دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أشعل الرئيس الأمريكي، جو بايدن، ضجة بين نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ممتن تداولوا صورا ومقاطع فيديو للحظة ارتدائه قبعة كتب عليها اسم الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب الذي ينافس نائبه كامالا هاريس بسباق الرئاسة الأمريكية 2024.

ورغم توضيح البيت الأبيض في هذه الحادثة، إلا أن نشطاء تداولوا مزاعم وتكهنات حول قيام بايدن بارتداء القبعة ليذهب البعض للقول بأنه "غير مدرك" في حين ذهب آخرون لتفسير هذه الخطوة زاعمين على أنها دليل على موقفه من أداء ابنة حزبه، كامالا هاريس في المناظرة الرئاسية أمام ترامب وسط سيل آخر من التعليقات والتكهنات.

أوضح البيت الأبيض أن الصورة التقطت لبايدن عندما كان في محطة الإطفاء في شانكسفيل بولاية بنسلفانيا، وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن بايدن ارتدى لفترة وجيزة قبعة ترامب كـ"إشارة واضحة للوحدة بين الحزبين".

وأضاف المتحدث أندرو بيتس، عبر منصة إكس (تويتر سابقا)، أن الرئيس الأمريكي كان يتحدث عن كيفية توحيد البلاد في أعقاب هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 وقال إنها "بحاجة إلى العودة إلى ذلك"، مشيرا إلى أن بايدن سلم قبعة لرجل يرتدي قبعة ترامب كإشارة، وأعطى ذلك الرجل بايدن قبعته لارتدائها لفترة وجيزة، وكان بايدن مبتسما أثناء ارتداء القبعة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الانتخابات الأمريكية البيت الأبيض تغريدات جو بايدن دونالد ترامب كامالا هاريس

إقرأ أيضاً:

هل تعوق محاولة اغتيال ترامب الثانية تقدم هاريس للبيت الأبيض؟

تعيش الولايات المتحدة تطورات غير مسبوقة، بعد أن شهدت ثاني محاولة اغتيال لمرشح رئاسي في أقل من 9 أسابيع، وعلى بعد 8 أسابيع من موعد الانتخابات المقررة في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأعلنت حملة دونالد ترامب وقوع إطلاق نار خارج منتجعه الخاص في بالم بيتش بولاية فلوريدا، حيث كان المرشح الجمهوري يلعب الغولف في يوم إجازة من حملته الانتخابية.

ولا تزال التحقيقات مستمرة مع المشتبه به بعد تقديمه إلى المحكمة واتهامه، في إطار التحقيق في محاولة الاغتيال المفترضة التي تعرض لها الرئيس الأميركي السابق، بتهمتي حيازة سلاح في شكل غير قانوني وحيازة سلاح تم محو رقمه التسلسلي.

ويتوقع محللون أن تترك هذه المحاولة آثارا على السباق المحموم للرئاسة، الذي زادت حرارته بعد أن اتهم ترامب كلا من الرئيس جو بايدن ونائبته المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس بالمسؤولية عن الخطاب الذي قال إنه أدى لمحاولة الاغتيال.

ثغرات أمنية

وفي تعليقه على الحادث، يرى ريتشارد شويبرل، الضابط السابق في مكتب التحقيقات الفدرالي، أن جهاز الخدمة السرية نجح في إحباط الهجوم، إلا أن الحادث أماط اللثام عن ثغرات أمنية تستدعي المراجعة العاجلة.

وأضاف أنه من غير المقبول أن يتمكن شخص من الوجود في محيط المرشح لمدة 12 ساعة من دون اكتشافه، ناهيك عن استخدامه لوحة ترخيص مسروقة، مؤكدا أن هذه الأحداث تشير بوضوح إلى قصور في الانتشار الأمني حول المرشح.

ورغم ذلك، فإن شويبرل لا يعتقد أنه من الواجب أن يكون أي مرشح سواء كان جمهوريا أو ديمقراطيا أو مستقلا، محكوما بحاجز أمني أو زجاجي يعزله عن الناخبين، إلا أنه لا يمكن في الوقت ذاته تجاهل التهديدات المتزايدة.

واعتبر شويبرل أن ما تشهده البلاد مؤخرا مقلق وتصاعد خطير في حدة الاستقطاب السياسي، بعد ظهور خطاب راديكالي غير مسبوق، لافتا إلى أن البعض يحاول تبرير مثل هذه الأعمال العنيفة بشكل لم يكن معهودا في السابق.

