تقرير عبري عن فضيحة تورطت فيها “بيلد” الألمانية بنشرها تقريرا مفبركا عن السنوار.. ما دور نتنياهو؟!
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
#سواليف
نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” دلالات وخفايا تسريب #صحيفة ” #بيلد ” #الألمانية نهاية الأسبوع الماضي #وثيقة قالت إنه وضعتها حركة تم العثور عليها في حاسوب زعيم حركة حماس #يحيى_السنوار.
وأشارت “بيلد” إلى أن ذلك تم بهدف تدعيم تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين #نتنياهو، حول رفضه #الانسحاب من #محور_فيلادلفيا.
وأشار محلل الشؤون الاستخباراتية في “يديعوت أحرونوت” رونين بيرغمان، إلى أن مطالعة الوثيقة الكاملة التي استندت “بيلد” إليها يظهر صورة معاكسة تماما، وهذه الوثيقة عبارة عن مقترح قدمه “المستوى المتوسط” في حماس وتطرق فيه إلى مسودة اتفاق جرى تقديمه إلى إسرائيل.
مقالات ذات صلة كاتب إسرائيلي: “حكومة بلا بوصلة وبلا ضمير” ..أهذا هو النصر الكامل لنتنياهو؟ 2024/09/12وحسب التقرير، فإن هذه الوثيقة كتبتها الاستخبارات العسكرية في #كتائب_القسام، “لكن أهميتها ضئيلة، وبالتأكيد ليس بإيعاز السنوار، ولم تُقبل التوصيات فيها. وخسارة أنها لم تقبل، إذا أنها تتضمن رأيا معتدلا قياسا بآراء قدمتها حماس إلى الوسطاء بعد أيام معدودة، وبضمنها موافقة على مقترحات تسمح لإسرائيل بأن تتباها، وبينها زيارة الصليب الأحمر للمخطوفين”.
ونقل التقرير عن مصدر إسرائيلي رفيع في دائرة الأسرى والمفقودين ومطلع على تفاصيل المفاوضات مع “حماس” حول #صفقة_تبادل_أسرى، قوله حول النشر في “بيلد إنه “حتى بمصطلحات الآلة السامة (لدعم نتنياهو) التي عممت هذه التشويهات، فإن هذه الحملة كانت ضارة وشريرة وشيطانية بشكل خاص”.
وأضاف المصدر أن مثالا على ذلك هو “تعميم وثائق مفبركة على وسائل إعلام أجنبية، كأنها باسم حماس أو كتلك التي زُيّفت بشكل خطير، وتقول إن حماس توشك على تهريب مخطوفين إلى إيران، كأنها من وثائق السنوار، هو تنكيل عبثي بعائلات المخطوفين، وهذا كله من أجل تدعيم اعتبارات سياسية ضيقة وأنانية”.
ورددت سارة نتنياهو خلال لقائها مع عائلات الأسرى الإسرائيليين الخبر الكاذب الذي نشرته صحيفة “جويش كرونيكال” البريطانية، وكأن “حماس” على وشك إخراج الأسرى من غزة إلى إيران واليمن، وهو خبر “يدعم عمليا ادعاء نتنياهو بحظر الانسحاب من محور فيلادلفيا ولو لفترة قصيرة”.
وقال المصدر الإسرائيلي إن “مخاوف عائلات المخطوفين استندت بالطبع إلى صفر حقائق ومئة بالمئة كذب وتسميم”.
ويصف جهاز الأمن الإسرائيلي حملة نتنياهو بأنها “حملة تضليل تمارسها جهات إسرائيلية بشكل مخالف للقانون على الجمهور الإسرائيلي، ومن خلال تشويه معلومات سرية”.
وحسب التقرير، فإن الوثيقة المذكورة كُتبت بعد أن قدم الوسطاء في المفاوضات إلى حماس مقترحا لاتفاق، في 8 أبريل الماضي، وكانت الوثيقة بين سلسلة تحليلات وتوصيات حول كيفية العمل، قدمتها الاستخبارات العسكرية التابعة لكتائب القسام، والآراء التي تضمنتها هذه الوثيقة كانت “مفاجئة بشكل إيجابي”.
وشدد التقرير على أن “الآراء والتوصيات في الوثيقة لا تعكس عدم رضى من التوصل إلى صفقة، وإنما العكس تماما. وتصف الوثيقة كيف بإمكان حماس الحصول على أفضل فائدة بإمكانها الحصول عليها من صفقة كهذه، وكيف بالإمكان التقدم نحوها، وما الذي سترفضه إسرائيل، وما لن ترفضه، وكذلك كيف بالإمكان ممارسة ضغط على إسرائيل كي توافق على الصفقة”.
