أعلنت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، عن فتح باب التسجيل في المبادرات الست التابعة لبرنامج نمو الأسرة الإماراتية «نمو»، الذي يهدف إلى تعزيز تكوين أُسَر مستقرة، انسجاماً مع «استراتيجية أبوظبي لجودة حياة الأسرة». ويندرج البرنامج في إطار الجهود المستمرة التي تبذلها الدائرة لتحقيق الترابط الأسري من خلال تمكين الشباب الإماراتي، ودعم استقرار الأسر والمتزوجين حديثاً من مواطني الإمارة.


وأُعلِن عن فتح باب التسجيل خلال جلسة خاصة نظّمتها الدائرة، بحضور عدد من الشركاء، والإعلاميين، وكبار المسؤولين في الجهات الحكومية الداعمة للبرنامج.
ويشمل برنامج نموّ الأسرة الإماراتية «نمو»، ست مبادرات تهدف إلى توفير الدعم اللازم للأُسر في مختلف مراحل تكوينها، ابتداء من التخطيط للزواج، وحتى تحقيق الاستقرار الأسري. وطوّرت دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي المبادرات بالتعاون مع هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة أبوظبي للإسكان، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، لتعزيز تكامل الجهود بين الجهات المعنية، وتحقيق أقصى استفادة ممكنة للمواطنين.
وقال الدكتور مغير الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي: «يسعدنا الإعلان عن بدء استقبال طلبات الراغبين في الاستفادة من مبادرات برنامج (نمو الأسرة الإماراتية). نحن نؤمن بأن تكوين أسرة مستقرة ومتماسكة هو أساس المجتمع المزدهر، وهذه المبادرات تعكس التزامنا بتعزيز جودة حياة الأُسر الإماراتية من خلال تقديم دعم شامل يخفّف من الأعباء المالية والاجتماعية».
وأضاف: «يستند برنامج (نمو الأسرة الإماراتية) إلى قيمنا الأصيلة المُستمدة من تراثنا وتقاليدنا، ويسعى إلى دعم الشباب المقبلين على الزواج بتقديم حلول عملية تساعدهم على تجاوز التحديات الاقتصادية التي قد تواجههم».
وتشمل المبادرات الست «سلفة الزواج الميسَّر»، التي تقدِّم للمواطنين المقبلين على الزواج سلفة من دون فوائد بقيمة تصل إلى 150000 درهم. وبإمكان المستفيدين منها الحصول على خصم من إجمالي قيمة السلفة عند إنجاب طفلين، واستمرار الزواج لمدة خمسة أعوام بصورة مستقرة، ومبادرة «دعم إجازة الأمومة للعاملات في القطاع الخاص»، التي تتيح للمواطنات العاملات في القطاع الخاص فرصة للحصول على إجازة أمومة ممتدة مساوية لإجازة القطاع الحكومي، ما يتيح للأمهات الجدد فترة راحة كافية لرعاية أطفالهن. وتشمل المبادرات أيضاً «الزيارات المنزلية»، التي تقدِّم الدعم والإرشاد للأمهات والآباء الجُدد خلال فترة ما بعد الولادة لمساعدتهم على التعامل مع التحديات الجديدة بسهولة، ومبادرة «المساعدة الإيجارية للمتزوجين حديثاً»، التي تقدِّم مساعدات إيجارية تصل إلى 75,000 درهم سنوياً لمدة سنتين قابلة للتجديد حتى أربع سنوات، إضافة إلى مبادرة «خصم مبلغ من قيمة القرض السكني»، التي تمنح خصماً مالياً يصل إلى 30,000 درهم من قيمة القرض السكني عند ولادة الطفلين الرابع والخامس، و40,000 درهم عند ولادة الطفل السادس، لتخفيف التكاليف على الأُسر، ومبادرة «تمديد فترة سداد القروض السكنية»، التي تتيح للأزواج فرصة تمديد فترة سداد القروض السكنية عند إنجاب الطفل الرابع، والخامس، والسادس، لمدة تصل إلى تسع سنوات، ما يسهم في تخفيف الأعباء المالية عنهم.
وكشفت الدائرة خلال الجلسة عن الشعار الجديد لبرنامج نمو الأسرة الإماراتية «نمو»، المستوحى من كلمة نمو، ليعكس التزام البرنامج الراسخ بدعم الأُسر الإماراتية في مختلف مراحل حياتها، بدءاً من اتخاذ قرار الزواج، مروراً بمراحل تكوين الأسرة، وصولاً إلى تربية الأبناء وتنشئتهم على القيم والمبادئ الإماراتية الأصيلة. ويعبِّر الشعار أيضاً عن الإيمان العميق بأهمية الأسرة كركيزة أساسية في بناء مجتمع متماسك ومزدهر، ويمثّل رؤية متكاملة نحو مستقبل يتّسم بمزيد من الدعم والرعاية للأسر، من خلال مبادرات مبتكرة تسعى إلى تسهيل حياة الأُسر الإماراتية، وتعزيز قدرتها على تجاوز التحديات، ودعمها في بناء مستقبل مستدام لأبنائها، وأجيالها المقبلة.

