بوابة الوفد:
2025-12-10@09:28:52 GMT

دراسة: إصلاح مشاكل الرؤية يساعد علاج مرضى «الخرف»

تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT

اذاع فريق من علماء جامعة جونز هوبكنز بشرى سارة لكبار السن وذويهم، وهو إن حالات الخرف يمكن تقليصها ببساطة عن طريق إصلاح مشاكل الرؤية بالجراحة أو النظارات أو العدسات اللاصقة.


ويضيف الباحثون أن إصلاح مشاكل الرؤية يمكن أن يمنع نحو 20% من الحالات، حسبما جاء في تقرير نشرته "ديلي ميل" البريطانية.

 

ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن حوالي 40 % من حالات الخرف يمكن الوقاية منها، حيث أظهرت الأبحاث السابقة أن منع فقدان السمع وعلاج الاكتئاب وممارسة الكثير من التمارين الرياضية كلها طرق للحد من المخاطر.


ضعف الإبصار والخرف 
 

استخدم الباحثون البيانات التي تم جمعها سنويًا من دراسة، أجريت على البالغين في الولايات المتحدة الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، وشملت 2767 مشاركًا مؤهلين لاختبار الرؤية والإدراك. 

 

واستخدم الباحثون قوة الارتباط بين ضعف البصر والخرف لحساب نسبة حالات الخرف التي يمكن أن تُعزى إلى ثلاثة أنواع من ضعف الرؤية.


 

وباستخدام البيانات، قدر الباحثون أن 19% من تشخيصات الخرف لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 71 عامًا تعزى إلى ضعف واحد على الأقل في الرؤية - إما قصر النظر أو طول النظر أو القدرة على رؤية الأشياء الصغيرة بشكل حاد وواضح.


فقدان السمع
 

وتأتي هذه النتائج بعد تصنيف فقدان السمع على رأس 12 من عوامل الخطر القابلة للتعديل والتي يمكن أن تخفف العبء العالمي للخرف في تقرير لجنة لانسيت للخرف لعام 2020؟ كما أنه، وفقًا لجمعية الزهايمر، يمكن أن يؤدي عدم القدرة على فهم الأصوات والكلام إلى جعل الدماغ يعمل بجهد أكبر، ويمكن أن يؤدي هذا الجهد الإضافي إلى تغييرات في الدماغ تؤثر على الذاكرة والقدرات على التفكير.


حساسية التباين


ولأن فقدان البصر يمكن أن يكون أيضًا بسبب مرض السكري، فقد أخذ الباحثون هذا في الاعتبار في التحليل، ففي 15% من حالات الخرف التي تعزى إلى فقدان البصر، كانت المشكلة صعوبة في رؤية الأشياء الصغيرة جدًا، والمعروفة طبيًا باسم حساسية التباين.

 

يحدث ضعف حساسية التباين في أمراض العيون المختلفة، والأكثر شيوعًا اعتام عدسة العين - حيث تتطور العدسة، وهي قرص شفاف صغير داخل العين، إلى بقع غائمة.

 

ويرى الباحثون أنه يمكن إصلاح إعتام عدسة العين، بإجراء جراحي يرتبط بانخفاض بنسبة 3% تقريبًا في خطر الإصابة بالخرف بين كبار السن. وفي حالات أخرى، يجب إعطاء "أفضل رؤية مصححة" في شكل نظارات أو وصفات عدسات "للتأثير على الأداء البصري".


لياقة الدماغ

وفي الوقت نفسه، قالت بروفيسور جيل ليفينغستون، طبيبة الخرف في جامعة كوليدج لندن، إن تحفيز الحواس هو المفتاح للحفاظ على لياقة الدماغ، مشيرة إلى أن "الأشياء التي تجعل تحفيز الدماغ أكثر صعوبة، مثل فقدان البصر وفقدان السمع، تعني أن الشخص يحصل على تحفيز إدراكي أقل".

 

وتشير التقديرات العالمية إلى عدد المصابين بالخرف يمكن أن تصل إلى 13.8 مليون مريض بحلول عام 2060. ويعد مرض الزهايمر النوع الأكثر شيوعًا من الخرف، إذ يصيب ما بين 50 و75% من مرضى الخرف.


