حساب «سيجنال»واعتبر محللون، أن إقالة كل من مستشار الأمن القومي مايك والتز ونائبه أليكس وونج، هي نتيجة تورط والتز في فضيحة بإنشاء حساب عبر تطبيق «سيغنال» وأدرج فيها عن طريق الخطأ جيفري جولدبرج رئيس تحرير مجلة «ذا أتلانتيك»، التي كشفت عن مناقشات مع كبار مسؤولي الأمن القومي حول خطط لشن ضربة عسكرية على أهداف الحوثيين في اليمن.
لكن تغريدة ترمب عبر منصته «تروث سوشيال» أنقذت والتز من الانتقادات.
ترامب يشيد بوالتزوأشاد ترمب في التغريدة بخدمة والتز العسكرية وفي الكونجرس وفي منصب مستشار الأمن القومي. وقال: «منذ فترة خدمته العسكرية في ساحة المعركة، وفي الكونجرس ، وبصفته مستشاري للأمن القومي، عمل مايك والتز بجد لوضع مصالح أمتنا في المقام الأول. وأعلم أنه سيفعل الشيء نفسه في دوره الجديد».
وأكد ترمب ثقته في كل من والتز وروبيو، وقال: «سنواصل النضال بلا كلل لجعل أمريكا والعالم آمنَين مجددًا. شكرًا لكم على اهتمامكم بهذا الموضوع!».
تقويض جهود المحادثاتكان والتز قد أصدر تحذيرات شديدة لإيران، صباح الخميس، على شبكة «Fox News»، وأرسل تحذيرات لاذعة لطهران من تقويض جهود المحادثات، وكرر كلام وزير الدفاع عن عواقب وخيمة لاستمرار المساعدات العسكرية الإيرانية لجماعة الحوثي في اليمن.
سب إقالة والتز
وفور سريان خبر ترك والتز لمنصبه اتجهت الأنظار إلى فضيحة تطبيق «سجنال»، وتساءل الكثيرون عما إذا كان سبب ترك والتز لمنصبه هو هذه الفضيحة التي لاحقت إدارة ترمب لفترة طويلة.
لكن التساؤلات تركزت على التوقيت، فقد اشتعلت هذه الفضيحة في شهر مارس الماضي، حينما نشر جيفري جولدبرج مقالًا كشف فيه إدراجه في هذه المحادثة دون أن ينشر التفاصيل المتعلقة بالضربات العسكرية التي وردت في محادثات كبار المسؤولين.
ولكن بعد أن نفى وزير الدفاع بيت هيجسيث ومديرة الاستخبارات الوطنية تولسي جابارد ومدير وكالة المخابرات المركزية جون راتكليف مشاركة أي معلومات سرية في الدردشة، نشر جولدبرج تلك المعلومات أيضًا، التي تضمنت توقيت الضربات وحزم الأسلحة المستخدمة.
رجل طيب
وقد اعترف والتز خلف الأبواب المغلقة بصحة التقرير، فناقش مسؤولو البيت الأبيض ما إذا كان ينبغي له الاستقالة، لكن والتز لم يقدم طلبًا بالاستقالة، ولم يطلب منه ترمب التنحي في ذلك الوقت، بل أبدى دعمه لوالتز ووصفه بأنه «رجل طيب»، «تعلم درسًا».
أما نائبه أليكس وونج، فقد كان يشغل منصب نائب الممثل الخاص لكوريا الشمالية في إدارة ترمب الأولى، وكذلك منصب نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ في وزارة الخارجية. وقال ترمب في إعلانه عن تعيينه إن وونج ساعد في التفاوض بشأن قمته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون.