لودريان سيزور لبنان والمنطقة قريبا وتحرك لسفراء الخماسية باتجاه المسؤولين اللبنانيين
تاريخ النشر: 12th, September 2024 GMT
باشر بعض سفراء "اللجنة الخماسية" امس تحركاً مكثفاً نحو القيادات الرسمية والسياسية لطرح بعض الافكار الجديدة التي تم التوصل اليها في إجتماع الموفد الرئاسي الفرنسي الوزير جان ايف لودريان مع المستشار في الديوان الملكي السعودي الوزير نزار العلولا والسفير السعودي في بيروت وليد بخاري، لكن ما زال المستوى الرسمي والسياسي ينتظر ظهور نتائج اكثر تفصيلاً عن اجتماع الرياض السعودي – الفرنسي، وينتظر كذلك اجتماع سفراء اللجنة الخماسية في بيروت.
وزار السفير المصري علاء موسى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الذي استقبل ايضا السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو وبحثا في مسائل ذات اهتمام مشترك، فضلاً عن التوجه باتجاه الملف الرئاسي.
وافادت مراسلة "النهار" في باريس رندة تقي الدين أن التحضيرات تجرى للقاءات التي سيعقدها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث ستحضر حرب غزة ولبنان بقوة في محادثاته في 24 و25 من الشهر الحالي، علماً أن من بين رؤساء المنطقة الذين قد يلتقيهم، الرئيس الإيراني. وزارت السفيرة آن كلير لوجاندر المسؤولة عن ملف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا واشنطن لإجراء مشاورات مع المسؤولين في البيت الأبيض والخارجية الأميركية حول الحرب في غزة وفي لبنان وخصوصاً الضغط على الأطراف لوقف الحرب في جنوب لبنان وتجنب توسيعها وتنفيذ القرار 1701. وتعوّل باريس على تطبيق القرار الدولي وترى أن الطرفين لا ينفذان القرار كما هو مطلوب ومن الأفضل تجنب أي تصعيد وهذا يتطلب التزاماً لبنانياً بالقرار 1701 بحيث يوقف "حزب الله" قصفه على إسرائيل وأن تتوقف إسرائيل عن خرق سيادة لبنان.
وترفض باريس مبدأ الاستمرار في العمل العسكري والقصف على الخط الأزرق طالما الحرب الإسرائيلية مستمرة في غزة لأن هناك حاجة للأمن في لبنان بما يتطلب أولاً أن يتوقف "حزب الله" عن قصفه على إسرائيل وأن تتوقف إسرائيل عن توسيع عملياتها في لبنان لأن الواقع السائد يمثل خطورة حين وقوع حادث يؤدي إلى اشتعال عام. ولم تتوقع باريس اشتعال الوضع كليا في لبنان لا بعد اغتيال إسماعيل هنية ولا بعد هجوم "حزب الله" على الجولان، لكنها بذلت جهوداً للحد من توسيع الحرب خصوصاً وأن أحداً لا مصلحة له في اشتعال الوضع.
وفي ملف توقيف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة ترى باريس أن التعامل مع سلامة كان في اطار التعامل مع لبنان وكان بصفته حاكم البنك المركزي وأن هناك مساراً قضائياً جارياً في لبنان. وبالنسبة لمسالة انتخاب الرئيس في لبنان، ترى باريس أن مسؤولية انتخاب الرئيس هي أولا على السياسيين في لبنان والرئيس نبيه بري، فطالما لا يعقد اجتماع للبرلمان لانتخاب رئيس لن يكون هناك أي نتيجة وباريس ترى ضرورة انتخاب رئيس ليضمن عمل المؤسسات. وعلم أن المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أجرى محادثات مع المسؤولين السعوديين وهو على اتصال مع القطريين والدول الخمس وسيستمر في الضغط، ولكن لا يمكنه أن يعمل ما يجب على رئيس البرلمان القيام به أي فتح جلسة لانتخاب رئيس في لبنان. وتؤكد باريس أن لودريان سيزور لبنان والمنطقة قريبا.
