موقع 24:
2024-09-17@23:51:08 GMT

اليوم التالي للمناظرة الأمريكية

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

اليوم التالي للمناظرة الأمريكية

أذكت المناظرة الرئاسية الأمريكية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، السباق الانتخابي، بعدما شهدت سجالاً حاداً حول الاقتصاد والهجرة وإسرائيل والتعامل مع كل من روسيا والصين والنهج السياسي المستقبلي للولايات المتحدة، وفعل كل منهما ما بوسعه لاستقطاب الناخبين المترددين وتحريك نسب تأييدهما المتكافئة أملاً في الظفر بالبيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.


المناظرة التي تابعها عشرات الملايين في الولايات المتحدة وخارجها، على شاشات شبكة «إن بي سي»، ربما تكون آخر مواجهة تلفزيونية انتخابية قبل الحسم، وإذا كانت الانطباعات الأولية تشير إلى أن هاريس تفوقت في هذه المناظرة، فإن ترامب لم ينهزم، وأبدى تصميماً على منازلة المرشحة الديمقراطية في مناظرة ثانية، ومن دون الرهان كثيراً على تأثر استطلاعات الرأي بما أسفرت عنه هذه المناظرة، لكنها ربما تكون مفيدة للديمقراطيين في الثقة بمرشحتهم الحالية أفضل من الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن الذي تخلى عن السباق تحت الضغط، وبالمقابل فإن ترامب، وإن أربكت هذه المناظرة نسب التأييد له، فإن ذلك سيظل مؤقتاً وليس بعيد المدى، إذ ما زال السباق حماسياً وشاقاً، وقد تشهد الأمتار الأخيرة مفاجآت لصالح هذا المرشح أو ذاك.
اليوم التالي للمناظرة لن يكون كما قبله، إذ ستبدأ المرحلة النهائية من السباق إلى البيت الأبيض، ومثلما سيكون النسق سريعاً، ستحتد النبرة كلما اقترب الاستحقاق، فترامب سيظل متمسكاً بخطابه القائم على التحذير من المهاجرين وتصوير الولايات المتحدة على أنها بلد ينهار وأنه الوحيد القادر على إنقاذه، ومهاجمة الديمقراطية ومنافسته «الماركسية».
كما سيواصل اجترار ادعاءاته السابقة بتحقيق رخاء اقتصادي والقدرة على إنهاء الحرب في أوكرانيا وحل الصراعات الأخرى بمكالمات هاتفية وخلال 24 ساعة، أما منافسته هاريس فإن أداءها الجيد نسبياً في المناظرة سيدفعها إلى استقطاب الناخبين المترددين، خصوصاً الجمهوريين المناهضين لترامب، كما ستزيد من الهجوم على خصمها الجمهوري تحذيراً من خطره على وحدة الأمريكيين وسلامة النظام الدستوري، كما ستحاول دغدغة مشاعر مواطنيها من أصول عربية ومسلمة بشأن ضغطها لإنهاء الحرب على غزة، دون أن تخفي دعمها المطلق لإسرائيل.
من المتعارف عليه أن القضايا الداخلية هي التي تحسم دائماً نتائج السباق إلى البيت الأبيض، أما هذه السنة، فإن الوضع في الشرق الأوسط والصراع الدائر في أوكرانيا سيلقيان بثقلهما على الأجواء الانتخابية، مثلما احتلتا حيزاً في المناظرة الرئاسية، فقد أعادت هاريس تأكيد موقفها قائلة إنها وبايدن يعملان بلا كلل من أجل وقف إطلاق النار في غزة، متجاهلة تقديم إدارتها مليارات الدولارات من الأسلحة دعماً لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين، أما ترامب، الذي حذر من أن «إسرائيل ستزول» إذا ما أصبحت هاريس رئيسة للولايات المتحدة، فمازال على عهده السابق في دعمه المطلق لتل أبيب، والهجوم على خصومها، رغم ما يدعيه من رغبة في إنهاء التوتر في الشرق الأوسط.
تختلف الإدارات الأمريكية كثيراً في أجنداتها السياسية الداخلية، لكن سياسة الولايات المتحدة الخارجية لن تختلف في المستقبل سواء فازت هاريس أو عاد ترامب، لكن المختلف أن العالم لم يعد كما كان في السابق، وعلى من سيسكن البيت الأبيض أن يستوعب هذه الحقيقة وألا يغالي كثيراً في الدور الأمريكي فهو لن يظل إلى الأبد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الرئاسية الأمريكية

إقرأ أيضاً:

مقال في نيويورك تايمز: ما لم يقله ترامب في المناظرة الرئاسية

شنت عضو مجلس الشيوخ الأميركي عن الحزب الديمقراطي، إليزابيث وارن، هجوما حادا على المرشح الجمهوري الرئاسي دونالد ترامب لافتقاره المزعوم لخطة واضحة للرعاية الصحية وعجزه عن طرح بديل لها أثناء المناظرة التي جمعته، الثلاثاء، مع خصمه كامالا هاريس.

