الدولار يرتفع بعد بيانات أوقفت رهانات خفض كبير للفائدة
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
جرى تداول الدولار بالقرب من أعلى مستوى في أربعة أسابيع مقابل اليورو خلال تعاملات الخميس المبكرة، بعد أن عززت مؤشرات على بعض الثبات في التضخم بالولايات المتحدة التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي) سيتجنب خفض أسعار الفائدة بشكل كبير الأسبوع المقبل.
في غضون ذلك، من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ربع نقطة مئوية في وقت لاحق اليوم، ويترقب المستثمرون تلميحات حول مدى قرب خفض الفائدة مجددا.
وارتفع الدولار مقابل الين عقب جلسة متقلبة أمس شهدت انخفاض العملة الأمريكية بنحو 1.24 بالمئة إلى أدنى مستوى هذا العام قبل أن تعوض كل خسائرها عقب صدور بيانات أسعار المستهلكين.
وفي وقت مبكر الأربعاء أكدت جونكو ناكاجاوا، وهي عضو في مجلس إدارة بنك اليابان المركزي، تحيز البنك نحو تشديد السياسة النقدية بقولها إن أسعار الفائدة الحقيقية المنخفضة تترك مجالا لمزيد من الرفع.
وقال زميلها في المجلس ناوكي تامورا، الخميس، إن وتيرة تشديد السياسة النقدية المتوقعة في السوق قد تكون بطيئة أكثر من اللازم، وهي تصريحات ساعدت في تخفيف خسائر الين.
وارتفع الدولار 0.31 بالمئة إلى 142.805 ين بحلول الساعة 0505 بتوقيت غرينتش، بعد أن ارتفع في وقت سابق بنحو 0.41 بالمئة. وهبط إلى 140.71 ين للمرة الأولى منذ 28 ديسمبر في الجلسة السابقة، عقب تعليقات ناكاجاوا، بحسب وكالة "رويترز".
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.2 بالمئة الشهر الماضي، وهو ما يماثل التقدم الذي أحرزه في يوليو. ولكن باستثناء مكونات الغذاء والطاقة المتقلبة، ارتفع المؤشر 0.3 بالمئة، بعد زيادة بلغت 0.2 بالمئة في الشهر السابق.
ونتيجة لهذا، استبعد المتداولون بشكل أساسي احتمال خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في 18 سبتمبر، ليصبح الاحتمال 15 بالمئة مقابل 85 بالمئة لخفضها 25 نقطة أساس.
وبالنسبة للمركزي الأوروبي، تتوقع الأسواق بنسبة 100 بالمئة خفض الفائدة ربع نقطة مئوية اليوم، إذ تدعم مجموعة من صناع السياسات خفضا آخر بعد تقليص الفائدة ربع نقطة مئوية في يونيو.
واستقر اليورو عند 1.10165 دولار، ليظل قريبا من المستوى المتدني الذي سجله أمس الأربعاء عند 1.1002 دولار، وهو الأضعف منذ 16 أغسطس.
كما استقر الجنيه الإسترليني عند 1.3050 دولار، بعد أن انخفض إلى 1.30025 دولار في الجلسة السابقة للمرة الأولى منذ 20 أغسطس.
وانخفض الفرنك السويسري مع ارتفاع الدولار 0.11 بالمئة إلى 0.8531 فرنك، بعد أن لامس أعلى مستوى منذ 21 أغسطس عند 0.8544 فرنك أمس الأربعاء.
وارتفع الدولاران الأسترالي والنيوزيلندي، الحساسين للمخاطر، مع اقتفاء الأسهم الآسيوية أثر مكاسب وول ستريت.
وصعد الدولار الأسترالي 0.22 بالمئة إلى 0.6690 دولار، في حين ارتفع نظيره النيوزيلندي 0.23 بالمئة إلى 0.6152 دولار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات البنك المركزي الأوروبي الفائدة المستثمرون الين بنك اليابان المركزي الدولار مؤشر أسعار المستهلكين الفائدة الجنيه الإسترليني الفرنك السويسري الدولار سعر الدولار مؤشر الدولار البنك المركزي الأوروبي الفائدة المستثمرون الين بنك اليابان المركزي الدولار مؤشر أسعار المستهلكين الفائدة الجنيه الإسترليني الفرنك السويسري أسواق عالمية
إقرأ أيضاً:
نشاط القطاع الخاص في فرنسا يهبط لأدنى مستوى منذ 2023
سجل نشاط القطاع الخاص في فرنسا تراجعا بشكل غير متوقع، مسجلا أدنى معدلاته منذ عام 2023، بعد أن ألقت الأزمة السياسية المستمرة في البلاد بظلالها على ثاني أكبر اقتصاد في منطقة اليورو.
وتراجع المؤشر المركب لمديري المشتريات الخاص بشركة إس أند بي غلوبال للخدمات المالية من 47.6 نقطة إلى 44.5 نقطة، علما بأن مستوى خمسين نقطة على المؤشر هو الحد الفاصل بين النمو والانكماش. وكان الخبراء الذين استطلعت وكالة "بلومبرغ نيوز" العالمية آراءهم يتوقعون أن يرتفع المؤشر إلى 48 نقطة.
ونقلت بلومبرغ عن طارق كمال تشودري المحلل الاقتصادي في مصرف هامبورغ التجاري قوله إن "هذه الانتكاسة الجديدة للاقتصاد الفرنسي ربما تأتي كمفاجأة بالنظر إلى تهدئة بعض الشواغل السياسية في فرنسا مؤخرا".
ودفع هذا الضعف في فرنسا المستثمرين إلى توقع أن البنك المركزي الأوروبي سوف يتجه إلى خفض أسعار الفائدة، حيث تتوقع الأسواق المالية اليوم خفض اسعار الفائدة بواقع 80 نقطة اساس بدلا من 74 نقطة أساس أمس الخميس.
وتعاني فرنسا من تبعات الأزمة الحكومية بشأن كيفية معالجة العجز المالي في الموازنة، وهي المشكلة التي زعزعت ثقة الشركات، حيث أن التوصل إلى ميزانية لعام 2025 تطلب زيادة الضرائب على الشركات للمساعدة في زيادة العائدات.
وحذر كبار رؤساء الشركات والأعمال من أن هذه الزيادة سوف تعطل التوظيف وضخ الاستثمارات، مما سوف يسهم في حدوث أول انكماش في الناتج المحلي الإجمالي للبلاد في ربع سنوي خلال قرابة عامين.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الفرنسي ارتفاع معدل التضخم بأكثر من المتوقع خلال شهر يناير الماضي لأعلى مستوى منذ خمسة أشهر في ظل ارتفاع تكاليف الطاقة والخدمات.
وارتفعت أسعار المستهلكين إلى 1.7 بالمئة في يناير مقارنة بـ 1.3 بالمئة في ديسمبر الماضي.
وارتفعت الأسعار السنوية للطاقة من 1.2 بالمئة إلى 2.7 بالمئة. كما ارتفعت أسعار الخدمات من 2.2 بالمئة إلى 2.5 بالمئة.
كما ارتفعت أسعار المستهلكين على أساس شهري بنسبة 0.2 بالمئة، بعد تعديلها من نسبة انخفاض تقدر بـ 0.1 بالمئة في التوقعات السابقة.