لبنان ٢٤:
2024-09-17@23:50:39 GMT

هذا ما كشفته المواجهات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

هذا ما كشفته المواجهات الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل

كتب مراسل" النهار" في باريس سمير تويني:
لا يزال منع الحرب بالنسبة إلى إسرائيل مهمة صعبة، إضافة إلى الجهود الديبلوماسية والعسكرية لوقف القتال، وستحتاج إسرائيل إلى تفكيك الوجود العسكري للحزب في جنوب لبنان والحد من وجوده غير القانوني وتقليص التدخل الإيراني.

وتماشيا مع الحرب المحدودة التي يخوضها الطرفان منذ عام تقريبا حرصا على إبقاء التبادل ضمن معايير دقيقة واستخدام جزء ضئيل من قدراتهما، فقد قاما بقصف أهداف عسكرية وتجنبا الأهداف المدنية ضمن جغرافيا محددة، وسقطت صواريخ الحزب على مسافة ٢٠ كيلومترا ولم تتخطّ المسيّرات ١١٠ كيلومترات، لكنها لم تصل إلى أهدافها.

وركزت إسرائيل على جنوب لبنان متجنبة قصف بيروت. ولم يؤدّ التدهور إلى تصعيد خارج عن السيطرة.

لكن هناك صواعق يمكن أن تشعل حربا أوسع نطاقا في لبنان، كالقتال المستمر ومخاطر سوء التقدير ورفض إسرائيل العيش تحت رحمة ترسانة الحزب إلى أجل غير مسمى. لذلك تتحرك إسرائيل تدريجا نحو تحويل مركز ثقلها العسكري إلى الشمال، علما أن أهدافها الرئيسية للحرب ما زالت تركز على غزة حتى إشعار آخر.

والواقع أن إيران مترددة في الدخول في صراع مباشر مع الولايات المتحدة لأنه يهدد أولويتها الأساسية، وهي المحافظة على النظام، لذلك تستخدم طهران أذرعها في المنطقة، وهي حريصة على احتواء الصراع. وتنطوي هذه المقاربة على مخاطر كبيرة من سوء التقدير، لذا أوضحت واشنطن لايران واذرعها أن لديهم الكثير ليخشوه من التصعيد، فحشدت قوات عسكرية في المنطقة تساعد إسرائيل عسكريا واستخباراتيا، مما أثر على أي مجازفة في الوقت الحاضر. لكن إيران تكسب الوقت مع إبقاء خياراتها مفتوحة لأن الردع الأميركي سيتآكل حتما، مما سيحفز إيران وأذرعها على الهجوم مجددا، وهذا ما يدفع إسرائيل إلى القوة الهجومية لتعزيز ردعها.

ويشير باحثون في "معهد واشنطن" في تقرير، إلى خطوات لتجنب الحرب على المدى الطويل، فهل هذه الخطوات تمثل عناوين الخطة الأميركية لوقف الأعمال القتالية في لبنان؟ وإذا كان الرد إيجابا، يبدو أن هذه المطالب تنطبق على الشروط الإسرائيلية للتوصل إلى حل، من دون الأخذ في الاعتبار الواقع اللبناني، كالآتي:

١ - مواصلة التنسيق الإستراتيجي بين الولايات المتحدة وإسرائيل لمواصلة ردع إيران وأذرعها.
٢ - ممارسة الضغط السياسي والقانوني على "حزب الله" وأصوله العالمية، وينبغي أن يكون دعم الجيش اللبناني مشروطا بإنهاء تعاونه مع الحزب واتخاذ خطوات ملموسة لتنفيذ القرار ١٧٠١.
٣ - تنفيذ قرارات الأمم المتحدة في شأن نزع السلاح في الجنوب وحظر الأسلحة غير القانونية إلى لبنان، ويشمل ذلك إعادة فرض الحظر على صادرات الأسلحة الإيرانية التي تم تعليقها كجزء من الاتفاق النووي لعام ٢٠١٥، وتحسين نشاط الأمم المتحدة والإبلاغ في شأن القرارين ١٧٠١ و١٥٥٩ وممارسة الضغوط السياسية والاقتصادية للمضي قدما في تنفيذها.
٤ - إرسال قوات حفظ السلام التابعة لـ"اليونيفيل" إلى مواقع "حزب الله" التي تم قصفها في جنوب لبنان، لتوثيق الحقائق والإبلاغ عن الانتهاكات وتعزيز تنفيذ القرار ١٧٠١.
٥ - مواصلة بذل أقصى الجهود لتحييد تنظيم "حماس" أو تقييده على المدى الطويل، من خلال التوصل إلى وقف النار في غزة. ويتطلب ذلك اتفاقيات مع إسرائيل ومصر في شأن مستقبل "ممر فيلادلفيا" في جنوب غزة، وإلا ستعيد "حماس" تسليح نفسها عبر هذه المنطقة الحدودية. ومن المحتمل أن تلتزم هذه الاتفاقيات ضمانات أميركية لكل جانب، ومشاركة مباشرة من الرئيس الأميركي لإبرام اتفاق.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مراسل «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل استهدفت بيروت بقذائف محرمة دوليا

