موقع 24:
2025-03-18@08:42:42 GMT

لماذا يزدادُ الحديثُ عن حربٍ عالمية؟

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

لماذا يزدادُ الحديثُ عن حربٍ عالمية؟

أصبح الحديثُ عن نشوب حربٍ عالمية ثالثة معتاداً بعد أن كان نادراً. ومن هذا الحديث ما يعتبرُ توقعاً، ومنه ما يُعدُّ تحذيراً، ومنه كذلك ما ينطوي على تلويح. وقد بدأ هذا الحديثُ على استحياءٍ إثر نشوب حرب أوكرانيا في فبراير 2022، حين اضطرت روسيا إلى تنبيه حلف «الناتو» لمغبة التدخل فيها. وازداد حديثُ الحرب العالمية بشكلٍ ملحوظ في الأسابيع الأخيرة، بعد حصول كييف على إمداداتٍ عسكريةٍ نوعيةٍ غيرَ مسبوقةٍ من بعض حلفائها الغربيين.


وعندما شنت القواتُ الأوكرانية هجومَها المباغت في إقليم كورسك في 6 أغسطس الماضي، صدر عن موسكو ما يُعدُّ أقوى تصريحاتٍ للتحذير مما قد يترتبُ على سماح دولٍ غربيةٍ لكييف باستخدام أسلحة زوَّدتها بها لضرب العمق الروسي، واعتبرته لَعباً بالنار. وحملت بعض التصريحات معاني تتراوح بين مراجعة العقيدة النووية الروسية، وتوجيه ضرباتٍ ضد أهدافٍ في دول «الناتو» حال تهديد العُمق الروسي. وإن حدث ذلك، فالمفترضُ أن تُفَعَّل المادةُ 5 من ميثاق الحلف التي تنصُ على أن أي تهديدٍ عسكري لدولةٍ عضو فيه هو اعتداءٌ على دوله جميعها. وعندئذ قد يُفتحُ باب الشيطان الذي قد يقود إلى حربٍ أوسع، قد تتجاوزُ حدود أوروبا، ما لم يمكن تدارك الأمر بالسرعة الواجبة.
ليس غريباً، إذن، أن يزداد الحديثُ عن حربٍ ثالثةٍ بعد أكثر من ثمانية عقودٍ من انتهاء الحرب الثانية التي كان مُعتقداً أنها خاتمةُ الحروب الكونية. فقد بدا في الفترة التي أعقبتها أن العالَمَ استوعب دروسَ الويلات التي ترتبت عليها. فقد تسارعت جهود تنظيم إدارة العلاقات الدولية، عبر تأسيس الأمم المتحدة ووكالاتها المتعددة، وعقد عشرات المعاهدات والاتفاقات التي وضعت مرجعياتٍ ومعاييرَ قانونيةً لضمان حل الصراعات بالطرق السلمية.
غير أن العالم تغير كثيراً منذ ذلك الوقت، فعاد شبحُ الحرب العالمية يَلُوحُ في سماء العالَم من بعيد مقترناً باستقطابٍ دولي حاد، إذ تسعى روسيا إلى تشكيل كتلةٍ دوليةٍ في مواجهة التكتل الغربي. ويبدو الاستقطابُ الآن أخطرَ مما كان في مرحلة الحرب الباردة الدولية بسبب غلبة المعادلات الصفرية، وغياب التواصل المباشر، وإنهاء العمل باتفاقاتٍ وَضعت سقوفاً لسباق التسلح التقليدي والنووي لفترةٍ طويلة. ولا توجدُ الآن مفاوضاتٌ مباشرةٌ بين الطرفين، بخلاف الحال في مرحلة الحرب الباردة حين حالت الاتصالاتُ المباشرةُ دون نشوب حرب نووية على خلفية أزمة الصواريخ الروسية في كوبا عام 1960، وأتاحت أيضاً عَقد أهم المعاهدات في مجال الحد من التسلح.
ومع ذلك لا يعني ازدياد الحديث عن حربٍ عالمية ثالثةٍ تنامي احتمالات نشوبها، وخاصةً إذا عاد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض الأميركي أو التزم بما تعهد به من العمل على حل أزمة أوكرانيا. وحتى إن لم يعد ترامب، فمن شأن كثرة الحديث عن هذه الحرب أن يزيد َالاهتمامَ بها ويدفعَ إلى اتخاذ إجراءاتٍ واحتياطاتٍ لمنع نشوبها.
وفي كل الأحوال، يحسنُ أن يسعى عقلاءُ العالَم مِن الآن لمعالجة العوامل المؤدية إلى ازدياد الحديث عن حربٍ عالمية ثالثة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عن حرب

