تحليل: ترامب وهاريس يعجزان عن تقديم حلول لنزاع أوكرانيا
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
سبتمبر 12, 2024آخر تحديث: سبتمبر 12, 2024
المستقلة/- في تحليل نشرته مجلة Responsible Statecraft، وجهت رئيسة تحرير المجلة، كيلي فلاهوس، انتقادات حادة لكل من دونالد ترامب وكامالا هاريس على خلفية مناظرتهما الأخيرة التي تناولت السياسة الخارجية الأمريكية، وخصوصاً موقفهما من نزاع أوكرانيا.
واعتبرت فلاهوس أن المرشحين للرئاسة أظهرا فهماً محدوداً للأسباب الحقيقية للنزاع في أوكرانيا، ما جعلهما غير قادرين على تقديم خطط واضحة لإنهائه.
بحسب فلاهوس، افتقدت مناظرة ترامب وهاريس لجوهر النقاش حول السياسة الخارجية، إذ استعانا بالحقائق بشكل غير موفق، ما أفرغ حديثهما من أي مضمون حقيقي. فقد كرر ترامب وعوده بإنهاء النزاع في حال إعادة انتخابه، متهماً إدارة جو بايدن بالضعف في التعامل مع روسيا. في المقابل، ركزت هاريس على دعم الولايات المتحدة العسكري المستمر لأوكرانيا، دون أن تقدم تحليلاً واضحاً للأسباب التي تدفع واشنطن إلى استمرار المواجهة مع روسيا.
غياب الفهم العميق للنزاعأوضحت فلاهوس أن كلا المرشحين فشلا في تقديم رؤية شاملة حول النزاع. فرغم تأكيد ترامب على رغبته في إنهاء القتال، إلا أنه لم يأخذ في الاعتبار الأسباب العميقة التي أدت إلى نشوب هذا النزاع في الأساس. أما هاريس، فقد ظهرت بعيدة كل البعد عن حقيقة الصراع، وفشلت في شرح السبب الذي يدفع الولايات المتحدة وأوكرانيا لمواصلة المواجهة مع روسيا.
دلالات المناظرةجرت المناظرة بين ترامب وهاريس في 10 سبتمبر على قناة ABC News، حيث تناولت العديد من القضايا السياسية والأمنية، إلا أن موقفهما من أوكرانيا كان الأكثر جذباً للانتباه. وعلى الرغم من انتقادات فلاهوس لنهجي المرشحين، إلا أن النزاع الأوكراني لا يزال يشكل تحدياً كبيراً للسياسة الخارجية الأمريكية، خاصة في ظل استمرار التصعيد العسكري والدبلوماسي.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
روسيا تطالب بضمانات "صارمة" في أي معاهدة سلام مع أوكرانيا
موسكو-رويترز
قال نائب وزير الخارجية الروسي في تصريحات نشرت اليوم الاثنين إن روسيا ستسعى للحصول على ضمانات "صارمة" في أي اتفاق سلام بشأن أوكرانيا بأن تستبعد دول حلف شمال الأطلسي كييف من العضوية وأن تظل أوكرانيا محايدة.
ويحاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحصول على دعم الرئيس فلاديمير بوتين لمقترح وقف إطلاق النار لمدة 30 يوما الذي قبلته أوكرانيا الأسبوع الماضي والذي يقول بوتين إنه يحتاج إلى تلبية شروط حاسمة ليكون مقبولا.
وقال المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف لقناة "سي.إن.إن" أمس الأحد بعد عودته من اجتماع وصفه بأنه "إيجابي" مع بوتين في موسكو إنه من المتوقع أن يتحدث ترامب مع نظيره الروسي هذا الأسبوع بشأن سبل إنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.
وفي مقابلة واسعة النطاق مع صحيفة إزفستيا الروسية لم تشر إلى مقترح وقف إطلاق النار، قال ألكسندر جروشكو نائب وزير الخارجية إن أي معاهدة سلام طويلة الأمد بشأن أوكرانيا يجب أن تلبي مطالب موسكو.
ونقلت الصحيفة عن جروشكو قوله "سنطالب بأن تصبح ضمانات أمنية صارمة جزءا من هذا الاتفاق".
وأضاف "ومن بين هذه الضمانات الوضع المحايد لأوكرانيا ورفض دول حلف شمال الأطلسي قبولها في التكتل".
أكدت موسكو معارضتها القاطعة لنشر مراقبين من حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا، كما شدد جروشكو مجددا على موقف الكرملين في هذا الشأن.
وعبرت بريطانيا وفرنسا عن استعدادهما لإرسال قوة حفظ سلام لمراقبة أي وقف لإطلاق النار في أوكرانيا. وصرح رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي بأن بلاده منفتحة أيضا على أي طلبات.
وقال جروشكو "لا يهم تحت أي تسمية يتم نشر قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية، سواء كانت تابعة للاتحاد الأوروبي، أو حلف شمال الأطلسي، أو بصفة وطنية".
وتابع "إذا ظهروا هناك، فهذا يعني أنهم منتشرون في منطقة صراع مع كل العواقب التي ستترتب على هذه القوات باعتبارها أطرافا في الصراع".
وقال جروشكو إن من غير الممكن مناقشة نشر مراقبين غير مسلحين لمراقبة ما بعد انتهاء الصراع إلا بعد التوصل إلى اتفاق سلام.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في تصريحات نشرت أمس الأحد إن نشر قوات حفظ السلام في أوكرانيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو.
وقال جروشكو إن الحلفاء الأوروبيين لكييف يجب أن يفهموا أن استبعاد عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي واستبعاد إمكانية نشر قوات عسكرية أجنبية على أراضيها هو فقط ما سيكون في صالح المنطقة.
وأضاف "ومن ثم سيتم ضمان أمن أوكرانيا والمنطقة بأكملها بالمعنى الأوسع، إذ سيتم القضاء على أحد الأسباب الجذرية للصراع".