مجزرة جديدة في قصف مدرسة تؤوي نازحين والأونروا تنعى 6 من موظفيها
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
سرايا - قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن 6 من موظفيها قُتلوا في غارتين جويتين على مدرسة الجاعوني في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة الأربعاء، في حين تواصل القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع مخلفا شهداء وجرحى.
وأضافت الأونروا -على موقع إكس- "هذا هو أعلى عدد من القتلى بين موظفينا في حادث واحد.
وأضافت الأونروا "تعرضت هذه المدرسة للقصف 5 مرات منذ بدء الحرب. وهي تؤوي نحو 12 ألف نازح، معظمهم من النساء والأطفال".
من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن عدم المساءلة عن قتل موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة الإنسانية في غزة "أمر غير مقبول على الإطلاق".
وقال غوتيريش -عبر منصة إكس- إن "ما يحدث في غزة غير مقبول على الإطلاق. لقد تعرضت مدرسة تؤوي 12 ألف شخص لقصف جوي إسرائيلي مرة أخرى اليوم. في عداد القتلى هناك 6 من زملائنا في وكالة الأونروا. هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الإنساني الدولي يجب أن تتوقف الآن".
أما ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فأكد أن موقع مدرسة الجاعوني تم التنسيق بشأنه مسبقا مع الجيش الإسرائيلي.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قال -في بيان في وقت سابق الأربعاء- إنه نفذ ضربة على مركز قيادة وسيطرة في النصيرات بوسط غزة، وزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) تديره.
والأربعاء، استشهد 18 فلسطينيا، بينهم موظفون في الأونروا، جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مدرسة الجاعوني التابعة للوكالة الأممية، بحسب بيانات أعلن عنها المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
من جهتها، نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر طبي في مستشفى العودة، أن الغارة أسفرت كذلك عن إصابة 44 شخصا.
شهداء في غارات متواصلة
وقبل قليل، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد فلسطينيين وإصابة آخرين إثر قصف قوات الاحتلال شقة سكنية بمنطقة الفاخورة في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
كما أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين إثر غارة إسرائيلية على حي الدرج شرق مدينة غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن مصادر محلية أن 4 فلسطينيين -بينهم طفلة وامرأة- استشهدوا جراء قصف إسرائيلي لشقة سكنية في حي التفاح بالمدينة.
وأفادت "وفا" باستشهاد 5 فلسطينيين -بينهم طفلان- وإصابة آخرين في غارة على منزل في حي الزيتون بمدينة غزة، حيث جرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني في المدينة.
واستشهد 3 وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال مجموعة من الفلسطينيين في حي النصر غرب مدينة غزة.
وكانت مصادر طبية قد قالت للجزيرة إن 39 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية مستمرة على وسط وجنوبي قطاع غزة منذ فجر الأربعاء.
وخلال الشهور الماضية، استهدفت إسرائيل العديد من المدارس التي تؤوي نازحين، مرتكبة مجازر بحق المدنيين بداخلها، وخاصة من النساء والأطفال.
ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر؛ حيث يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
ويضطر الفلسطينيون خلال نزوحهم إلى اللجوء للمدارس أو لمنازل أقربائهم أو معارفهم، والبعض يقيم خياما في الشوارع والمدارس أو أماكن أخرى مثل السجون ومدن الألعاب، في ظل ظروف إنسانية صعبة حيث لا تتوفر المياه ولا الأطعمة الكافية، وتنتشر الأمراض.
وبدعم أميركي مطلق، تشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حربا مدمرة في غزة خلفت أكثر من 136 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
المصدر : الجزيرة + وكالات
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
نحو 70 شهيدا بغزة والاحتلال يستهدف 4 مدارس تؤوي نازحين
قالت مصادر طبية للجزيرة إن 69 شخصا استشهدوا جراء غارات شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر الأحد، في حين أكد الدفاع المدني بالقطاع أن الاحتلال استهدف 4 مدارس تؤوي نازحين خلال 24 ساعة.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن المقاتلات الحربية الإسرائيلية أغارت فجر اليوم الاثنين على الأحياء الشمالية لمدينة رفح جنوبي القطاع، كما نشر ناشطون فلسطينيون مقاطع فيديو تظهر سيارات إسعاف وهي تنقل مصابين عقب غارة شنها الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم على مخيم النصيرات وسط غزة.
