روسيا – وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، مرسوما بشأن تعليق بعض أحكام المعاهدات الضريبية مع الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي ودول أخرى غير صديقة.

وبحسب المرسوم الرئاسي، تم اتخاذ القرار “على أساس الحاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة” فيما يتعلق بالأعمال غير الودية لبعض الدول.

ويتم تعليق صلاحية الوثائق المدرجة في المرسوم “حتى تضع الدول الأجنبية حد لانتهاكاتها للمصالح الاقتصادية المشروعة وغيرها من المصالح الروسية، وحقوق مواطنيها وكياناتها القانونية” أو حتى تتوقف الوثائق ذات الصلة عن العمل.

وفي الوقت نفسه، أوعز الرئيس الروسي للحكومة باتخاذ تدابير لتقليل التأثير على اقتصاد البلاد من عواقب تعليق المعاهدات الضريبية المذكورة، كما يتعين على مجلس الوزراء أن يقدم إلى مجلس “الدوما” مشروع قانون بشأن تعليق مثل هذه الوثائق، كما صدرت تعليمات لوزارة الخارجية الروسية بإخطار الدول الأجنبية بالقرار.

وعلى وجه الخصوص، يعلق المرسوم بعض مواد المعاهدة بين روسيا الاتحادية والولايات المتحدة بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل ورأس المال لعام 1992، والاتفاقية بين حكومتي روسيا وبريطانيا بشأن تجنب الازدواج الضريبي لعام 1994، والاتفاقية بين حكومتي روسيا وكندا بشأن تجنب الازدواج الضريبي لعام 1995، واتفاقية روسيا مع سويسرا بشأن تجنب الازدواج الضريبي لعام 1995، وكذلك المستندات الضريبية مع جمهورية التشيك والدنمارك والنرويج وإيطاليا وفنلندا وفرنسا وألمانيا وإسبانيا ودول أخرى غير صديقة.

وفي فبراير الماضي، وافق بوتين على تعليق الاتفاقية مع لاتفيا بشأن تجنب الازدواج الضريبي، بالإضافة إلى ذلك، أخطرت روسيا الدنمارك في يوليو الماضي، بإلغاء اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي.

ويمثل الازدواج الضريبي فرض ضرائب في بلدان مختلفة على نفس الدخل لشخص أو الشركة، إذا كان على سبيل المثال، مواطنا في بلد ما ويتلقى دخلا في بلد آخر. وتم تصميم اتفاقيات الازدواج الضريبي لمنع ذلك حيث أبرمت لتشجيع تنمية التعاون الاقتصادي بين الدول.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

تخوف أمريكي من دعم روسيا لحزب الله في حال اجتاح الاحتلال لبنان

نقل تقرير لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين٬ تخوف واشنطن من تفكير روسيا في تكثيف دعمها لما يسمى محور المقاومة الإيراني.

وبحسب معلومات استخباراتية أمريكية٬ يشعر مسؤولو الدفاع والمخابرات الأمريكيون بالقلق من أن الاجتياح الإسرائيلي للبنان يمكن أن يزيد من إشعال حلفاء إيران في المنطقة وتعزيز التعاون العسكري بين طهران وروسيا.

كما نقل الموقع معلومات استخباراتية عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فكر في تزويد جماعة الحوثي بصواريخ كروز باليستية مضادة للسفن في اليمن.

ففي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن مجموعة فاغنر - وهي قوة شبه عسكرية روسية - خططت لتزويد حزب الله اللبناني بنظام دفاع جوي روسي.

وقال المحلل السابق لشؤون الشرق الأوسط في وكالة المخابرات المركزية، ويليام آشر٬ لموقع ميدل إيست آي "إذا هاجمت إسرائيل داخل لبنان، فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تعميق العلاقة العسكرية بين إيران وروسيا من أجل مساعدة حزب الله في الدفاع عن نفسه".


وفي يناير/ كانون الثاني الماضي، استقبل نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، وفداً من الحوثيين في موسكو.

وتتحالف روسيا مع القوات الإيرانية والجماعات المتحالفة معها التي تدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد.

السعودية تعترض
وترى الصحيفة أن توفير الأسلحة للحوثيين قد يكون أكثر حساسية من مساعدة حزب الله بسبب جهود روسيا لمغازلة دول الخليج الغنية بالنفط.

