موقع 24:
2025-01-30@18:16:07 GMT

معنويات الفلسطينيين

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

معنويات الفلسطينيين

يشير الخط البياني للروح المعنوية فى الحرب على غزة إلى أنه، بمرور الوقت، يتصاعد لدى المقاومة، ويهبط عند الجيش الإسرائيلي، بما قد يجعله هو العامل الأساسي في تحديد النتيجة النهائية للقتال الضروس الدائر، عملاً بالقاعدة المتعارف عليها والتي تؤكد أن حسم الحروب لا يقف على عدد الجيوش وعدتها ومستوى تدريبها فقط، بل على معنويات المقاتلين، التى تعطى العدد والعتاد معنى أو تأثيراً.


يبرهن تحليل تصريحات القادة السياسيين لحركتي حماس والجهاد وأحاديثهم على حالة من الثقة القوية في معنويات المقاتلين، الذين يضيفون هم لهذا البرهان الكثير من خلال التكتيكات العسكرية الناجحة، المحمولة على أسلوب «حرب العصابات»، والتي أمدتهم بقدرة دائمة على تكبيد الإسرائيليين خسائر فادحة في الأفراد والمعدات. على النقيض تتراجع معنويات الجيش الإسرائيلي بشكل ملحوظ، حتى باتت تشكل معضلة شديدة للقيادة العسكرية، وصفتها، بلا مواربة، بأنها «مقلقة» بل «مفزعة».
ففى استطلاع أجرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» ظهر أن الروح المعنوية فى صفوف الضباط تشهد تدهوراً ملحوظاً، إذ عبّر 58% منهم عن رغبتهم في عدم مواصلة الخدمة العسكرية، فيما تضاعفت طلباتهم للتقاعد أثناء الحرب، مع شعورهم العميق بالفشل فى أداء مهامهم القتالية، وهو شعور تراكم حتى بلغ حد «الظاهرة» التي ترجموها فى وصف دال للجيش نفسه بأنه صار «جهازاً فاشلاً».
وتعكس الأرقام التى نشرتها صحف إسرائيلية عن الانهيار النفسى في صفوف الجيش الحالة المعنوية المتدهورة لهم، إذ وصل عدد الذين هم في حاجة إلى علاج نفسى إلى ما يربو على عشرة آلاف جندي وضابط. وهو عدد يزيد كل يوم، ويؤثر سلباً فى قدرة الجيش على مواصلة الحرب بقوة الدفع التى بدأ بها.
ومنذ بداية الحرب وعت المقاومة لدور الحرب النفسية، فردت على قيام إسرائيل بتدوين أسماء نشطاء أجانب وعرب رافضين للإبادة الجماعية التى يقوم بها الجيش الإسرائيلي، بكتابة أسماء شهداء من الضفة، نفذوا عمليات ضد الجيش الإسرائيلى، على قذائف صاروخية، أُطلقت فى اتجاه إسرائيل، وقال بيان للمقاومة إنها «إهداء لأرواح شهداء الضفة الغربية».
وتمكنت المقاومة من تفريغ الحملة التى شنتها إسرائيل لتعزل المقاومين عن الحاضنة الشعبية، وتزعزع صمود الغزاويين، من مضمونها. على التوازي شنت المقاومة حملة مضادة على الشعب الإسرائيلى، من خلال عرض خسائر جيشه، وبث أخبار عن الأسرى، كى يضغط على حكومة بنيامين نتنياهو.
وترسم المقاومة خطتها فى الحرب النفسية على أساس تبديد الأهداف التى حددتها إسرائيل للحرب، وأعلاها تدمير القدرات العسكرية لحماس تماماً، وحرمانها من حكم قطاع غزة بعد الحرب. وإذا كان الوصول إلى الأنفاق وتدميرها هو الوسيلة الأولى لبلوغ هذا الهدف، فإن المقاومة تحرص دوماً على تكذيب أي رواية إسرائيلية تتحدث عن اكتشاف أنفاق رئيسية، ما عبر عنه بجلاء مقطع مصور رداً على إعلان إسرائيل اكتشافها نفقاً كبيراً، تضمن رسالة تقول للإسرائيليين: «وصلتم متأخرين.. المهمة أُنجزت».

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل رفح

إقرأ أيضاً:

وزير الحرب الصهيوني يُعلن توسيع العدوان على مخيمات الضفة الغربية

الثورة نت/..

زار وزير الحرب الصهيوني المجرم، إسرائيل كاتس مخيم جنين في الضفة الغربية المحتلة اليوم الأربعاء، برفقة قائد المنطقة الوسطى، اللواء آفي بلوت، وقادة آخرين، حيث أجرى نقاشًا لتقدير الوضع على الأرض.

وقال إنَّ ما يُسمّى عملية “السور الحديدي” مستمرة وستتوسع لتشمل مخيمات إضافية في الضفة، وأضاف: “أعلنا الحرب على “الإرهاب” (المقاومة) الفلسطيني في “يهودا والسامرة” (الضفة الغربية)”.

وأكد كاتس أيضًا، كما نقل موقع القناة “14” “الإسرائيلية”، أنَّه يجب استخدام القوة الكاملة لتنفيذ سياسة القضاء على “الإرهابيين” (المقاومين) والبنية التحتية التابعة لهم في المخيم، مع منع القدرة على عودة “الإرهاب” (المقاومة) في المخيم عند انتهاء العملية.

وتابع: “جاءت عملية “السور الحديدي” لسحق البنية التحتية “الإرهابية” التي تم بناؤها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين بتمويل وتسليح من إيران. مخيم جنين لن يعود كما كان، بعد انتهاء العملية. سيبقى الجيش “الإسرائيلي” في المخيم لضمان عدم عودة “الإرهاب” (المقاومة)”.

وتوجه كاتس أيضًا إلى السلطة الفلسطينية بالقول: “أوقفوا تمويل “الإرهاب” (المقاومة) وقتل اليهود وابدؤوا في محاربة “الإرهاب” (المقاومة) بشكل جدي. من يمول عائلات “الإرهابيين” (المقاومين) ويربي أطفالهم على تدمير “إسرائيل” يعرض وجوده للخطر”.

مقالات مشابهة

  • تعرّف على الأسرى الفلسطينيين الذين ستفرج عنهم إسرائيل في الدفعة الثالثة
  • مكتب الأسرى: الاحتلال يحاول النيل من معنويات عائلات المفرج عنهم
  • الانتصار في تحرير الرهائن مقابل أسرى الحرب
  • «جيروزاليم بوست» العبرية: كيف ترى إسرائيل المقاومة الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟.. المروجون الفلسطينيون: سكان غزة أمة من الأسود بعد نجاتهم من الإبادة الكاملة
  • إدارة العمليات العسكرية السورية تعلن حل الجيش العربي السوري ومجلس الشعب وإلغاء العمل بدستور سنة 2012
  • وزير الحرب الصهيوني يُعلن توسيع العدوان على مخيمات الضفة الغربية
  • جندي إسرائيلي شارك في العدوان على غزة ينتقد الجيش
  • من كانت تقاتل إسرائيل في غزة؟
  • خبير عسكري لـعربي21: أداء المقاومة أسطوري والاحتلال فشل بتحقيق أهدافه (شاهد)
  • حزب الله يستعيد مشهدية الانتصار