وقال الرائد محمود بصل الناطق باسم الدفاع المدني بقطاع غزة للجزيرة إن الاحتلال الإسرائيلي استهدف أمس الأحد 4 مدارس تؤوي نازحين خلال 24 ساعة.
وأكد أن 43 فلسطينيا على الأقل استشهدوا خلال اقتحام الجيش الإسرائيلي مدرسة خليل عويضة في عزبة بيت حانون في مدينة غزة، ووضح أن الاحتلال يلاحق النازحين من مدرسة إلى أخرى بالقصف والقتل.
وبيّن أن هناك تشوّها واضحا في جثامين الشهداء بسبب الذخائر المستخدمة، مؤكدا أن كثيرا من المصابين مصيرهم الاستشهاد بسبب نقص الإمكانيات الطبية.
وأمس الأحد، أفادت مصادر طبية باستشهاد 15 شخصا في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) تؤوي نازحين غربي خان يونس بجنوب القطاع.
إعلان حصيلة جديدةمن جانبه، أكد مدير المكتب الإعلامي بغزة إسماعيل الثوابتة -في مؤتمر صحفي أمس الأحد- استشهاد أكثر من 100 فلسطيني خلال يومين، وقال إن "جيش الاحتلال يواصل استهداف النازحين والمدنيين والطواقم الطبية بشكل وحشي، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 110 أشخاص خلال الساعات الماضية".
وأفاد الثوابتة بأن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة في مدرسة خليل عويضة في بيت حانون، التي تؤوي نازحين، مما أسفر عن استشهاد أكثر من 43 فلسطينيا".
وتابع "بذلك يرتفع عدد مراكز الإيواء التي استهدفها جيش الاحتلال إلى أكثر من 213 مركزا منذ بدء الإبادة".
وأشار إلى أن "جيش الاحتلال ارتكب مجزرة وحشية باستهداف مقر ميداني للدفاع المدني، مما أسفر عن استشهاد 4 من عناصره، ليرتفع عدد شهداء الدفاع المدني إلى 94 في جريمة فظيعة".
وقال الثوابتة إن "الاحتلال ارتكب خلال اليومين الماضيين مجزرة حيث قصف مربعا سكنيا بمخيم النصيرات وسط القطاع، استشهد خلالها 42 فلسطينيا، كما ارتكب مجزرة في مخيم البريج ضد عائلة القريناوي".
وأضاف أن "الجيش ارتكب مجازر متتالية ضد الطواقم الطبية والمستشفيات خلال الأيام الماضية، مما أدى إلى استشهاد عدد من الأطباء والعاملين، خاصة في مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة".
وأكد أن "سياسة التجويع الممنهج التي يمارسها الاحتلال تستهدف أكثر من 2.4 مليون فلسطيني في غزة، بينهم مليون طفل وما يقارب مليون امرأة، من خلال إغلاق المعابر ومنع إدخال المساعدات والغذاء، مما عمق الأزمة الإنسانية في القطاع".
وأدان رئيس المكتب الإعلامي استهداف الاحتلال للصحفيين وطواقم الدفاع المدني والطواقم الإنسانية، محملا إسرائيل والإدارة الأميركية ودولا مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا، المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن مشاركتها في هذه الإبادة الجماعية.
إعلانوطالب الثوابتة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والأممية والصحفية بـ"الضغط على الاحتلال لوقف جريمة الإبادة الجماعية، ووقف استهداف الصحفيين والأطباء وطواقم الدفاع المدني وكل فئات مجتمعنا الفلسطيني".