أزهري: الإيمان الحقيقي يرتبط بقدرة المسلم على ربط العقل بالقلب خلال قراءة القرآن
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
قال الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف، إن القرآن الكريم نزل ليكون منهج حياة، ويهدف إلى توجيه المسلمين نحو التأمل والتفكر في آياته الكريمة ولي مجرد قراءتها.
التدبر والتفكر في معاني القرآنواستشهد الدكتور أحمد تركي في حديثه لـ«الوطن» بقوله تعالى: «كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ»، موضحًا أن الله سبحانه وتعالى لم يقل ليقرأوا آياته بل ليدبروا، في إشارة إلى أهمية التدبر والتفكر في معاني القرآن.
وأضاف أن التدبر يعني الغوص في المعاني العميقة للآيات، والتأمل في الحكمة الربانية التي تحملها، فالقراءة وحدها رغم أنها تجلب الثواب لا تحقق الفائدة المرجوة إذا كانت منفصلة عن التأمل والتدبر.
وأوضح أن الإيمان الحقيقي يرتبط بقدرة المسلم على ربط العقل والقلب معًا أثناء قراءة القرآن، ما يفتح الباب أمام حالة من الخشوع والاستنارة الروحية، مشيرا إلى أن التأمل في الآيات يجعل المسلم يعيش حالة من التواصل المباشر مع الله عز وجل، ويمنحه الفهم الأعمق لمقاصد الشريعة الإسلامية.
النجاح في الدنيا والآخرةواختتم بأن التدبر هو السر الذي يفتح أبواب الحكمة ويحقق الإيمان الحقيقي، كما دعا المسلمين إلى الاهتمام بالتفكر في آيات الله، مشددًا على أن القراءة المصحوبة بالتدبر تجعل الإنسان أقرب إلى الله، وتعينه على فهم الرسالة الإلهية بالشكل الذي يقوده إلى النجاح في الدنيا والآخرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القرآن أزهري التدبر
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: احترام الوقت من دلائل الإيمان .. فيديو
أكد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن قضية الوقت تُعَدُّ من أهم القضايا التي ينبغي على المسلم العناية بها، مشيرًا إلى أن الوقت من النعم العظيمة التي أنعم الله بها على الإنسان، وواجب المسلم أن يستثمره في طاعة الله والقيام بالمهام المنوطة به في الحياة، إذ إن كل لحظة تمر من عمر الإنسان تحسب له أو عليه.
وأوضح الدكتور نظير عياد خلال لقائه مع الإعلامي حمدي رزق في برنامج "اسأل المفتي" المذاع على قناة صدى البلد، أن الإسلام أعطى للوقت مكانة رفيعة، يتجلى ذلك في أن الله عز وجل أقسم به في مواضع عديدة من كتابه الكريم، فقال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾، وقوله سبحانه: ﴿وَالضُّحَىٰ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَىٰ﴾، وغير ذلك من المواضع التي تشير إلى قيمة الوقت وأهميته.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الشريعة الإسلامية نظمت حياة الإنسان وفق مواعيد محددة، فجعلت الصلاة في أوقات معلومة، كما أن الصيام له توقيت معين يبدأ عند الفجر وينتهي عند المغرب، وكذلك الحج له موسم محدد، مما يعكس بوضوح أن احترام الوقت جزء من المنهج الإسلامي.
وأوضح فضيلته أن الله سبحانه وتعالى ربط الأعمال بالاستعداد للقاء الآخرة، حيث قال في كتابه العزيز: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ}، مؤكدًا أن هذه الآية تشمل اليوم الآخر وتشمل اليوم الذي يلي يوم الإنسان الحاضر، وهو ما يعني أن الإسلام يحث على التخطيط السليم للحياة والاستفادة من الوقت بأفضل صورة ممكنة.