وحسب بيان للمتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، فإن الأمر الجديد في وثيقة حماس هو “نحو الإيجاب، لكن هذا الجديد لم يوافق عليه طاقم حماس في المفاوضات”، وأن هذه الوثيقة هي من بين مجموعة هائلة تشمل عشرة ملايين وثيقة على الأقل ومقاطع فيديو توثق أربعين عاما جرى استخراجها من غزة بعد 7 أكتوبر.
وجاء في التقرير أنه في إسرائيل لم يولوا أهمية لهذه الوثيقة وصُنفت بمستوى أهمية منخفض، “لكن في إطار الحملة (الإسرائيلية التضليلية) اهتمت جهة معينة بتسريب هذه الوثيقة، وكأن أهميتها دراماتيكية”.
وتطرق نتنياهو خلال اجتماع حكومته، الأحد، إلى وثيقة حماس المنشورة في “بيلد” بعد تزييفها، وبموجبها أن إستراتيجية حماس هي ممارسة ضغوط على عائلات الأسرى كي يمارسوا بدورهم الضغط على الحكومة الإسرائيلية، وقال نتنياهو إن “الغالبية العظمى من مواطني إسرائيل لا يسقطون في هذه المصيدة”.
إلا أن التقرير أشار إلى أن خلاصة الوثيقة معاكسة، “وواضح أن #حماس تريد ممارسة تضليل على الرأي العام في إسرائيل والعالم، لكن وجهة النظر الداخلية التي تضمنتها الوثيقة، وفقا لمصدرين استخباراتيين إسرائيليين رفيعين، ربما تعكس أجواء كانت سائدة في حماس في أبريل، لكنها لم تعد كذلك بعد التحسن في وضع حماس لدى الرأي العام الدولي منذئذ”.
وقال أحد المصدرين الاستخباراتيين “نحن نوافق دائما على أخذ الصفقة التي لم تعد مطروحة على طاولة المفاوضات، ويتضح أن جهة واحدة تتمتع بقوة في حماس، وحتى أنها تعتبر متطرفة جدا، كانت تؤيد جدا الصفقة. وهذا يثير أفكارا صعبة حيال ما نُشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية في هذه الأشهر كلها”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف صحيفة بيلد الألمانية وثيقة يحيى السنوار نتنياهو الانسحاب محور فيلادلفيا كتائب القسام صفقة تبادل أسرى حماس هذه الوثیقة
إقرأ أيضاً:
” عندما يكون الفن القوة التي تتحكم في التعايش السلمي ونبذ الاعراف البالية “فصلية “
بقلم : سمير السعد ..
” فصلية “الاغنية التي اثارت جدلا واسعا في احترام المرأة اوائل السبعينات
الذائقة في الاستماع واصالة الماضي بعبقها الجميل وحين كان الفن في صراع لايصال الصوت النقي واللحن الذي يرتقي بأي صوت من اجيال العظماء والسلسة طويلة لجادة الفن العربي برمته حيث كانت الكلمة هي القوة التي تسكن القلب والاذن وتؤثر في استلاب روحك لتكن انت مؤديها دون ان يشغلك شاغل او هاجس هكذا انطلق عبادي العماري كما يحلو للبعض تسميته انذاك.حيث تُعَدّ أغنية “فصلية” للفنان عبادي العبادي من أشهر الأغاني في عقد السبعينات، وهي من كلمات الشاعر جودت التميمي. تميّزت هذه الأغنية ليس فقط بجمال لحنها وكلماتها، بل بإثارتها لجدل مجتمعي هام حول احترام المرأة وحقوقها، الأمر الذي ساهم في تغيير بعض المواقف تجاه النساء ورفع الوعي بقيم احترامهن.وكان المستهل فيها :
جابوها دفع للدار
لا ديرم ولا حنة ولا ملكة
ولا دف النعر بالسلف
لا هلهولة لا صفكة
سألت الناس عن قصة هابنية
عجب جارو عليها لغير حنية
رديت بقلب مكسور
من كالولي فصلية
جاءت الأغنية في وقت كان المجتمع بحاجة إلى هذا الصوت الفني الذي يدعو لاحترام المرأة بشكل أوسع، حيث أُحدثت ضجة في الرأي العام واستدعت مراجعة سلوكيات وقيم اجتماعية من شأنها أن ترفع من مكانة المرأة في المجتمع. وهذا الدور الذي قامت به أغنية “فصلية” يجسد بوضوح كيف يمكن للفن أن يكون رسالة سامية إذا تم توظيفه بشكل صحيح، إذ أن الفن ليس مجرد وسيلة ترفيه، بل هو أداة لنشر القيم وتعزيزها.