محفز حسي
 

يقول الخبراء إن ضعف الإبصار، مثل السمع، لأن الرؤية هي "محفز حسي" وبدونها يمكن أن يكون الشخص أقل عرضة للانخراط في الأنشطة التي تحمي من الخرف، بما يشمل التنشئة الاجتماعية.

 

قال بروفيسور إيف هوغرفورست من جامعة لوفبورو، الذي لم يشارك في الدراسة، لصحيفة "الجارديان": إنه بالإضافة إلى عدم الانخراط في الأنشطة، فإن فقدان البصر يمكن أن يسبب الخرف لأن الأشخاص الذين يستخدمون أعينهم بشكل أقل لديهم تدفق دم أقل إلى الدماغ.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخرف العدسات اللاصقة الجراحة النظارات ديلي ميل التمارين الرياضية الولايات المتحدة فقدان السمع فقدان السمع حالات الخرف فقدان البصر یمکن أن

إقرأ أيضاً:

أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي

قالت دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي وبعضها إلى حضارات الأمم السابقة، أمر ضروري، ومشاهدتها أمر مشروع ولا يحرِّمه الدين، بل أمر به لما فيه من العبرة من تاريخ الأمم؛ فالآثار من القيم التاريخية والإنسانية التي ينبغي عدم مسها بسوء، وهي إرث إنساني يجب الحفاظ عليه.

الحفاظ على الآثار

وأوضحت الإفتاء أن الحفاظ على الآثار يعكس المستوى الحضاري للشعوب، وهي تعتبر من القيم والأشياء التاريخية التي لها أثر في حياة المجتمع؛ لأنها تعبر عن تراثها وتاريخها وماضيها وقيمها، كما أن فيها عبرة بالأقوام السابقة، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هدم آطام المدينة؛ أي حصونها.

الآثار وسيلة لدراسة تاريخ الأمم السابقة التي ملأت جنبات الأرض علمًا وصناعة وعمرانًا، وقد لجئوا إلى تسجيل تاريخهم اجتماعيًّا وسياسيًّا وحربيًّا نقوشًا ورسومًا ونحتًا على الحجارة، وكانت دراسة تاريخ أولئك السابقين والتعرف على ما وصلوا إليه من علوم وفنون أمرًا يدفع الإنسانية إلى المزيد من التقدم العلمي والحضاري النافع.

القرآن الكريم حث على دراسة تاريخ الأمم

وأوضحت أن القرآن الكريم حثَّ على دراسة تاريخ الأمم، السالفة، والنظر في آثارهم، ولذلك كان حتمًا الحفاظ على تلك الآثار والاحتفاظ بها سجلًّا وتاريخًا دراسيًّا؛ لأن دراسة التاريخ والاعتبار بالسابقين وحوادثهم للأخذ منها بما يوافق قواعد الإسلام والابتعاد عما ينهى عنه من مأمورات الإسلام الصريحة الواردة في القرآن الكريم في آيات كثيرة؛ منها قوله تعالى: ﴿أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ﴾ [الحج: 46]

وقال الله تعالى: ﴿قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [العنكبوت: 20].

دراسة تاريخ وآثار الأمم السابقة

قال الإمام القشيري في "لطائف الإشارات" (3/ 93، ط. الهيئة المصرية العامة للكتاب) في معرض تفسير هذه الآية مستدلًّا على تكرير الأحوال: [كلُّ نهرٍ فيه ماءٌ قد جرى... فإليه الماءُ يومًا سيعود] اهـ.

وقال الإمام ابن عجيبة في "البحر المديد" (4/ 294، ط. الدكتور حسن عباس زكي): [فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ على كثرتهم، واختلاف أحوالهم وألسنتهم وألوانهم وطبائعهم، وتفاوت هيئاتهم، لتعرفوا عجائب قدرة الله بالمشاهدة، ويقوى إيمانُكم بالبعث] اهـ.

تاريخ الأمم السابقة

كما جعل الله التعارف سمةً إنسانية، والاختلاف سنةً كونية، قال تعالى: ﴿يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا﴾ [الحجرات: 13].

