موقع 24:
2025-03-26@00:23:38 GMT

اليوم التالي للمناظرة الأمريكية

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

اليوم التالي للمناظرة الأمريكية

أذكت المناظرة الرئاسية الأمريكية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، السباق الانتخابي، بعدما شهدت سجالاً حاداً حول الاقتصاد والهجرة وإسرائيل والتعامل مع كل من روسيا والصين والنهج السياسي المستقبلي للولايات المتحدة، وفعل كل منهما ما بوسعه لاستقطاب الناخبين المترددين وتحريك نسب تأييدهما المتكافئة أملاً في الظفر بالبيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.


المناظرة التي تابعها عشرات الملايين في الولايات المتحدة وخارجها، على شاشات شبكة «إن بي سي»، ربما تكون آخر مواجهة تلفزيونية انتخابية قبل الحسم، وإذا كانت الانطباعات الأولية تشير إلى أن هاريس تفوقت في هذه المناظرة، فإن ترامب لم ينهزم، وأبدى تصميماً على منازلة المرشحة الديمقراطية في مناظرة ثانية، ومن دون الرهان كثيراً على تأثر استطلاعات الرأي بما أسفرت عنه هذه المناظرة، لكنها ربما تكون مفيدة للديمقراطيين في الثقة بمرشحتهم الحالية أفضل من الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن الذي تخلى عن السباق تحت الضغط، وبالمقابل فإن ترامب، وإن أربكت هذه المناظرة نسب التأييد له، فإن ذلك سيظل مؤقتاً وليس بعيد المدى، إذ ما زال السباق حماسياً وشاقاً، وقد تشهد الأمتار الأخيرة مفاجآت لصالح هذا المرشح أو ذاك.
اليوم التالي للمناظرة لن يكون كما قبله، إذ ستبدأ المرحلة النهائية من السباق إلى البيت الأبيض، ومثلما سيكون النسق سريعاً، ستحتد النبرة كلما اقترب الاستحقاق، فترامب سيظل متمسكاً بخطابه القائم على التحذير من المهاجرين وتصوير الولايات المتحدة على أنها بلد ينهار وأنه الوحيد القادر على إنقاذه، ومهاجمة الديمقراطية ومنافسته «الماركسية».
كما سيواصل اجترار ادعاءاته السابقة بتحقيق رخاء اقتصادي والقدرة على إنهاء الحرب في أوكرانيا وحل الصراعات الأخرى بمكالمات هاتفية وخلال 24 ساعة، أما منافسته هاريس فإن أداءها الجيد نسبياً في المناظرة سيدفعها إلى استقطاب الناخبين المترددين، خصوصاً الجمهوريين المناهضين لترامب، كما ستزيد من الهجوم على خصمها الجمهوري تحذيراً من خطره على وحدة الأمريكيين وسلامة النظام الدستوري، كما ستحاول دغدغة مشاعر مواطنيها من أصول عربية ومسلمة بشأن ضغطها لإنهاء الحرب على غزة، دون أن تخفي دعمها المطلق لإسرائيل.
من المتعارف عليه أن القضايا الداخلية هي التي تحسم دائماً نتائج السباق إلى البيت الأبيض، أما هذه السنة، فإن الوضع في الشرق الأوسط والصراع الدائر في أوكرانيا سيلقيان بثقلهما على الأجواء الانتخابية، مثلما احتلتا حيزاً في المناظرة الرئاسية، فقد أعادت هاريس تأكيد موقفها قائلة إنها وبايدن يعملان بلا كلل من أجل وقف إطلاق النار في غزة، متجاهلة تقديم إدارتها مليارات الدولارات من الأسلحة دعماً لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين، أما ترامب، الذي حذر من أن «إسرائيل ستزول» إذا ما أصبحت هاريس رئيسة للولايات المتحدة، فمازال على عهده السابق في دعمه المطلق لتل أبيب، والهجوم على خصومها، رغم ما يدعيه من رغبة في إنهاء التوتر في الشرق الأوسط.
تختلف الإدارات الأمريكية كثيراً في أجنداتها السياسية الداخلية، لكن سياسة الولايات المتحدة الخارجية لن تختلف في المستقبل سواء فازت هاريس أو عاد ترامب، لكن المختلف أن العالم لم يعد كما كان في السابق، وعلى من سيسكن البيت الأبيض أن يستوعب هذه الحقيقة وألا يغالي كثيراً في الدور الأمريكي فهو لن يظل إلى الأبد.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الرئاسية الأمريكية

إقرأ أيضاً:

أسعار الذهب ترتفع مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب، الثلاثاء، وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأميركية المتبادلة المقبلة وتأثيرها على الاقتصاد العالمي.