بدورها، ترى ميشيل غيل، المحللة البارزة في شؤون السياسة الخارجية الأميركية والعضو في الحزب الديمقراطي، أنه من الصعب تحميل المسؤولية بشكل مباشر لحملة هاريس عن هذه الأحداث المؤسفة.

استقطاب حاد

لكنها في الوقت ذاته ترى أن السنوات الأربع الماضية شهدت تصاعدا ملحوظا في حدة الخطاب السياسي من كلا الحزبين، كان له دور في الوصول إلى هذه النتائج.

وأضافت في هذا السياق "رغم أن الأميركيين عادة ما يمارسون حقهم الانتخابي بشكل سلمي، فإننا نشهد اليوم مستوى غير مسبوق من الاستقطاب الحزبي، ومما يثير القلق، أن بعض الناخبين الديمقراطيين أعربوا عن أسفهم لفشل محاولة الاغتيال الأولى، مما يعكس مدى تطرف المواقف السياسية".

كما رأت غيل أنه ينبغي عدم تجاهل تأثير وسائل الإعلام التقليدية في تأجيج هذا الخطاب، لافتة إلى أنه مما يثير القلق وجود شريحة صامتة من المجتمع ربما لا تعارض هذا النوع من العنف.

ولا تستبعد المحللة الأميركية أن يكون لهذا الحادث تأثير على شعبية المرشحين، إذ يهتم قطاع كبير من الأميركيين بسلامة ديمقراطيتهم، وقد يأخذ البعض منهم هذه الأحداث على محمل الجد، مما قد يؤدي إلى زيادة الدعم لترامب، خاصة أن حملته تركز على هذه النقطة.

وترى غيل أفضل رد لهاريس هو الاستمرار في التركيز على مفهوم الوحدة الوطنية والنبرة الإيجابية التي قدمتها في المؤتمر الوطني للحزب الديمقراطي، وكذلك اللهجة الإيجابية التي من الممكن أن تؤدي إلى النقلة الأساسية المطلوبة في هذه المرحلة الحرجة.

تهديد الديمقراطية

في حين يرى جون توريس، المدير السابق بوزارة الأمن الداخلي والقيادي البارز في الحزب الجمهوري، أن هذه المحاولة جعلت الأجواء أكثر سخونة، معتبرا الحديث المتكرر عن "تهديد الديمقراطية" من قبل الديمقراطيين يمكن أن يكون له دور في قيام البعض بهذه المحاولات.

وأوضح أن هناك بعض الأفراد، خاصة من يعانون اضطرابات نفسية، قد يفسرون ذلك على أنه دعوة للعمل -بأي وسيلة- على إيقاف المرشح المنافس حتى لو كان ذلك عبر تحرك عنيف.

ورجح توريس أن يتم استغلال هذا الحادث من قبل الحملتين، فمن جهة، قد يستخدم ترامب هذا الحادث لتعزيز حملات جمع التبرعات، ومن جهة أخرى، ستدين هاريس وحملتها بشدة هذه المحاولة وتحذر من خطورة مثل هذه الأعمال.

مقالات مشابهة

  • البيت الأبيض ينتقد إيلون ماسك “غير المسؤول” بسبب تعليقه على اغتيال بايدن وهاريس
  • البيت الأبيض: بايدن يجري اتصالا هاتفيا بترامب بعد محاولة الاغتيال
  • البيت الأبيض يعلق على منشور إيلون ماسك المحذوف عن بايدن وهاريس
  • البيت الأبيض: بايدن تحدث مع ترامب بعد محاولة اغتياله
  • البيت الأبيض: بايدن تحدث مع دونالد ترامب وعبر له عن ارتياحه لأنه بخير
  • هل تعوق محاولة اغتيال ترامب الثانية تقدم هاريس للبيت الأبيض؟
  • البيت الأبيض: بايدن وهاريس على إطلاع بحادثة إطلاق النار قرب ترامب
  • البيت الأبيض: بايدن يشعر بارتياح لسلامة ترامب بعد حادث إطلاق النار
  • البيت الأبيض: بايدن وهاريس يعبران عن ارتياحهما لسلامة ترامب بعد الحادث الأمني
  • البيت الأبيض: بايدن اطلع على الحادث الأمني قرب مضمار الجولف الخاص بترامب