قال العلامة الشيخ محمد الطاهر بن عاشور في "التحرير والتنوير" (26/ 259-260، ط. الدار التونسية): [جعلت علة جعل الله إياه شعوبًا وقبائل، وحكمته من هذا الجعل: أن يتعارف الناس، أي يعرف بعضهم بعضًا. والتعارف يحصل طبقةً بعد طبقةٍ متدرجًا إلى الأعلى... وهكذا حتى يعمَّ أمَّة أو يعم النَّاس كلهم، وما انتشرت الحضارات المماثلة بين البشر إلا بهذا الناموس الحكيم] اهـ.

حكم دراسة تاريخ وآثار الأمم السابقة

الآثار: جمع أثرٍ وهو بقيَّة الشيءِ، والآثار: الأعلام، كما قال ابن منظور في "لسان العرب" (4/ 5، ط. دار صادر).

والواقع يشهد أن ما تركته الأمم السابقة يمثِّل للبشرية الحاضرة سجلاتٍ تاريخيَّة هائلةً شاهدةً على تاريخ الإنسان، وإعماره الأرضَ، وما توصلت إليه تلك الأمم من علومٍ ومعارفَ ورقيٍّ إنسانيٍّ، كالمصريين القدماء، والفرس، والرومان وغير أولئك، وهؤلاء ممن ملؤوا جنبات الأرض صناعةً وعمرانًا؛ فإنهم جعلوا تلك الآثار وسائل تسجيل أيامهم، وأهم أحداثهم الاجتماعية والسياسية، وأهم المعارف والمعتقدات عندهم، وهو ما لا يخلو مِن فائدةٍ تعود على الإنسان المعاصر، فبذلك يحسن تصوُّرُه وعلمه بما وقع في سالف الأزمان، بما يزيد إيمانه ويشرح صدره، ويرسخ قدمه في العلم والحكمة والإعمار.
تاربخ الأمم

كما إن القرآن الكريم والسُّنة النبوية المشرَّفة قد لَفَتَا الأنظارَ في كثير من نصوصهما إلى ضرورة السير في الأرض وتتبع آثار الأمم السابقة للتعلم منها وأخذ العظة والاعتبار، ومن ثمَّ فإنه لا مانع شرعًا من دراسة الشاب المذكور تاريخَ الأمم السابقة وآثارَهم، ويكون مثابًا على دراسته تلك؛ فإن هذا النوع من الدراسة يُعد الوسيلةَ العلميةَ الصحيحةَ لحفظِ تاريخ الحضارات البشرية، والنظرِ في مصائرها لأخذ العبرة والاتعاظ، والاستفادةِ من تجاربها، ومعرفةِ السنن الإلهية في الكون، مما يدفع بالإنسانية إلى مزيد من الوعي، ويضمن لها التقدم العلمي والحضاري المستنير.

وقد ورد عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قولُه: «الحِكْمَةُ ضَالَّةُ المُؤْمِنِ، فَحَيْثُ وَجَدَهَا فَهُوَ أَحَقُّ بِهَا» أخرجه الإمامان: ابن ماجه، والترمذي. ومن الحكمة: الاستفادة من تجارب وخبرات الآخرين، حتى ولو كانوا من الأمم السابقة، فالمؤمن قاصدٌ للعلم والحكمة "يلتقطها حيث وجدها ويغتنمها حيث ظفر بها"، كما قال الإمام المُناوي في "فيض القدير" (2/ 545، ط. المكتبة التجارية الكبرى).

 

مقالات مشابهة

  • التمارين ضرورة.. دراسة تكشف كيف تهدد أدوية إنقاص الوزن العضلات؟
  • دراسة: شرب القهوة قبل التمرين يساعد على حرق الدهون بشكل أكثر
  • أهمية الحفاظ على الآثار التي يعود بعضها إلى العصر الإسلامي
  • دراسة: علاج قصير المدى قد ينهي معاناة مرضى سرطان الدم
  • دراسة: الذهاب للنوم في نفس التوقيت كل ليلة يساعد على خفض ضغط الدم
  • الرؤية الشاملة للإصلاح فى عهد الرئيس السيسى
  • أبرز الأمراض التي تهدد مرضى القلب خلال فصل الشتاء
  • برنامج غذائي صحي يخفف آثار علاج مرضى السرطان
  • هل يمكن الشفاء من فيروس نقص المناعة البشرية؟.. دراسة توضح
  • دراسة تحذر: حقن إنقاص الوزن تعجّل الشيخوخة بعشر سنوات