وصعد الذهب الفوري بنسبة 0.3% ليصل إلى 3,021.24 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 09:28 بتوقيت غرينتش، بينما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.3% إلى 3,025 دولارًا.

وكان الذهب الفوري قد سجل أعلى مستوى له على الإطلاق عند 3,057.21 دولارًا في 20 مارس.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن بعض الرسوم الجمركية التي هدد بفرضها لن تُطبق في 2 أبريل، وقد تحصل بعض الدول على استثناءات. وتتوقع الأسواق أن تؤثر هذه الرسوم سلبًا على النمو الاقتصادي.

وقال ريكاردو إيفانجليستا، كبير المحللين في شركة ActivTrades للوساطة المالية: « التوقعات بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة قريبًا، إلى جانب المخاوف من تباطؤ الاقتصاد، تستمر في دعم أسعار الذهب. »

وأضاف: « أتوقع أن تبقى أسعار الذهب مدعومة فوق المستوى النفسي الرئيسي عند 3,000 دولار، حيث من المرجح أن يعتبر المتداولون أي انخفاضات فرصة للشراء. ومع ذلك، قد يحد تعافي شهية المخاطرة من ارتفاع الأسعار، مما يخلق مقاومة قوية حول أعلى مستوياتها عند 3,056 دولارًا التي سجلتها الأسبوع الماضي. »

ويترقب المستثمرون الآن بيانات مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي في الولايات المتحدة، والتي ستصدر يوم الجمعة، حيث يُعد هذا المؤشر مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، ما قد يوفر إشارات حول تحركات السياسة النقدية المقبلة.

وكان البنك المركزي الأميركي قد أبقى على سعر الفائدة الرئيسي ثابتًا الأسبوع الماضي، لكنه أشار إلى احتمال خفضه بمقدار ربع نقطة مئوية في وقت لاحق من هذا العام.

ويُنظر إلى الذهب على أنه وسيلة للتحوط ضد المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية، كما أنه يستفيد عادةً من بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، نظرًا لعدم تحقيقه عوائد فائدة.

ومن المتوقع أن تعقد وفود من أوكرانيا والولايات المتحدة اجتماعًا الثلاثاء في السعودية، بعد محادثات جرت هناك بين روسيا والولايات المتحدة في اليوم السابق حول اقتراح محدود لوقف إطلاق النار في البحر الأسود، والذي تأمل واشنطن أن يمهد الطريق لمفاوضات سلام أوسع.

عن (رويترز)

كلمات دلالية أسعار الذهب المغرب معادن

مقالات مشابهة

  • الهيمنة الأمريكية والمقاومة.. قراءة في خطاب الرئيس المشاط
  • الولايات المتحدة الأمريكية تعلن عن نتائج مباحثات مثمرة مع كييف
  • التصعيد الأمريكي ضد الحوثيين يكشف انقساماً داخلياً ويزيد الضغوط على أوروبا.. وتصاعد نفوذ فانس داخل الإدارة الأمريكية
  • 5 قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على ريف درعا
  • أسعار الذهب ترتفع مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية
  • معضلة «اليوم التالي»
  • كامالا هاريس تفكر في الترشح لمنصب حاكم كاليفورنيا.. وترامب يوجه لها نصيحة
  • هاريس تعتزم الترشح لمنصب حاكم ولاية كاليفورنيا.. وترامب يقدم لها نصيحة
  • وزيرة العدل الأمريكية: نخوض "حرب العصر الحديث" على عصابة فنزويلية
  • البيت الأبيض يعلن زيارة أميركية "رفيعة" لغرينلاند