دراسة: إصلاح مشاكل الرؤية يساعد علاج مرضى «الخرف»
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
اذاع فريق من علماء جامعة جونز هوبكنز بشرى سارة لكبار السن وذويهم، وهو إن حالات الخرف يمكن تقليصها ببساطة عن طريق إصلاح مشاكل الرؤية بالجراحة أو النظارات أو العدسات اللاصقة.
ويضيف الباحثون أن إصلاح مشاكل الرؤية يمكن أن يمنع نحو 20% من الحالات، حسبما جاء في تقرير نشرته "ديلي ميل" البريطانية.
ووفقًا لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، فإن حوالي 40 % من حالات الخرف يمكن الوقاية منها، حيث أظهرت الأبحاث السابقة أن منع فقدان السمع وعلاج الاكتئاب وممارسة الكثير من التمارين الرياضية كلها طرق للحد من المخاطر.
ضعف الإبصار والخرف
استخدم الباحثون البيانات التي تم جمعها سنويًا من دراسة، أجريت على البالغين في الولايات المتحدة الذين تبلغ أعمارهم 65 عامًا أو أكثر، وشملت 2767 مشاركًا مؤهلين لاختبار الرؤية والإدراك.
واستخدم الباحثون قوة الارتباط بين ضعف البصر والخرف لحساب نسبة حالات الخرف التي يمكن أن تُعزى إلى ثلاثة أنواع من ضعف الرؤية.
وباستخدام البيانات، قدر الباحثون أن 19% من تشخيصات الخرف لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 71 عامًا تعزى إلى ضعف واحد على الأقل في الرؤية - إما قصر النظر أو طول النظر أو القدرة على رؤية الأشياء الصغيرة بشكل حاد وواضح.
فقدان السمع
وتأتي هذه النتائج بعد تصنيف فقدان السمع على رأس 12 من عوامل الخطر القابلة للتعديل والتي يمكن أن تخفف العبء العالمي للخرف في تقرير لجنة لانسيت للخرف لعام 2020؟ كما أنه، وفقًا لجمعية الزهايمر، يمكن أن يؤدي عدم القدرة على فهم الأصوات والكلام إلى جعل الدماغ يعمل بجهد أكبر، ويمكن أن يؤدي هذا الجهد الإضافي إلى تغييرات في الدماغ تؤثر على الذاكرة والقدرات على التفكير.
حساسية التباين
ولأن فقدان البصر يمكن أن يكون أيضًا بسبب مرض السكري، فقد أخذ الباحثون هذا في الاعتبار في التحليل، ففي 15% من حالات الخرف التي تعزى إلى فقدان البصر، كانت المشكلة صعوبة في رؤية الأشياء الصغيرة جدًا، والمعروفة طبيًا باسم حساسية التباين.
يحدث ضعف حساسية التباين في أمراض العيون المختلفة، والأكثر شيوعًا اعتام عدسة العين - حيث تتطور العدسة، وهي قرص شفاف صغير داخل العين، إلى بقع غائمة.
ويرى الباحثون أنه يمكن إصلاح إعتام عدسة العين، بإجراء جراحي يرتبط بانخفاض بنسبة 3% تقريبًا في خطر الإصابة بالخرف بين كبار السن. وفي حالات أخرى، يجب إعطاء "أفضل رؤية مصححة" في شكل نظارات أو وصفات عدسات "للتأثير على الأداء البصري".
لياقة الدماغ
وفي الوقت نفسه، قالت بروفيسور جيل ليفينغستون، طبيبة الخرف في جامعة كوليدج لندن، إن تحفيز الحواس هو المفتاح للحفاظ على لياقة الدماغ، مشيرة إلى أن "الأشياء التي تجعل تحفيز الدماغ أكثر صعوبة، مثل فقدان البصر وفقدان السمع، تعني أن الشخص يحصل على تحفيز إدراكي أقل".