ووفقا للاستخبارات الأمريكية، تدخل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمنع بوتين من تزويد الحوثيين بالصواريخ.

 وذكر الموقع أنه حاول التواصل مع البيت الأبيض والبنتاغون للتعليق على المعلومات الاستخباراتية الأمريكية، لكنه لم يتلق ردا بحلول وقت نشر هذا التقرير. ولم تستجب السفارة السعودية في واشنطن ووزارة الخارجية الروسية لطلبات التعليق.

وبحسب الاستخبارات الأمريكية، فقد جرت المناقشات بعد زيارة بوتن في كانون الأول/ ديسمبر الماضي إلى السعودية والإمارات.

وذكرت وكالة رويترز أن خلال الاجتماع اتفق بوتين ومحمد بن سلمان على "إزالة التوترات" في المنطقة.

واشترت موسكو آلاف الطائرات الإيرانية بدون طيار واستغلت خبرة الجمهورية الإسلامية لإنتاج نسختها الخاصة من طائرة شاهد الإيرانية بدون طيار محليًا. ولجأت روسيا أيضًا إلى إيران للحصول على صواريخ باليستية أرض-أرض، وفقًا لرويترز.

 الحوثي في انتظار "الكروز"
لكن الخبير في الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية٬ فابيان هينز، قال إن بين الحوثيين وروسيا تطابق في العرض والطلب.

 واعتمد الحوثيون بشكل عام على الطائرات بدون طيار والصواريخ الباليستية لمهاجمة السفن. وتحتوي ترسانتهم من صواريخ كروز على نماذج مبنية على الإنتاج الإيراني. وقال هينز إن أبرز ما عرضه الحوثيون هو صواريخ قدس وصواريخ المندب 2.

وأضاف هينز "لو كنت مكان الحوثيين، فإن الصواريخ المجنحة الأسرع من الصوت ستكون على رأس قائمة المشتريات الخاصة بي. والروس لديهم صواريخ مجنحة مضادة للسفن تفوق سرعة الصوت".

وذكر هينز أن روسيا يمكن أن تزود اليمن بصاروخ مضاد للسفن من طراز كيه-31 الأسرع من الصوت، والذي يتم إطلاقه من الجو، ولكن يمكن تحويله إلى إطلاق بري، وتم تصديره على نطاق واسع، بما في ذلك إلى فنزويلا واليمن قبل الحرب الأهلية هناك.


وبدأ الحوثيون مهاجمة السفن التجارية في البحر الأحمر في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، فيما قالوا إنه تضامن مع الفلسطينيين المحاصرين في غزة. وتشكل هجماتهم تحديا لهدف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن المتمثل في منع توسيع نطاق الحرب على غزة.

وتعهد الحوثيون بتوسيع هجماتهم البحرية إلى ما وراء البحر الأحمر إلى البحر الأبيض المتوسط. ووعد المسؤولون الحوثيون بعدم مهاجمة السفن الروسية. اعتمد الحوثيون على معلومات استخباراتية بدائية مفتوحة المصدر والدعم الإيراني لاستهداف السفن، لكنهم ضربوا في بعض الأحيان سفنًا مرتبطة بإيران وحتى روسيا. وفق ما ذكر الموقع.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي يطلب إذن واشنطن لقصف المطارات العسكرية في العمق الروسي
  • حميد بن راشد يصدر قانوناً بشأن غرفة عجمان
  • "كجزء من استراتيجية الناتو ضد روسيا".. إسبانيا تنشر قوات في سلوفاكيا
  • تقرير: بوتين يخطط لإرسال أطفال روس إلى مخيم صيفي في كوريا الشمالية
  • حميد بن راشد يصدر قانونا بشأن غرفة عجمان
  • ستولتنبرغ يستبعد الحاجة إلى مراجعة عقيدة "الناتو" النووية
  • زيلينسكي: لا نستبعد إجراء مفاوضات مع روسيا عبر وسطاء
  • باحث في العلاقات الدولية: المملكة وضعت الأمور في نصابها الصحيح للضغط على الدول الصديقة للقيام بواجباتها تجاه فلسطين
  • اتهام أمريكي لروسيا بتزويد الحوثيين بصواريخ كروز (ترجمة خاصة)
  • تخوف أمريكي من دعم روسيا لحزب الله في حال اجتاح الاحتلال لبنان