قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن شراكة روسيا مع الصين لا تستهدف دولا ثالثة، لكن القوتين قد "توحدان القدرات" إذا واجهتا تهديدا من الولايات المتحدة.

وحين سُئلت عن نشر محتمل لصواريخ أميركية في اليابان، أجابت: "أود أن أذكركم بأن موسكو وبكين ستردان على ’الاحتواء المزدوج‘ من الولايات المتحدة من خلال ’رد مزدوج مقابل‘".

وكانت صحيفة "جابان تايمز" قالت في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري إن الولايات المتحدة عبّرت عن اهتمامها بنشر نظام صواريخ تايفون متوسطة المدى في اليابان لإجراء مناورات عسكرية مشتركة.

وأضافت زاخاروفا، في إفادة صحفية أسبوعية أمس الأربعاء، أنه "من الواضح أن روسيا والصين ستردان على ظهور تهديدات صاروخية إضافية كبيرة للغاية، وسيذهب رد فعلهما لما هو أبعد من الصعيد السياسي، وهو شيء دأبت الدولتان على تأكيده".

وأكدت أن روسيا والصين تربطهما شراكة إستراتيجية ليست عدوانية في نياتها، موضحة أن هذه العلاقة ليست موجهة ضد دولة ثالثة، وأن الرد المزدوج المقابل لا يتعارض مع هذا المبدأ، وأنه موقف دفاعي وليس مبادرة لاستهداف دول أخرى.

وأضافت "لكن إذا طُبقت سياسة هجوم عدوانية ضدنا من مركز واحد، فلماذا لا نوحد قدراتنا ونرد في المقابل بالشكل المناسب؟".

ولم تعلن روسيا والصين عن تحالف عسكري رسمي، على الرغم من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وصف الدولتين الأسبوع الماضي بأنهما "حليفان بكل معنى للكلمة"، كما أن بوتين ونظيره الصيني شي جين بينغ اتفقا في مايو/أيار الماضي على توطيد ما سمياه "شراكتهما الشاملة وتعاونهما الإستراتيجي" لعصر جديد.

وتجري روسيا والصين مناورات عسكرية مشتركة، تضمنت مناورات بحرية بدأت أول أمس الثلاثاء. وحذر بوتين -الذي أشرف على تدشين المناورات- الولايات المتحدة من محاولات إخضاع روسيا ببناء قوة عسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الولایات المتحدة روسیا والصین

إقرأ أيضاً:

بريطانيا ترفض الخضوع لـ "ترهيب" بوتين

قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن الغرب لن يخضع للترهيب بسبب تهديد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشن حرب شاملة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)، في حال تم إعطاء الإذن لأوكرانيا باستخدام أسلحة غربية لضرب الداخل الروسي.

ونقلت وكالة الانباء البريطانية (بي إيه ميديا)، اليوم الأحد، عن لامي القول، إن المحادثات مستمرة مع الولايات المتحدة والحلفاء بشأن إعطاء كييف الإذن باستخدام صواريخ من طراز "ستورم شادو"، من المملكة المتحدة، لضرب القواعد الجوية الروسية والمواقع العسكرية التي تستخدم لشن الهجمات على أوكرانيا.

4 أسباب تدفع بايدن لتجاهل "الخطوط الحمراء" مع روسياhttps://t.co/ZcIlPl4ecV

— 24.ae (@20fourMedia) September 14, 2024 وكان وزير الخارجية جزءاً من محادثات دبلوماسية مكثفة جرت الأسبوع الماضي بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة في كييف وواشنطن، والتي فشلت حتى الآن في التوصل إلى قرار.
ومن جانبه، ضغط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مراراً على زعماء الغرب، للحصول على إذن باستخدام الأسلحة، التي زودوه بها لضرب مواقع داخل روسيا.
وحذر بوتين من أن السماح بشن ضربات بعيدة المدى "سيعني أن دول حلف شمال الأطلسي والولايات المتحدة والدول الأوروبية، في حرب مع روسيا".

بوتين: الصواريخ بعيدة المدى تعنى الحرب مع الناتوhttps://t.co/0DDOrdQBPO

— 24.ae (@20fourMedia) September 12, 2024 وقال لامي إن هناك "الكثير من التهويل" من جانب بوتين، ولكن "لا يمكن أن ننحرف عن المسار بسبب فاشي إمبريالي.. يرغب في دخول الدول كيفما شاء".
وأوضح لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي)، أن المحادثات ستستمر مع رئيس الوزراء كير ستارمر، والرئيس الأمريكي جو بايدن، وزيلينسكي، في الأمم المتحدة بنيويورك، في وقت لاحق من الشهر الجاري.

مقالات مشابهة

  • وزير داخلية فنزويلا: اعتقلنا مواطنا أميركيا رابعا التقط صورا لوحدات عسكرية
  • ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
  • تقرير: الصراع بين الولايات المتحدة والصين يضرّ العالم
  • ترامب يكشف عن ما سيفعله مع روسيا والصين إذا فاز في الانتخابات
  • قلق أمريكي وبريطاني متصاعد من تطور علاقات روسيا مع الصين وإيران
  • إلى 1.5 مليون.. بوتين يأمر برفع عدد جنود الجيش في روسيا
  • الحرب التجارية تعود بين أمريكا والصين.. كيف ستتأثر السيارات الكهربائية؟
  • ‏صحيفة "التايمز": بريطانيا لن تسمح لأوكرانيا باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد أهداف في روسيا دون موافقة الولايات المتحدة
  • بريطانيا ترفض الخضوع لـ "ترهيب" بوتين
  • روسيا تنفّذ أكبر مناورات عسكرية منذ الحقبة السوفيتية