طرد 3 موظفين من أحد المتاحف الأمريكية بتهمة «ارتداء الكوفية الفلسطينية»
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
تسببت الكوفية الفلسطينية في فصل 3 موظفين من متحف نوجوتشي بمدينة نيويورك بحجة انتهاك قواعد اللباس المحدثة من خلال ارتداء أغطية الرأس الكوفية، والتي أصبحت رمزا للتضامن مع القضية الفلسطينية.
وبحسب «رويترز» فإن متحف الفن الذي أسسه النحات الأمريكي الياباني إيسامو نوجوتشي أعلن عن سياسة تحظر على الموظفين ارتداء أي شيء يعبر عن رسائل أو شعارات أو رموز سياسية.
وجاء في بيان للمتحف: «بينما نتفهم أن القصد من ارتداء هذا الزي هو التعبير عن وجهات نظر شخصية، فإننا ندرك أن مثل هذه التعبيرات يمكن أن تؤدي بشكل غير مقصود إلى تنفير قطاعات من زوارنا المتنوعين».
وقالت ناتالي كابيليني، إحدى الموظفات الثلاث في المعرض اللاتي تم فصلهن، على إنستجرام إن إدارة المتحف تستغل مصطلح سياسي ضد القضية الفلسطينية.
في مختلف أنحاء العالم، وفي إطار الاحتجاجات المطالبة بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة، ارتدى المتظاهرون الكوفية الفلسطينية السوداء والبيضاء، قائلين إنها ترمز إلى حق الفلسطينيين في تقرير المصير.
جدير بالذكر أن الكوفية تٌعد منذ فترة طويلة رمزًا للقومية الفلسطينية، بعدما كان يرتديها زعيم منظمة التحرير الفلسطينية الراحل ياسر عرفات، الذي نادرًا ما تم تصويره بدون الكوفية.
وفي حالات سابقة في الولايات المتحدة، خسر أشخاص وظائفهم بسبب موقفهم من حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة.
في مايو الماضي، طردت إحدى مستشفيات مدينة نيويورك ممرضة أمريكية من أصل فلسطيني بعد أن وصفت تصرفات إسرائيل في غزة بأنها إبادة جماعية أثناء خطاب قبولها لجائزة، في الوقت الذي تٌحاكم فيه إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الاحتلال قطاع غزة الكوفية الفلسطينية الكوفية الشال الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
جدعون ليفي: إسرائيل غارقة في الكارثة ومصابة بالعمى
روى الكاتب الإسرائيلي اليساري جدعون ليفي، في مقال نشرته صحيفة هآرتس، أن أستاذا حط هذا الأسبوع الرحال في إسرائيل قادما من الولايات المتحدة التي يقيم فيها منذ عقود، ويدرِّس في إحدى جامعاتها المرموقة، سرعان ما قرر أن يغادر البلد.
وقال إن هذا الأستاذ الإسرائيلي -الذي لم يفصح عن اسمه- رأى النور أول مرة في مستوطنة زراعية (كيبوتس) في إسرائيل، وهو سليل عائلة من الأرستقراطيين المثقفين، شارك أفرادها في حرب 1948.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2كاتب أميركي: الجمع بين رأيي بايدن وترامب مهم لنا في سورياlist 2 of 2نيويورك تايمز: تجارة المخدرات بأفغانستان تنهار تحت حكم طالبانend of listولم تكن تلك زيارته الأولى، فقد درج على القدوم إلى إسرائيل مرارا وتكرارا، فهو لا يزال شديد التمسك بجذوره، حسب تعبير ليفي.
الكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي (الأناضول) "أريد الرحيل"وللدلالة على تعلقه، فهو يحرص من مكان إقامته في الولايات المتحدة على مشاهدة الأخبار على إحدى القنوات التلفزيونية الإسرائيلية كل مساء.
وقال ليفي إنه والأستاذ الجامعي من الجيل نفسه والمدينة نفسها، مشيرا إلى أن الضيف زاره في منزله في يومه الأخير في إسرائيل قبل أن يغادر أمس الخميس.
وأضاف أن صديقه أخبره، قبل أن يفترقا، بأنه يشعر بالاختناق هذه المرة: "لقد أراد الرحيل بالفعل. ولم يفهم كيف يتسنى العيش في هذا البلد".
وفي اتصالاته خلال العام الماضي مع رؤساء الجامعات في إسرائيل، شعر الرجل بتغير حاد من جهة "الفساد الأخلاقي".
إعلانوقد أخبرته زوجة صديق طفولته، وهو قاضٍ سابق في المحكمة العليا، هذا الأسبوع أنه من الصعب عليها تقبل آرائه. لم يسبق لها أن قالت له ذلك، فقد كان زوجها أحد الأعمدة الليبرالية الأساسية في المحكمة العليا، كما ورد في المقال.
إبادة جماعيةويؤكد ليفي أن صديقه الأستاذ الجامعي على قناعة بأن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في قطاع غزة، لأنه على دراية بالموضوع بحكم مهنته.
ويفيد الكاتب اليساري -في مقاله- بأنه لم يعد هناك أي شك في أن إسرائيل تمارس التطهير العرقي في شمال قطاع غزة، فهي تعلن ذلك، وأفعالها دليل واضح على ذلك.
ووفقا له، فإن صديقه الزائر مقتنع بأن محكمة العدل الدولية عندما تأتي لتقرر إذا ما كانت إسرائيل قد ارتكبت إبادة جماعية أم لا، فإنها ستركز على شمال قطاع غزة، كما فعلت في سربرنيتسا في البوسنة والهرسك.
ابتلاء بالعمىوتابع أن من المستحيل في إسرائيل أن تصرح بأن ما يجري في غزة إبادة جماعية، كما من الصعب الجهر بذلك في الجامعات المرموقة في الولايات المتحدة، التي يكون مانحوها من اليهود.
وقال ليفي: "لقد اكتشف زائري أنه حتى أعز أصدقائه من الليبراليين والمثقفين وأهل السلام والضمير الإسرائيليين غير مستعدين لقبولها. لقد تحولت الاختلافات في الرأي إلى عداء، لم يحدث ذلك من قبل".
لقد أصبحت إسرائيل -برأيه- غارقة في فجيعتها وكارثتها وأصبحت مبتلاة بالعمى تماما، ولا أحد ينتبه إلى كارثة غزة "الأشد رعبا بكثير".