 

الصورة

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الإمارات نمو الأسرة الإماراتیة تنمیة المجتمع برنامج نمو الأ سر

إقرأ أيضاً:

دائرة تنمية المجتمع: 7 محاور أساسية لتعزيز جودة الحياة

جمعة النعيمي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة مواطنون: «عام المجتمع» يعزز تلاحم الأسر الإمارات: نعمل على نشر مفاهيم السلام بين مختلف المجتمعات عام المجتمع تابع التغطية كاملة

حرصت دائرة تنمية المجتمع، منذ نشأتها، على وضع أساس وآلية واضحة للانطلاق نحو العمل الفعال للارتقاء بالخدمات، وتوفير الحياة الكريمة لأفراد المجتمع كافة بإمارة أبوظبي؛ وذلك بالتعاون مع شركائها في القطاع الاجتماعي، وعملت على مواجهة التحديات المجتمعية، وتحقيق أهداف أجندة وبرامج القطاع واحتياجاته، للوصول به أعلى المستويات المحلية والعالمية. 
فقد جاء ضمن هذه الهيكلة إنشاء هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، ثم هيئة الرعاية الأسرية، وما تزال الدائرة تمتلك خططاً أخرى في سبيل دعم وتطوير المنظومة، والعمل على ابتكار حلول للتحديات التي تواجه المجتمع عبر تصميم سياسات واستراتيجيات تغطي احتياجات أفراد المجتمع كافة، وتسهم في الحفاظ على النسيج الاجتماعي الذي يحتضن الجميع.
كما تعتبر دائرة تنمية المجتمع صوت المجتمع في مختلف المواضيع الاجتماعية ذات الأولوية، ولذلك عملت على استبانات خاصة لقياس مستويات «جودة الحياة»، وتحديد العوامل الرئيسية المؤثرة فيها، وعكست تلك الاستبانات في مراحلها الثلاث عن مدى رضا المواطنين والمقيمين كافة على مستويات جودة الحياة والرفاهية التي يحظى بها أفراد المجتمع في شتى مناحي الحياة. 
كما ساهمت الدراسات المتخصصة والأبحاث التي تقوم الدائرة بإعدادها في إيجاد خريطة طريق واضحة حول كيفية زيادة معدلات سعادة ورضا المواطنين والمقيمين عن العيش والحياة في أبوظبي، وتوفير مستوى معيشي جيد ومناسب لأفراد المجتمع كافة. 
ونظراً للمتغيرات التي تشهدها الإمارة، كان لا بد من تنظيم العمليات والسياسات الاجتماعية المتبعة لضمان تحقيق رؤية أبوظبي، حيث تعمل الدائرة على دعم وتشجيع البرامج والمبادرات لتعزيز التلاحم المجتمعي، وكذلك تحديد الفجوات ضمن المحاور المجتمعية والتنظيمية للمساهمة في بناء مجتمع أكثر قوة وسعادة وأماناً.
كما تعمل الدائرة بشكل دؤوب على تعزيز الشراكات والتكامل مع الجهات المختلفة من القطاع الاجتماعي الحكومي والخاص والثالث، لتفعيل المسؤولية المجتمعية، وتوفير المزيد من الخدمات والإمكانات والمبادرات، في سبيل تحقيق التماسك والتلاحم المجتمعي والوصول إلى أعلى معايير الجودة، لتتماشى مع استراتيجية الدائرة، وإبراز أهمية الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام، والاستفادة من قدراتها وخبراتها في دعم مجتمع إمارة أبوظبي. 
وقد سعى القطاع الاجتماعي إلى تفعيل محور المشاركة المجتمعية والتطوع، من خلال تطوير نماذج الشراكة، لتحفيز القطاع الخاص والقطاع الثالث، من خلال تقديم الخدمات الاجتماعية، وترخيص عمليات جمع التبرعات باستخدام أحدث التقنيات، للمساهمة في تعزيز مفهوم المسؤولية المجتمعية، وإيجاد منظومة متكاملة ومستدامة للعمل التطوعي كإحدى أهم ركائز التعاون بين مختلف فئات المجتمع. 
فقد ركزت دائرة تنمية المجتمع على تحقيق تنمية المجتمع، عبر 7 محاور أساسية، شاملة: الدعم الاجتماعي، والإسكان، والتماسك الأسري، والاندماج الاجتماعي، والرياضة والترفيه، والمشاركة المجتمعية والتطوع، بالإضافة إلى الهوية الوطنية. 