ديبلوماسيا ايضا، بحث مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل، مع وفد من المفوضية في مجريات الحرب في غزة في ضوء الممارسات اللاانسانية والقاسية التي تُقدم عليها قوات الاحتلال الاسرائيلي ضد السكان الآمنين في القطاع، وهمجية هذه الدولة.
وكان المسؤول الاوروبي الذي يزور لبنان في زيارة وداعية، التقى في كليمنصو النائب السابق وليد جنبلاط بحضور رئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، وتطرق البحث الى حرب غزة والتطورات الخطيرة على الساحة الجنوبية، في ضوء عدم التزام اسرائيل بمتطلبات القرار 1701.
واليوم يزور بوريل الرئيسين بري وميقاتي.
وكتبت" الديار": استبعد مرجع البحث الجدي في الملف الرئاسي في المدى المنظور، رغم المعلومات عن زيارة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان اواخر ايلول الى بيروت، لكن المرجع أكد، ان الحركة الديبلوماسية الدولية ليست جدية في ظل الانشغال الاميركي بالانتخابات الرئاسية، ولا يمكن لواشنطن ان تسلم بادارة باريس للاستحقاق الرئاسي بشكل مطلق، فيما السعودية غير متحمسة للدخول بعمق الى الملف الرئاسي، وحركتها منصبة مع مصر على غزة وتحسين العلاقات بين سوريا وتركيا.
وحسب المعلومات، فان زيارة مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزف بوريل الى بيروت وداعية واستطلاعية وتطرقت الى كل الملفات، اما اجتماع السفراء الخمسة السبت في دارة السفير السعودي فسينحصر في تقييم المرحلة الماضية ووضع برنامج للزيارات لاحداث خرق ما، وفي هذا الاطار كان لافتا زيارة السفير المصري علاء موسى الى حزب الله والبحث في مختلف الملفات .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي يتوقع “اتفاقا قريبا” مع الصين بشأن الرسوم الجمركية
واشنطن : وكالات
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن اعتقاده بأن بلاده ستوقع قريبا اتفاقا مع الصين بشأن الرسوم الجمركية.
وقال ترامب خلال خطاب له من ولاية ميشيغان، بمناسبة مرور 100 يوم من ولايته الثانية : ” الآن، نحظى بالاحترام في جميع أنحاء العالم. يأتون من جميع أنحاء العالم لعقد صفقة. يريدون عقد صفقة. وكما تعلمون، سنعقد صفقات، لكننا لسنا مضطرين لذلك ،وسنبرم اتفاقا تجارياً قريبا مع الصين”.
وكان ترامب قد فرض رسوما جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34%، وأضيفت الرسوم الجديدة إلى رسوم بنسبة 20% كانت قد فرضت سابقا، مما دفع ذلك الصين للرد بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بالنسبة نفسها وهي 34%، لترد الولايات المتحدة بفرض رسوم بنسبة 50% أخرى (الإجمالي أصبح 104%) على السلع الصينية.
وقابلت الصين الخطوة بزيادة الرسوم من 34% إلى 84% على السلع الأمريكية المستوردة، لتعاود الولايات المتحدة رفع الرسوم إلى 125% على البضائع الصينية.
وعقب ذلك أعلن البيت الأبيض أن إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بلغ 145% عند تضمين الرسوم المفروضة تعريفة جمركية أخرى بنسبة 20%. وأعلن الرئيس الأمريكي في وقت سابق أن بلاده ستخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، لكنها لن تصل إلى الصفر بأي حال من الأحوال.
واعتبر الرئيس الأمريكي قراره بتخفيف الرسوم الجمركية على السيارات، سيخلق المزيد من فرص العمل في بلاده.
ووقع ترامب قبيل إلقائه خطابه بولاية ميشيغان، أمرا تنفيذيا يسمح بتعويضات لمنتجي السيارات المحليين الذين يستوردون قطع غيار السيارات، والتي ستخضع لرسوم جمركية بنسبة 25% ابتداء من الأسبوع المقبل./انتهى11