قال أحمد سنجاب، مراسل قناة «القاهرة الإخبارية» من جنوب لبنان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم قذائف أقوى من قذائف الفسفور المحرمة دولياً في استهدافه للضاحية الجنوبية لبيروت وفي مناطق بالجنوب اللبناني.

وأشار إلى أن الحديث يدور حاليا حول استخدام جيش الاحتلال تقنية لتفجير أجهزة محمولة للاتصالات في جنوب لبنان، مشيراً إلى أنه حتى الآن لم تتكشف الطريقة التي نتج عنها الحادث الأمني الضخم الذي أصيب على إثره عدد من اللبنانيين في الجنوب، حيث لم تصدر أي معلومة مؤكدة من أجهزة الدولة اللبنانية حتى الآن.

سلسلة غارات إسرائيلية على جنوب لبنان

وأضاف «سنجاب»، خلال رسالة على الهواء، أن الحدث الأمني الضخم تزامن مع سلسلة من الغارات الإسرائيلية على بلدات في جنوب لبنان، وهي بليدا وعيترون وعيتا الشعب، وفي مناطق بالعمق في محيط مجرى نهر الليطاني.

وتابع مراسل قناة «القاهرة الإخبارية»، قائلا: «جيش الاحتلال الإسرائيلي فيما يبدو رفع مستوى التصعيد على الجهبة الجنوبية اللبنانية ووصل إلى مستوى جديد، ربما غير مسبوق منذ الثامن من أكتوبر الماضي».

إسرائيل تبدأ مستوى جديد من التصعيد

وقال مراسل القناة «جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ مستوى جديد من التصعيد، ربما لن يستخدم فيه قذائف المدفعية والفسفورية والغارات كالمعتاد، ومن الممكن أن يتخذ التصعيد منحى آخر له علاقة بعمليات سيبرانية، أو هجوم عل الداخل، أو خلايا لحزب الله».

وواصل: «حزب الله لديه من الأسلحة والإمكانات التي تمكنه من الدفاع عن لبنان وصد أي عدوان إسرائيلي محتمل ، خاصة أن جيش الاحتلال حاول أكثر من مرة القيام باختراق بري أو التسلل، ولكن حزب الله استطاع التصدي لتلك المحاولات الذي يقدرعددها بخمس عمليات».

مقالات مشابهة

  • واشنطن تحذر إيران من استغلال تفجيرات لبنان لزيادة التوترات مع إسرائيل
  • 9 قتلى و2750 جريحًا في انفجار أجهزة "البيجر" وحزب الله يحمل إسرائيل المسؤولية: "العدو سينال قصاصه"
  • المفوض العام لـ”الأونروا” يطالب بضرورة الاستعداد للأسوأ مع تصاعد المواجهات جنوب لبنان
  • استهدف أعضاء حزب الله..إصابة سفير إيران في لبنان بعد تفجير أجهزة اتصال
  • انتقام أم استباق..إسرائيل تفجر أجهزة اتصال حزب الله وتخلف مئات الجرحى
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل استهدفت بيروت بقذائف محرمة دوليا
  • عن أخطر قرار تواجهه إسرائيل ويخصّ الحزب.. هذا ما كشفته صحيفة إسرائيلية
  • تقرير لـThe National Review: هل إسرائيل قادرة على إضعاف حزب الله؟
  • خبراء لـ "الفجر": اندلاع حرب بين إسرائيل ولبنان يعني تغيير واقع
  • إسرائيل وحزب الله يتبادلان القصف وقوات الأمم المتحدة تحتمي بالملاجئ