الفن “كوسيلة لتعزيز التعايش السلمي ومكافحة التطرف”
إلى جانب قضايا المرأة، يمكن أن يمتد تأثير الفن إلى تعزيز قيم التعايش السلمي ومحاربة الأفكار المتطرفة التي تؤدي إلى العنف. وبوصفه يدعو إلى السلم والاعتدال ونبذ العنف. ومن هنا، يمكن للفنانين والشعراء توجيه رسائل تعزز من هذه القيم، وإثارة الوعي حول مخاطر التطرف بأشكاله المختلفة.
إن تجربة أغنية “فصلية” في السبعينات تعد نموذجًا حيًا على قدرة الفن على التأثير في مسار المجتمع، فالأغاني والقصائد التي تُعنى بقضايا مجتمعية أساسية يمكنها أن تكون سببًا في تغيير نظرة المجتمع، وترسيخ قيم تتماشى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف. الفن هنا ليس مجرد رسالة ترفيهية، بل دعوة إلى احترام الآخر، وتجنب التطرف، واحتضان قيم التسامح والاعتدال.
يتجلى دور الفن كصوت للضمير المجتمعي، ليكون رسالة
أمل وسلام، وليحمل في طياته قيمنا الأصيلة ويعزز الوعي بأهمية احترام المرأة ونبذ العنف والتطرف. الفن، حين يتم توجيهه بحكمة، يبقى وسيلة فعّالة لبناء مجتمع أكثر تماسكًا وسلامًا، قادرًا على التعايش بسلام مع اختلافاته، ورافضًا لكل أشكال العنف والتعصب.
في سياق تكريس الفن كأداة لتعزيز القيم الإيجابية في المجتمع، تأتي أعمال الفنانين والمبدعين كرسائل سلام ودعوات للتعايش، بما يتماشى مع روح العصر التي تدعو إلى الوسطية. إن الفن قادر على التأثير في العقول والقلوب، وهو وسيلة فعّالة لنشر الذائقة التي تسمو بالجمال والتسامح، لا سيما عندما تتبنى الأغاني والشعر والدراما مواضيع اجتماعية تمس القضايا التي يعاني منها المجتمع، كنبذ العنف والتطرف.
إن تأثيره لا يقتصر على التسلية أو التعبير عن المشاعر، بل يتعداه ليصبح موجهًا للمجتمع نحو تبني سلوكيات إيجابية، وحافزًا للتغيير. ففي السبعينات، كانت أغنية “فصلية” نموذجًا رائدًا لتحدي المفاهيم التقليدية السائدة حول المرأة والمطالبة بتعزيز مكانتها وحقوقها. ومع تكرار مثل هذه الرسائل في الأعمال الفنية، يُزرع في المجتمع وعي جديد وراسخ حول أهمية احترام الآخر، بغض النظر عن جنسه أو فكره أو خلفيته الثقافية.
يمكن النظر إليه على أنه مرآة للمجتمع، تعكس قضاياه وتطلعاته وتعبر عن همومه. فعندما يستخدم الفن في نقل القيم النبيلة ،والتجذر من أسس واعية وبذلك يكون وسيلة فعالة للارتقاء بالمجتمع. إن الأغاني التي تناولت قضايا المرأة في السبعينات، كأغنية “فصلية”، كانت خطوة جريئة وضعت النقاط على الحروف بشأن ضرورة احترام المرأة ومكانتها في المجتمع.
لقد حملت هذه الأغاني رسائل واضحة تدعو لإعادة النظر في المعايير الاجتماعية، وتأكيد أهمية المعاملة العادلة والمساواة. ومع مرور الوقت، بدأت هذه القيم تأخذ حيزها في وعي المجتمع، لتصبح جزءًا من ثقافته وتطلعاته نحو بناء مجتمع أكثر اعتدالاً وتسامحًا.
في النهاية، يمكن القول بأن الفن هو بوصلة أخلاقية تعبر عن ضمير المجتمع، وتشكل أحد أهم الوسائل لإيصال الرسائل الإنسانية السامية. فعندما يعبر الفنان عن قضايا مهمة مثل احترام المرأة، والتعايش السلمي، ونبذ العنف والتطرف، فإنه لا يقدم مجرد أغنية أو قصيدة، بل يبني جسرًا يصل بين الماضي والمستقبل، ويعزز قيمًا ستظل راسخة في نفوس الأجيال.
إذن “الفن” بهذا المعنى، هو رسالة سامية تستحق أن تُوظّف بالشكل الذي يعكس قيمنا الإسلامية السمحاء، ويعزز بناء مجتمع يزدهر بالتسامح والاعراف المجتمعية القادرة على خلق نواة تسمو بالفرد واحترام احقيته بالعيش الكريم .