إقرأ أيضاً:

«التجديف الحديث» يشارك في «الكونغرس العالمي»

 
أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة داجاكو «الورقة الجديدة» لكوزمين في هجوم الشارقة الظفرة والفجيرة يكتفيان بـ«نقطة» في سباق «صدارة الأولى»

شارك اتحاد الشراع والتجديف الحديث في اجتماعات الاتحاد الدولي للتجديف «الكونغرس العالمي» في لوزان السويسرية، وضمت 160 اتحاداً وطنياً من مختلف قارات العالم.
وحضر محمد عبدالله العبيدلي، الأمين العام لاتحاد الشراع والتجديف الحديث، الاجتماعات ممثلاً للاتحاد في أعمال الجمعية العمومية التي شهدت العديد من الجلسات تم خلالها مناقشة أعمال اللجان والبطولات المستقبلية حتى 2028، وكذلك تطوير اللوائح والقوانين وزيادة عدد الممارسين ولجان التحكيم والمرأة وأصحاب الهمم.
وحرص العبيدلي، خلال الاجتماعات، على عقد عدد من الاجتماعات مع قادة العمل الرياضي في الاتحادات الآسيوية والعربية والخليجية والتنظيمات القارية، وأهمها مع الفرنسي جان كريستوف رولاند، رئيس الاتحاد الدولي للتجديف، الذي أبدى اهتمامه بالتطور الملحوظ لرياضة التجديف الحديث في المنطقة الخليجية والشرق الأوسط، معرباً عن سعادته بما يجده التجديف من اهتمام في الإمارات، والتي زارها نهاية عام 2023، مع انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28».
وأشار رولاند إلى أن الاتحاد الدولي مستعد لتنفيذ عدد من البرامج والفعاليات العالمية في الإمارات التي تعد مركز جذب لكل الاتحادات الدولية، باعتبارها وجهة رياضية مفضلة لكل الرياضات، خاصة المائية والبحرية لتوفر البيئة المناسبة والبنى التحتية المناسبة، مشيراً إلى أن اتحاده يتطلع إلى تنظيم فعاليات متنوعة في أجندة 2027 و2028 في التجديف الأولمبي والبحري والشاطئي والافتراضي وداخل القاعة.
وقال محمد عبدالله العبيدلي، إنهم في الاتحاد نجحوا في حصد عدد من المكاسب من بينها تنسيق المواقف مع الاتحادات الآسيوية والعربية المشاركة في الاجتماعات من السعودية والكويت والعراق والأردن والجزائر ومصر وتونس والسودان والصومال وجيبوتي.

مقالات مشابهة

  • لماذا يتهم رواد مواقع التواصل الجنود الأوكرانيين بفبركة مشاهد الحرب؟
  • الاستراتيجية الروسية.. لماذا يرفض بوتين وقف إطلاق النار؟
  • والتز: سياسة بايدن تجاه أوكرانيا كادت أن تؤدي إلى حرب عالمية ثالثة
  • أزمة تجارية عالمية وشيكة مع إشعال أميركا الحرب ضد الحوثيين في باب المندب
  • هل يزداد تألق مبابي مع ريال مدريد في غياب فينيسيوس؟
  • ارتفاع أسعار المنتجات الأميركية بسبب الحرب التجارية التي أطلقها ترمب
  • رئيس بنين يؤكد عزمه على عدم الترشح لولاية ثالثة
  • «التجديف الحديث» يشارك في «الكونغرس العالمي»
  • لماذا غضب نتنياهو من صفقة تبادل الأسرى التي وافقت عليها حماس؟
  • كيكل: الوحدة التي حدثت بسبب هذه الحرب لن تندثر – فيديو