اليوم التالي للمناظرة الأمريكية
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
أذكت المناظرة الرئاسية الأمريكية بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس، السباق الانتخابي، بعدما شهدت سجالاً حاداً حول الاقتصاد والهجرة وإسرائيل والتعامل مع كل من روسيا والصين والنهج السياسي المستقبلي للولايات المتحدة، وفعل كل منهما ما بوسعه لاستقطاب الناخبين المترددين وتحريك نسب تأييدهما المتكافئة أملاً في الظفر بالبيت الأبيض في انتخابات الخامس من نوفمبر المقبل.
المناظرة التي تابعها عشرات الملايين في الولايات المتحدة وخارجها، على شاشات شبكة «إن بي سي»، ربما تكون آخر مواجهة تلفزيونية انتخابية قبل الحسم، وإذا كانت الانطباعات الأولية تشير إلى أن هاريس تفوقت في هذه المناظرة، فإن ترامب لم ينهزم، وأبدى تصميماً على منازلة المرشحة الديمقراطية في مناظرة ثانية، ومن دون الرهان كثيراً على تأثر استطلاعات الرأي بما أسفرت عنه هذه المناظرة، لكنها ربما تكون مفيدة للديمقراطيين في الثقة بمرشحتهم الحالية أفضل من الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن الذي تخلى عن السباق تحت الضغط، وبالمقابل فإن ترامب، وإن أربكت هذه المناظرة نسب التأييد له، فإن ذلك سيظل مؤقتاً وليس بعيد المدى، إذ ما زال السباق حماسياً وشاقاً، وقد تشهد الأمتار الأخيرة مفاجآت لصالح هذا المرشح أو ذاك.
اليوم التالي للمناظرة لن يكون كما قبله، إذ ستبدأ المرحلة النهائية من السباق إلى البيت الأبيض، ومثلما سيكون النسق سريعاً، ستحتد النبرة كلما اقترب الاستحقاق، فترامب سيظل متمسكاً بخطابه القائم على التحذير من المهاجرين وتصوير الولايات المتحدة على أنها بلد ينهار وأنه الوحيد القادر على إنقاذه، ومهاجمة الديمقراطية ومنافسته «الماركسية».
كما سيواصل اجترار ادعاءاته السابقة بتحقيق رخاء اقتصادي والقدرة على إنهاء الحرب في أوكرانيا وحل الصراعات الأخرى بمكالمات هاتفية وخلال 24 ساعة، أما منافسته هاريس فإن أداءها الجيد نسبياً في المناظرة سيدفعها إلى استقطاب الناخبين المترددين، خصوصاً الجمهوريين المناهضين لترامب، كما ستزيد من الهجوم على خصمها الجمهوري تحذيراً من خطره على وحدة الأمريكيين وسلامة النظام الدستوري، كما ستحاول دغدغة مشاعر مواطنيها من أصول عربية ومسلمة بشأن ضغطها لإنهاء الحرب على غزة، دون أن تخفي دعمها المطلق لإسرائيل.
من المتعارف عليه أن القضايا الداخلية هي التي تحسم دائماً نتائج السباق إلى البيت الأبيض، أما هذه السنة، فإن الوضع في الشرق الأوسط والصراع الدائر في أوكرانيا سيلقيان بثقلهما على الأجواء الانتخابية، مثلما احتلتا حيزاً في المناظرة الرئاسية، فقد أعادت هاريس تأكيد موقفها قائلة إنها وبايدن يعملان بلا كلل من أجل وقف إطلاق النار في غزة، متجاهلة تقديم إدارتها مليارات الدولارات من الأسلحة دعماً لإسرائيل في حرب الإبادة الجماعية للفلسطينيين، أما ترامب، الذي حذر من أن «إسرائيل ستزول» إذا ما أصبحت هاريس رئيسة للولايات المتحدة، فمازال على عهده السابق في دعمه المطلق لتل أبيب، والهجوم على خصومها، رغم ما يدعيه من رغبة في إنهاء التوتر في الشرق الأوسط.
تختلف الإدارات الأمريكية كثيراً في أجنداتها السياسية الداخلية، لكن سياسة الولايات المتحدة الخارجية لن تختلف في المستقبل سواء فازت هاريس أو عاد ترامب، لكن المختلف أن العالم لم يعد كما كان في السابق، وعلى من سيسكن البيت الأبيض أن يستوعب هذه الحقيقة وألا يغالي كثيراً في الدور الأمريكي فهو لن يظل إلى الأبد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الرئاسية الأمريكية
إقرأ أيضاً:
نيسان تخفض إنتاج «روج» في اليابان بسبب الرسوم الأمريكية
كشفت مصادر يابانية اليوم الثلاثاء، أن شركة نيسان لصناعة السيارات ستقوم بخفض إنتاج سيارتها الرياضية متعددة الاستخدامات «روج» وهي الطراز الأكثر مبيعاً لها في الولايات المتحدة، خلال الفترة من مايو إلى يوليو.