وتتضافر جهود كل من دائرة تنمية المجتمع والقطاع الاجتماعي في تحقيق المسؤوليات كافة؛ وذلك لكونها تكرس الموارد بهدف تحقيق نتيجة مهمة وأساسية هي: رفع جودة الحياة. ويقدم جميع الشركاء مساهمة جوهرية في الأعمال التي يؤدونها، ويشكلون جزءاً لا يتجزأ من الجهود المبذولة لتنمية المتجمع، كل في مجال اختصاصه.
كما تحرص دائرة تنمية المجتمع على بذل جهود كبيرة، وتقديم مستوى عالٍ من الخدمات للمواطنين والمقيمين في أبوظبي، بالتعاون مع الجمعيات والمؤسسات الأهلية ذات النفع العام، وذلك لإيمانها بأهمية القطاع الثالث ودوره في دعم المجتمع، وفقاً للخبرات والرؤى والطاقات المتنوعة، التي تسهم في تحسين الخدمات، والارتقاء بمعايير الجودة وفقاً لأعلى المعايير والممارسات المتبعة، حيث دأبت دائرة تنمية المجتمع، خلال السنوات الماضية، على مشروع وضع أنظمة لمؤسسات القطاع الثالث في إمارة أبوظبي، بالتعاون مع الشركاء من الجهات الحكومية والخاصة، وبمشاركة عدد من الجمعيات المتخصصة القائمة في الإمارة، وتم الاطلاع إلى احتياجات والتحديات التي تواجه القطاع، كما تم العمل على تأسيس جهات في القطاع الاجتماعي لتعزيز ودعم القطاع الثالث في إمارة أبوظبي.
جدير بالذكر أن الجهود المبذولة من قبل الشركاء في القطاع الثالث تعزز من قيمة التعاون المثمر الذي ينسجم ويتماشى مع الاستراتيجيات المرسومة، لجعل أبوظبي عاصمة عالمية تواكب أحدث التطورات المعززة لجودة حياة المجتمع ورفاهية أفراده، وذلك بهدف تحقيق الأفضل، وعبر تقديم أعلى مستويات الخدمة لأفراد المجتمع، مما يرفع مؤشر السعادة، ويعزز التجربة، ويدعم الأهداف المشتركة للارتقاء بمنظومة القطاع الاجتماعي في إمارة أبوظبي. 
يشار إلى أن دائرة تنمية المجتمع بأبوظبي تأسست في عام 2018؛ بهدف تنظيم وتنمية القطاع الاجتماعي عبر وضع التشريعات والسياسات والاستراتيجيات والمعايير والأنظمة التشغيلية والتنفيذية، لضمان رفع جودة حياة أفراد المجتمع، وتوفير سبل الحياة الكريمة كافة لهم، من خلال تقديم خدمات اجتماعية عالية الجودة والكفاءة، تلبي احتياجات كل الفئات. وتسعى الدائرة إلى تعزيز الوعي والمعرفة، وإيجاد حلول اجتماعية مبتكرة لأبرز التحديات والقضايا الاجتماعية ذات الأولوية.
وتندرج تحت الدائرة 4 جهات تابعة، هي: هيئة أبوظبي للدعم الاجتماعي، وهيئة المساهمات المجتمعية «معاً»، ومركز أبوظبي للإيواء والرعاية الإنسانية «إيواء»، وهيئة الرعاية الأسرية، كما تعمل الدائرة مع 7 جهات من الشركاء في قطاع التنمية المجتمعية بأبوظبي لتحقيق الأهداف المرجوة، تشمل كلاً من: مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ودار زايد للثقافة الإسلامية، ومجلس أبوظبي الرياضي، ومؤسسة التنمية الأسرية، وهيئة الأوقاف وشؤون القصر، وهيئة أبوظبي للإسكان، وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.

مقالات مشابهة

  • سيدة تبحث عن الطلاق: أولاد زوجي استولوا على أمواله وطلبوا منى مصروفات علاجه
  • وحدة التدخلات تدعم مشاريع مجتمعية في السدة
  • إب.. وحدة التدخلات تدعم مشاريع المبادرات في مديرية السدة بـ 3100 كيس اسمنت
  • الإمارات تتفوق إقليمياً في زراعة الأعضاء بفضل برنامج «حياة»
  • الإمارات تتفوق إقليمياً في زراعة الأعضاء بفضل برنامج "حياة"
  • الأكاديمية الوطنية تفتح باب التقديم في برنامج جديد -تفاصيل
  • دائرة تنمية المجتمع: 7 محاور أساسية لتعزيز جودة الحياة
  • إيلاف الزهراني تتألق بالزي السعودي في حفل دخون الإماراتية
  • عبد الله النجار: على الزوجين التغافل عن المقارنات التي تفسد العلاقة بينهما
  • وكيل الأزهر: الإسلام أولى الأسرة اهتمامًا بالغًا فجعلها أساس بناء المجتمع