وتشير التقديرات العالمية إلى عدد المصابين بالخرف يمكن أن تصل إلى 13.8 مليون مريض بحلول عام 2060. ويعد مرض الزهايمر النوع الأكثر شيوعًا من الخرف، إذ يصيب ما بين 50 و75% من مرضى الخرف.
محفز حسي
يقول الخبراء إن ضعف الإبصار، مثل السمع، لأن الرؤية هي "محفز حسي" وبدونها يمكن أن يكون الشخص أقل عرضة للانخراط في الأنشطة التي تحمي من الخرف، بما يشمل التنشئة الاجتماعية.
قال بروفيسور إيف هوغرفورست من جامعة لوفبورو، الذي لم يشارك في الدراسة، لصحيفة "الجارديان": إنه بالإضافة إلى عدم الانخراط في الأنشطة، فإن فقدان البصر يمكن أن يسبب الخرف لأن الأشخاص الذين يستخدمون أعينهم بشكل أقل لديهم تدفق دم أقل إلى الدماغ.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الخرف العدسات اللاصقة الجراحة النظارات ديلي ميل التمارين الرياضية الولايات المتحدة فقدان السمع فقدان السمع حالات الخرف فقدان البصر یمکن أن
إقرأ أيضاً:
حقن الذهب في العين.. تقنية جديدة للحفاظ على البصر
اكتشف باحثون في جامعة براون الأمريكية “أنه يمكن مستقبلاً استخدام جزيئات الذهب النانوية لاستعادة البصر لدى الأشخاص المصابين بمرض “التنكس البُقعي”، وغيره من أمراض شبكية العين”.
وفقا للدراسة التي “تم تطبيقها على الفئران في الولايات المتحدة فإن حقن الذهب في العين قادر على علاج التنكس البقعي المرتبط بالعمر (AMD) ومشاكل العين الأخرى”، و”يؤثر التنكس البقعي على الملايين في جميع أنحاء العالم ويزداد احتماله مع تقدمنا في العمر، ويتسبب في ضبابية الرؤية ومشاكل أخرى”.
ويقول المهندس الحيوي جياروي ني، من جامعة براون في ولاية رود آيلاند: “هذا نوع جديد من دعامات الشبكية لديه القدرة على استعادة الرؤية المفقودة بسبب التنكس الشبكي دون الحاجة إلى جراحة مُعقدة أو تعديل جيني، نعتقد أن هذه التقنية قد تُحدث نقلة نوعية في أساليب علاج حالات التنكس الشبكي”.
وأوضح ني نتائج التجربة قائلا: “أظهرنا أن الجزيئات النانوية يمكن أن تبقى في الشبكية لعدة أشهر دون سمية كبيرة، وأثبتنا أنها يمكن أن تحفز النظام البصري بنجاح. وهذا أمر مشجع للغاية للتطبيقات المستقبلية”.
وبحسب الدراسة، “يتم دمج جزيئات نانوية من الذهب دقيقة جدا، أرق من شعرة الإنسان آلاف المرات، مع أجسام مضادة تستهدف خلايا معينة في العين، ثم يتم حقنها في الغرفة الزجاجية المليئة بالهلام بين الشبكية وعدسة العين، بعد ذلك، يتم استخدام جهاز ليزر صغير بالأشعة تحت الحمراء لتحفيز هذه الجزيئات النانوية وتنشيط الخلايا المحددة بنفس الطريقة التي تعمل بها الخلايا الحساسة للضوء”.
وحسبما ذكر موقع “ساينس أليرت” العلمي، “على الفئران التي تم اختبار العلاج عليها، والتي تم تعديلها لتصيبها اضطرابات شبكية، كان العلاج فعالا في استعادة الرؤية جزئيا على الأقل (من الصعب إجراء اختبار رؤية كامل على الفئران)”.
وكما هو الحال في معظم الدراسات على الفئران، “فهناك فرصة جيدة لترجمة النتائج وتطبيقها على البشر، لكن ذلك سيستغرق بعض الوقت للوصول إلى استخدام آمن يمكن للسلطات الصحية الموافقة عليه”.