وكتبت في مقالها بصحيفة نيويورك تايمز أن ترامب عندما طُلب منه في المناظرة الرئاسية الإدلاء بتفاصيل حول خطته الرامية لإلغاء قانون الرعاية الصحية القائم والمعروف باسم "أوباما كير" واستبداله بآخر أفضل، ظل "يلفّ ويدور" حتى توصل أخيرا لإجابة مفادها أن لديه "تصورات لخطة". والتقطت وارن هذه الإجابة لتعلق ساخرة أن هذه ليست خطة.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كيف يمكن لبوتين أن يستخدم السلاح النووي التكتيكي في أوكرانيا؟list 2 of 2باحث إسرائيلي: صمود حماس يقودنا إلى حرب استنزاف طويلةend of list

وقالت إن الخطط تُترجم القِيم إلى أفعال، وتختبر جودة وفعالية الأفكار، وجدية من يروجون لها، ومدى استعداد المرشحين لتطبيقها لصالح من يقاتلون من أجلهم.

وأضافت وارن، التي خاضت الانتخابات التمهيدية لنيل بطاقة الترشح للرئاسة عن الحزب الديمقراطي في عام 2020، إن من حق الناخبين أن يحصلوا على إجابة مباشرة من أي مرشح إذا سُئل عن خططه لأمر من الأهمية بمكان مثل الرعاية الصحية.

سيروعون الشعب

وزعمت أن المشكلة ليست في أن ترامب لا يستطيع التفكير في طريقة لوضع المبادئ التي يؤمن بها موضع التنفيذ، بل تكمن في أنه وزملاءه الجمهوريين عندما يطرحون خططا بتفاصيل حقيقية، فإنهم "يروعون" الشعب الأميركي.

وكان مجلس الشيوخ قد فشل في عام 2017 في إلغاء أجزاء من برنامج (أوباما كير) للرعاية الصحية. وذكرت وارن في مقالها أن الأميركيين أبدوا إعجابهم، بمرور الوقت، بالرعاية الصحية التي يوفرها لهم هذا البرنامج.

ووفقا للمقال، فغالبا ما تُعزى أحد أسباب خسائر الجمهوريين في الانتخابات التشريعية والرئاسية عامي 2018 و2020 إلى محاولات ترامب لإلغاء قانون الرعاية الصحية. ومنذ ذلك الحين، تصرف أعضاء الكونغرس الجمهوريون "بحكمة" وتوقفوا عن الحديث عن إلغائه.

لكن ترامب لم يذعن للأمر بل ضاعف جهوده للتخلص من القانون، واصفا إياه العام الماضي بأنه "سيئ"، وأن على الجمهوريين ألا "يستسلموا أبدا" في محاولاتهم لإلغائه.

لا يتحدث عنها

وفي مناظرة الثلاثاء الرئاسية، طرح ترامب إستراتيجية جديدة، بعد أن أدرك على ما يبدو أن خططه للرعاية الصحية لا تحظى بشعبية كبيرة، فهو لهذا السبب لا يتحدث عنها، على حد تعبير عضو الكونغرس في مقالها.

وانتقدت الكاتبة مشروع 2025، وهو الخطة التي يقترحها الحزب الجمهوري لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية للحكومة الفدرالية حال فوز مرشحه في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقالت وارن إن المشروع صيغ في 920 صفحة تترجم مبادئ الجمهوريين إلى خطط عمل مفصلة، من بينها الرعاية الصحية التي تقوم على إلغاء برنامج أوباما كير، وتقليص فوائد الرعاية الطبية، وخفض أسعار الإنسولين للمستفيدين من البرنامج إلى 35 دولارا شهريا، ووقف التفاوض بشأن خفض أسعار الرعاية الطبية، والحد من حصول الأسر الفقيرة على الرعاية الصحية، وحظر الإجهاض، ..إلخ

يلف ويدور

ومع تدني شعبية مشروع 2025 -برأي الكاتبة- بدأ ترامب يتخبط مرة أخرى، نافيًا خلال المناظرة أي علاقة له بالمشروع، بل قال "لن أقرأه".

وبينما كان ترامب "يلف ويدور" -كما تقول وارن- حول تصوراته لخطة" ستنتزع الرعاية الصحية من ملايين الأميركيين، كانت كامالا هاريس نائبة الرئيس والديمقراطيون في الكونغرس يبدون التزامهم بإدخال "تحسينات حقيقية" على برنامج الرعاية الصحية؛ مثل اقتراحهم التفاوض حول خفض أسعار 10 أدوية شائعة الاستخدام ضمن برنامج الرعاية الصحية، وتحديد 35 دولارا سعرا للإنسولين لكبار السن.

وخلصت وارن إلى أن الناخبين عندما يدلون بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، فقد يرون أن رجلا بسجل ترامب "لا يمكن الوثوق به في ما يتعلق بالرعاية الصحية لعائلاتنا".

مقالات مشابهة

  • من هم منافسو هاريس وترامب في الانتخابات الأمريكية؟.. أحدهم يدعم فلسطين
  • هاريس وترامب.. سباق نحو القاع
  • العرب في مصيدة الانتخابات الأمريكية
  • في السباق الرئاسي.. كيف تتعامل هاريس مع الأسئلة بشأن هويتها وجنسها؟
  • مقال في نيويورك تايمز: ما لم يقله ترامب في المناظرة الرئاسية
  • هاريس تحاول تجنب أخطاء كلينتون للتغلب على ترامب.. هل تنجح؟
  • مناظرة هاريس - ترامب تكشف عن أهمية السياسة الخارجية في الانتخابات الرئاسية
  • الذكاء الاصطناعي.. أداة يحبها ترامب وتتجنبها هاريس
  • هل ارتدت هاريس سماعة في المناظرة؟.. "رويترز" تكشف الحقيقة
  • قبل الانتخابات الأمريكية.. مشاهير أعلنوا تأييد ترامب وآخرين دعموا كامالا هاريس