وذكرت وكالة أنباء «كيودو» اليابانية أن تلك الخطوة تعد أحدث خطوات لشركة سيارات عالمية تعيد ترتيب خططها الإنتاجية استجابةً للرسوم الجمركية الجديدة على واردات السيارات التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقد أدى قرار ترامب بفرض رسوم بنسبة 25% على السيارات المصنعة خارج الولايات المتحدة إلى إرباك سلاسل التوريد في صناعة السيارات على مستوى العالم.
وتُعد نيسان، ثالث أكبر شركة لصناعة السيارات في اليابان، أكثر عرضة لهذه الرسوم من بعض منافسيها، حيث تمثل السوق الأمريكية أكثر من ربع مبيعاتها السنوية، مع تصنيع جزء كبير من تلك السيارات في اليابان أو المكسيك.
وأوضح المصدر، الذي رفض الكشف عن هويته نظراً لحساسية المعلومات، أن نيسان تعتزم تقليص إنتاج طراز «روج» بنحو 13 ألف وحدة في مصنعها الواقع في جزيرة كيوشو بجنوب غرب اليابان خلال فترة الثلاثة أشهر وتمثل هذه الكمية أكثر من خمس مبيعات «روج» في الولايات المتحدة خلال الربع الأول من العام، والتي بلغت 62 ألف سيارة.
وأضاف المصدر أن عمال المصنع، وهو الأكبر لدى نيسان، سيعملون لساعات أقل من المعتاد خلال الفترة من مايو إلى يوليو، مع توقف الإنتاج في بعض الأيام، لكنه أشار إلى أن المصنع سيواصل العمل بنظام ورديتين يوميًا، مؤكدا أن الشركة ستعيد تقييم الوضع الإنتاجي لاحقًا بناءً على تطورات الرسوم الجمركية.
وفي بيان رسمي، قالت نيسان إنها تراجع عمليات الإنتاج وسلسلة التوريد لديها بهدف الوصول إلى حلول مثلى من حيث الكفاءة والاستدامة، مؤكدة التزامها بالتكيف مع التغيرات في السوق مع إعطاء الأولوية للعمالة وقدرات الإنتاج.
وأضاف البيان: «سنتبع نهجًا مدروسًا ومتعقلاً في التعامل مع الآثار الفورية وطويلة الأجل لهذه التطورات».
وكانت سيارة «روج» هي الطراز الأكثر مبيعًا لنيسان في الولايات المتحدة العام الماضي، حيث باعت ما يقارب 246 ألف وحدة، أي أكثر من ربع مبيعات الشركة في السوق الأمريكية وتُصنع بعض طرازات «روج» أيضًا في مصنع نيسان في مدينة سميرنا بولاية تينيسي الأمريكية.
وتأتي هذه الخطوة الأخيرة بعد أن تراجعت نيسان مطلع هذا الشهر عن خطة سابقة لتقليص الإنتاج في مصنع سميرنا، وأعلنت أنها ستُبقي على ورديتين لإنتاج «روج» بدلاً من تقليصها إلى وردية واحدة كما كان مقررًا في أبريل.
وفي مواجهة الرسوم الأمريكية، تسارع شركات تصنيع السيارات الأخرى لإعادة هيكلة عملياتها فقد أعلنت شركة ستيلانتس المالكة لعلامة كرايسلر، عن إيقاف مؤقت للإنتاج في مصنع بالمكسيك وآخر في كندا، مما أثر على خمس منشآت مرتبطة في الولايات المتحدة، وتسبب مؤقتًا في تسريح 900 عامل أمريكي.
وفي خطوة مماثلة، تخطط شركة هوندا لتصنيع الجيل القادم من سيارة «سيفيك» الهجينة في ولاية إنديانا الأمريكية بدلاً من المكسيك، لتفادي الرسوم المحتملة.
اقرأ أيضاًتصميم خارجي أنيق.. سعر ومواصفات سيارة رولز رويس جوست 2025
سعر ومواصفات سيارة كيا سبورتاج موديل 2025
سعر ومواصفات سيارة إنفينيتي QX80 موديل 2025